عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
AlexaLaw on facebook
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110

شاطر | 
 

 صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 1384c10


الأوسمة
 :


صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية Empty
مُساهمةموضوع: صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية   صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية I_icon_minitime3/11/2016, 00:10

خيارات المساهمة


صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس
بقلم : د سليمان عبد المنعم
أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية



‏..‏ هل يمكن القول في هذا العالم الذي يبدو أنه يعاني من فوضي الحواس ان الصدام الحضاري بين الإسلام والغرب يوشك أن يصبح حقيقة بالفعل أم أنه يظل مجرد هاجس ينتاب بعض الساسة والباحثين‏..‏ ثم تروج له أجهزة الإعلام ودوائر صنع الرأي العام‏..‏ فيتحول أخيرا إلي حمي تصيب الشعوب بالهذيان ؟‏!‏
للإجابة أكثر من وجه‏.‏ لكن المؤكد أن سؤال الصدام الحضاري بين الإسلام والغرب ظل كامنا في العقل الباطن الإسلامي والأوروبي طيلة قرون بعيدة‏,‏ ثم ها هو يصعد بين الحين والآخر إلي سطح ذاكرة كل منهما بفعل عوامل التوجس وانعدام الثقة والتوتر السياسي الذي بلغ ذروته في الحقبة الاستعمارية التقليدية ثم بنشوب الصراع العربي الإسرائيلي‏.‏ ولكن في الحالتين وسواء كانت فكرة الصدام الحضاري كامنة في العقل الباطن غالبا أو طافية في العقل الواعي أحيانا فإن ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية أخيرا يعيد طرح السؤال بعنف هذه المرة‏,‏ ربما بقدر عنف تفجيرات نيويورك وواشنطن‏:‏ هل الصدام الحضاري هاجس أم حقيقة ؟

السؤال جدير بالطرح ليس فقط لأنه يمثل الهم الشاغل للعالم كله حاليا بل أيضا لأن محاولة الإجابة تعتبر ضرورة لإجراء مصارحة حضارية قد تصبح أساسا لعالم أكثر تفاهما وتواصلا تحل فيه مصطلحات الحوار والتفاعل محل مصطلحات الصدام والصراع‏..‏ وبعيدا عن إصدار الأحكام المطلقة وأسر الانطباعات المسبقة فإن النظر إلي سؤال الصدام الحضاري بوصفه هاجسا أو حقيقة لا يتم بمعزل عن رصد ودراسة الاعتبارات التالية‏:‏
أولا ـ إن فكرة الصراع أو الصدام الحضاري لاتبدو قدرة منطقية أو طبيعية في سباق التطور الذي بلغته ظاهرة العولمة‏(‏ وهو تطور يصطحب حوار الحضارات لا صدامها‏),‏ بل تبدو علي العكس فكرة مقحمة ومصطنعة ومثيرة للشكوك كما لو أن هناك من يتعمد ويتعجل إثارتها وتسويقها‏!!‏ ولربما هنالك أصابع خفية ذات مصلحة ما في التحريض علي الصدام الحضاري بين الإسلام والغرب‏.‏ فهل تكون أصابع التحريض هي إسرائيل التي تواجه مأزقا حقيقيا بعد أن أوهمت العالم لنصف قرن من الزمان أنها تريد السلام بينما يرفضه العرب ؟ هل بدأت تستشعرإسرائيل أن رغبة العرب في السلام باتت تفضح حلمها الاستيطاني القديم وأن الانتفاضة قد تكفلت بالكشف عن عورتها العنصرية التي كثيرا ما تغطت بأوراق التوت الاصطناعية فمضت تجرب لعبة الاستعداء الحضاري بين الغرب والإسلام ؟‏!‏ أم تري تكون فكرة الصدام الحضاري خيطا تنسجه قوي صناعة الحرب في العالم‏,‏ وهي قوي عاتية غامضة مركبة تتوزع فيها التحالفات وتتكامل الأدوار وتتساند المصالح من جانب دول‏,‏ وأجهزة استخبارات‏,‏ ومراكز أبحاث وشركات كبري‏,‏ وأفراد‏,‏ وربما جماعات إجرامية منظمة تري جميعها أن فكرة الصدام الحضاري هي فكرة مغرية كفيلة بنشر الخوف‏..‏ وحيث يسود الخوف تلوح الحروب‏..‏ وحيث تلوح‏,‏ الحروب تدور مصانع السلاح وتستغل قطاعات وقطاعات‏!!‏ أم أن فكرة الصدام الحضاري هي في النهاية مجرد كابوس ليلة شتاء لدي البعض أو حلم ليلة صيف لدي البعض الآخر من الساسة والعسكر الذين أفلسوا فباتوا يعانون الضجر والملل بعد زوال الخطر الشيوعي فأخذوا يصنعون خطرا من وحي خيالهم‏,‏ وهو هذه المرة خطر لذيذ يصدر عن أمة ضعيفة مشتتة أنهكتها حروب الكلام ؟‏!‏ تلك جميعها مجرد تساؤلات ديكارتية ربما تثير من الشكوك بقدر ما توحي من الحقائق لكنها في مختلف الأحوال تصب في فكرة واحدة هي أن مقولة الصدام الحضاري بين الإسلام والغرب تبدو استنتاجا مصطنعا وافتراضا غير بريء من جانب قوي محرضة أو مستفيدة يخرج عن سياق ظاهرة العولمة‏,‏ ويتناقض مع شواهدها بأكثر مما يجسد حقيقة بالفعل‏.‏

ثانيا ـ أن فكرة الصدام أو الصراع الحضاري إنما تعبر في حقيقتها عن حالة من المخاوف والهواجس التي تنتاب بعض دوائر البحث والفكر في الغرب من حين لآخر في مواجهة الحضارة الإسلامية العربية‏.‏ ولربما كان مبعث ذلك ما تثبته الإحصاءات والأرقام‏(‏ والغرب مولع بالتعبير الرقمي عن الظواهر الإنسانية والاجتماعية‏!!)‏ من نمو سكاني هائل في العالم الإسلامي والعربي يقابله ثبات إن لم يكن تراجع نسبة النمو السكاني في العام الأوروبي الأمريكي وذلك بفعل عوامل عديدة ومعقدة مثل طغيان فلسفة الأنانية الفردية علي انقاض مؤسسة الأسرة‏,‏ وازدهار فلسفة اللذة والمتعة بقدر افول ثقافة التضحية وإنكار الذات‏.‏ وابتداء من هنا يمكنا فهم دواعي قلق صمويل هينتنجتون في كتابه صدام الحضارات وهو يورد لنا مثلا جدولا إحصائيا يمثل انصبة السكان في العالم تحت السيطرة السياسية للحضارات حيث يتضح من هذا الجدول‏(‏ جدول رقم‏4‏ ـ‏3)‏ أن الحضارة الغربية قد تقلص نصيبها من‏44,3%‏ من عدد سكان العالم في سنة‏1900‏ إلي‏13,1%‏ في سنة‏1995‏ وينتظر أن تتدني النسبة أكثر لتصبح‏10%‏ فقط في سنة‏2015!!‏ وعلي خلاف ذلك فإن نصيب الحضارة الإسلامية من عدد سكان العالم قد ارتفع بشكل ملحوظ من‏4,2%‏ سنة‏1900‏ إلي‏16%‏ سنة‏1995‏ وحيث يتوقع أن يزيد إلي‏20%‏ في سنة‏2025!!‏ إن هذا النمو السكاني الهائل من جانب الإسلام وذلك التراجع الملحوظ من جانب الغرب يمثل قلقا شديدا لدي البعض يعزز فكرة الصدام الحضاري‏.‏ ولاشك أن المسألة تبدو أشد قلقا وأرقا بالنسبة لإسرائيل حين تطالع نسب النمو السكاني المتوقعة بعد ربع أو نصف قرن من الزمان‏!!.‏

وربما يضاعف هذا الهاجس الحضاري لدي الغرب تلك المقارنة التي يعقدها صمويل هينتنجتون في نفس كتابه الشهير بين نسبة الأراضي الواقعة تحت السيطرة السياسية لحضارات العالم حيث يبين‏(‏ جدول رقم‏4‏ ـ‏1)‏ أن نسبة الأرض الواقعة تحت النفوذ السياسي للحضارة العربية قد تقلصت من‏48%‏ عام‏1920‏ إلي‏24,2%‏ في عام‏1993‏ بينما ارتفعت علي العكس نسبة الأرض الواقعة تحت النفوذ السياسي للحضارة الإسلامية من‏3,5%‏ عام‏1920‏ حتي بلغت‏21,1%‏ في عام‏1993.‏ وفي جدول إحصائي آخر‏(‏ جدول رقم‏4‏ ـ‏5)‏ يضم أنصبة الحضارات من مجمل الناتج الاقتصادي العالمي يتضح زيادة نصيب الحضارة الإسلامية من هذا الناتج الاقتصادي العالمي إلي‏11%‏ في عام‏1992‏ بعد أن كان لا يتجاوز‏2,9%‏ فقط عام‏1950‏ في ذات الوقت الذي انخفض فيه نصيب الحضارة الغربية من‏62,1%‏ عام‏1950‏ إلي‏48,9%‏ في عام‏1992!!.‏
لكن تأمل الأرقام والمقارنات السابقة‏(‏ وهي ولا شك محل دراسة واهتمام العقل العربي‏)‏ قد يوضح لنا قدرا من هواجس ومخاوف الغرب دون أن يبرر علي صعيد العقل والواقع كيف لهذه الأرقام الصماء أن تصنع بالفعل صداما حضاريا وهي تمثل نقطة ضعف بقدر ما تمثل مصدر قوة؟‏!!‏ فالنمو السكاني الهائل قد يصبح عبئا بفعل الفقر وقلة الموارد‏..‏ كما أن الأرض الشاسعة قد تبدو عارية أمام تطور صناعة الحرب والدمار‏...‏ أما الثروات التي تضخمت فهي مودعة في خزائن أوروبا وأمريكا تكاد ترتجف من البرودة‏!!!‏ ربما نخلص من ذلك إلي أنه ليس ثمة مبرر موضوعي لصدام حضاري بقدر ما يتعلق الأمر بأكذوبة ماكرة ولعبة أشد مكرا تعدها جهات ودوائر هنا أو هناك بهدف إحداث وقيعة تاريخية بين الإسلام والغرب قد يخرج منها العالم الإسلامي العربي والعالم الأوروبي الأمريكي كلاهما خاسرين‏!!‏

ثالثا ـ سطحية التصور الذي عبر عنه الكثيرون من الكتاب والمفكرين في صحافة الغرب عقب دمار الحادي عشر من سبتمبر من أن هناك عداء عميقا من جانب العالم العربي والإسلامي إزاء القيم الغربية التي يجسدها العالم الأوروبي الأمريكي‏.‏ وبالتالي فهذا التصور ينطلق من فرضية موداها أن العداء الحضاري ليس عداء جغرافيا أو مصالح بين حضارتين بل هو عداء تاريخ وقيم ومبادئ تفصل بينهما‏.‏ فهناك حضارة الحكم الديني والاستبداد والقمع والخرافة في مواجهة حضارة الحكم المدني والديمقراطية والحرية والعلم وحقوق الإنسان‏!!‏ والواقع أن مثل هذا التصور يبدو من الناحية الشكلية مصابا بحول في النظر‏!!‏ لأنه لا يري في إحدي الحضارتين إلا الأسوأ‏,‏ بينما لا يري في الحضارة الأخري إلا الأعظم‏,‏ والأمور لا يمكن تحليلها علي هذا النحو من السطحية والافتعال‏.‏ كما أن هذا التصور معيب من الناحية الموضوعية لسببين‏:‏ أولهما أنه لا يحدد جيدا ما إذا كان الصدام بين الاسلام والغرب هو صدام بين حضارتين أو بين عالمين‏.‏ وفارق كبير بين هذا وذاك‏.‏ فمقولة أن الصدام أو العداء بين حضارتين تعوزها الدقة‏,‏ إذ لا الحضارة الإسلامية تمثل إطلاقا هذا القدر من التخلف والظلامية‏,‏ ولا الحضارة الغربية بدورها تجسد كلية هذا القدر من النور والرقي الإنساني‏.‏ ويكفي أن نطالع كتابات كيرك جارد‏,‏ وسارتر‏,‏ وجارودي وغيرهم كثيرون من كتاب الغرب الذين تمثل كتاباتهم شهادة مهمة علي أزمة الحضارة الغربية‏,‏ أما لو قيل بأن العداء إنما هو بين عالمين‏:‏ العالم الإسلامي العربي من ناحية والعالم الأوروبي الأمريكي من ناحية أخري فالأمر يتطلب تحليلا آخر‏..‏ إذ لا يصح العداء هنا بين قيم ومبادئ بقدر ما يبدو في حقيقته نزاعا وجغرافيا ومصالح وسياسات وربما أهواء‏!!‏ ولذلك قصة أخري‏!‏

أما السبب الثاني فإنه بافتراض أن العداء بين الإسلام والغرب ليس عداء جغرافيا ومصالح وسياسات بل عداء تاريخ وقيم ومبادئ‏,‏ فمثل هذا التصور يعجز عن تفسير عدم وجود مثل هذا العداء الحضاري بين الحضارة الإسلامية العربية وبين النموذج الآسيوي المعاصر كما تجسده اليابان وغيرها من القوي الآسيوية الأخري‏..‏ مع أن هذا النموذج الحضاري الآسيوي مثله مثل الغرب نموذج ليبرالي يتبني القيم الغربية في شئون السياسة والاقتصاد وفلسفة المنفعة وربما أيضا في النسق الاجتماعي‏!!.‏ وبرغم ذلك فواقع الحال يؤكد أنه ليس ثمة صراع أو عداء بأي من درجاته بين العالم الإسلامي العربي وبين النموذج الحضاري الآسيوي‏.‏ يبقي التساؤل إذن‏:‏ ولماذا يبدو الصدام مطروحا مع العالم الأوروبي الأمريكي دون غيره من العوالم الحضارية الأخري والتي ترتكز إلي نفس القيم والمبادئ المشتركة؟‏!‏ ألا يعني هذا أن الصدام عائد إلي تفسيرات أخري وإلي ممارسات أخري للغرب في مواجهة العالم الإسلامي العربي لم يلتزم فيها الغرب الأوروبي الأمريكي بأي من مبادئه وقيمه الحضارية وأولها قيمة العدالة؟ إن المصارحة الحضارية المطلوبة تقتضي أن نتساءل‏:‏ هل يري الغرب نفسه عادلا بشأن قضية فلسطين؟‏!‏ وهل كان الغرب إنسانيا في الحقبة الاستعمارية التقليدية؟‏!‏ وهل يبدو الغرب منصفا وهو يفرض في ظاهرة العولمة أولوياته ومصالحه ورفاهيته وليذهب الفقراء والضعفاء إلي الجحيم بشرط أن تبقي أسواقهم؟‏!!‏ إن العداء ليس حضاريا إذن لسبب بسيط أن الحضارات تتعاقب وتتكامل وتؤثر وتتأثر ولا يمكن لأحد أن ينسب لحضارة معينة دون غيرها احتكار التراث الإنساني‏,‏ تلك حقيقة تكاد تعلو علي مستوي الجدل‏!‏ ولربما كان الأدق أن يقال أن هناك حالة نفور أو جفاء حضاري مبعثها أن الغرب الأوروبي الأمريكي في تعامله مع ما وراء المتوسط أو ما وراء المحيط لا يبدو عادلا ولا أخلاقيا ولا رحيما‏.‏ ربما كانت قيم العدالة والرحمة قيما داخلية يطبقها الغرب داخل حدوده وعلي مواطنيه‏,‏ لكنها تتوقف عند هذه الحدود‏..‏ فهل تري يعاني الغرب أحيانا انفصام الشخصية؟‏!‏

المصدر: عالم القانون

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية حصرياا , صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية بانفراد , صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية منتديات عالم القانون , صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية حمل , صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية download , صدام الإسلام والغرب مجرد هاجس بقلم : د سليمان عبد المنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية تحميل حصري
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: كلية الحقوق - Faculty of Law :: مناقشات قانونية-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.