عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110
AlexaLaw on facebook
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110
 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 110

شاطر | 
 

  الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655185

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي 1384c10


الأوسمة
 :


 الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي Empty
مُساهمةموضوع: الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي    الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي I_icon_minitime11/6/2011, 23:03

خيارات المساهمة


الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي

عمــرو موســـــى
الأمين العام لجامعة الدول العربية


إن "« العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي" » تحمل فى طياتها طرحاً لمسألة أصبحت ضمن أمهات المشاكل التى تشغل بال العالم ، وتؤثر فى العلاقات الدولية فى هذه المرحلة الزمنية التى تعبر العقد الأول من القرن الحادى والعشرين ، بل هى مرشحة للبقاء معنا ربما لسنوات أخري كثيرة قادمة ، ألا وهى : إلي أين تتجه تلك العلاقات ؟.. هل إلي مزيد من التدهور ؟، أم لا يزال يمكن إنقاذها ؟، وهى فى كل الأحوال ، كما يعتقد الكثيرون فى وضع طوارئ تحتاج إلي S.O.S .

وإذا كان عنوان المقال يدعـو إلي بعـض التساؤل : لماذا لم يـكن « "الغـرب والإسـلام" » ؟، أو « "الولايات المتحدة والحضارات الأخري" » ؟. والإجابة علي الأغلب سوف تكون : إن الولايات المتحدة هى الدولة المهيمنة علي النظام الدولى منذ انتهاء الحرب الباردة ، وهى التى أحرزت وحدها الانتصار المدوى علي الاتحاد السوفيتى فى تلك الحرب ، ومن ثم أصبحت المكلفة _- ربما إلهيا كما يبدو أن البعض يعتقد _- مكلفة بتشكيل النظام الدولى الجديد. ويعزز ذلك أن عدداً من مفكرى هذه القوة العظمي اعتقد بأن الانتصار علي الشيوعية وانهيار النظام السوفيتى يمثل نهاية التاريخ ، باعتبار أن النظام الرأسمالى وديمقراطيته أثبت بهذا الانتصار نجاعته القاطعة ومن ثم فمن صالح المجتمعات العالمية الأخرى أن تتبعه باعتبار أنه النظام الأفضل ، وذلك حتي نهاية الحياة علي الأرض .. وإن علي سياسات الولايات المتحدة بمختلف عناصر قوتها أن تعمل علي حماية هذا الوضع وتعظيمه وتكريسه ، وأن يكون النظام الأمريكى أو العقيدة الأمريكية _- وفق تعريف هؤلاء المفكرين وعلي رأسهم مفكرو المحافظين الجدد - هو النظام النهائى وبذلك يكون التاريخ ، أى التطور والتغير التى هى سنة الكون ، قد انتهي إلي وضع ثابت يقوم علي تفوق أفضل النظم ومن ثم تسيد المجتمع الذى يمثلها ويرفع رايتها علي المجتمعات الأخرى.

وعناصر هذا التفوق هى الثراء والقوة والفكر وكلها عناصر يمكن تصنيفها علي الجانب الإيجابى ، إلا أن وسائل تنفيذ السياسة التى يتبناها هذا النظام جنحت نحو مسار التهديد والتخويف والعقاب واستعمال القوة أكثر منها نحو مسار الجذب والتعايش ، وهو ما يصنف علي الجانب السلبى. ومن هنا حدث الاضطراب الكبير فى الطرح السياسى الأمريكى ، وحدثت ردة الفعل المعروفة المناهضة لهذه السياسة.

إلا أن بعض المفكرين فى الوسط الأمريكى المحافظ لا يزالون يرون أن القوي التى يمكن أن تعادى هذا الطرح الأمريكى إنما تأتى من الحضارات الأخرى التى لا تنفك تشرق وتغرب ، وتقوم وتسقط ، وأن علي الحضارة الأمريكية أن تتجنب هذا الغروب. وألا ينطبق عليها ، علي الأقل إلي أطول مدة ممكنة ، ما انطبق علي الإمبراطوريات الأخرى من ارتفاع وسقوط.

ولكن ما هى هذه القوي الأخرى التى يراها هؤلاء المفكرون معادية ؟ إنها فى الأساس وكما انتهت إليه الأمور علي الأقل حتي الآن : الإسلام والعالم الإسلامي ، وهذا طبقاً لما ركز عليه أو اقترحه هنتنجتون قبل أحداث 11 سبتمبر ، ووفقاً للسياسة التى وضحت بعد 11 سبتمبر ، ومن ثم وصلنا إلي أن العالم الإسلامي هو المتهم ، هو الهدف وهو العدو.

وهكذا يكتمل منطق العنوان : "« الولايات المتحدة والعالم الإسلامي » . وفى السنوات القليلة الماضية ، وتحديداً منذ عام 2001 تمت إدارة الأمور فى شكل معارك أو حروب ، سميت أحياناً بصراع الحضارات ، وأحياناً أخري بالحرب ضد الإرهاب ، وثالثاً بالصراع بين المعتدلين والمتطرفين.. وقد يكون هناك شيء من كل ذلك موجود بسبب السياسات المتبعة وتطوراتها ، ولكن أن تكون هذه الحرب شعاراً لعصر وأساساً لنظام دولى فهذا هو ما يجب تحليله ، وفى رأيى ، وباختصار ، إن الانتقال من مرحلة الحرب الباردة وكان طرفها الآخر هو الاتحاد السوفيتى إلي مرحلة صراع الحضارات ليكون طرفها الآخر هو العالم الإسلامي ، أمر يؤدى إلي الشك فى أن هناك من المفكرين المحافظين جمهرة تري أن العصر الأمريكى والتميز الأمريكى يحتاج إلي حروب ومعارك مستمرة وبالتالى يحتاج إلي « "الآخر" » الذى يصور علي أنه العدو حتي تكون الأمور أمام المزاج المحافظ واضحة : عدو ، فتعبئة ، فمعركة ، فانتصار ، وهنا يتحقق الحلم _- حلم نهاية التاريخ. ولكن هنا أيضاً يثور سؤال : إذا كان هناك من يتصور أنه يمكن هزيمة الإسلام والعالم الإسلامي بنفس النمط الذى انتهي إليه الاتحاد السوفيتى ، وهو وهم كبير علي كل حال لأسباب كثيرة يسهل سردها وإن كان هذا ليس مكان التفصيل فيها ، فهل هذا ممكن الحدوث ؟.. إنى أقول لا .. ولكن دعونا نتصور حدوث ذلك من قبيل الجدل ، فهل سيتوقف الأمر هنا أم سوف تتحرك آليات غلاة المحافظين لتحديد من هو العدو التالى ... من يكون عليه الدور باعتبار أن المزاج الذى يحكم التصور المغالى فى المحافظة يقوم علي ضرورة وجود عدو "فمن يكون هذا العدو الجديد ؟ هل تعد ماكينة الفكر المحافظ "« تنينا"ً » لحربه بعد الانتهاء من الحرب علي الإسلام ، أم "« فيلاً" » و متى يحين موعد الحرب علي بوذا أو يهوذا ؟.

ثم هل يظنون أن الجرة سوف تسلم فى كل مرة ؟... أنا شخصياً لا أعتقد أنها سوف تسلم لا فى هذه المرة ولا فى غيرها ، وقد رأينا ورأيتم ما جري ويجرى فى العراق وأفغانستان ، والتوتر المتصاعد فى الشرق الأوسط علي اتساعه ، والرفض الشامل لسياسات الانحياز وازدواجية المعايير وكلها أسلحة فى ترسانة الحرب الدائرة ضد الإسلام والمسلمين.

والآن تعالوا نحاول أن نقلب العنوان فنقول "العلاقة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة" وهنا أقول إن العالم الإسلامي لا يكره الولايات المتحدة ، ولا يعتبرها بالضرورة عدواً يتعين حربه ، إلا ربما قلة قليلة متطرفة ، إن موقف الأغلبية العظمي فى العالمين العربى والإسلامي لا تكره وإنما تختلف مع جوانب عدة من سياسة الولايات المتحدة ... تختلف معها اختلافاً جذرياً لا سبيل لعلاجه أو التعامل مع تداعياته إلا أن تعيد الولايات المتحدة النظر فى سياستها هذه ، وأن تعيد تقييم حساب مكاسبها وخسائرها ، وهذه ليست مجرد أمنية ، وإنما هو موقف يجب أن يؤخذ بجدية.

كيف يمكن لنا نحن مواطنى الدول العربية وأستطيع القول والإسلامية أيضاً .. كيف يمكن لنا أن نقبل التعاون مع سياسة منحازة لإسرائيل حقاً وباطلاً حين يتعلق الأمر بقضية فلسطين ، أو بمسألة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية ، أو بمسألة السلاح النووى الإسرائيلى ، كيف يمكن لنا أن نتعايش مع هذه السياسة أو نساعد علي نجاحها.. إننا لا نقول بأن تعديل السياسة الأمريكية أو انعدالها يكون بالضرورة بأن تأخذ مواقف ضد إسرائيل فتنتقل من النقيض إلي النقيض ، ولكنه تغيير مطلوب حتي تعود أمريكا لأن تكون وسيطاً نزيهاً يمكن الاستماع إليه والاطمئنان لسياسته .. إنه مطلوب لعودة المصداقية إلي السياسة الأمريكية فى المنطقة ، وليهدأ الجو المتوتر الذى يسود العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم العربى والإسلامي.

ثم ماذا يحدث فى العراق ؟. لقد فتحت أبواب جهنم بعد غزو العراق عام 2003 ، والآن يعيش العراق الممزق فى حالة بائسة أقرب إلي جهنم منها إلي أى شيء آخر. ويعز علي الجميع إيجاد المخرج الذى ينقذ العراق وينقذ كل المتورطين والمتضررين ونحن العرب علي رأس المتضررين وإن كنا لسنا متورطين.

بل إننا فيما يتعلق بالعراق نري الرئيس بوش يحاول أن يصل إلي مخرج مشرف له ، ولسنا ضد ذلك ، ولكن مشكلتنا فى العراق ليست مع وجود قوات أجنبية فقط، فهو وجود أجنبى سوف يغادر ، قصر الزمن أو طال ، ولكن المشكلة الحقيقية التى أورثتنا إياها سياسات السنوات الماضية هى العفريت الذى خرج من القمقم ، الذى دق ويدق الفرقة بين السنة والشيعة ، وبين العرب والكرد وبين المسلمين والمسيحيين سواء فى العراق اليوم أو فى غيره غداً ، بينما يجب أن يكون الجميع علي وعى بتلك الأسافين والرغبة الخبيثة من ورائها. وهنا نتساءل : هل تنتهى المشاكل بالعراق إذا تحقق هدوء فى بغداد ؟، إن الأمر أعمق من ذلك بكثير ويقتضى نظرة مختلفة إلي العراق ومستقبل العراق ، ويحتاج إلي سياسة مختلفة تماماً تعالج الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ما يحدث والتى تمنع أو سوف تمنع قيام عراق جديد مستقر وفى سلام مع ذاته قبل أن يكون علي سلام مع الآخرين.

ودعونى الآن أنتقل إلي الموضوع النووى فى المنطقة ، إذ أننا كمجتمعات عربية لا نفهم أن يكون هناك برنامج نووى عسكرى مسكوت عنه ، بل يدفع إلي قبول وجوده ، وبرنامج آخر أقل منه ، بل ربما مختلف عنه ، تقام الدنيا ولا تقعد بسببه .. هذا الازدواج فى الطرح يثير الاضطراب فى التعامل مع الملف النووى فى المنطقة وسوف يؤدى إلي سباق تسلح من أنواع مختلفة فى المستقبل المنظور ، ومن ثم يؤدى إلي زيادة شقة الخلاف بين العالم العربى والولايات المتحدة.

بل إن سياسة الولايات المتحدة بعد أن كانت داعية للإصلاحات الديمقراطية فى العالم العربى والإسلامي تراجعت بسرعة عنها لأسباب معروفة مما أفقد سياستها رصيداً آخر من المصداقية ، وأثار الكثير من التساؤلات عن مدي ثبات سياستها وحقيقة نواياها.

هذه السياسات ومثيلاتها هى التى تشكلت بسببها الغيوم التى فرضت طبقة من الإظلام علي العلاقة العربية الأمريكية ومعها العلاقة الإسلامية الأمريكية ، وهى التى تجعل عنوان هذه الندوة عنواناً مهماً يقوم علي مبررات وأسباب تحتاج فعلاً إلي بحث يكون له هدف : هو بالتحديد كيف تحوّل سياسات الولايات المتحدة العالم الإسلامي والعربي إلي صديق بدلاً من دفعه دفعاً إلي أن يكون عدواً ؟ كما أنه يحتاج إلي صراحة وأمانة فى تحديد تلك الدوائر التى تنطلق من ، أو تري مصلحة فى ، تكريس العداء للعرب والمسلمين والعكس ، وما هو الهدف من وراء مثل تلك السياسات ؟، هل هو حماية إسرائيل .. إن ما يمكن أن يحمى إسرائيل فى الحاضر والمستقبل هو قيام السلام العادل والمتوازن ، وليس سياسة القوة ولا محاولات الهيمنة التى لن تنتهى إلي شيء إذ لن يخضع لها العالم العربى أبداً ، وهو الذى يموج بالحركة ويتطلع إلي التطور والتحديث ، ولكنه يتطلع أيضاً وبنفس القدر من القوة إلي الحصول علي الاحترام المتبادل ، وهو ما لا يتحقق بإعمال الهيمنة والضغط عليه ليسير علي غير ما يؤمن ، ويتبني ما لا يتمشي مع مصالحه الإستراتيجية فى المديين المنظور والطويل الأجل.

مرة أخري ، لا أعتقد أن من مصلحة العالم العربى أن يكون علي عداء مع الولايات المتحدة ، كما أنه _- وبمنطق الأمور وما تفرضه المصلحة كما يراها أى مراقب منصف _- ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون علي عداء مع هذا العالم العربى الذى يشكل كتلة بشرية ضخمة ، ويمثل تنوعاً ثرياً من الأعراق والديانات والمذاهب ومصدراً للطاقة ومقراً للاستثمارات الرابحة والتجارة النشطة ، ومنطلقاً للتفاعل الإنسانى الإيجابى .

هذا كله لا يعنى أننا نعلق تأخر العالم العربى فى التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار علي شماعات أجنبية ، إننا نعلم كم أخطأنا فى تحديد أولوياتنا، وكم تأخرنا فى اللحاق بالعالم وبالعلم وبلغة العصر ، ونعلم أن الوقت حان لنلتحق بالقرن الحادى والعشرين كمساهمين ، لا كتابعين أو منفذين لسياسات يخطط لها من منطلقات لسنا فىها مشاركين ، أو لتحقيق مصالح إستراتيجية لا تتمتع بإجماع المنطقة ولا بتفهمها ، ومن ثم تنتهى بفرض مواقف سوف تخلق بذاتها ردود فعل مقاومة تبقي معنا وفى الشرق الأوسط كله لسنوات وربما عقود قادمة.

وهنا أدعو الولايات المتحدة إلي أن تعيد تقييم سياستها من منطلق أن شعوب المنطقة تتطلع إلي صداقتها ، وهو مرة أخري ما يتطلب توازن السياسة ونزاهة الوسيط ، وأن تتفهم السياسة الأمريكية أسباب الإحباط فى المنطقة وغضبها وأن تعمل علي تجنبها ، وهنا سوف تجد جواً مختلفاً وأيدى ممدودة ، ومن ثم يصبح عنوان تحركنا هـو : "« الولايات المتحـدة والعالم الإسلامي : شريكان فى بناء عالم جديد ، يكون فيه أبناء كافة الحضارات ومعتنقو مختلف الديانات شركاء فى تشييد فكر السلام والعدالة والتعايش ومن ثم بناء الاستقرار والازدهار" » ، هذا إذا كنا جادين فى مسعانا لمواجهة ما يقسمنا كما يقول برنامج هذا الاجتماع وليس مجرد مؤتمر وراء مؤتمر نتحدث فيه عن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي دون أن نخطو خطوة جادة نحو الهدف.

نحن نحتاج إلي سياسات جديدة من جانب الولايات المتحدة ، نحتاج إلي نظرة موضوعية إلي مشاكل العلاقات الأمريكية الإسلامية والعربية ... نحتاج ربما إلي نظرة جديدة من الجانبين ، حتي يمكن أن تقوم المصلحة المشتركة التى يشعر إزاءها الجانبان بأن مصالحهما مصانة وأن علاقاتهما يمكن أن تكون بناءة .


المصدر : شؤون عربية عدد ربيع 2007

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

الولايات المتحــدة والعالـــم الإســـلامي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الخارجي (القانون الدولي العام)-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.