كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .
كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .
موضوع: قضية إبادة الأرمن - وأزمة السياسة الخارجية التركية 29/6/2011, 19:30
قضية إبادة الأرمن - وأزمة السياسة الخارجية التركية
بشير عبدالفتاح
مجلة السياسة الدولية العدد رقم 143 - يناير 2001
إزدادت حدة التوتر بين أنقرة والغرب بسبب تفجر قضية الإبادة الجماعية ضد الأرمن، والتى تتهم فيها الإمبراطورية العثمانية بإبادة ما يقرب من 1.5 مليون أرمينى فى الفترة من 1915 - 1923. وقد أدت هذه القضية إلى تصعيد الأمور بين أنقرة والغرب خصوصا الولايات المتحدة، الأمر الذى دفع واشنطن إلى التراجع عن موقفها بشأن إصدار قرار من الكونجرس بإدانة الإمبراطورية العثمانية بسبب تلك الإبادة. وقد جاء الموقف الأمريكى بناء على مبادرة من جانب الرئيس كلينتون الذى استحضر الأهمية القصوى للعلاقات الاستراتيجية بين أنقرة وواشنطن والتى تخدم المصالح الأمريكية العليا فى مناطق الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، والقوقاز.
تركيا التى رفضت الهجوم الغربى عليها أنكرت عملية الإبادة الجماعية ضد الأرمن وأعلنت أن 300 ألف أرمينى فقد قد قتلوا خلال معارك جرت بين الأرمن وبين جماعات مسلحة لا تتلقى أوامرها من الحكومة العثمانية آنذاك. كما أن هناك آلاف أخرين قتلوا من الجانب العثمانى إبان تلك المعارك، كما شنت أنقرة هجوما وحملة دعائية قوية عبر شبكة الانترنت للدفاع عن موقفها. ورغم نجاح المساعى التركية فى الحد من تصاعد تلك القضية، إلا أن قضية الإبادة الجماعية ضد الأرمن قد عكست حقيقة الأزمة التى تعانى منها السياسة الخارجية التركية. خصوصا وأن هذه الأزمة تعود إلى عهد الإمبراطورية العثمانية. لكن آثارها ظلت باقية حتى الآن، حيث اتخذ منها الاتحاد الأوروبى ذريعة لتعطيل انضمام تركيا إليه مثلما كادت أن تخلق شرخا فى العلاقات التركية الأمريكية.
إن جوهر الأزمة فى السياسة الخارجية التركية يكمن فى حالة الانفصام والضبابية التى تعيشها تلك السياسة، فحكومة أنقرة تحاول أن تقدم نفسها للعالم الغربى على أنها أحد أعضائه لكن الميراث الثقافى والتاريخى الثقيل لايزال يقف حائلا أمام تلك المساعى التركية، فالغرب لا يستطيع أن ينسى الدولة العثمانية والتاريخ الصراعى معها. كما أن تركيا لم تنجح - حتى الآن - فى محو آثار تلك الحقبة التاريخية المهمة. من ناحية أخرى، فإن تركيا تتخذ من الخطوات ما يبعدها عن العالم العربى عن طريق التقارب مع إسرائيل والغرب، لكنها - فى نفس الوقت - تعلن عن أن تقاربها مع الغرب وإسرائيل لن يكون على حساب العرب، وأن أنقرة حريصة على علاقاتها بالدول العربية والإسلامية. الأمر الذى يفقدها مصداقيتها أمام الغرب وبهذا تتجسد أزمة السياسة الخارجية التركية بين الماضى والحاضر
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا. تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا إدارة منتدى عالم القانون
آخر المواضيع
15/8/2022, 10:11
29/6/2011, 19:30
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة 
