الطاقة هاجس الحاضر وأمل المستقبل



البترول والطاقة : هموم عالم واهتمامات أمة

فى الفترة من 2 – 3 إبريل 2008

بقاعة السنهورى بكلية الحقوق – جامعة المنصورة



بحث بعنوان


الطاقة هاجس الحاضر وأمل المستقبل
إعداد

هالة عبد العزيز حشيش

– مهندس أول متابعة – قطاعات الشئون الفنية

- شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء – الشركة القابضة لكهرباء م

Email: Hala_hashish15@hotmail.com



الطاقة هاجس الحاضر وأمل المستقبل

نظرا لأهمية البترول والطاقة فى حياتنا نستعرض فى هذه الورقة النقاط التالية:-

- قصة الطاقة وكيفية تطورها

- أشكال الطاقة ومظاهرها فى الطبيعة .

- أهم مصادر الطاقة المستخدمة حاليا .

- الطاقة الكهربائية والتى تندرج تحتها :-

- تعريف الطاقة

- طرق توليد الكهرباء

- أنواع محطات التوليد وأنواع الوقود المستخدمة بها

- وفى نهاية الورقة نلقى الضوء على شبح أزمة الطاقة الذى يهدد العالم الآن وإرتباط التنمية فى المجتمعات بالطاقة ولابد من إتجاه الدول المختلفة للبحث عن وسائل أخرى لتأمين الطاقة المطلوبة مثل الطاقات المتجددة والتى تتميز بأنها صديقة للبيئة .

نادراُ ما يمر يوم دون أن تحتل مسألة تتعلق بالطاقة العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام. وتشكل الطاقة موضوعاً ملحاً للنقاش في كل اجتماع يعقده زعماء العالم. فقد احتل موضوع الطاقة الأولية الأولى في مؤتمر القمة العالمي حول التنمية المستدامة الذي عُقد عام 2002، وفي قمة مجموعة الثماني التي عقدت في عام 2005، وفي دورة الطاقة للأعوام 2005-2007 لمفوضية الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة.

ويوما بعد يوم يزداد إحتياج العالم إلى طاقة نظيفة يمكن تحمل كلفتها لدعم النمو الاقتصادي والتنمية بدون الإضرار بالبيئة. وما من شك في أن تأمين مصادر طاقة وافرة مستديمة ونظيفة ويمكن تحمل كلفتها هو أحد أعظم التحديات التي تواجه العالم الحديث. . وتواجه دول العالم هذا التحدي باللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة فى هذا المجال

فما هى قصة الطاقة ؟

عندما عرف الإنسان النار، عرف أول طريقة لاستغلال الطاقة واستخدامها في مختلف أغراضه الحياتية مثل طهي الطعام وتدفئة الكهف وإنارة الظلام، وهكذا كان الحجر هو أول مصدر خارجي للطاقة؛ ثم تلاه الخشب وغيره من أدوات إشعال النار، والحصول على الطاقة الحرارية فراح الإنسان يقطع جذوع الشجر ليوقد بها ناره واضعاً بذلك قدميه على بداية رحلة طويلة ومذهلة في (دنيا الطاقة).

والطاقة هي الوجه الآخر لموجودات الكون غير الحية، فالجماد بطبيعته قاصر عن تغيير حالته دون مؤثر خارجي، وهذا المؤثر الخارجي هو الطاقة، فالطاقة هي مؤثرات تتبادلها الأجسام المادية لتغيير حالتها، فمثلا لتحريك جسم ساكن ندفعه فنعطيه بذلك طاقة حركية، ولتسخين جسم نعطيه طاقة حرارية، ولجعل الجسم مرئياً نسلط عليه ضوءاً فنعطيه طاقة ضوئية، وهكذا.

تعريف الطاقة :

هى القدرة على القيام بنشاط ما، . كما يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى أخرى، من طاقة كيميائية إلى طاقة ضوئية مثلاً، والكهربائية إلى حركية.



قـانـون (حـفـظ الـطـاقـة):-

الطاقة لا تفنى ولا تُستحدث، بل هي كمية ثابتة في الطبيعة، وذات أشكال مختلفة، ويمكن تحويلها من شكل إلى آخر، أي إننا عندما نستهلك الطاقة في شكل من أشكالها فإننا لا ندمرها ولا نستنفدها ولا نعدمها، ولكنها تتحول من مظهر إلى آخر، فعند تمرير تيار كهربائي في مصباح - على سبيل المثال - فإن (الطاقة الكهربائية) تتحول إلى (طاقة حرارية) و(طاقة ضوئية).



وأما أشكال الطاقة ومظاهرها في الطبيعة فهي متعددة وتندرج تحت مظهرين رئيسين، وهما:



1- الطاقة الحركية:

ومن أمثلة الطاقة الحركية :

- الطاقة الميكانيكية

- الطاقة الحرارية

- الطاقة الكهربائية الناتجة عن التيار الكهربائي

- الإشعاعات الكهرومغناطيسية مثل الضوء والأشعة السينية وموجات الراديو



2- الطـــاقة الكامنة:

وتشتمل على:

- الطاقة الكيميائية

- طاقة الجاذبية الأرضية

- الطاقة الشمسية

- الطاقة النووية

- طاقة الشحنات الكهربائية الساكنة

- الطاقة المغناطيسية



مـصـادر الـطـاقــة:-

إن أهمّ مصادر الطاقة المستخدمة حالياً هي:



1- الوقود:

ويتمثل في الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ويختزن هذا الوقود (طاقة كيميائية) يمكن الاستفادة منها عند حرقه، والوقود هو مصدر الطاقة الرئيسى حيث يسهم بما يربو على 90% من الطاقة المستخدمة اليوم، ولأنه مصدر قابل للنضوب، ويسبب مشكلات التلوث البيئي، فإن البحث حثيث لتوفير وتطوير مصادر أخرى للطاقة.



2- المصادر الميكانيكية:

وهي مساقط المياه والسدود وحركة (المدّ والجزر) وطاقة الرياح، ولذا تُقام محطات (توليد الكهرباء) عند السدود والشلالات ومناطق المد العالي وربوع الرياح الشديدة لاستغلال قوة الدفع الميكانيكية في تشغيل التوربينات. ويعتبر السد العالي أكبر مثال حي يستخدم مساقط المياه في توليد الكهرباء.



3- الطاقة الشمسية :

يستفاد منها عبر التسخين المباشر فى عمليات تسخين المياه والتدفئة والطهى، كما يمكن تحويلها مباشرة إلى (طاقة كهربية) بواسطة (الخلايا الشمسية).



4- الطاقة الحرارية الجوفية :

حيث يستفاد من ارتفاع درجة الحرارة في جوف الأرض، وفي بعض المناطق تكون هذه (الطاقة الجوفية) قريبة من سطح الأرض فتوجد بالتالي الينابيع الحارة.





5- الكتل الحيوية (البيوماس):

وهي المخلفات الحيوانية والزراعية التي يتم تخميرها في حفر خاصة ليتصاعد منها غاز الميثان، وهو غاز قابل للاشتعال.



6- غاز الهيدروجين:

يمثّل نوعاً مهماً من أنواع الوقود، وهو مرشح لأن يكون له دور كبير في تأمين الطاقة في المستقبل، وقد ظهرت سيارات تعمل على غاز الهيدروجين، وأبرز تطبيقاته الاستفادة منه في (خلايا الوقود)، وهي خلايا واعدة بتطبيقات واسعة في المستقبل، ويتم توليد الكهرباء داخلها مباشرة بتمرير الهيدروجين والهواء بها، وعبر اتحاد الهيدروجين والأوكسجين نحصل على (طاقة كهربائية)، وأما مخلفات هذه العملية فهي الماء فقط، أي إنها لا تسـهم في تلويث البيئة.



7- الطاقة النووية:

تنتج عن (الانشطار النووي) في المفاعلات النــووية، ويستفاد منها في تسيير السفن والغـواصات وتوليد (الطاقة الكهربائية)، وأبرز سلبياتها (النفايات المشعة) الناتجة، ومشكلة التخلص منها، وضوابط السلامة العالية اللازمة لمنع انفجار المفاعل، أو تسرّب الإشعاعات منه.



8- الطاقة الكهربائية :

تؤدى وزارة الكهرباء والطاقة دورا حيويا لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة، من خلال تخطيط سياسات للطاقة تعتمد على تنويع مصادرها، وتحسين كفاءة استخدامها، وترشيد استهلاكهاً مع تنمية استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.



وتعد مصر من أوائل دول العالم التى استخدمت الطاقة الكهربائية منذ عام 1893 أى منذ أواخر القرن التاسع عشر بإنشاء وحدات الديزل فى القاهرة والأسكندرية والإسماعيلية وكانت قاصرة على الاستخدام فى الإنارة ، وتطور الأمر باستخدام الكهرباء فى مجالى الزراعة والصناعة اعتباراً من عام 1930، ومع بداية الستينيات بدأت مصر فى توليد الكهرباء من المصادر المائية حيث تم إنشاء محطة خزان اسوان عام 1960 بطاقة كهربائية 340 ميجاوات ، وكان لمشروع السد العالى أثره الفعال فى توفير مورد هام للطاقة عندما بدأت محطة كهرباء السد العالى فى العمل عام 1968 بقدره 2100 ميجاوات ، الأمر الذى ساهم فى إحداث نهضة صناعية كبرى وفى إنارة جزء كبير من الريف المصرى .

ومع تزايد معدلات استهلاك الطاقة فى مصر تم التوسع فى محطات توليد الكهرباء المائية فتم انشاء محطة خزان اسوان (2) عام 1985 ، ومحطة قناطر إسنا ، ومحطة نجع حمادى .

كما شهدت مصر توسعات فى إنشاء المحطات الحرارية التى تستخدم البترول والغاز الطبيعى، وخلال العقدين الماضيين فقط تم إنشاء اكثر من 27 محطة حرارية بالإضافة إلى التوسع فى إستخدام الغازات الطبيعية فى محطات توليد الكهرباء والتى تستهلك نحو 64 % من إجمالى استهلاك الغازات الطبيعية فى مصر .

وقد تم توفير الطاقة الكهربائية لحوالى 99.3% من سكان مصر مما يعد مؤشراً إيجابياً لرفاهية المواطن المصرى، وذلك لارتباطها بجميع عناصر التنمية فى شتى المجالات ، وهو ما يمكن إيضاحه من خلال الخريطة والجدول البيانى التالى لامتداد شبكة الربط الكهربائي لكافة بقاع مصر تقريبا عام 2006-2007 .

ومن خلال قراءة المؤشرات الرقمية التالية والرسوم البيانية ، يمكن الإطلاع على النتائج الإيجابية التصاعدية التي يحققها قطاع الكهرباء فى مجال توليد الكهرباء وتوزيعها فى ظل تزايد عدد المشتركين ، حيث أشارت إحصائيات وزارة الكهرباء إلى أن متوسط نصيب الفرد من الطاقة الكهربائية بلغ 1575 كيلوات ساعة سنوياً :



طرق توليد الكهرباء :-

إن عملية توليد أو إنتاج الطاقة الكهربائية هي في الحقيقة عملية تحويل الطاقة من شكل إلى آخر حسب مصادر الطاقة المتوفرة في مراكز الطلب على الطاقة الكهربائية وحسب الكميات المطلوبة لهذه الطاقة ، الأمر الذي يحدد أنواع محطات التوليد وكذلك أنواع الاستهلاك وأنواع الوقود ومصادره كلها تؤثر في تحديد نوع المحطة ومكانها وطاقتها . والطاقة الكهربائية صديقة الإنسان والبيئة وذلك لأنها طاقه نظيفة لا ينتج عنها أي ملوثات ولكن ينتج من المحطات نفسها ملوثات كثيرة وذلك من نواتج حرق الوقود للتسخين أو لاستخدام نواتجه في تدوير التوربينات.

أهم أنواع محطات التوليد :

1- محطات التوليد البخارية .

2- محطات التوليد النووية .

3- محطات التوليد المائية .

4- محطات التوليد ذات الاحتراق الداخلي (ديزل – غازية)

5- محطات التوليد بواسطة الرياح.

6- محطات التوليد بالطاقة الشمسية.

وسوف نتكلم بالتفصيل عن أهم نوعيين فى محطات التوليد :-

1- محطات التوليد البخارية :-

تعتبر محطات التوليد البخارية محولا للطاقة (Energy Converter) وتستخدم هذه المحطات أنواع مختلفة من الوقود حسب الأنواع المتوفرة مثل الفحم الحجري أو البترول السائل أو الغاز الطبيعي أو الصناعي . وتمتاز المحطات البخارية بكبر حجمها ورخص تكاليفها بالنسبة لإمكاناتها الضخمة.

وتتحكم في اختيار المواقع المناسبة لمحطات التوليد الحرارية عدة عوامل مؤثرة نذكر منها ما يلي :

q القرب من مصادر الوقود وسهولة نقله إلى هذه المواقع وتوفر وسائل النقل الاقتصادية.

q القرب من مصادر مياه التبريد لأن المكثف يحتاج إلى كميات كبير من مياه التبريد. لذلك تبنى هذه المحطات عادة على شواطئ البحار أو بالقرب من مجاري الأنهار.

q القرب من مراكز استهلاك الطاقة الكهربائية لتوفير تكاليف إنشاء خطوط النقل. مراكز الاستهلاك هي عادة المدن والمناطق السكنية والمجمعات التجارية والصناعية .

وتعتمد محطات التوليد البخارية على استعمال نوع الوقود المتوفر وحرقه في أفران خاصة لتحويل الطاقة الكيميائية في الوقود إلى طاقة حرارية في اللهب الناتج من عملية الاحتراق ثم استعمال الطاقة الحرارية في تسخين المياه في مراجل خاصة (BOILERS) وتحويلها إلى بخار في درجة حرارة وضغط معين ثم تسليط هذا البخار على توربينات بخارية صممت لهذه الغاية فيقوم البخار السريع بتدوير محور التوربينات وبذلك تتحول الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية على محور هذه التوربينات. يربط محور المولد الكهربائي ربطا مباشرا مع محور التوربينات البخارية فيدور محور المولد الكهربائي بنفس السرعة وباستغلال خاصة المغناطيسية الدوارة (ROTOR) من المولد والجزء الثابت (STATOR) منه تتولد على طرفي الجزء الثابت من المولد الطاقة الكهربائية اللازمة .

لا يوجد فوارق أساسية بين محطات التوليد البخارية التي تستعمل أنواع الوقود المختلفة إلا من حيث طرق نقل وتخزين وتداول وحرق الوقود . وقد كان استعمال الفحم الحجري شائعا في أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن ، إلا أن اكتشاف واستخراج البترول ومنتجاته احدث تغييرا جذريا في محطات التوليد الحرارية حيث اصبح يستعمل بنسبة 90% لسهولة نقله وتخزينه وحرقة إن كان بصورة وقود سائل أو غازي .

2- محطات التوليد ذات الاحتراق الداخلي :-

Internal Combustion Engines

محطات التوليد ذات الاحتراق الداخلي هي عبارة عن الآت تستخدم الوقود السائل (Fuel Oil) حيث يحترق داخل غرف احتراق بعد مزجها بالهواء بنسب معينة ، فتتولد نواتج الاحتراق وهي عبارة عن غازات على ضغط مرتفع تستطيع تحريك المكبس كما في حالة ماكينات الديزل أو تستطيع تدوير التوربينات حركة دورا نية كما في حالة التوربينات الغازية .

q توليد الكهرباء بواسطة الديزل Diesel Power Station

تستعمل ماكينات الديزل في توليد الكهرباء في أماكن كثيرة في دول الشرق الأوسط وخاصة في المدن الصغيرة والقرى. وهي تمتاز بسرعة التشغيل وسرعة الإيقاف ولكنها تحتاج إلى كمية مرتفعة من الوقود نسبيا وبالتالي فان كلفة الطاقة المنتجة منها تتوقف على أسعار الوقود ومن ناحية أخرى لا يوجد منها وحدات ذات قدرات كبيرة (3 ميجاوات فقط). وهذا المولدات سهلة التركيب وتستعمل كثيرة في حالات الطوارئ أو أثناء فترة ذروة الحمل . وفي هذه الحالة يعمل عادة عدد كبير من هذه المولدات بالتوازي لسد احتياجات مراكز الاستهلاك.

q توليد الكهرباء بالتوربينات الغازية Gas Turbine

تعتبر محطات توليد الكهرباء العاملة بالتوربينات الغازية حديثة العهد نسبيا ويعتبر الشرق الأوسط من اكثر البلدان استعمالا لها . وهي ذات سعات وأحجام مختلفة من 1 ميجاوات إلى 250ميجاوات ، تستعمل عادة أثناء ذروة الحمل في البلدان التي يوجد فيها محطات توليد بخارية أو مائية . وفي معظم دول الشرق الأوسط ، تستعمل التوربينات الغازية لتوليد الطاقة طوال اليوم بما فيه فترة الذروة . وتمتاز هذه المولدات ببساطتها ورخص ثمنها نسبيا وسرعة تركيبها وسهولة صيانتها وهي لا تحتاج إلى مياه كثيرة للتبريد . كما تمتاز بإمكانية استعمال العديد من أنواع الوقود ( البترول الخام النقي – الغاز الطبيعي – الغاز الثقيل وغيرها ... ) وتمتاز كذلك بسرعة التشغيل وسرعة الإيقاف .

مؤشرات الطاقة الكهربائية بنهاية العام 2006-2007

فى مجال قدرات التوليد :

بلغـــت قدرات التوليد الكهربائية فى نهاية عام 2006/2007 حوالي 22025 ميجاوات بزيادة قدرها 1475 ميجاوات خلال العام وذلك بإضافة 500 ميجاوات بكل من محطة توليد كهرباء النوبارية وطلخا المركبة والكريمات وإضافة 25 ميجاوات بمزرعة الرياح بالزعفرانة ورفع وحدة قدرها 50 ميجاوات من محطة توليد كهرباء المحمودية.



فى مجال الطاقة الكهربائية المولدة :

بلغت كمية الطاقة الكهربائية المولدة حوالى 114.349 مليار كيلووات ساعة منها 100.808 مليار كيلووات ساعة من المصادر الحرارية ، و 12.925 مليار كيلووات ساعة من المصادر المائية ، و 0.616 مليار كيلووات ساعة من مزارع الرياح.



فى مجال الطاقة المستخدمة :

بلغت كمية الطاقة المستخدمــة فى كافـة أغراض الاستخدام نحـــو 98.859 مليار كيلووات ساعة وكان نصيب الاستهلاك الصناعى 34.592 مليار كيلووات ساعة والإستهلاك الزراعى 3.952 مليارات كيلووات ساعة والاستخدامات المنزلية 36.565 مليار كيلووات ساعة .



فى مجال شبكات نقل الطاقة الكهربائية :

يمكن نقل الطاقة الكهربية لمئات الكيلو مترات من محطات توليد القدرة إلى مناطق إستهلاكها مثل المنازل والمصانع والمدارس وغيرها من المنشآت عبر خطوط نقل تسمى شبكات النقل والتوزيع ويتم نقل الكهرباء عبر الكابلات الأرضية أو عبر خطوط الضغط العالي الممتدة على ارتفاع عال فوق الأرض وتمر القدرة الكهربية في طريقها بعدة محولات بعض المحولات يزيد من الضغط (الجهد) الكهربي بحيث لا يحدث فقد فى الطاقة الكهربية أثناء الانتقال لمسافات طويلة وهناك محولات تخفض الضغط (الجهد) حسب الطلب.



بلغت سعات محطات المحولات الكهربائية على الجهدين الفائق والعالى فى 30/6/2007 حوالي 80570 ميجافولت أمبير حيث تمت إضافة 2013.2 ميجافولت أمبير خلال عام 2006/2007 .



فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة :

تلعب الطاقات المتجددة دوراً بارزاً في مجال الحفاظ علي البيئة من خلال المساهمة في الحد من إنبعاثات الغازات الضارة من أكاسيد الكربون والنيتروجين والكبريت.

وتهتم الوزارة بتنمية استخدام مصادر الطاقة المتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فيها، خاصة الطاقة الشمسية و طاقة الرياح، حيث تم إنشاء هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة عام 1986 لتمثل نقطة الارتكاز الوطنية للجهود المبذولة فى نشر استخدام تطبيقات الطاقة المتجددة، لتوليد الكهرباء على المستوى التجاري، وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة، والعمل على زيادة القدرات المحلية لإنتاج واستخدام معداتها، بما يسهم فى توفير استهلاك الوقود الأحفورى والذى يمكن تصديره للخارج باعتباره أحد مصادر الدخل القومي، أو استخدامه محلياً في صناعة البتروكيماويات، لتعظيم العائد من تصدير منتجاتها.

واهم ما تقوم به هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة هو :

· حصر وتقييم مصادر الطاقة المتجددة والتخطيط لتنميتها ولاستخدامها فى إطار السياسة العامة للدولة فى مجال الطاقة.

· إجراء الدراسات والبحوث الفنية والاقتصادية والبيئية اللازمة لتنمية استخدامات مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة سواء بنفسها أو بالتعاون مع الجهات العلمية فى الداخل والخارج.

· تحديد المجالات التى يتعين فيها استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بدلاً من المصادر التقليدية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، وللهيئة دون غيرها إقرار بدائل النظم الهندسية لهذه الاستخدامات بما يكفل تحقيق الضمان الفنية لها وإصدار التراخيص اللازمة لهذا الشأن.

· القيام بتنفيذ مشروعات إنتاج واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة سواء بنفسها أو بالاشتراك مع غيرها أو التعهد بتنفيذها كلها أو بعضها إلى الغير سواء لحسابها أو حساب الغير.

· تقديم الاستشارات الفنية بكافة أنواعها لمختلف مشروعات الطاقة المتجددة.
اقتراح المواصفات القياسية المصرية لمعدات ونظم الطاقة المتجددة وإجراء الاختبارات لتقييم أداء المعدات تحت الظروف المصرية وإصدار شهادات الصلاحية.

· وضع وتنفيذ برامج التدريب والترويج اللازمة لنشر استخدامات الطاقة المتجددة.



نشر واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة

تعتمد إستراتيجية قطاع الكهرباء على تنويع مصادر الوقود والتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة وترشيد استخدام مصادر الطاقة التقليدية وذلك فى إطار التخطيط العام للطاقة فى مصر .



وتهدف استراتيجية الطاقة الجديدة والمتجددة حالياً إلى المساهمة بنسبة 3% من إجمالى الطلب على الطاقة بحلول عام 2010 وذلك اعتماداً على طاقة الرياح بصفة خاصة حيث تتمتع مصر بامكانيات كبيرة تصل إلى حوالى 20000 م.و. بمنطقة البحر الأحمر بالإضافة إلى المساهمات الأخرى من تطبيقات الطاقة الشمسية الحرارية والمباشرة .



وتتعاون الشركة القابضة لكهرباء مصر مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، التى تتولى مسئولية نشر استخدامات الطاقة المتجددة بمصر من خلال :

· التخطيط للتوليد أخذاً فى الإعتبار مشاركة الطاقات المتجددة .

· التخطيط للشبكات الكهربية بما يضمن استيعاب الطاقة الكهربية المولدة من مشروعات الطاقة المتجددة .

· عقد اتفاقيات شراء الطاقة المولدة من محطات الرياح ، ويتم شراء الطاقة بسعر مناسب لتشجيع استخدام الطاقة المتجددة .

أهم إنجازات قطاع الكهرباء والطاقة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة :-

بالنسبة لطاقة الرياح :

يوجد حاليا بمنطقة الزعفرانة على خليج السويس اكبر محطة رياح فى منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا وترتبط بالشبكة الموحدة .

وقد تم الإنتهاء من تشغيل 25 ميجا وات ضمن المرحلة السادسة من مزرعة الرياح بمنطقة الزعفرانة بقدرة 85 ميجاوات ليصبح إجمالى قدرات التوليد المركبة من مزارع الرياح 230 ميجا وات.



بالنسبة لمشروعات استغلال الطاقة الشمسية:

جارى استكمال تنفيذ المحطة الشمسية الحرارية الأولى بالكريمات لتوليد الكهرباء قدرة 140 ميجاوات وقدرة المكون الشمسى منها حوالى 20 ميجاوات بتكلفة 125 مليون دولار .



فى مجال المحطات المائية لتوليد الكهرباء :

• جارى استكمال إنشاء محطة توليد كهرباء نجع حمادى المائية بقدرة إجمالية حوالى 64 م.و.

• تم تشغيل الوحدتين 3 ، 4 بمحطة توليد كهرباء السد العالى ضمن خطة تطوير المولدات بالمحطة بهدف زيادة العمر الافتراضى للمحطة 40 سنة أخرى .



فى مجال الطاقة النووية :

تعد مصر من أوائل الدول التى أستخدمت الطاقة النووية فى الأغراض السلمية منذ إنشاء مؤسسة الطاقة النووية عام 1957 ثم مفاعل أنشاص عام 1960 بغرض إجراء الأبحاث النووية وانتاج النظائر المشعة وللكشف عن البترول فى أعماق الآبار وكذلك محطة معالجة النفايات السائلة والمتوسطة ومنخفضة المستوى الإشعاعى عام 1994، ومصنع الوقود النووى وبنك العينات البيئية عام 2000، ومعمل رقابة الجودة على النظائر المشعة عام 2001، وقد أعلن الرئيس / حسنى مبارك فى نهاية أكتوبر 2007 دخول مصر عصر الطاقة النووية السلمية ، من خلال إنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء .



الربط الكهربائي مع المشرق والمغرب العربي :

اهتمت وزارة الكهرباء والطاقة بربط الشبكة الكهربائية الموحدة بمصر بشبكات الدول العربية والأفـريقيـة وخـلال العـام المالى 2006/2007 بلـغ صافـى التبـادل بـين مصـر ودول الربـط ( الأردن - ليبيا - سوريا ) من الإحتياطى الآمن للطاقة على الشبكة القومية للكهرباء حوالى 354 مليون كيلو وات ساعة وطبقاً للأسعار العالمية ، بالإضافة إلى تزويد السلطة الفلسطينية بقطاع غزة بقدرة مقدارها 17 ميجاوات على الجهد المتوسط .

تجرى الآن دراسة الجدوى لربط الشبكة الكهربائية المصرية مع الشبكة الكهربائية السعودية .



الطاقة الكهربائية والبعد البيئى :

قام قطاع الكهرباء والطاقة بتطبيق سلسلة من الإجراءات بهدف الحفاظ على البيئة والحد من غازات الاحتباس الحرارى أهمها :

• إحلال الغاز الطبيعى محل الوقود السائل ( المازوت ـ السولار ) بمحطات توليد الكهرباء نظراً لامتياز الغاز الطبيعى الواضح من الناحيتين البيئية والاقتصادية.

• التوسع فى استخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء ( رياح ـ شمسى ـ مائى ).

• تحسين كفاءة الإمداد بالطاقة الكهربائية من خلال رفع كفاءة منظومة التوليد وتخفيض الفقد فى الشبكات الكهربائية .

• ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية فى القطاعات المختلفة.

الطاقة الكهربائية والبعد الإجتماعى :

يولى قطاع الكهرباء والطاقة اهتماماً خاصاً بتوفير التغذية الكهربائية لكافة أبناء مصر والارتقاء بمستوى الخدمة من أجل النهوض بمستوى معيشة المواطن ورفاهيته تمثلت فى الآتى :



توصيل التيار الكهربائى للمناطق العشوائية والمبانى المخالفة :

1- تم توصيل التيار الكهربائى لحوالى 356 ألف مشترك خلال العام المالى 2006/2007 وبذلك يكون قد تم توصيل التيار الكهربائى لحوالى 449 ألف مشترك من الطلبات.



2- بالنسبة للمبانى المخالفة : تم توصيل التغذية الكهربائية لحوالى 130 ألف طلب من الطلبات .



التطوير الفنى والتجارى :

• ميكنة جميع الأعمال التى تتم بمركز الخدمة باستخدام الحاسبات الآلية .

• تقديم الخدمة العامة للعميل من خلال موظف واحد .

- تطوير معامل معايرة العدادات .

- وجود خط ساخن لتلقى شكاوى المواطنين على مستوى الجمهورية .



هذا وقد عملت خطط الطاقة الكهربائية على تحقيق جودة التغذية الكهربائية بشركات التوزيع لتحسين مستوى استمرارية التغذية للمشتركين ، ومعالجة التعديات على حرم خطوط الكهرباء، وعدم المساس بالشرائح الأولى من أسعار الكهرباء التى تمس محدودى الدخل .

أهداف قطاع الكهرباء بالخطة السادسة والعام الأول 2007-2008 :

يمكن إيجاز هذه الأهداف فيما يلي :

* تحقيق معدل نمو حقيقى للناتج المحلى لقطاع الكهرباء قدره 9.1% سنوياً خلال الخطة ، و7.1% خلال العام الأول .

* إضافة قدرات لمحطات التوليد فى حدود 8547 ميجاوات موزعة سنوياً علي النحو الموضح بالشكل التالى منها 964 ميجاوات خلال العام الأول من الخطة. ررررر

* التوسع فى استغلال مصادر التوليد المتجددة لتصل نسبتها الي 12% من جملة القدرات الإضافية ، لتوزيع مصادر الطاقة ، ولزيادة الاعتماد تدريجياً علي إحلال الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة محل المصادر التقليدية التي تعتمد علي التوليد الحراري .. ويبين الشكل التالى مصادر الطاقة الكهربائية المستهدفة خلال الخطة " الوحدة ميجاوات " أما الرسم التالي فيبين الأهمية النسبية لمصادر التوليد خلال الخطة السادسة


* إضافة محطات محولات علي الجهود المختلفة بإجمالي سعات 16950 ميجافولت أمبير .

* مد خطوط هوائية وكابلات أرضية بإجمالي أطوال 52330 كم .

* زيادة متوسط نصيب الفرد من الطاقة المستخدمة بمعدل 7% سنوياً فى المتوسط .

هـل لـقـصـة الـطـاقـة مـن نـهـايـة؟

قصة الطاقة قصة مستمرة ما أستمرت الحياة على الأرض، وشبح أزمة الطاقة سيظل هاجسا يؤرق العالم فى الوقت الذى تزداد إحتياجه لها، وتتنوع مطالبه.

لقد تأكد العالم من أن التنمية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتوفير الطاقات اللازمة لها ذلك أن التنمية والطاقة متلازمان وضروريان لبعضهما البعض فلا يمكن أن تحدث تنمية في أي مجتمع من دون تنمية موارده من الطاقة، ولا توجد تنمية من دون البحث والتنقيب عن الطاقة لزيادة إنتاجها، كما أن المصادر التقليدية للطاقة وهي النفط والغاز الطبيعي والفحم باتت تستنزف بشكل مكثف وأصبح المخزون العالمي منها على وشك النفاد في المستقبل القريب.

ولا بد للدول المختلفة من البحث عن وسائل أخرى لتأمين الطاقة المطلوبة لتحقيق التنمية فيها فقد بدأ الحديث عن الطاقة الجديدة والمتجددة أو الطاقة البديلة وتعرف الطاقة البديلة بأنها الطاقة التي تولد من مصدر طبيعي لا ينضب وهي متوفرة بسهولة وفي كل مكان على سطح الكرة الأرضية ويمكن تحويلها بسهولة إلى طاقة يمكن أن تستخدم في الحياة اليومية وتوجد الطاقة المتجددة في صور متعددة أهمها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة مساقط المياه وطاقة المد والجزر وطاقة الاندماج النووي.

وتتميز الطاقات المتجددة بأنها صديقة للبيئة إذ لا ينتج عن إستخدامها أي آثار مضرة بالكائنات الحية في الأرض سواء من إنسان أو حيوان أو نبات لكن ما زالت الطاقات المتجددة من دون استخدام فالاستهلاك العالمي منها لا يتعدى 1،5 في المائة.

ويجب علينا أن نبحث عن وسائل التنمية المستدامة وخاصة الطاقات المتجددة وأن نطور مواردنا من هذه الطاقات لأنها باتت أمل المستقبل .



مصادر البحث :-

Ar.wikibooks.org

Vb.mmuz.com

www.alkhaleej.ae

www.sis.gov.eg

www.arabelect.net

www.khayma.com

منقووول للفائدة .
AlexaLaw