عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110
AlexaLaw on facebook
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110
ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 110

شاطر | 
 

 ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى 1384c10


الأوسمة
 :


ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى Empty
مُساهمةموضوع: ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى   ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى I_icon_minitime9/7/2011, 12:49

خيارات المساهمة


ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى

خالد‏ ‏حنفي‏ ‏علي

مجلة السياسة الدولية - إبريل 2003 - العدد رقم 152

لم‏ ‏تكن‏ ‏الأنباء‏ ‏التي‏ ‏ترددت‏ ‏في‏ ‏أواسط‏ ‏شهر‏ ‏مارس‏ 2003 ‏حول‏ ‏اتفاق‏ ‏ليبيا‏ ‏مع‏ ‏أمريكا‏ ‏علي‏ ‏إغلاق‏ ‏ملف‏ ‏أزمة‏ ‏لوكيربي‏, ‏مفاجأة‏ ‏للمتابعين‏ ‏لسير‏ ‏العلاقات‏ ‏بين‏ ‏البلدين‏ ‏التي‏ ‏شهدت‏ ‏خلال‏ ‏الأعوام‏ ‏الأخيرة‏ ‏تحسنا‏ ‏غير‏ ‏مسبوق‏ ‏حاول‏ ‏كل‏ ‏طرف‏ ‏فيها‏ ‏أن‏ ‏يظهر‏ ‏فيها‏ ‏سلوكا‏ ‏غير‏ ‏معاد‏ ‏لمصالح‏ ‏الطرف‏ ‏الآخر‏.‏
كانت‏ ‏أكبر‏ ‏المؤشرات‏ ‏وأكثرها‏ ‏دلالة‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏واشنطن‏ ‏لديها‏ ‏رغبة‏ ‏غير‏ ‏معلنة‏ ‏في‏ ‏إيجاد‏ ‏علاقات‏ ‏إيجابية‏ ‏مع‏ ‏طرابلس‏ ‏هو‏ ‏استثناء‏ ‏ليبيا‏ ‏من‏ ‏الدول‏ ‏التي‏ ‏صنفتها‏ ‏أمريكا‏ ‏ضمن‏ '‏محور‏ ‏الشر‏' ‏الذي‏ ‏أعلن‏ ‏عنه‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏جورج‏ ‏بوش‏ ‏بعد‏ ‏أحداث‏ 11‏سبتمبر‏ ‏وضمت‏ - ‏العراق‏ - ‏إيران‏ - ‏كوريا‏ ‏الشمالية‏-.‏

ورغم‏ ‏أن‏ ‏تقارير‏ ‏الخارجية‏ ‏الأمريكية‏ ‏مازالت‏ ‏تضع‏ ‏ليبيا‏ ‏علي‏ ‏قائمة‏ ‏الدول‏ ‏الراعية‏ ‏للإرهاب‏ ‏وتصفها‏ ‏بأنها‏ '‏دولة‏ ‏مارقة‏' ‏مع‏ ‏ست‏ ‏دول‏ ‏أخري‏ ‏وتقول‏ ‏إنهم‏ ‏يسعون‏ ‏لامتلاك‏ ‏أسلحة‏ ‏دمار‏ ‏شامل‏ ‏ويوفرون‏ ‏مآو‏ ‏للمنظمات‏ ‏الإرهابية‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏ذات‏ ‏التقارير‏ ‏التي‏ ‏صدرت‏ ‏في‏ ‏الأعوام‏ ‏الثلاثة‏ ‏الماضية‏ 2000 ‏و‏2001 ‏و‏2002 ‏سلمت‏ ‏بأن‏ ‏طرابلس‏ ‏اتخذت‏ ‏خطوات‏ ‏جادة‏ ‏لتحسين‏ ‏صورتها‏ ‏دوليا‏ ‏وتضاءل‏ ‏دعمها‏ ‏لأي‏ ‏تنظيمات‏ ‏متطرفة‏ ‏تعارض‏ ‏السياسة‏ ‏الأمريكية‏.‏

ويبدو‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏يفسر‏ ‏ابتعاد‏ ‏ليبيا‏ ‏عن‏ ‏محور‏ ‏الشر‏, ‏وبالتالي‏ ‏تلافي‏ ‏تداعياته‏ ‏هو‏ ‏نجاحها‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏فرض‏ ‏العقوبات‏ ‏عليها‏ ‏وحتي‏ ‏هذه‏ ‏اللحظة‏ ‏في‏ ‏إعادة‏ ‏تشكيل‏ ‏سلوكها‏ ‏الخارجي‏ ‏تجاه‏ ‏عدة‏ ‏قضايا‏ ‏خارجية‏, ‏مما‏ ‏دفع‏ ‏واشنطن‏ ‏هي‏ ‏الأخري‏ ‏إلي‏ ‏التفكير‏ ‏في‏ ‏تعديل‏ ‏سياستها‏ ‏نحو‏ ‏طرابلس‏, ‏ومن‏ ‏أبرز‏ ‏التغييرات‏ ‏التي‏ ‏لحقت‏ ‏بسلوك‏ ‏ليبيا‏ ‏خلال‏ ‏هذه‏ ‏الفترة‏ ‏هي‏:‏

‏1- ‏إدارة‏ ‏مرنة‏ ‏لأزمة‏ ‏لوكيربي‏:

‏انتهجت‏ ‏ليبيا‏ ‏إثر‏ ‏تطبيق‏ ‏العقوبات‏ ‏عليها‏ ‏سياسة‏ ‏أكثر‏ ‏مرونة‏ ‏وعقلانية‏ ‏تجاه‏ ‏هذه‏ ‏الأزمة‏ ‏فقد‏ ‏أداراتها‏ ‏بحكمة‏ ‏بالغة‏ ‏ونالت‏ ‏تأييدا‏ ‏إقليميا‏ ‏عربيا‏ ‏وأفريقيا‏ ‏وركزت‏ ‏علي‏ ‏التعامل‏ ‏القانوني‏ ‏و‏ ‏أعلنت‏ ‏قبولها‏ ‏عرض‏ ‏النزاع‏ ‏علي‏ ‏محكمة‏ ‏العدل‏ ‏الدولية‏ ‏باعتبارها‏ ‏أداة‏ ‏الاختصاص‏ ‏الدولي‏ ‏في‏ ‏الفصل‏ ‏في‏ ‏الخلافات‏ ‏ذات‏ ‏الطابع‏ ‏القانوني‏ ‏استنادا‏ ‏إلي‏ ‏اتفاقية‏ ‏مونتريال‏ 1971 ‏وانتهي‏ ‏الأمر‏ ‏بتسليمها‏ ‏للمشتبه‏ ‏في‏ ‏تورطهما‏ ‏في‏ ‏القضية‏ ‏في‏ 6 ‏إبريل‏ 1999 ‏حتي‏ ‏يتم‏ ‏محاكمتهما‏ ‏أمام‏ ‏محكمة‏ ‏اسكتلندية‏ ‏خاصة‏ ‏عقدت‏ ‏في‏ ‏لاهاي‏ ‏مما‏ ‏أدي‏ ‏إلي‏ ‏تعليق‏ ‏العقوبات‏ ‏الدولية‏ ‏عليها‏.‏

وقد‏ ‏بريء‏ ‏أحد‏ ‏المتهمين‏ ‏الليبيين‏ ‏بينما‏ ‏أدين‏ ‏الآخر‏ ‏وهو‏ ‏ضابط‏ ‏المخابرات‏ ‏عبد‏ ‏الباسط‏ ‏المقراحي‏ ‏بتهم‏ ‏قتل‏ ‏ضحايا‏ ‏الطائرة‏، ‏وحكم‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏يناير‏ ‏من‏ ‏عام‏ 2001 ‏بالسجن‏ ‏المؤبد‏. ‏وقد‏ ‏وافقت‏ ‏ليبيا‏ ‏بعد‏ ‏تلك‏ ‏الإدانة‏ ‏علي‏ ‏مبدأ‏ ‏دفع‏ ‏تعويضات‏ ‏قيمتها‏ 2.7 ‏مليار‏ ‏دولار‏ ‏غير‏ ‏أن‏ ‏أمريكا‏ ‏كانت‏ ‏تصر‏ ‏إضافة‏ ‏لذلك‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تعلن‏ ‏ليبيا‏ ‏مسئوليتها‏ ‏الجنائية‏ ‏عن‏ ‏إسقاط‏ ‏الطائرة‏ ‏حتي‏ ‏يتم‏ ‏رفع‏ ‏عقوبات‏ ‏الأمم‏ ‏المتحدة‏ ‏نهائيا‏, ‏وكذلك‏ ‏رفعها‏ ‏من‏ ‏القائمة‏ ‏الأمريكية‏ ‏للدول‏ '‏المارقة‏'.‏
لكن‏ ‏ليبيا‏ ‏رفضت‏ ‏شرط‏ ‏الإعتراف‏ ‏بالمسئولية‏ ‏الجنائية‏ ‏لأنه‏ ‏قد‏ ‏يرتب‏ ‏تداعيات‏ ‏وخيمة‏ ‏منها‏ ‏مطالبة‏ ‏جهات‏ ‏أخري‏ ‏مرتبطة‏ ‏بالقضية‏ ‏بمحاكمة‏ ‏مسئولين‏ ‏ليبيين‏ ‏كذلك‏ ‏فإن‏ ‏الاعتراف‏ ‏يمثل‏ ‏إدانة‏ ‏مباشرة‏ ‏للنظام‏ ‏الليبي‏.‏

وقد‏ ‏مثل‏ ‏الإصرار‏ ‏الأمريكي‏ ‏علي‏ ‏اعتراف‏ ‏ليبيا‏ ‏حجر‏ ‏عثرة‏ ‏أمام‏ ‏المفاوضات‏ ‏التي‏ ‏جرت‏ ‏في‏ ‏لندن‏ ‏في‏ 13 ‏مارس‏ 2003, ‏وحضرها‏ ‏من‏ ‏الجانب‏ ‏الأمريكي‏ ‏وليم‏ ‏بيرنز‏ ‏مساعد‏ ‏وزير‏ ‏الخارجية‏ ‏ودبلوماسيون‏ ‏بريطانيون‏ ‏وليبيون‏.‏

ورغم‏ ‏أن‏ ‏واشنطن‏ ‏حولت‏ ‏شرط‏ ‏الاعتراف‏ ‏من‏ ‏المسئولية‏ ‏الجنائية‏ ‏إلي‏ ‏المدنية‏ ‏لتكفل‏ ‏لليبيا‏ ‏ضمانات‏ ‏بعدم‏ ‏ملاحقة‏ ‏أي‏ ‏مسئولين‏ ‏فيها‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏ليبيا‏ ‏رفضت‏ ‏أيضا‏ ‏لأن‏ ‏المسئولية‏ ‏المدنية‏ ‏ستتضمن‏ ‏تعويضات‏ ‏لأطراف‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏القضية‏ ‏خلافا‏ ‏للضحايا‏ ‏منها‏ ‏تعويضات‏ ‏لشركة‏ ‏الطيران‏ -‏بان‏ ‏أم‏- ‏وتبعات‏ ‏إفلاسها‏, ‏وكذلك‏ ‏دفع‏ ‏مصاريف‏ ‏المحاكم‏ ‏وأتعاب‏ ‏محاميي‏ ‏أسر‏ ‏الضحايا‏.‏

ورغم‏ ‏التعثر‏ ‏الذي‏ ‏واجهته‏ ‏مفاوضات‏ ‏لوكيربي‏ ‏الأخيرة‏ ‏في‏ ‏لندن‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏المراقبين‏ ‏يتوقعون‏ ‏أن‏ ‏يتفق‏ ‏الطرفان‏ ‏علي‏ ‏تسوية‏ ‏القضية‏ ‏خاصة‏ ‏وان‏ ‏أسر‏ ‏الضحايا‏ ‏تضغط‏ ‏بقوة‏ ‏علي‏ ‏الحكومتين‏ ‏الأمريكية‏ ‏والبريطانية‏ ‏حتي‏ ‏يحصلوا‏ ‏علي‏ ‏التعويضات‏ ‏التي‏ ‏وافقت‏ ‏عليها‏ ‏ليبيا‏. ‏غير‏ ‏أن‏ ‏ذلك‏ ‏ربما‏ ‏يتأخر‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏انتهاء‏ ‏العدوان‏ ‏الأمريكي‏ ‏علي‏ ‏العراق‏.‏

‏2- ‏سلوك‏ ‏ليبيا‏ ‏تجاه‏ ‏أزمة‏ ‏العراق‏ :‏

بدا‏ ‏الموقف‏ ‏الليبي‏ ‏من‏ ‏الأزمة‏ ‏العراقية‏ ‏أكثر‏ ‏اتزانا‏, ‏واستخدم‏ ‏القذافي‏ ‏لغة‏ ‏دبلوماسية‏ ‏هادئة‏ ‏مع‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏انطوت‏ ‏علي‏ ‏تصريحات‏ ‏تحذيرية‏ ‏تارة‏ ‏مثل‏ '‏الحرب‏ ‏ستؤدي‏ ‏إلي‏ ‏فوضي‏ ‏شاملة‏ ‏في‏ ‏المنطقة‏' ‏أو‏ ‏الدعوة‏ ‏للتوسط‏ ‏بين‏ ‏الرئيس‏ ‏الأميركي‏ ‏جورج‏ ‏بوش‏ ‏ونظيره‏ ‏العراقي‏ ‏صدام‏ ‏حسين‏.‏

‏3- ‏وقف‏ ‏دعم‏ ‏المنظمات‏ ‏المتطرفة:‏

‏أوقفت‏ ‏ليبيا‏ ‏الدعم‏ ‏السياسي‏ ‏والمادي‏ ‏لعشرات‏ ‏المنظمات‏ ‏الفلسطينية‏ ‏المناوئة‏ ‏لعملية‏ ‏السلام‏ ‏بعدما‏ ‏اعتبرت‏ ‏أن‏ ‏منظمة‏ ‏التحرير‏ ‏الفلسطينية‏ ‏هي‏ ‏الممثل‏ ‏الشرعي‏ ‏والوحيد‏ ‏للشعب‏ ‏الفلسطينى‏ ‏.‏
كما‏ ‏أوقفت‏ ‏ليبيا‏ ‏أيضا‏ ‏الدعم‏ ‏عن‏ ‏كافة‏ ‏المنظمات‏ ‏الثورية‏ ‏سواء‏ ‏في‏ ‏أيرلندا‏ ‏أو‏ ‏غيرها‏ ‏من‏ ‏مناطق‏ ‏العالم‏.‏

‏4- ‏إصلاح‏ ‏العلاقات‏ ‏مع‏ ‏الدول‏ ‏الأوروبية‏ :

‏شرعت‏ ‏ليبيا‏ ‏في‏ ‏تحسين‏ ‏علاقاتها‏ ‏مع‏ ‏الدول‏ ‏الأوربية‏ ‏وبدأت‏ ‏ببريطانيا‏, ‏ففي‏ ‏شهر‏ ‏يوليو‏ 1999 ‏عادت‏ ‏العلاقات‏ ‏الدبلوماسية‏ ‏بين‏ ‏البلدين‏ ‏أثر‏ ‏صفقة‏ ‏سياسية‏ ‏وأمنية‏ ‏تم‏ ‏بموجبها‏ ‏إقرار‏ ‏طرابلس‏ ‏بالمسئولية‏ ‏عن‏ ‏قتل‏ ‏الشرطية‏ ‏البريطانية‏ ‏أيفون‏ ‏فليتشر‏ ‏ودفعت‏ ‏مبلغ‏ ‏ربع‏ ‏مليون‏ ‏جنيه‏ ‏إسترليني‏ ‏لعائلتها‏. ‏في‏ ‏المقابل‏ ‏قبلت‏ ‏لندن‏ ‏إجراء‏ ‏تحقيق‏ ‏في‏ ‏نشاط‏ ‏المعارضين‏ ‏الليبيين‏ ‏المقيمين‏ ‏علي‏ ‏أراضيها‏ ‏خاصة‏ ‏عناصر‏ ‏الجبهة‏ ‏الوطنية‏ ‏لإنقاذ‏ ‏ليبيا‏ ‏بزعامة‏ ‏د‏. ‏محمد‏ ‏المقريف‏ ‏وكذلك‏ ‏الحركة‏ ‏الليبية‏ ‏للتغيير‏ ‏والإصلاح‏ -‏المنشقة‏ ‏عن‏ ‏الجبهة‏ ‏الوطنية‏- ‏والجماعة‏ ‏الإسلامية‏ ‏التي‏ ‏حاولت‏ ‏اغتيال‏ ‏القذافي‏ ‏اكثر‏ ‏من‏ ‏مرة‏.‏

علي‏ ‏جانب‏ ‏أخر‏ ‏استطاعت‏ ‏ليبيا‏ ‏أن‏ ‏تعيد‏ ‏علاقاتها‏ ‏مع‏ ‏فرنسا‏ ‏حيث‏ ‏قامت‏ ‏بتعويض‏ ‏ضحايا‏ ‏طائرة‏ ‏يوتا‏ ‏التي‏ ‏أدانت‏ ‏محكمة‏ ‏فرنسية‏ ‏ستة‏ ‏ليبيين‏ ‏بينهم‏ ‏صهر‏ ‏العقيد‏ ‏القذافي‏ ‏بتفجيرها‏ ‏فوق‏ ‏النيجر‏ ‏عام‏ 1989, ‏ونفس‏ ‏الآمر‏ ‏حدث‏ ‏مع‏ ‏إيطاليا‏ ‏وعدد‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏الدول‏ ‏الأوروبية‏.‏

‏5- ‏انفتاح‏ ‏داخلي‏ :

‏علي‏ ‏مستوي‏ ‏السياسات‏ ‏الداخلية‏ ‏بدأت‏ ‏ليبيا‏ ‏في‏ ‏الانفتاح‏ ‏علي‏ ‏القطاع‏ ‏الخاص‏ ‏الذي‏ ‏كبل‏ ‏فيها‏ ‏لسنوات‏ ‏طويلة‏, ‏وصدر‏ ‏قانون‏ ‏الاستثمار‏ ‏الأجنبي‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1997 ‏كما‏ ‏تم‏ ‏تخفيض‏ ‏سعر‏ ‏صرف‏ ‏الدينار‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2002 ‏لمساعدة‏ ‏الحكومة‏ ‏علي‏ ‏المزيد‏ ‏من‏ ‏تحرير‏ ‏الاقتصاد‏ ‏الوطني‏ ‏وجذب‏ ‏المزيد‏ ‏من‏ ‏الاستثمارات‏ ‏الأجنبية‏ ‏وترشيد‏ ‏استخدام‏ ‏احتياطات‏ ‏البلاد‏ ‏من‏ ‏النقد‏ ‏الأجنبي‏.‏

تزامن‏ ‏مع‏ ‏ذلك‏ ‏السلوك‏ ‏الجديد‏ ‏إشارات‏ ‏علنية‏ ‏تؤكد‏ ‏رغبة‏ ‏ليبيا‏ ‏في‏ ‏إيجاد‏ ‏طريق‏ ‏جديد‏ ‏للعلاقات‏ ‏مع‏ ‏واشنطن‏, ‏فالزعيم‏ ‏الليبي‏ ‏أكد‏ ‏علي‏ '‏انتهاء‏ ‏الصراع‏ ‏مع‏ ‏الإمبريالية‏ ‏الأمريكية‏ ‏وبدء‏ ‏مرحلة‏ ‏من‏ ‏التعاون‏ ‏وانتهاء‏ ‏مرحلة‏ ‏السلاح‏ ‏والبندقية‏'. ‏كما‏ ‏قال‏ ‏في‏ ‏تصريحات‏ ‏أخري‏ ‏عن‏ ‏الرئيس‏ ‏الأمريكي‏ ‏جورج‏ ‏بوش‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2001 -‏بوش‏ ‏مثل‏ ‏أبيه‏ ‏طيب‏ ‏وليس‏ ‏شريرا‏ ‏إنه‏ ‏يهتم‏ ‏ببلاده‏-.‏

كما‏ ‏مثلت‏ ‏أحداث‏ 11 ‏سبتمبر‏ ‏فرصة‏ ‏لتدعيم‏ ‏هذا‏ ‏المناخ‏ ‏الإيجابي‏ ‏في‏ ‏علاقات‏ ‏البلدين‏ ‏فالقذافي‏ ‏أعلن‏ ‏بشكل‏ ‏فوري‏ ‏وقوي‏ ‏إدانته‏ ‏للإرهاب‏ ‏وقدم‏ ‏تعازيه‏ ‏للشعب‏ ‏الأميركي‏ ‏في‏ ‏الخسائر‏ ‏البشرية‏ ‏التي‏ ‏نجمت‏ ‏عن‏ ‏تلك‏ ‏الأحداث‏ ‏كما‏ ‏حضر‏ ‏مسئولون‏ ‏ليبيون‏ ‏من‏ ‏جمعية‏ ‏الصداقة‏ ‏الليبية‏ ‏الأمريكية‏ -‏غير‏ ‏رسمية‏ ‏أنشئت‏ ‏عام‏ 1999- ‏حفلات‏ ‏تأبين‏ ‏الضحايا‏.‏

علي‏ ‏المستوي‏ ‏الدبلوماسي‏ ‏زارت‏ ‏عدة‏ ‏وفود‏ ‏أمريكية‏ ‏طرابلس‏ ‏منذ‏ ‏تعليق‏ ‏العقوبات‏ ‏في‏ 6 ‏أبريل‏ 1999. ‏من‏ ‏بينها‏ ‏وفد‏ ‏قاد‏ه ‏هيرمان‏ ‏كوهين‏ ‏مساعد‏ ‏وزير‏ ‏الخارجية‏ ‏الأمريكية‏ ‏الأسبق‏ ‏للشؤون‏ ‏الأفريقية‏، ‏كما‏ ‏سمحت‏ ‏ليبيا‏ ‏لممثلي‏ ‏الشركات‏ ‏الأمريكية‏ ‏بتفقد‏ ‏أموالها‏ ‏المجمدة‏ ‏في‏ ‏ليبيا‏.‏
كما‏ ‏وصل‏ ‏وفد‏ ‏أمريكي‏ ‏رسمي‏ ‏عالي‏ ‏المستوي‏ ‏إلي‏ ‏طرابلس‏ ‏في‏ 16 ‏مارس‏ 2001 ‏لإعادة‏ ‏تقييم‏ ‏الحظر‏ ‏الذي‏ ‏تفرضه‏ ‏واشنطن‏ ‏علي‏ ‏سفر‏ ‏رعاياها‏ ‏إلي‏ ‏ليبيا‏ ‏منذ‏ 1981 ‏وتفقد‏ ‏بعض‏ ‏المباني‏ ‏المملوكة‏ ‏للحكومة‏ ‏الأمريكية‏ ‏وضم‏ ‏الوفد‏ ‏مسؤولا‏ ‏في‏ ‏وكالة‏ ‏المخابرات‏ ‏المركزية‏ ‏وممثلا‏ ‏عن‏ ‏مكتب‏ ‏التحقيق‏ ‏الفدرالي‏ ‏وآخرين‏ ‏عن‏ ‏وزارة‏ ‏الخارجية‏.‏

وأعلنت‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏آنذاك‏ ‏أنها‏ ‏ستعيد‏ ‏النظر‏ ‏في‏ ‏حظرها‏ ‏سفر‏ ‏المواطنين‏ ‏الأمريكيين‏ ‏إلي‏ ‏ليبيا‏ ‏عقب‏ ‏ظهور‏ ‏دلائل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الحكومة‏ ‏الليبية‏ ‏اتخذت‏ ‏ما‏ ‏تسميه‏ ‏وزارة‏ ‏الخارجية‏ ‏الأمريكية‏ ‏خطوات‏ ‏هامة‏ ‏للتقليل‏ ‏من‏ ‏تأييدها‏ ‏للإرهاب‏.‏

دوافع‏ ‏أمريكية‏ :‏

السلوك‏ ‏الليبي‏ ‏الجديد‏ ‏ليس‏ ‏وحده‏ ‏حافزا‏ ‏واشنطن‏ ‏لصياغة‏ ‏علاقات‏ ‏إيجابية‏ ‏مع‏ ‏طرابلس‏ ‏فثمة‏ ‏دوافع‏ ‏أخري‏ ‏تحركها‏ ‏تجاه‏ ‏هذا‏ ‏البلد‏ ‏ومنها‏ :‏

‏1- ‏النفط‏ ‏الليبي‏: ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏فصل‏ ‏التحالف‏ ‏الأوروبي‏ ‏وخاصة‏ ‏البريطاني‏ ‏مع‏ ‏أمريكا‏ ‏في‏ ‏الحرب‏ ‏ضد‏ ‏الإرهاب‏ ‏عن‏ ‏استبعاد‏ ‏ليبيا‏ ‏من‏ ‏محور‏ ‏الشر‏ ‏فبقاء‏ ‏ليبيا‏ ‏خارج‏ ‏محور‏ ‏الشر‏ ‏ضرورة‏ ‏استراتيجية‏ ‏لكافة‏ ‏البلدان‏ ‏الأوروبية‏ ‏التي‏ ‏تعتمد‏ ‏بشكل‏ ‏أساسي‏ ‏علي‏ 70% ‏من‏ ‏البترول‏ ‏الليبي. ‏كما‏ ‏أن‏ ‏لدي‏ ‏ليبيا‏ ‏احتياطات‏ ‏نفطية‏ ‏تقدر‏ ‏بنحو‏ 30 ‏مليار‏ ‏برميل‏ ‏أي‏ ‏أكبر‏ ‏من‏ ‏احتياطي‏ ‏نفط‏ ‏بحر‏ ‏الشمال‏ ‏هذا‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ 1.3 ‏تريليون‏ ‏متر‏ ‏مكعب‏ ‏من‏ ‏الغاز‏ ‏الطبيعي‏ ‏لذلك‏ ‏فإن‏ ‏ليبيا‏ ‏تعتبر‏ ‏قبلة‏ ‏للشركات‏ ‏النفطية‏ ‏الغربية‏.‏

‏2- ‏استفادة‏ ‏الشركات‏ ‏الأمريكية‏ ‏من‏ ‏الاستثمارات‏ ‏المتوقعة‏ ‏في‏ ‏القطاعات‏ ‏الأخري‏ ‏داخل‏ ‏ليبيا‏ ‏لاسيما‏ ‏وأن‏ ‏الفترات‏ ‏التي‏ ‏يعقبها‏ ‏فك‏ ‏الحصار‏ ‏يحدث‏ ‏فيها‏ ‏انفتاح‏ ‏استهلاكي‏ ‏إنفاقي‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏يتضح‏ ‏في‏ ‏ميزانية‏ ‏عام‏ 2002 ‏التي‏ ‏بلغت‏ 4.357 ‏مليارات‏ ‏دينار‏ '3.35 ‏مليارات‏ ‏دولار‏' ‏مقارنة‏ ‏بنصف‏ ‏هذا‏ ‏المبلغ‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2001. ‏كما‏ ‏أماطت‏ ‏السلطات‏ ‏اللثام‏ ‏عن‏ ‏خطة‏ ‏استثمارية‏ ‏قيمتها‏ 20 ‏مليار‏ ‏دولار‏ ‏للعقد‏ ‏المقبل‏ ‏بعد‏ ‏تجميد‏ ‏العقوبات‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1999 ‏وتسعي‏ ‏ليبيا‏ ‏الآن‏ ‏لجذب‏ ‏الاستثمار‏ ‏الأجنبي‏ ‏لتطوير‏ ‏قطاعات‏ ‏تتراوح‏ ‏بين‏ ‏النفط‏ ‏والغاز‏ ‏الي‏ ‏السياحة‏ ‏والاتصالات‏.‏

كما‏ ‏أعلنت‏ ‏ليبيا‏ ‏أنها‏ ‏تستعد‏ ‏للسماح‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏بالتجارة‏ ‏العابرة‏ '‏الترانزيت‏' ‏في‏ ‏مناطق‏ ‏تجارية‏ ‏حرة‏ ‏جديدة‏ ‏للإستفادة‏ ‏من‏ ‏موقعها‏ ‏الجغرافي‏ ‏كجسر‏ ‏بين‏ ‏أوروبا‏ ‏وأفريقيا‏.‏

‏3- ‏التعاون‏ ‏الأمني‏ ‏لمواجهة‏ ‏الإرهاب‏: ‏من‏ ‏المحتمل‏ ‏أن‏ ‏تستفيد‏ ‏واشنطن‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏ليبيا‏ ‏الطويل‏ ‏في‏ ‏دعم‏ ‏منظمات‏ ‏تعادي‏ ‏واشنطن‏ ‏لاسيما‏ ‏وأنها‏ ‏تمتلك‏ ‏حصيلة‏ ‏معلومات‏ ‏لا‏ ‏بأس‏ ‏بها‏ ‏وربما‏ ‏كانت‏ ‏تصريحات‏ ‏القذافي‏ ‏عن‏ ‏تعاون‏ ‏ليبي‏ ‏أمريكي‏ ‏لملاحقة‏ ‏تنظيم‏ ‏القاعدة‏ ‏الذي‏ ‏تتهمه‏ ‏الولايات‏ ‏المتحدة‏ ‏بتدبير‏ ‏إنفجارات‏ ‏سبتمبر‏ ‏تأتي‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏السياق‏.‏

ومعروف‏ ‏أن‏ ‏الأصوليين‏ ‏الليبيين‏ ‏خاصة‏ ‏الموجودين‏ ‏في‏ ‏الدانمارك‏ ‏لعبوا‏ ‏دورا‏ ‏مهما‏ ‏في‏ ‏الحلقة‏ ‏القريبة‏ ‏بين‏ ‏بن‏ ‏لادن‏ ‏وخلايا‏ ‏تنظيم‏ ‏القاعدة‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏أوروبا‏.‏

في‏ ‏المقابل‏ ‏هناك‏ ‏دوافع‏ ‏لليبيا‏ ‏للتقارب‏ ‏مع‏ ‏أمريكا‏ ‏وأبرزها‏:‏

‏1- ‏تعتقد‏ ‏ليبيا‏ ‏أن‏ ‏الخسائر‏ ‏التي‏ ‏قد‏ ‏تجنيها‏ ‏حالة‏ ‏العداء‏ ‏مع‏ ‏أمريكا‏ ‏يؤثر‏ ‏علي‏ ‏خططها‏ ‏الطموحة‏ ‏داخل‏ ‏القارة‏ ‏الأفريقية‏, ‏حيث‏ ‏تخشي‏ ‏عرقلة‏ ‏واشنطن‏ ‏للدور‏ ‏الليبي‏ ‏الذي‏ ‏نجح‏ ‏في‏ ‏سنوات‏ ‏قليلة‏ ‏في‏ ‏تحقيق‏ ‏إنجازات‏ ‏ملموسة‏ ‏سواء‏ ‏علي‏ ‏صعيد‏ ‏الإتحاد‏ ‏الإفريقي‏ ‏أو‏ ‏المنظمات‏ ‏الإقليمية‏.‏

‏2- ‏الإستفادة‏ ‏من‏ ‏قدرات‏ ‏الشركات‏ ‏الأمريكية‏ ‏علي‏ ‏تطوير‏ ‏حقول‏ ‏النفط‏ ‏الليبية‏ ‏وبعض‏ ‏القطاعات‏ ‏الاقتصادية‏ ‏غير‏ ‏النفطية‏, ‏كذلك‏ ‏فإن‏ ‏هناك‏ ‏مزايا‏ ‏تحصل‏ ‏عليها‏ ‏ليبيا‏ ‏في‏ ‏تعاملها‏ ‏مع‏ ‏المؤسسات‏ ‏الدولية‏ ‏التي‏ ‏تسيطر‏ ‏عليها‏ ‏أمريكا‏.‏

مستقبل‏ ‏العلاقات‏ :‏

تظل‏ ‏هناك‏ ‏قضايا‏ ‏عالقة‏ ‏إذا‏ ‏حسمت‏ ‏ستدفع‏ ‏في‏ ‏اتجاه‏ ‏تطوير‏ ‏علاقة‏ ‏البلدين‏:‏

‏1- ‏إن‏ ‏قضية‏ ‏تعويضات‏ ‏أزمة‏ ‏لوكيربي‏ ‏لم‏ ‏يتم‏ ‏الانتهاء‏ ‏منها‏ ‏بين‏ ‏البلدين‏, ‏خاصة‏ ‏وأن‏ ‏ليبيا‏ ‏لا‏ ‏تريد‏ ‏ابتزازا‏ت‏ ‏أمريكية‏ ‏في‏ ‏اتفاق‏ ‏تصفية‏ ‏هذه‏ ‏القضية‏.‏

‏2- ‏لازالت‏ ‏الاتهامات‏ ‏المزعومة‏ ‏بامتلاك‏ ‏ليبيا‏ ‏أسلحة‏ ‏غير‏ ‏تقليدية‏ ‏يعكر‏ ‏صفو‏ ‏الأجواء‏ ‏بين‏ ‏واشنطن‏ ‏وليبيا‏, ‏وهو‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏جعل‏ ‏إدارة‏ ‏الرئيس‏ ‏بوش‏ ‏الابن‏ ‏تمدد‏ ‏العقوبات‏ ‏التي‏ ‏تفرضها‏ ‏واشنطن‏ ‏علي‏ ‏ليبيا‏ ‏رغم‏ ‏مناشدة‏ ‏الشركات‏ ‏الأمريكية‏ ‏برفع‏ ‏هذه‏ ‏العقوبات‏.‏
ورغم‏ ‏هاتين‏ ‏القضيتين‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏ثمة‏ ‏عاملا‏ ‏سيساعد‏ ‏علي‏ ‏تلافيهما‏ ‏في‏ ‏المستقبل‏ ‏وهو‏ ‏الأنباء‏ ‏التي‏ ‏تتردد‏ ‏عن‏ ‏احتمال‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏سيف‏ ‏الإسلام‏ ‏نجل‏ ‏القذافي‏ ‏هو‏ ‏الخليفة‏ ‏المحتمل‏ ‏لأبيه. ‏وسيف‏ ‏البالغ‏ ‏من‏ ‏العمر‏ 29 ‏عاما‏ ‏يرأس‏ '‏مؤسسة‏ ‏القذافي‏ ‏العالمية‏ ‏الخيرية‏' ‏ويتسم‏ ‏بتوجهات‏ ‏معتدلة‏ ‏اقرب‏ ‏إلي‏ ‏الليبرالية‏ ‏ورغبة‏ ‏في‏ ‏إصلاح‏ ‏علاقات‏ ‏بلاده‏ ‏مع‏ ‏الغرب‏ ‏وتحسين‏ ‏صورة‏ ‏ليبيا‏ ‏علي‏ ‏المستوي‏ ‏الدولي‏, ‏وهو‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏تفضله‏ ‏أمريكا‏.‏

ورغم‏ ‏نفي‏ ‏القذافي‏ ‏نيته‏ ‏توريث‏ ‏إبنه‏ ‏للحكم‏, ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏دور‏ ‏سيف‏ ‏الإسلام‏ ‏يتصاعد‏ ‏يوما‏ ‏بعد‏ ‏يوم‏ ‏خاصة‏ ‏بعد‏ ‏جهوده‏ ‏في‏ ‏الإفراج‏ ‏عن‏ ‏رهائن‏ ‏الفليبين‏ ‏وكذلك‏ ‏سجناء‏ ‏سياسيين‏ ‏داخل‏ ‏ليبيا‏ ‏والإفراج‏ ‏عن‏ ‏المبشرين‏ ‏الذين‏ ‏اعتقلتهم‏ ‏حركة‏ ‏طالبان‏ ‏السابقة‏ ‏في‏ ‏أفغانستان. ‏كما‏ ‏أن‏ ‏نجل‏ ‏القذافي‏ ‏يتفق‏ ‏مع‏ ‏أبيه‏ ‏في‏ ‏توجهه‏ ‏نحو‏ ‏القارة‏ ‏الأفريقية‏ ‏والابتعاد‏ ‏عن‏ ‏العالم‏ ‏العربي‏ ‏وضرورة‏ ‏فتح‏ ‏الباب‏ ‏أمام‏ ‏الاستثمار‏ ‏الأجنبي‏.‏

منقووول للفائدة .
AlexaLaw

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

ليبيا‏ ‏وأمريكا‏ - التكيف التدريجى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الخارجي (القانون الدولي العام)-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.