عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110
AlexaLaw on facebook
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110
شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 110

شاطر | 
 

 شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12654985

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 34

الأوسمه :

شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام 1384c10


الأوسمة
 :


شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام Empty
مُساهمةموضوع: شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام   شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام I_icon_minitime5/7/2014, 03:13

خيارات المساهمة


شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام

إن من الدول والشعوب من تضطرها الظروف إلى ما يسمى إعلان حالة الطوارئ وذلك حين دخول هذه الدولة في ظرف اقتصادي أو ظرف أمني وعسكري خطير، أو حين تجتاحها ظروف خارجة وفوق إرادتها، كهزة أرضية مدمرة أو إعصار عنيف أو سنوات جفاف متتالية أو انتشار وباء معدٍ وغير ذلك من الظروف والأحوال.

وإعلان حالة الطوارئ يعني حشد الدولة والشعب كل الطاقات والإمكانات وتسخيرها لمواجهة هذا الوضع الطارئ، وجعل كل مواطن يقف على مسئوليته ويتحمل ويقوم بواجبه، وقد يكون معنى ذلك تغييرا في نمط الحياة اليومية ومخالفة بل الإقلاع عن روتين كان يمارسه ، وسلوك اعتاد عليه في طعامه وشرابه ومنامه وغير ذلك.

وإننا نحن شعوب الأمة الإسلامية الذين عشنا وما نزال آثار ما حل بنا من الإعصار والهزة العنيفة المدمرة التي أصابتنا يوم تم الإعلان عن إلغاء الخلافة الإسلامية قبل تسعين سنة تقريبا 1923، حيث أصبحنا من يومها كالأيتام على موائد اللئام ومثل القطيع في الليلة المطيرة.

ولا شك أن سقوط دولة الخلافة وآثارها وما نتج عنها من تمزق وحدة الأمة وتفكك روابطها كان محصلة ونتيجة لكثير من المظاهر المرضية التي أصابت الأمة عقائديا وفكريا وأخلاقيا واجتماعيا ، فكان تكالب الأعداء علينا وتداعيهم تداعي الأكلة على قصعتها هو الفصل الأخير من فصول هذه الظاهرة المرضية. وإنه ومن أجل عودة جسم الأمة إلى وحدته وقوته وسابق عهده. ومن أجل أن تتعافى أمتنا مما هي فيه فلا بد من تصحيح عقيدتها وفكرها واستقامة أخلاق أبنائها وترابطهم الاجتماعي.

لا بد أن يعود أبناء الأمة ليرتفعوا بهمومهم وآمالهم ولتتغير عندهم الأولويات فيهتمون بالجوهر بدل المظهر ، وبالأصول قبل الفروع وبأن يلتقوا على المشترك بينهم لا أن تفرقهم بعض القضايا الخلافية، بل لا بد لأبناء الأمة أن يدركوا أن سبب ما نحن عليه هو بعدنا عن الإسلام ، ومن أجل الخلاص مما نحن فيه فلا بد من حتمية العودة والتمسك بهذا الدين ( كنا معشر العرب أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله).

يُروى أن الروم قديمًا غزوا إحدى المدن الإسلامية فأرسلوا جاسوسًا يستطلع لهم أحوال المسلمين ويتحسس أخبارهم. وبينما هو يسير في أحد أحياء تلك المدينة رأى غلامين في أيديهما السهام والنبل وأحدهما يبكي ، فدنا منه ذلك الجاسوس وسأله عن سبب بكائه فأجاب الغلام: "إني أخطأت الهدف خلال التدريب" فقال له الجاسوس: وماذا عليك؟!! خذ سهمًا آخر وأصب الهدف! فقال الغلام بلهجة غاضبة وحزينة: ولكن العدو لا ينتظرني حتى آخذ سهمًا آخر وأصيب الهدف!!!

عاد الجاسوس إلى قومه وأخبرهم بما رأى فعلموا أن الوقت غير مناسب لغزو تلك المدينة من مدن المسلمين بعد ما رأى وسمع نضج تفكير ذلك الغلام وغيرته على دينه وما الذي يشغله ويفكر فيه.

مضت السنوات وتغيرت الأحوال وأراد الروم غزو تلك المدينة مرة ثانية فأرسلوا جاسوسًا لهم يستطلع أحوال الناس في تلك المدينة فمر على شاب في العشرين من عمره يجلس وحيدًا على أطراف تلك المدينة ويبكي بكاءً مرًا، فدنا منه الجاسوس وسأله عن سبب بكائه فقال بصوت يتقطع ألما وحزنًا وحسرة: (إن حبيبتي التي منحتها قلبي قد هجرتني وأحبت غيري ثم عاد إلى بكائه).

رأى الجاسوس ما رأى وسمع ما سمع فعاد إلى قومه مبشرًا إياهم بأن هذا هو الوقت المناسب للانتصار على أهل هذه المدينة من مدن المسلمين واحتلالها.

هكذا إذن يكون مقياس أعدائنا لقوتنا أو ضعفنا، تماسكنا أو تفرقنا، انقيادنا للشهوات أو ابتعادنا عنها، طاعتنا لله سبحانه أو معصيتنا له، وإن دور الشباب وسلوكياتهم واهتماماتهم وأولوياتهم إنما هي البوصلة الحقيقية والأكثر دقة في تحديد واقع الأمة ، ولذلك فقد قيل أنه من أجل أن ترى حال الأمة فانظر إلى ما يشغل شبابها فإذا كان الشباب منشغلا بعظائم الأمور يسعى من أجل المعالي ويندفع نحو الأهداف الكبيرة ويترفع عن سفاسف الأشياء وقلوب هؤلاء الشباب معلقة بالآخرة وأخلاقهم هي الأخلاق الفاضلة فاعلم أن الأمة التي ينتمي إليها هؤلاء الشباب هي أمة قوية وواعدة.

أما إذا سمعت الشباب في أمة لا يتحدث إلا في الشهوات والخمر والوتر والزنا، أما إذا سمعت الشباب لا يتجاوز طموحه رأس أنفه وموطن قدمه، أما إذا رأيت الرجولة عند الشباب أنها كأس وسيجارة، أما إذا رأيت الشباب السطحي والغوغائي، أما إذا رأيت الشباب المخنث والمائع، فاعلم أن هذه الأمة التي ينتمي إليها هؤلاء إنما هي أمة منكوبة ولن تتخلص من واقعها الذي هي فيه حتى تتخلص من سلوك شبابها هؤلاء.

إن امرؤ القيس الشاعر العربي وقد كان شاعر الخمر والنساء، وكان ابن المُلك والغنى والجاه لا يشغله عن الخمر والصيد واللهو والنساء شاغل، وكيف وهو ابن المُلك وسيد قومه.
حتى إذا كان اليوم الذي كان فيه امرؤ القيس مع أصحاب له يلهون بالصيد واللهو فسمع أن قبيلة قد غزت ملك أبيه فقتلت والده وسلبت ملكه واحتلت أرضه، رجع امرؤ القيس ولكن إلى غير الوطن والديار التي خرج منها حيث أصبحت ملكا لقبيلة غير قبيلته ،وعندها ولكأن امرؤ القيس أفاق من سكرته وصحا من غفوته وأعلن حالة الطوارئ والاستنفار بما بقي لديه من نخوة وشهامة وقال كلمته المشهورة Sadاليوم خمر وغداً أمر). ولكن ماذا يفعل امرؤ القيس وهو لا يملك من مقومات استرداد الكرامة شيئًا، فتذكر أن لأبيه أصدقاء من ملوك الروم فذهب إليهم يستنهضهم للوقوف إلى جانبه. وخلال السير وكان معه خادمه ومن طول الطريق ولأن امرؤ القيس كان رقيقا ناعمًا فسال الدم من قدميه حتى أن هذا المشهد قد أبكى خادمه شفقة عليه، وقد رأى امرؤ القيس بكاء الخادم فقال:
بَكى صَاحِبي لمّا رأى الدَّرْبَ دُونه
وأيقنَ أنا لاحقانِ بقيصـرا
فَقُلتُ لَهُ: لا تَبـــــــْكِ عَيْنُكَ إنّمــــَا
نحاوِلُ مُلْكاً أوْ نُموتَ فَنُعْذَرَا
نعم لقد انتهى عهد الخمر والسكر واللهو وبدأ عهد الجد والعزم والسعي لاسترداد الملك ، وحتى إن لم ينجح فإنه العذر وراحة الضمير أنه حاول إلى ذلك سبيلاً.

وإذا كان ذلك الشاب في القصة الأولى يبكي لأن السهم لم يصب قلب الهدف الذي يتدرب عليه وهو العدو المفترض، فإن الشاب الآخر كان يبكي لأن قلب حبيبته قد أصابه سهم حبيب آخر وليس سهمه هو فراح يبكي ، وما بمثل هؤلاء الشباب تنهض الأمم ولا بمثلهم يكون التغيير.

إن الأمة التي تعيش حالة الاحتلال وتسلط الأعداء عليها فتحتل أرضها وتهتك عرضها وتنتهك مقدساتها، هذه أمة لا بد وأن تسعى من أجل إيجاد جيل من الشباب الذي يتربى على القيم والأصالة والأخلاق وعلى العقيدة السليمة والانتماء الوطني الصادق لأن هؤلاء هم مادة التغيير. وحتى لو ملكت الأمة السلاح والعتاد من أحدث أنواعه وأشده فتكًا ، فإنه لن يفعل فعلته إذا لم يكن بيد أصحاب عقيدة ونتاج تربية وإعداد، وكم رأينا وسمعنا وشاهدنا كيف هرب الجنود العرب من الجيوش الثورية وتركوا أسلحتهم لما قابلوا جنود إسرائيل لأنهم يومها لم يكونوا قد أعدوا الإعداد الحقيقي ولقد قال الشاعر:
وعادة السيف أن يزهو بصاحبه
ولا يعمل السيف إلا في يد البطل
إن الشباب المائع الذي لا يشغله إلا شهوته وغرائزه فإنما هو الشباب الذي يجلب العار ولا يحمي الديار وقديمًا قال الشاعر الآخر:
إذا الفتى لم يركب الأهوالا
فأعطه المرآة والمكحالا
وهذا عار يأنف منه الشجاع، ونسبٌ إلى مجتمع النساء وإنما شأن الرجال ركوب المصاعب والأهوال والشدائد والمصاعب والمغامرة والمقاومة.

نعم إنه الخزي والعار والشنار أن يكون الشباب في أمتنا تشغلهم بطونهم وشهواتهم يتسكعون في الشوارع ولا يتحدثون إلا في التافه من الأشياء بينما حال أمتهم بالذي نرى ويرون.

إن هؤلاء إنما يسببون الخزي الحقيقي لأنفسهم ولأمتهم وقديما قال الشاعر يزيد بن شجرة يوم حث المجاهدين في إحدى الغزوات: (أنهكوا وجوه القوم ولا تخزوا الحور العين) أي كأنه يقول لهم أن الحور العين ينتظرنهم في الجنة فلا تجعلوهن يستحين من تقصيركم وجبنكم وتقاعسكم في مقاومة الأعداء.

نعم إن الشباب الذي لا يجعل من نفسه سهمًا في جعبة أمته إنما هم خزي هذه الأمة وعارها ، وإنما هم مقتلها والخاصرة الضعيفة فيها، فأين هؤلاء الشباب من موقف البطولة والعز سجله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وهو يقدم إلى المعركة ويقول:
أقسمت يا نفس لتنــــــــــــــزلنه
لتنـــــــــــــــزلنه أو لتـــــــــكرهنه
إن أقسم الناس وشدوا الرنة
مالي أراك تكرهين الجنة؟!
هل أنت إلا نطفة في شنة؟!

بل أين هؤلاء الشباب من بطولة الشاب أبي دجانة ذي العصابة الحمراء وهو يرى رسول الله [ يمد سيفه ويقول : من يأخذ هذا السيف؟ فرفعوا أيديهم فقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فنزلت الأيادي إلا يد أبي دجانة فإنه قال: وما حقه يا رسول الله؟ قال: أن تضرب به الأعداء حتى ينحني. فهكذا كان شباب رسول الله [ "أن تضرب به الأعداء حتى تنحني " وهكذا كان الشباب الذين رباهم لما يخرج أبو دجانة العصابة الحمراء فيربطها على رأسه والتي سميت عصابة الموت وكأنه يقول (خطر...ممنوع الاقتراب).
وراح أبو دجانة يصول ويجول وهو يقول ما عاهد عليه الرسول [:
أنا الذي عاهدني خليلي
ونحن بالسفح لدى النخيل
ألاّ أقوم الدهر في الكيول
أضرب بسيف الله والرسول

هكذا هم الشباب مفخرة الأمة والتاريخ ومن كتبوا أسماءهم بأحرف من دم ونار أما شباب المكاحل والأراجيل والجِلّ ومظاهر الترهل والميوعة فإنهم سُبَّة الدهر وخزيه بالنسبة لأمتهم.

وبالعودة إلى ما كان عليه حال الأمة قبل تسعين سنة، فإن هذه السنوات التسعين والتي هي قريبًا من قرن كامل فإنها أدت بالأمة بما مرت بها من أوضاع وهموم وتكالب للأعداء وتسلط للأنذال وانتهاك للحرمات واعتداء على المقدسات وما حصل من نكبة لشعبنا الفلسطيني واحتلال للعراق وغير ذلك من مظاهر تسلط الأعداء، كل هذا وغيره أدى إلى حالة مراجعة عميقة وبالتالي فكان لا بد من نهضة وانتفاضةٍ إيمانية على هذه الأوضاع تمثلت بالصحوة الإسلامية العالمية المباركة التي اجتاحت الأمة خلال النصف الثاني من القرن الماضي. وهي التي أشبهها بحالة الطوارئ التي أعلنتها الأمة لمواجهة ما كان.

لا بل إن حالة الطوارئ هذه قد ساهمت مساهمة مباشرة سواءً من دم الشهداء الذي قتلهم الطواغيت من الحكام الفاسدين أو دموع وعرق السجناء والأرامل والأيتام من أبناء شعوبنا التي سحقت ، وشباب ورجال الدعوة الذين وقفوا في وجوه أولئك الفاسدين واستبدالهم بقادة هم أبناء الشعب ومن اختارهم في صناديق الاقتراع لأول مرة.

وإنها التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا العربية وصعود الحركة الإسلامية المباركة وكثرة مظاهر التدين والعودة للإسلام وخاصة في جيل الشباب، كل هذا جعل أعداءنا يضربون أخماسًا بأسداس ويفركون أيديهم حيرة واضطرابا من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم.

إنهم وهم ينظرون إلى التغيير الجذري في اهتمامات الشباب من أبناء الأمة وإنهم لم يعودوا شباب الكأس والسيجارة ولا العزف والأوتار ، وإنما هم الشباب الذين أصبحوا يهتمون بأمر شعوبهم وأمتهم.

إن ما تشهده المنطقة العربية ودول الثورات خاصة وغيرها من الدول التي ما تزال تضطرب وتضطرم وكأنها البركان يوشك أن ينفجر، حيث شبابها المبارك ما عاد يبكي على الحبيبة التي وقع في قلبها سهم غير سهمه، بل إنهم الشباب الذين يبكيهم اليوم استمرار حكم الطواغيت والظالمين إنهم الشباب الذين يبكيهم اليوم تسلط الأنذال واستكبار الطواغيت ، إنه يبكيهم أن القدس ما تزال محتلة وأن الأقصى ما يزال مدنسًا ولقد قال قائلهم: إن فرحتنا لن تكتمل بسقوط القذافي ولا بخلع حسني مبارك ولا بالإطاحة ببشار الأسد وإنما هي التي ستكتمل يوم تحرير القدس والأقصى من رجس الاحتلال الإسرائيلي.

وإذا كان قائل أعدائنا قد قال يومًا : (إننا لا نخشى القوميين ولو اجتمعوا ولا نخشى الثوريين ولو اجتمعوا وإنما نخشى هذا المارد الذي نام طويلًا وبدأ يتململ). نعم إنه مارد الإسلام الذي بدأ يتململ لا بد أنه نهض وراح يتقدم يناطح أعداءه ومن جهزوا السكاكين يوما للقضاء عليه.
دم المصلين في المحراب ينهمر
والمسلمون فلا ردع ولا خــــــبر
إذا تفاخر بالأهرام منهزم
فنحـــــن أهرامنا سلمان أو عمــــــر
أهرامنا شادها طه دعائمها
وحي من الرحمن لا طين ولا حجر
ها هم شباب أمتنا والحمد لله قد بدأوا يصوبون سهامهم إلى صدور أعدائهم ويردون الصاع صاعين، فما عاد يبكيهم سهم الهوى والغرام وإنما راح يفرحهم عز الدين ونصرة الإسلام.



 Welcome 

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

شبابنا بين سهم الغـــــرام وحب الإسـلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw الإسلامي العام :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.