عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110
AlexaLaw on facebook
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110
الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 110

شاطر | 
 

 الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12654987

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 34

الأوسمه :

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ 1384c10


الأوسمة
 :


الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟   الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟ I_icon_minitime30/6/2011, 15:19

خيارات المساهمة


الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟

عمرو الشوبكي


مجلة السياسة الدولية يوليو 2002 - العدد رقم 149

مثل صعود اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية حدثا استثنائيا في تاريخ فرنسا المعاصرة وتاريخ الجمهورية الخامسة ، فهي المرة الأولي التي يصل فيها هذا اليمين إلي الدورة الثانية من انتخابات الرئاسية وتحتل أجندته السياسية والأيديولوجية محور الجدل بين مختلف القوي والفصائل السياسية مثيرا بذلك مجموعة كبيرة من التساؤلات لا تخص فقط مستقبل فرنسا إنما تمتد أيضا لتشمل القارة الأوربية بأكملها .

رحلة الصعود

لم تتصاعد قوة حزب سياسي في العقود الثلاثة الأخيرة في فرنسا مثلما حدث مع حزب الجبهة الوطنية الذي أسسه عام 1972 جان ماري لوبان . وقد بدأ الرجل ' رحلته ' الانتخابية عام 1974 حين قام بترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة وحصل على 0,7 % من أصوات الناخبين ، ثم عاد ورشح نفسه مرة أخري في انتخابات 1988 التي فاز فيها الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران بفترة رئاسة ثانية وحصل على 14,4% ، وجاءت انتخابات 1995 وحصل لوبان على 15% من الأصوات ، وأخيرا جاءت انتخابات 2002 وحصل في دورتها الأولى على نسبة أصوات غير مسبوقة في تاريخه _ 16,95 % ـ أوصلته إلي الدور الثاني الذي حصل فيه على 17,85 % من أصوات الناخبين في مقابل 82,15 % حصل عليها جاك شيراك .

ويوضح الجدول التالي تطور النتائج التي حصل عليها حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات المختلفة

الانتخابات الرئاسية 1974 1988 1995 2002
0,7 % 14,4 % 15 % 17,85 %
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتخابات التشريعية 1986 1988 1993 1997
9,8 % 9,8 % 12,5 % 15 %
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الانتخابات الأوربية 1984 1989 1994 1999
11 % 11,9 % 10,5 % 9%
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




من هم ' أصدقاء ' لوبان

كثيرا ما تصور البعض أن وصف حزب الجبهة الوطنية باليمين المتطرف يعني أن أنصاره من الطبقة الوسطي ومن الشرائح العليا من البرجوازية الفرنسية ورجال الأعمال . وفي الحقيقة يمكن القول أن العكس هو الصحيح وأن الأصوات التي يحصل عليها لوبان تجئ في معظمها من العمال .

وقد أوضحت الانتخابات الرئاسية الأخيرة أن مرشح اليمين المتطرف قد حصل على حوالي 9 % من أصوات الكوادر العليا وأصحاب المهن الحرة ، بالمقابل فقد حصل على نسبة أصوات من الطبقة العاملة أكبر من تلك التي حصل عليها كل من جاك شيراك والاشتراكي ليونيل جوسبان .

ويوضح الجدول التالي نسب التصويت الاجتماعية إلي مرشح اليمين المتطرف :

***** : النسبة
الرجال 21 %
النساء 13 %
العمر
من 18 : 24 16 % من 25 : 34 17 %
من 35 : 44 16 %
من 45 : 59 19 %
من 60 : 69 18 %
من 70 : إلي أكثر 15 %
المهنة
فلاحين 20 %
حرفيين 19 %
مهن حرة وكوادر عليا 8 %
مهن متوسطة 14 %
موظفين 16 %
عمال 30 %
المؤهل الدراسي
أقل من ثانوية 22 %
حاصل على الثانوية 22 %
تعليم عالي 8 %



لماذا صعد اليمين المتطرف

رغم أن هناك كثير من الكتابات التي تعرضت لأسباب صعود اليمين المتطرف في فرنسا وتحوله من قوة هامشية إلي تيار رئيسي على الساحة السياسية ، إلا أن الأسباب التي أدت إلي ' انتصار ' اليمين المتطرف في الدورة الأولي منانتخابات الرئاسة الأخيرة تجاوزت في الحقيقة الأسباب التقليدية التي فسرت هذا الصعود على مدار العقود الثلاثة السابقة .
ولعل أول هذه الأسباب التي وقفت وراء نمو ظاهرة اليمين المتطرف تمثلت في زيادة نسبة المهاجرين الأجانب الذي تواكب مع ارتفاع نسبة البطالة في فرنسا ، مما دفع اليمين المتطرف أن يربط بين الظاهرتين وبصورة ميكانيكية بدت مضحكة في بعض الأحيان .

وقد ' ابتكر ' لوبان صور مثيرة للسخرية من أجل الاستخفاف بالأجانب والمهاجرين المقيمين في فرنسا فتارة اتهمهم بأنهم المسئولين وحدهم عن ارتفاع معدلات الجرائم في البلاد ، وتارة أخري اعتبر المسلمين منهم مصدر تهديد ثقافي وديني ، وتارة ثالثة وصف زيادة أعدادهم بالغزو الذي يهدد ' النقاء العرقي ' للرجل الفرنسي الأبيض .

وقد ظلت هذه ' المفردات ' بمثابة ' ثوابت ' في خطاب اليمين المتطرف سمحت له على مدار عقدين من الزمان أن يحتفظ بصوت احتجاج عالي بدا بعيد كثيرا عن السلطة بل وحتى عن الاقتراب منها .

ومع هذه الانتخابات اختفت الصورة إلي حد كبير حيث انتقل هذا الخطاب من حيز الصريخ الهيستيري إلي حيز التأثير المباشر في اللعبة السياسية ، صحيح فقد ظل بعيدا عن الوصول إلي السلطة خاصة مع الانتصار الكبير الذي حققه شيراك ، إلا إنه مع ذلك اقترب بصورة واضحة من دائرة الفعل السياسي وأصبح خطابة لا يعبر فقط عن تهيج سياسي أو ديماجوجية غير محسوبة إنما أيضا عن تحول جديد في الواقع الفرنسي والأوربي والعالمي عجزت النخبة الفرنسية التقليدية بيسارها ويمينها أن تتعامل معها .

وقد نجح لوبان في تقديم نفسه في صورة القادم من خارج النخبة OUTSIDER
والذي لديه عصا ' التطهير ' و ' الإصلاح ' في نفس الوقت حيث نجح في أن يقدم نفسه في صورة ' المحتج الإيجابي ' وليس المهيج الراغب فقط في الهدم ، وساعده في ذلك الفشل السياسي الذي عانت منه نخبه الأحزاب التقليدية في فرنسا ، وبروز مشاكل جديدة على السطح على رأسها مشكلة الأمن والمهاجرين الذين مثلا حصان طروادة الرابح لحزب لوبان .
وقد استثمر لوبان بمهارة قيام أحد المختلين بقتل عده أشخاص في أحد المدن الفرنسية عشية بدء معركة الرئاسة ، ووضع مشكلة الأمن على رأس الجدل السياسي والانتخابي ، محولا بذلك موقفه العنصري من المهاجرين إلي مشكلة واقعية تمس قطاعات أوسع من الجمهور الفرنسي وليس فقط دائرة أنصاره العنصرية .

أما موقفة من ' الآخر ' فقد وضعة في موقف أشمل تصوره لأوضاع المهاجرين الأجانب ومن كل ما هو خارج ' النقاء الفرنسي ' ، صحيح أنه قسم هذا الآخر على الطريقة الهتلرية إلى درجات وضع العربي في أدناها ، إلا أن هذا لم يحل دون اتخاذه موقف معادي لكل صور هذا ' الآخر ' .

فقد رفض بقاء فرنسا داخل الاتحاد الأوربي كما طالب بعودة الفرنك الفرنسي ، ومواجهة العولمة والهيمنة الأمريكية ، ودعا إلي ما أسماه ' تفضيل الوطني ' قبل الأجنبي في الوظائف ، والفرنسي في مواجه الأجنبي في الخارج

وقد طالب لوبان بوضع نظام حمائي شامل بالمعني الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي يحيط بفرنسا ، فالتراث الثقافي الفرنسي يجب تنقيته من ' الشوائب ' التي وضعها المثقفين الفرنسيين من أصول غير فرنسية ـ وهم تقريبا الأغلبية ـ وحمايته من الغزو الثقافي
الأجنبي وتحديدا الأمريكي ، كذلك المنتجات الفرنسية يجب حمايتها بفرض ضرائب جمركية على أي واردات قادمة من الخارج ، والنظام السياسي والاجتماعي في فرنسا يجب ' حمايته ' بعدم إعطاء الجنسية الفرنسية إلا لمن كان أحد والدية فرنسي ' أصلي ' ، مع طرد كل الأجانب الذين يعيشون بصورة غير شرعية .

وإذا كان من المؤكد أن لوبان قد عبر بموقفه هذا عن رؤية عنصرية واضحة ، إلا أن دلاله نجاحه تكمن في إنه وجد مشاكل محلية وإقليمية وعالمية أعطته فرصة الانتقال من حيز الوجود الصاخب إلي حيز التأثير الصاخب .

مواجهه العولمة

جاء صعود هذا اليمين المتطرف في ظل اتضاح حجم الضغط الذي يمثله النظام العالمي الجديد على الدولة الوطنية وعلى كل مظاهر السيادة والاستقلال الوطني ،مما أدي إلي ظهور قوي يسارية ثورية وأخري يمينية متطرفة للاحتجاج على هذه العولمة .

وقد اتضح من المعركة الانتخابية الأخيرة حجم احتياج الشارع الفرنسي لمسألة الأمن الداخلي' نتيجة إحساسه بأخطار داخلية وخارجية البعض منها واقعي والبعض الآخر مختلق ، إلا أن من المؤكد أن هذا الصراع المحتدم بين ' الآنا ' والآخر في معظم بقاع العالم اتضح في أوربا وصار يمثل هاجسا جديدا تجاوز به هاجس الصراع الطبقي وثنائية اليسار واليمين .

ولعل هذا ما جعل هذا التيار المناهض للعولمة يمتد إلي قوي وتيارات أخري كثير منها
يساري وصديق للعرب ، كتيار جان بيير شوفنمه زعيم حركة المواطنة والذي اتخذ موقف رافض لذوبان الدولة الوطنية في تجربة الاتحاد الأوربي ومن العولمة والنظام العالمي
الجديد ، وطالب بضرورة تقوية مؤسسات الدولة الوطنية وأن بمضمون يساري وتقدمي واضح لا يرفض فقط العنصرية إنما أيضا يعاديها بلا هوادة .

وقد اتخذت كثير من قوي اليسار الثوري في فرنسا موقفا معاديا للعولمة الاقتصادية ولكنه تبنت صور مختلفة للنضال ' المتعولم ' ضد الرأسمالية الاحتكارية وضد نظام السوق الرأسمالي والاحتكار وقدمت بدورها نموذج آخر لمقاومة العولمة .

وقد حصل ثلاثة من رموز هذا ' اليسار الاحتجاجي ' في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على أعلى نسبة أصوات يحصل عليها ما يسمي باليسار المتطرف في فرنسا وهي حوالي 11% ، إذ حصلت أرليت لجييه زعيمه حركة ' نضال العمال ' على 5,82% ، كما حصل أوليفيية بيسانسون ـ 27 عاما ـ زعيم الرابطة الشيوعية الثورية على 4,32% في أول ترشيح له في انتخابات رئاسية ، وأخيرا دانيل جولدشتاين على نصف في المائة .

وتعد هذه النسب أعلي نسب أصوات يحصل عليها اليسار الثوري منذ تأسيس الجمهورية الفرنسية الخامسة ، وإذا أضفنا لها أصوات يسارية احتجاجية أخري كالتي حصل عليها شوفنمه وممثل الخضر نويل مامير ـ حصل على 5,32% ـ سنجد من الصعب معها حصر الأصوات الاحتجاجية في اليمين المتطرف فقط ، رغم أن هناك أسباب كثيرة أحالت دون تحول أصوات اليسار الثوري من دائرة الاحتجاج على هامش النظام إلي أصوات قادرة على التغيير ولو من داخلة .

من هزم لوبان ؟

إذا كان من المؤكد أن خطاب لوبان قد عكس في جانب منه العلاقة المتعسرة بين ' الوطني ' و' العالمي ' ، إلا أن من المؤكد أيضا إنه عبر عنها في صورة عنصرية مفرطة في عزلتها ورجعيتها .

ولعل هذا ما جعل لوبان يظهر على مستويين مختلفين : الأول هي صورة المستفيد من أزمات اجتماعية وثقافية وسياسية تعاني منها فرنسا عمل على تضخيمها وقدم نفسه باعتباره حامل العصا السحرية لحلها .

وقد نجح لوبان من خلال هذه الصورة أن يحصل على أصوات الكثير من الفرنسيين الذين رأوا فيه صوت احتجاجي جديد يمثل صورة مختلفة وبديلة في نفس الوقت لنخبة التوافق العام.

أما المستوي الثاني فتمثل في البديل أو الخلفية العنصرية التي انطلق منها لوبان ، فأفكار اليمين المتطرف وأن كان من الصعب اعتبارها بالكامل أفكار فاشية أو نازية إنما من المؤكد هي تحمل بديل قيمي وسياسي مخالف لكثير من قيم الديمقراطية والمؤسسات الجمهورية في فرنسا .

ولعل هذا ما لعب دورا حاسما في خسارة لوبان في الدورة الثانية ، فالمتتبع للمظاهرات العفوية التي قام بها طلبة المدارس ـ الذين ليس لهم حق الانتخاب ـ للتعبير عن رفضهم لأفكار لوبان سنجد أنها كانت كلها تدافع عن قيمة أخري في مواجهه ' قيم لوبان ' . نفس الأمر ينسحب على مظاهرة 1 مايو الشهيرة والتي ضمت حوالي مليون ونصف مليون متظاهر طافوا كبري المدن الفرنسية واحتضنت العاصمة باريس بمفردها ما يقرب من نصف مليون متظاهر .

وقد تبني المتظاهرين شعارات لا تعبر عن برنامج سياسي يساري أو يميني ـ حتى لو كان اغلب من شارك فيها من اليسار ـ إنما عن ما سمي بقيم الجمهورية ، والديمقراطية ومبادئ الثورة الفرنسية في الحرية والمساواة والإخاء . وقد رفرف بكثافة وعلى غير ما هو معتاد العلم الفرنسي بين أيادي المتظاهرين الذين عادة ما كانوا يحملون الإعلام الحمراء في عيد العمل ، وينظرون بعين الريبة لمن يحملون علم بلادهم باعتباره تعبير عن وطنية متطرفة .
وقد اعتبر المتظاهرين أن ' الجمهورية في خطر ' وأنهم يتظاهرون للدفاع عن مبادئها ، وخرجت طوال الفترة التي أعقبت انتخابات الدورة الأولي وحتى نتائج الدورة الثانية شعارات من نوع ' الجبهة الجمهورية ' أي تلك التي تضم اليسار واليمين الديمقراطي في مواجهه أعداء الجمهورية من اليمين المتطرف .

وقد خرج الإعلام الفرنسي المرئي والمكتوب عن حياده المعتاد ـ إذا كانت القضايا بعيدة عن
إسرائيل ـ وشن حملة هائلة لم تحدث من قبل ضد أحد مرشحي الرئاسة وهو جان ماري لوبان ، واعتبرت الصحف أن مظاهرة الأول من مايو هي أساسا ضد لوبان وأن التصويت في 5 مايو ليس بالضرورة لصالح شيراك إنما أساسا ضد لوبان .

وقد بات من الصعب أن نجد في تاريخ فرنسا المعاصر حملة تعبئة ضد مرشح أو تيار سياسي مثل تلك التي شهدتها البلاد في أعقاب نتائج الدورة الأولي في 21 إبريل ونجاح مرشح اليمين المتطرف في الوصول إلي الدورة الثانية .

وبعيدا عن ما يردده البعض أن هناك أيادي خفيه تلعب وراء الكواليس ضد لوبان المعادي للمهاجرين واليهود ، وحركت آلتها الإعلامية الضخمة في مواجهته ، إلا أن من المؤكد أن هذه الآلة استغلت واقعا موجودا وتهديدا حقيقيا لقيم الديمقراطية .

وهنا في الحقيقة يمكن القول أن مشروع لوبان الفكري والسياسي هزمه مشروع آخر أكثر ترسخا وأكثر تجذرا داخل المجتمع الفرنسي وهو المشروع الجمهوري الديمقراطي .

أما بالنسبة لبرنامج لوبان ومواقفه السياسية فبلاشك فقد حققت قدر كبير من النجاح بل يمكن القول أنها تفوقت على غيرها من البرامج السياسية على اعتبار أنه مثل صوت الاحتجاج الأكثر تعبيرا عن بعض مشكلات عصرة والأكثر قربا واستثمارا لهموم كثير من الفرنسيين ، وعجز أن يواجهه كثير من المرشحين الذين رددوا في معظم الأحيان كلاما مكررا فاحتموا بمبادئ الجمهورية وقيم الثورة الفرنسية والتراث الديمقراطي الذي عاشته البلاد أكثر مما احتموا في ' برنامجهم السياسي ' .

فقد بدا برنامج المرشح الاشتراكي جوسبان والديجولي شيراك باهتا ومكررا لدرجة كبيرة حيث بدت أطروحات لوبان المستفزة هي الأكثر جرأة والأكثر قدرة في نفس الوقت على إثارة الجدل السياسي في الشارع الفرنسي .

و إذا كان من غير الوارد أن تتكرر مرة أخري مغامرة لوبان في أي انتخابات رئاسية قادمة وإذا كان أيضا من غير الوارد أن يحصل اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقبلة ـ في شهر يونيو ـ نسب تعادل ولو من بعيد ما حصل عليه في انتخابات الرئاسة ، إلا أن من المؤكد أن أفكار لوبان الاحتجاجية ستنعكس على النخبة الفرنسية بيمنها ويسارها والتي ستحاول وخاصة بعض اجنحة اليمين غير الديجولي أن تدمج بعض أفكار لوبان في خطابها ، تماما مثلما حدث على الجهة المقابلة حين دمج يسار الوسط الاشتراكي بعض أفكار الحزب الشيوعي ودمج النظام الجمهوري والمؤسسات الديمقراطية جانب كبير من أفكار اليسار الثوري وحوله من يسار خارج عن ' التوافق العام ' إلي يسار إصلاحي في قلب التوافق العام.

وهذا على الأرجح ما نتوقع حدوثه في فرنسا ـ وربما في كثير من دول الاتحاد الأوربي ـ حين سيتم دمج جانب كبير من ' أفكار لوبان ' بدون لوبان وبدون الجبهة الوطنية داخل خطاب نخبة التوافق العام ، وستشهد أوربا والغرب مزيد من السياسات الانعزالية ومواقف أكثر تشددا تجاه الهجرة القادمة إليها ومزيد من الخوف والريبة من الآخر ، ولكن على الأرجح حتى إشعار آخر

منقووول للفائدة .
AlexaLaw

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2002 لماذا تقدم اليمين المتطرف ؟؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الخارجي (القانون الدولي العام)-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.