ومن هنا لا يعد تجريفا أخذ أتربة أثناء عملية خدمة الأرض لاستعمالها في أغراض التتريب تحت الماشية كما "يجوز الترخيص بتجريف الأرض الزراعية ونقل الأتربة منها لأغراض تحسينها زراعيا أو المحافظة علي خصوبتها" وأبرز مثلين علي ذلك: التقصيب وإزالة الطبقة المحلية بقصد استصلاح الأرض.</p>

1- أخذ الأتربة بقصد التتريب تحت الماشية:

· من المسائل التي تتعلق بتجريف الأرض الزراعية ونقل الأتربة منها لأغراض تحسين الأرض زراعيا أو المحافظة علي خصوبتها والتي جري بها العرف الزراعي هي عملية أخذ الأتربة بقصد التتريب تحت الماشية بقصد عمل السماد العضوي الذي يفيد التربة الزراعية ويحافظ علي خصوبتها أي أن ما يؤخذ من الأرض من أتربة يعود إليها ثانية ليزيد من خصوبتها وبالتالي فلا يتصور أن يكون فعلا محظورا.

· وعملية أخذ الأتربة بقصد التتريب تحت الماشية تعتبر من مقتضيات العمل الزراعي ومما يجري بها العرف الزراعي ولذلك يستطيع الفلاح أن يقوم بها من تلقاء نفسه ولا يتطلب لإجرائها الحصول علي ترخيص خاص بذلك.

2- التقصيب:

· من العمليات التي يجري بها العرف الزراعي السائد في الريف والتي أباحها المشرع عملية تقصيب الأرض الزراعية.

· غير أنه يجب التفرقة بين عمليات التقصيب العادي التي تتم داخل حدود الأرض ويجريها الفلاح من تلقاء نفسه ولا يحتاج للقيام بها إلي تصريح.

· بمعني أنه إذا أراد الفلاح أن يزرع شيئا أو أن يجري نوعا من الخنادق في الأراضي الزراعية فله أن يجري التقصيب داخل أرضه وبين عمليات التقصيب لغرض أخذ الأتربة من الأرض الزراعية والتي تستلزم الحصول علي موافقة وزارة الزراعة علي ذلك بناء علي قواعد يضعها معهد الأراضي والمياه بالوزارة مع جهاز تحسين التربة.

3- عملية إزالة الطبقة الملحية:

· إن عملية التجريف ونقل الأتربة تكون مباحة إذا كانت بقصد إزالة الطبقة الملحية أو تحسين الأرض زراعيا والمحافظة علي خصوبتها.

· فالهدف هنا ليس الاستفادة من الأتربة الناتجة عن عملية التجريف إنما معالجة بعض المناطق الضعيفة التربة أو المالحة كما أن التجريف لا يقضي علي طبقة سطحية جيدة بل يزيل طبقة قلوية بقصد تحسين صفاتها الطبيعية والكيماوية والحيوية ويشترط الحصول علي ترخيص بإجراء عملية التجريف ونقل الأتربة وفقا لإجراءات المتبعة في هذا الصدد.

منقووول للفائدة
.aiman_200020