الرئيس السيسى يشهد الاحتفال بتخريج أجيال من نسور مصر الدفعتين 83 طيران وعلوم عسكرية جوية


الأربعاء 20 يوليه 2016

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة مراسم الاحتفال بتخريج الدفعتين 83 طيران وعلوم عسكرية جوية دفعة المشير محمد عبد الغنى الجمسى والتى تضم وافدين من مملكة البحرين ودولة ليبيا الشقيقة.
حضر مراسم الاحتفال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة وكبار قادة القوات المسلحة والملحقين العسكريين المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة وأسر الخريجين .

بدأ مراسم الاحتفال بمرور طائرات الهليكوبتر من أمام المنصة تحمل أعلام مصر والقوات المسلحة والأفرع الرئيسية معلنة بدء العرض الجوى وتخريج دفعة جديدة من نسور مصر الذين اصطفوا داخل أرض طابور العرض ومن خلفهم نماذج لمختلف أسلحة القتال الجوى، وقام طلبة الكلية بالمرور من أمام المنصة فى عرض عسكرى لتقديم التحية للسيد رئيس الجمهورية .

وتضمن الاحتفال مشاركة أكثر من 300 طائرة وهليكوبتر من التشكيلات الجوية وطائرات التدريب بالكلية وقدمت عددًا من العروض الجوية التى أظهرت المستوى الراقى لخريجى الكلية وما وصلت إليه تشكيلاتنا الجوية من تطوير وكفاءة قتالية عالية تمكنها من تنفيذ كافة المهام لحماية سماء مصر .

فمن 8 ممرات متقاطعة وفى توقيت متزامن أقلعت 40 طائرة وهليكوبتر من مختلف الطرازات التى يتم تدريب الطلبة عليها من مختلف السنوات الدراسية، والمرشحين للعمل على الطائرات المقاتلة والطائرات متعددة المهام وطائرات النقل والهليكوبتر, والتى أقلعت بمهارة فائقة فى توقيت متزامن للخروج من سماء العرض .

واستعرض عدد من طلبة الكلية مهاراتهم الفائقة فى قيادة طائرات التدريب الموجودة بالكلية حيث تقدم تشكيل من طائرات التدريب الأساسى طراز جروب مشكلة اسم مصر، تبعه تشكيل من طائرات التدريب المتقدم طراز "كى 8 إى" التى تنتجها الهيئة العربية للتصنيع مكونة (رقم 83) رمزًا لدفعة الخريجين الجدد .

ومشاركة من القوات الجوية الاحتفال بتخرج الدفعة الجديدة، نفذت تشكيلات جوية من مختلف الطرازات بيانات عملية للعديد من مهام العمليات منها تنفيذ هجمة جوية فى العمق التعبوى على عدة أنساق أظهرت مدى قدرة السلاح الجوى المصرى والاحترافية فى تنفيذ المهام المختلفة تخطيطًا وتدريبًا وتنظيمًا وتسليحًا لتأمين كافة ربوع مصر وعلى الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة .

وظهر فى سماء العرض النسق الأول للهجمة يضم تشكيل مختلط من طائرات الاستطلاع الجوى منها طائرات الإنذار المبكر "إى تو سى" وطائرات "البيتش كرافت" والـ "سى 130" و "الميج 21" لاستطلاع وتصوير مناطق العمليات وتدقيق المعلومات المتحصل عليها والإنذار المبكر عن العدائيات المختلفة فى ظل حماية المقاتلات متعددة المهام، أظهرت القدرة العالية للقوات الجوية فى سرعة الحصول على المعلومات تحت مختلف الظروف وتأكيد حجم وأوضاع وأماكن تمركز العدائيات المختلفة وفى العمق .

وشاركت طائرات الرافال المتطورة والمزودة بأحدث منظومات التسليح والتى تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية وقدرتها على تعقب 40 هدف جوى والتعامل مع 8 أهداف فى توقيت واحد، بتنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات الجوية المعادية والتعامل مع عدة أهداف ذات المدى البعيد والتى تصل لأكثر من 100 كم ومن مختلف أوضاع الاستعداد الجوى فى أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة.

وقام تشكيل من المقاتلات متعددة المهام من طراز "الرافال" بالتصدى لهجمة جوية معادية حاولت اختراق المجال الجوى المصرى خارج مدايات الدفاع الجوى الصديق، واعتراض ومطاردة أهداف جوية أخرى على ارتفاع منخفض وتدميرها أظهرت قدرة وكفاءة مقاتلى القوات الجوية على المناورة والقتال المتلاحم واستخدام أحدث التقنيات للتعامل مع الأهداف المختلفة .

كما شاركت تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام والهليكوبتر الهجومى والتى تمثل القوة الضاربة بهجمة جوية ضد عدد من الأهداف المعادية وتنفيذ أعمال الحماية والمعاونة الجوية وتأمين ودعم أعمال القتال للتشكيلات التعبوية وتقديم الدعم الإلكترونى للقوات والتعامل مع التهديدات المختلفة باستخدام الطرازات المختلفة من الطائرات "إف 16" و "الألفاجيت" والهليكوبتر الهجومى من طراز "الأباتشى" و"الجازيل" للتعامل مع الأهداف المكتشفة والمفارز والأرتال المدرعة باستخدام الأنواع المختلفة من الذخائر الجوية .

وقامت المقاتلات من طراز "الميراج 2000" باستطلاع وتأكيد نتائج الضرب فى منظومة متكاملة أظهرت أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالى لتنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف وفقًا لمعركة الأسلحة المشتركة الحديثة.

وذلك بمشاركة تشكيلات مختلطة من مختلف طرازات الهليكوبتر والتى تقدم المعاونة الجوية للتشكيلات البرية والقوات البحرية منها الهليكوبتر "الكوماندو" والتى تقوم بمهام الإبرار الجوى وطائرات البحث واكتشاف الغواصات والتهديف خلف الأفق من طراز"إس إتش تو جى" والهليكوبتر "الجازيل" التى تستطيع العمل على حاملة الطائرات المصرية "المسترال" لتنفيذ المهام المختلفة ضد التهديدات البحرية والبرية فى النطاق التعبوى والاستراتيجى وخارج الحدود الدولية .

ولأغراض البيان وإظهار مستوى الاحتراف والكفاءة التى وصلت إليها قواتنا الجوية فى تأمين أعمال البحث والإنقاذ والإخلاء الطبى فى منطقة العمل، تم فرض أحد المواقف التكتيكية باضطرار إثنين من أطقم الطائرة لاستخدام الكرسى المنطلق داخل إحدى المناطق غير المؤمنة، وقامت إحدى الطائرات الهليكوبتر من طراز "الشينوك" بإبرار عناصر من وحدات الصاعقة لتأمين منطقة الالتقاط وإنقاذ أحد الأفراد، وتنفيذ الإخلاء الطبى باستخدام الطائرات المجهزة طبيًا من طراز "أجوستا"، تحت ستر وحماية الهليكوبتر الهجومية من طراز "الأباتشى" لتأمين منطقة العمل ضد التهديدات الأرضية المختلفة .

وبيانًا لتنفيذ مهام مكافحة الإرهاب والقضاء على بؤرة إرهابية استطاعت التسلل لتنفيذ عمليات تخريبية داخل مدينة ساحلية مأهولة بالسكان والتأثير على حركة الملاحة بالساحل، وقامت القوات الجوية بمشاركة عناصر القوات الخاصة من وحدات المظلات بتحرير المدينة وتدمير كافة الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية باستخدام الأنواع المختلفة من الطائرات ذات القدرة التدميرية العالية .

حيث شارك تشكيل من المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ الضرب المساحى لمنطقة تجمعات العناصر الإرهابية، وقامت الهليكوبتر "الأباتشى" بقصف مراكز القيادة والسيطرة والأهداف المحصنة الخاصة بالعناصر الإرهابية، وإقلاع الهليكوبتر "الجازيل" من على أسطح حاملة الطائرات "المسترال" لتدمير التكديسات والمناطق الإدارية على الساحل والتعامل مع أى أهداف بحرية قد تظهر فى منطقة العمل .

ونفذت إحدى طائرات التدريب من طراز "التوكانو" والتى استخدمت على مدار 30 عامًا لتدريب طلبة الكلية بتنفيذ مهام الاستطلاع والتصوير الجوى والمراقبة الأمنية بعد تطويرها وتزويدها بمنظومات التصوير المتقدمة نهارًا وليلًا وأنظمة نقل المعلومات والصور الحية إلى مراكز العمليات والقوات المنفذة للهجوم.

وقام تشكيل من الهليكوبتر "الشينوك" و "المى 17" بتنفيذ الإبرار الجوى لعناصر المظلات لقطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية وفرض السيطرة الكاملة على المدينة وتطويقها.

وتنفيذ مهام الإسقاط والإمداد الجوى بواسطة طائرات النقل الاستراتيجى والمتوسط من طراز "C130" و"الكاسا" و"البافلو" لدعم قدرة القوات على استمرار أعمال القتال فى المناطق المنعزلة ولفترات طويلة، وذلك تحت الحماية الجوية المباشرة للمقاتلات والهليكوبتر "الأباتشى" فى منظومة متكاملة أكدت مدى ما وصلت إليه الطائرات وأسلحة ومعدات القتال الجوى من كفاءة وقدرة على فرض السيطرة الجوية على جميع المحاور الاستراتيجية .

وفى نهاية الأنشطة قامت التشكيلات الجوية المختلفة المشاركة بالبيان بالمرور فى سماء العرض والاستعراض فى تشكيلات متجانسة لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقدم فريق الألعاب الجوية (النجوم الفضية) عرضًا مبهرًا استعرضوا خلاله مهاراتهم الفائقة فى التحكم بطائراتهم وعمل المناورات الصعبة والتشكيلات الجوية المبهرة التى زينت سماء العرض بألوانها البراقة التى خطفت أبصار الحاضرين ورسم العديد من اللوحات احتفالًا بتخريج الدفعة الجديدة فى أروع ختام للعرض الجوى.

واختتمت العروض بدخول طابور الكلية إلى ساحة العرض يتقدمهم حملة الأعلام‏، وقام كبير معلمى الكلية الجوية بإعلان النتيجة النهائية لامتحانات التخرج وكانت نسبة النجاح 100%، ثم جرت مراسم تسليم وتسلم قيادة الكلية من الدفعة 83 جوية إلى الدفعة الجديدة .

وقام اللواء أركان حرب خيرت بركات مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة بإعلان قرار التعيين ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتقليد أوائل الخريجين نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديرًا لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالكلية، وردد الخريجون يمين الولاء .

وفى نهاية الاحتفال ألقى اللواء طيار أركان حرب هشام أحمد هاشم طويلة مدير الكلية الجوية كلمةً أكد فيها انضمام نخبة متميزة من شباب مصر لتنال شرف الانتماء إلى القوات المسلحة بعد إعدادهم علميًا وعسكريًا وفقًا لأحدث علوم العصر ليمثلوا مع أقرانهم من خريجى الكليات العسكرية أمل مصر ومستقبلها ودعمًا متدفقًا لقواتنا المسلحة الباسلة للدفاع عن الوطن وصون مقدساته.

وقام مدير الكلية الجوية بتقديم هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسى بهذه المناسبة وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى.

وفى نهاية الاحتفال هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسى الخريجين الجدد وأسرهم بالانضمام إلى صفوف القوات المسلحة التى تحمى الوطن وشعبه العظيم مؤكدًا أن "الجيش المصرى دائمًا عند مستوى الأمل والثقة لشعب مصر، وأن جيش مصر هو فخر مصر" .

مقدمًا التحية والتقدير لأرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة والقضاء وكل شهيد مصرى قدم روحه فداءً لوطنه، مضيفًا "أن الجيش المصرى يقوم بدور بطولى على مدار الـ 36 شهرًا الماضية لتأمين الحدود وحماية تراب الوطن على كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى الجهد الذى تقوم به القوات الجوية بالتعاون مع باقى التشكيلات لتأمين الحدود الغربية على مدار الساعة ضد كافة التهديدات المحتملة" .

المصدر : عالم القانون