عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110
AlexaLaw on facebook
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 110

شاطر | 
 

 جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ 1384c10


الأوسمة
 :


جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ Empty
مُساهمةموضوع: جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏   جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ I_icon_minitime13/5/2011, 15:43

خيارات المساهمة


جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏

إما أن نسقط
معا أو ننجح معا‏


‏ إعداد: سوسن حسين‏

مجلة السياسة الدولية - إبريل 2003 - العدد رقم 152



جوزيف ديس‏'Joseph Deiss'‏ وزير الخارجية السويسرية السابق ووزير الاقتصاد الحالي منذ يناير‏2003,‏ رجل المواجهات الصعبة‏,‏ يتميز بشخصية ديناميكية جريئة ذات نظرة ثاقبة‏,‏ تتخطي حواجز الحاضر لاس تشراف المستقبل القريب والبعيد في محاولة لمواجهة تحديات هذا المستقبل وما يمكن أن يخبؤه من أحداث قد تكون مدمرة‏!‏

‏ حصل علي ليسانس في العلوم الاقتصادية والاجتماعية من جامعة فريبورج بسويسرا‏.‏ ودرس الاقتصاد من منظور سياسي‏,‏ والسياسة من منظور اقتصادي‏,‏ وحصل علي الدكتوراه من جامعة كمبريدج‏,‏ عمل أستاذا للاقتصاد ثم عميدا لكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية في جامعة فريبورج‏.‏

‏ بدأ نشاطه السياسي منذ عام‏1991‏ فانضم الي الحزب الديمقراطي المسيحي وتولي رئاسة هذا الحزب عام‏1992.‏ وفيما بين عامي‏1996‏ و‏1999‏ تولي ادارة بنكين من أهم بنوك سويسرا‏.‏ وتم انتخابه في المجلس الفيدرالي عام‏1999,‏ وتولي وزارة الخارجية السويسرية في نفس هذا العام‏,‏ وكان هو مهندس عملية انضمام سويسرا الي منظمة الأمم المتحدة‏.‏ استطاع من خلال تحليلاته الواقعية العميقة للأوضاع الدولية إقناع الشعب السويسري بالتصويت لصالح انضمام بلاده الي المنظمة الدولية مؤكدا أن سويسرا لم تتغير‏,‏ وإنما الذي تغير هو العالم نفسه‏,‏ ويجب أن تشارك سويسرا في تشكيل عالم أفضل‏,‏ وهذا يتطلب تعاونا وتضامنا علي المستوي الدولي‏,‏ وليس الفردي‏.‏

‏ تميزت كتابات جوزيف ديس الاقتصادية بواقعية شديدة في التناول‏,‏ انطلاقا من حقيقة أن الاقتصاد ليس نظريا فقط وإنما يضرب بجذوره في أرض الواقع‏.‏ كما تميز أسلوبه بالوسطية ما بين التعقيد المرهق والتبسيط الشديد الضار أحيانا‏,‏ ويعتبر كتابه‏'‏ الاقتصاد السياسي‏''Manuel d‏ ‏economie politique'‏ المكون من جزءين مرجعا أساسيا لدارسي الاقتصاد ومدخلا الي المباديء الأساسية للاقتصاد السياسي‏.‏

قبل أن تتولي سيادتك منصب وزير الاقتصاد في بداية يناير من هذا العام‏,‏ كنت قبل ذلك مباشرة وزيرا للخارجية السويسرية ومكثت في هذا المنصب قرابة الثلاثة أعوام‏,‏ وهي الفترة التي حدث فيها التحول التاريخي في السياسة الخارجية السويسرية منذ الحرب العالمية الثانية أي انضمام سويسرا الي منظمة الأمم المتحدة‏,‏ علما بأن الشعب السويسري قد رفض بأغلبية ساحقة هذا الانضمام في استفتاء عام‏1986.‏ كيف تفسر هذا التغيير في الرأي العام السويسري؟ وما هي الدوافع التي أدت بالسويسريين الي الخروج عن عزلتهم التاريخية؟

*‏ في الواقع أنه لا يمكن أن نقول أن السويسريين قد اقتنعوا بالخروج عن عزلتهم التاريخية‏!‏ لا تنسي أن سويسرا تشارك بفعالية في جميع المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة‏.‏ أنا أعتقد أن الرؤية السويسرية لم تتغير منذ‏1968,‏ وإنما الذي تغير هو العالم نفسه‏.‏ ففي عام‏1986‏ كانت الحرب الباردة مازالت قائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي‏,‏ ثم حدث انهيار حائط برلين ونتائجه التي لا تعد ولا تحصي علي الساحة الدولية‏.‏ واليوم اكتسبت الأمم المتحدة بعدا عالميا حقيقيا‏,‏ وتلعب دورا أساسيا في حل الأزمات الدولية‏.‏ إن الأمم المتحدة تقدم إطارا مؤسسيا شرعيا وسياسيا لحل تلك الأزمات‏,‏ ونحن نحتاج الي أمم متحدة قوية لتقوم بهذا الدور‏.‏ والسياسة الخارجية السويسرية سعت دائما وتسعي الي أن تجعل من التغلب علي المشكلات الدولية وحلها أمرا يمكن تحقيقه‏,‏ لذلك فاليوم أكثر من أي وقت مضي لابد أن تتلاحم الجهود وأن يكون العمل في إطار جماعي‏,‏ لأن أي دولة مهما بلغ ثراؤها وقوتها لا يمكن أن تحقق هذا الهدف بمفردها‏.‏ وكعضو في الأمم المتحدة تستطيع سويسرا أن تحقق سياستها بشكل أكثر فعالية‏.‏ إن الاتجاهات العامة للسياسة الخارجية السويسرية هي‏..‏ هي لم تتغير‏..‏ أي نشر السلام والتعاون الدولي الإنساني وقضايا البيئة والقضاء علي الفقر في العالم والتنمية والمساعدات الإنسانية‏,‏ ولكن امكانيات تحقيق هذه الأهداف من خلال الأمم المتحدة ستصبح أكبر‏,‏ وفرص التعاون علي المستوي الدولي أوسع‏.‏ لذلك فإن انضمامنا الي المنظمة الدولية هو نتيجة منطقية لسياستنا الخارجية‏.‏

من الضروري اليوم أكثر من أي وقت مضي أن تعمل جميع شعوب العالم بروح التضامن‏.‏ والأمم المتحدة تجسد هذه الروح‏.‏ إن الشعب السويسري قد قال نعم للتعاون مع الأمم المتحدة‏,‏ قال نعم لمزيد من الالتزام الدولي ولمزيد من المسئولية من أجل مواجهة التحديات الخطيرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة‏,‏ ولا توجد إجابات سهلة لهذه التحديات‏!‏

وأخيرا فإن أهداف الأمم المتحدة اليوم هي نفس الأهداف التي تعمل سويسرا من أجل تحقيقها وقد اقتنع أغلبية الشعب السويسري بأن هذه الأهداف يمكن تحقيقها بصورة أفضل لو انضمت سويسرا الي عضوية الأمم المتحدة‏,‏ بدلا من وضعها كمراقب‏.‏

إن الحجة الرئيسية التي استخدمتها الجبهة المناوئة لهذا الانضمام في حملتها الانتخابية تمثلت في تخويف الرأي العام السويسري من النتائج التي ستترتب علي هذا الانضمام‏,‏ أي الانصياع لأوامر القوة العظمي الوحيدة الموجودة علي الساحة‏..‏ فما هو رأيك في هذه الحجة ؟

‏*‏ هذه حجة مخادعة‏..‏ فالأمم المتحدة هي نفسها الحاجز أمام أي سياسة أحادية تنتهجها أي دولة‏..‏ إذن لا يمكن أن يكون هناك انصياع أو خضوع لأوامر تصدر عن أية قوة عظمي‏.‏

تقول الجبهة المؤيدة للانضمام‏,‏ إن دخول سويسرا الي الأمم المتحدة سيدعم حيادها‏,‏ كيف يمكن أن تفسر هذا التناقض‏,‏ وكيف سيتدعم هذا الحياد والأمم المتحدة تتبني أحيانا سياسات قهرية تجاه بعض الدول ؟

‏*‏ لا يوجد تناقض‏..‏ ما هو الحياد؟ إنه عدم الانحياز لأي طرف من أطراف أي نزاع‏.‏ فإذا حدث أي نزاع بين دولتين‏,‏ واتخذ مجلس الأمن إجراءات ضد واحدة من الدولتين‏,‏ فهذا لا يعني أنه انحاز لواحدة دون الأخري‏,‏ وإنما هو إجراء اتخذه المجتمع الدولي حتي يتم احترام القانون والحقوق‏.‏ لذلك قامت سويسرا بتطبيق جميع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن من نفسها وقبل أن تصبح عضوا في الأمم المتحدة‏.‏

لقد انضممنا الي الأمم المتحدة كدولة محايدة‏.‏ سنظل دولة محايدة‏.‏ ولكن هذا الحياد لن يمنعنا من التعاون في سبيل مواجهة التحديات التي تهدد مصير البشرية‏.‏ بل علي العكس فإن هذا الحياد يعد ميزة من أجل الدفع قدما بالسلام في العالم‏,‏ فميثاقنا ينص علي الالتزام بنظام سياسي دولي عادل يساعد علي نشر الأمن والسلام في كوكب الأرض‏.‏

هل تعتقد أن العولمة وراء اتخاذ سويسرا لقرار الانضمام؟

‏*‏ بلا شك‏..‏ فقد تنبه السويسريون إلي أن العديد من التحديات التي تواجه البشرية لا يمكن حلها إلا من خلال إطار شمولي عالمي يضم المجتمع الإنساني بأسره مثل محاربة الفقر‏,‏ ومشكلات البيئة‏.‏ فنحن نعمل يوما بعد يوم علي تخريب الأرض والقضاء علي توازنها البيئي‏.‏ ولابد أيضا من مواجهة الوجه القبيح للإرهاب والجريمة المنظمة وصور الاستغلال البشع للإنسان وأيضا الأمراض والأوبئة الجديدة التي تهدد البشر‏,‏ ناهيك عن الأزمات والتوترات التي تجتاح جميع قارات العالم‏,‏ فهذا واجبنا تجاه الأجيال القادمة من أجل تأمين مستقبلهم‏.‏

كان لسويسرا موقف بالغ القوة في مؤتمر جوهانسبرج للتنمية المستدامة الذي انعقد في أغسطس الماضي‏,‏ وكنت وقتها وزيرا للخارجية‏..‏ ما هي أهم القضايا التي أثرتموها في هذا المؤتمر؟

‏*‏ لقد أكدنا أولا علي ضرورة أن تجمع الإنسانية كلمتها وأن تتضامن وتتحد‏,‏ فقيرها وغنيها‏,‏ فالمشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏,‏ والجميع يستطيع أن يجد هذه الحلول‏,‏ ولكن لكي تصبح هذه الحلول واقعا ملموسا‏,‏ لابد أن يكون هناك تضامن عالمي لتنفيذها‏.‏ والأمر واضح تماما فإما أن ننجح سويا أو نسقط سويا‏,‏ ولن يهرب أحد من المسئولية أو يدعي الجهل بها‏.‏ لقد أكدنا أن اللحظة الراهنة هي لحظة القرار‏,‏ ولن تكون أمامنا فرصة أخري‏,‏ ويجب اقتناص الفرصة المتاحة أمامنا الآن‏!‏

حقا أن المؤتمرات التي عقدت في هذا الصدد قد أسفرت عن طريقة جديدة للتفكير الجماعي‏,‏ وهذه بداية طيبة بلا شك‏,‏ ولكن هذا لا يكفي‏,‏ والعالم كله يتوقع أكثر من اعلان حسن النوايا‏,‏ وطالبنا في هذا المؤتمر الأخير بالعمل وليس فقط بالتصريحات‏,‏ طالبنا بأن تكون هناك أهداف محددة وآليات جادة والتزامات واضحة وفترة زمنية محددة للتنفيذ‏.‏ أن الرؤي والأفكار لا تنقصنا‏,‏ كما أننا لسنا في حاجة الي التكنولوجيا والإمكانيات المادية‏,‏ فهي موجودة‏.‏ إن ما ينقصنا هو إرادة العمل الجماعي الحاسم‏.‏

وقد أكدت سويسرا علي أهمية التنمية المستدامة التي يجب أن يكون لها الأولوية في السياسات العالمية‏.‏ وقامت بتقديم مبادرة‏'‏ المشاركة الدولية‏'‏ في مجال التنمية المستدامة والحفاظ علي البيئة في المناطق الجبلية‏.‏ وهذه المبادرة ستكون نموذجا للتعاون والعمل الجماعي وبداية الطريق الي المزيد من هذه البرامج‏..‏ إن التنمية المستدامة بالنسبة لسويسرا ليست كلمة تستخدم في المناسبات السياسية‏,‏ ولكنها تشكل التزاما للحكومة والبرلمان‏.‏

حقا أن المشكلات والتحديات قد تضخمت اليوم بصورة رهيبة‏,‏ ولكن امكانيات القضاء عليها قد أصبحت أفضل كثيرا عما كانت عليه قبل عشر سنوات‏..‏ فهل ستستطيع الدول التخلي عن مصالحها الشخصية قصيرة المدي في سبيل مستقبل الأرض والأجيال القادمة ؟ أم ستكتفي بمشاهدة تدمير هذا الكوكب وسكانه؟

في الواقع نحن بحاجة إلي حوار مفتوح يتخطي هذه النظرة الضيقة في اتجاه مشاركة كونية وتعاون كوني‏.‏

ما هي في رأيك الأشكال الجديدة للتعاون الدولي التي يمكن من خلالها القضاء علي الآثار السلبية للعولمة؟

‏*‏ نحن نحتاج الي مستوي جديد من التعاون‏,‏ ولابد أن تعمل الدول الصناعية يدا بيد لمواجهة هذه السلبيات‏.‏ إن الهوة تتسع بين المشكلات العالمية وقدرة المجتمع الدولي علي حلها من خلال الوسائل التقليدية‏.‏ لذلك يجب أن تسير العولمة الاقتصادية جنبا الي جنب مع الحوار السياسي المعمق‏.‏ إن الدول يمكن أن تعمل سويا لمواجهة هذه التحديات دون أن يكون عليها التخلي عن قوتها الداخلية والحكومة العالمية التي تدير الشئون العامة يجب أن تتدعم لصالح الدول وليس ضدها ولابد من إقامة حوار بناء بين الحضارات‏.‏ ففي القرية العالمية التي نعيش فيها اليوم ونريد أن يسودها السلام يصبح الحوار بين الجيران أمرا ضروريا وأساسيا‏.‏ وقد كانت سويسرا هي إحدي الدول الرئيسية التي دعت الي عقد مؤتمر قمة حول مجتمع المعرفة‏.‏ وأن أول تحد أمام هذا المؤتمر الذي سينعقد في جنيف هذا العام هو كيفية تضييق الفجوة المعرفية بين دول الشمال والجنوب‏.‏

إن سويسرا تساهم بشكل فعال في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم وتسعي الي حث الآخرين في هذا الاتجاه‏.‏

هل تفكر سويسرا في الانضمام الي الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب ؟

‏*‏ إن الانضمام الي الاتحاد الأوروبي هو هدف بعيد المدي للحكومة السويسرية‏.‏ إن سويسرا ليست علي استعداد للإقدام علي هذه الخطوة في الوقت الحالي‏.‏ نحن نسلك في المرحلة الحالية طريق المفاوضات الثنائية بين سويسرا والاتحاد الأوروبي في مجالات عديدة‏.‏ وقد وافق السويسريون عن طريق الاقتراع علي مجموعة أولية من الاتفاقيات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وسويسرا‏.‏

ما هي الآثار التي ستترتب علي الانضمام الوشيك لدول أوروبا الشرقية الي الاتحاد الأوروبي؟ وماذا سيكون أثر هذا الانضمام علي الاقتصاد السويسري؟

‏*‏ إن انضمام دول أوروبا الشرقية الي الاتحاد الأوروبي سيكون له آثار إيجابية علي الاقتصاد السويسري‏.‏ في الواقع أن هذه الدول تمثل‏80‏ مليون مستهلك‏.‏ وهو ما يشكل زيادة العدد الموجود حاليا بنسبة‏20%.‏ وسويسرا لديها علاقات اقتصادية طيبة مع هذه الدول وميزان تجاري فائض بمعدلات مرتفعة‏..‏ ولا يجب أن ننسي بالذات المشروع الأوروبي الذي يهدف الي إقرار الأوضاع الاقتصادية للقارة واستفادة جميع دولها من استقرار اقتصادي أكبر‏.‏

هل ستعمل من موقعك الحالي كوزير اقتصاد علي ادماج الاقتصاد السويسري في الاقتصاد العالمي الجديد؟

‏*‏ إن اندماج الاقتصاد السويسري في الاقتصاد العالمي الجديد يتقدم بسرعة كبيرة‏,‏ فسويسرا هي إحدي أهم الدول التجارية في العالم‏,‏ ومن أكبر الدول التي تستثمر في الخارج‏.‏ فقد بلغ مجموع استمثاراتها في الخارج عام‏2000‏ ما يربو علي‏224‏ بليون دولار‏,‏ وهي تلعب أيضا دورا نشيطا في المنظمات الاقتصادية العالمية‏,‏ وكانت من الأعضاء المؤسسين لمنظمة‏'‏ التجارة الأوروبية الحرة‏'-EFTA-.‏ كما أن سويسرا هي إحدي أهم المراكز المالية في العالم‏,‏ رغم احتدام المنافسة في الآونة الأخيرة بين المراكز المالية في العالم كنتيجة للعولمة‏.‏

ولكن هناك بعض المطالب بشأن تغيير النظام البنكي السويسري في اتجاه مزيد من الشفافية‏..‏ فهل ستلبي سويسرا هذه المطالب؟

‏*‏ في الواقع أننا لكي نحتفظ بوضعنا كأحد أهم المراكز المالية في العالم‏,‏ يجب أن نحارب ضد أي استغلال سيء من جانب الإرهاب أو الجريمة المنظمة وعمليات غسيل الأوال والغش والتزوير‏.‏ ولا يمكن أن نقبل بهذه الأنشطة المشبوهة‏.‏ وفي حالة وقوع أي من هذه الأنشطة‏,‏ فإننا نتخذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه العمليات ونقدم المعاونة القضائية الكاملة للجهات المعنية بالتحقيق في تلك العمليات المشبوهة‏.‏ إن النظام في بنوك سويسرا لم يحم مطلقا أية عمليات لها صلة بالإرهاب أو الجريمة المنظمة‏.‏

إن أوروبا ستواجه خلال السنوات القادمة تصاعدا ديموجرافيا خطيرا قادما من جنوب الشرق‏..‏ هل ستتأثر سويسرا بهذا التصاعد‏,‏ وما هي السياسة التي ترونها لمواجهة هذا الموقف؟

‏*‏ إن سويسرا لديها سكان أجانب كثيرون‏..‏ ما يقرب من‏19%‏ من مجمل سكانها وهي تنتهج سياسة حكيمة فيما يتعلق بالتهجير‏..‏ وهذه السياسة تهدف الي الجمع بين المصالح الاقتصادية والاجتماعية للبلاد‏,‏ والتقاليد الإنسانية‏.‏ وتساند سويسرا في نفس الوقت الجهود الرامية الي التنمية والاستقرار في الدول المعنية بالهجرة‏.‏

إن سويسرا قد لعبت دائما دورا رائدا في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ولكن ما قولك فيما حدث أخيرا من انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان؟ وهل ضعف دور سويسرا في هذا الصدد؟

‏*‏ إن سويسرا علي اقتناع تام بأن السلام والتنمية لا يمكن أن يتوفرا إلا إذا كان المجتمع الدولي يقوم علي الديمقراطية وحقوق الإنسان‏.‏ والدفع قدما بالديمقراطية وحقوق الإنسان يشكل أولوية مطلقة في السياسة الخارجية السويسرية‏,‏ إن سويسرا بصفتها الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف‏,‏ تراقب بكل جدية التزام كل دولة بالمادة‏-1-‏ من الاتفاقيات الأربع التي تنص علي احترام وفرض احترام هذه الاتفاقيات‏.‏ ونحن نتدخل بانتظام عندما تقوم دولة من الدول بانتهاك هذه الاتفاقيات لتذكيرها بشكل جاد أن هذه الاتفاقيات تشكل الحد الأدني من الالتزام بالمباديء الإنسانية‏,‏ وأنها قد وضعت خصيصا من أجل فترات الصراع‏.‏

ولكن منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر بدأت الإجراءات الأمنية تأتي قبل حماية حقوق الإنسان وحرياته‏,‏ ألا تري أن الحرب ضد الإرهاب ستؤثر علي دور جنيف كعاصمة لحماية حقوق الإنسان ؟

‏*‏ إني أومن بأن الحرب ضد الإرهاب يجب أن تتم في إطار احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية لأن هذا يتعلق بالقيمة المطلقة التي تشكل الحياة الإنسانية والحقوق الإنسانية‏.‏ إن الإرهاب الموجه ضد أفراد مدنيين ومواطنين بسطاء يطيح بهذا المفهوم وينكر أي قيمة للإنسانية‏.‏ ويجب أن نكافح بضراوة ضد هذه الأعمال الإرهابية‏,‏ وضد هذا الاحتقار للأرواح التي يغتالونها‏.‏

وعلي الدول أن تواجه هذه الجماعات الإرهابية بسلاح القانون‏.‏ إن سويسرا تشارك بنشاط في الحرب ضد الإرهاب‏,‏ ولكن من هذا المنظور وهذا المنطلق وكما سبق أن قلت أمام لجنة حقوق الإنسان في جنيف أن الحرب ضد الإرهاب لها الأولوية‏,‏ ولكنها يجب أن تحدث في إطار احترام القانون والحق الإنساني‏.‏

هذا يقودنا الي الحديث عن المشكلات المتفجرة في الشرق الأوسط‏..‏ ما هو موقف سويسرا من هذه المشكلات؟ وهل ستستطيع التأثير في سياسة المنظمة الدولية ودفعها الي اتخاذ قراراتها بناء علي احترام القانون والحقوق الإنسانية؟

‏*‏ نحن نحبذ التزاما أكبر للأمم المتحدة لحل تلك المشكلات‏.‏ وفيما يتعلق بالمشكلة العربية الإسرائيلية‏,‏ فإن قرارات مجلس الأمن وخاصة القرارين رقمي‏242‏ و‏338‏ يشكلان أساسا لأي تسوية‏.‏ إن سويسرا تساند أي جهود تبذل في هذا الصدد‏,‏ وهي حاليا علي اتصال مع أطراف الصراع الأساسية لكي يكون احترام الحق الإنساني جزءا لا يتجزأ من جهود السلام‏,‏ إن ما نسعي إليه هو وضع آلية للحوار بين الأطراف‏.‏

إن موقفنا واضح وصريح في جميع الصراعات المتفجرة حاليا‏,‏ لا يمكن أن يستتب سلام دائم ما لم تحترم الحقوق الأساسية للسكان المدنيين‏.‏ والحرب ضد الإرهاب يجب أن تكون في إطار قانوني‏.‏

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ حصرياا , جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ بانفراد , جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ منتديات عالم القانون , جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ حمل , جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ download , جوزيف ديس وزير الاقتصاد السويسري: المشكلات الكونية تحتاج الي حلول كونية‏ تحميل حصري
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الداخلي :: القانون المالي-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.