عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110
AlexaLaw on facebook
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 110

شاطر | 
 

 ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655187

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج 1384c10


الأوسمة
 :


ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج   ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج I_icon_minitime17/8/2010, 06:37

خيارات المساهمة


ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج

نادية محمد السعيد

نادية محمد السعيد
كل إنسان يبحث عن الحياة المستقرة الهادئة دون مشاحنات، تسودها السعادة والبهجة والأمن والحياة الطيبة·
ولقد حرص الدين الإسلامي على وحدة الأسرة وعدم تفككها فشرع حلولاً عملية
يستهدي بها كل من الزوج والزوجة في حالة استفحال الخلاف والشقاق بينهما بل
لقد أعطى الزوج حلولاً تدريجية تبدأ من الوعظ، وأن يهجر وأن يؤدب (وهذا ما
يفعله الزوج في حالة الخلاف حرصا على بقاء عشرة الزوجية وحفظ كيان الأسرة
سليما) أما الدرجة الثانية إذا اشتد الخلاف بينهما فيختار كل منهما حكما
لحل المشكلات الناشئة بينهما· ولقد أمر الله سبحانه وتعالى الزوجين بالصبر
حتى مع الكراهية:
{فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً}(النساء:19)
أما إذا استمر النزاع بين الزوجين على الرغم من المحاولات السابقة فيكون
الموقف أمام أمرين أحدهما استمرار الحياة الزوجية مع وجود الشقاق والخلاف
وسوء التفاهم أو انفصال يجد فيه كل من الزوجين راحته· وهذه الفرقة التي
تكون آخر المطاف بين الزوجين هي العلاج الأخير حين يستعصي كل علاج· وإذا
كان الأمر كذلك فمن الذي يملك هذه السلطة ومن الذي له التقدير والقرار في
ذلك·
ولقد قرر الإسلام أن الزوج له حق الطلاق وللزوجة طلب التفريق عن طريق القاضي·
أولاً: حجم مشكلة الطلاق:
تمثل ظاهرة كثرة الطلاق في مجتمعنا المعاصر خللاً اجتماعياً جديراً
بالدراسة والتحليل للوقوف على أسبابها والعمل على معالجتها بشفافية وسرعة
وجدية، وقبل أن نتناول حجم مشكلة الطلاق في المجتمعات الإسلامية يمكن
التعرف على حجمها عالمياً·
ففي المجتمع الأميركي نجد أن هناك عدة طرق لقياس معدلات الطلاق إحداها وهي
الأكثر شيوعاً تكون بقياس عدد حالات الطلاق في سنة ما بالنسبة لألف حالة
زواج، وهكذا وعلى سبيل المثال، ففي عام 1948م كانت نسبة الطلاق في أميركا
(33) حالة طلاق لكل (100 حالة زواج) في تلك السنة· أما في سنة 1960م بلغ
معدل الطلاق (35) حالة طلاق لكل (1000) حالة زواج· أما في عام 1970م فكانت
النسبة (47) حالة طلاق لكل (1000) حالة زواج، وفي عام 1980م كانت نسبة
الطلاق (114) حالة طلاق لكل ألف حالة زواج، وفي عام 1990م كانت نسبة الطلاق
(221) حالة طلاق لكل ألف حالة زواج، وفي عام 2000م أصبحت نسبة الطلاق
(409) حالة طلاق لكل ألف حالة زواج·
وهذه الإحصاءات تعطى صورة تحذيرية للزيادة المرتفعة في حالات الطلاق بنهاية
عام 2000م، ففي الواقع أن هذه الأرقام تبين لنا كيف أن حالات الطلاق قد
ازدادت للضعف، والواضح أن هذه الظاهرة ستستمر في الزيادة في المجتمع
الأميركي(1)·
وفي المجتمع البريطاني نجد أنه قد ارتفعت معدلات الطلاق ارتفاعاً خطيراً في
معظم المجتمعات الصناعية في الوقت الحاضر، في بريطانيا كان معدل الطلاق
(3) لكل ألف حالة زواج وهذا في عام 1960م· وقد وصلت هذه النسبة عام 1980م
إلى (12) حالة طلاق لكل ألف زواج، وفي نهاية عام 2002م نجد أنه يتم في
بريطانيا حالة طلاق من كل ثلاث حالات زواج(2)·
ولقد أصبح الطلاق في بريطانيا كبقية المجتمعات الصناعية في العصر الحديث
أكثر سهولة حيث أصبح لا يشترط إثبات قسوة أو خيانة أحد الطرفين للحصول على
الطلاق (كما كان في الماضي لا يسمح بالطلاق إلا في حالة الزنا)، وأصبح
الطلاق لا يستدعي أكثر من إبداء عدم الرغبة في استمرار الحياة مع الطرف
الآخر· ولقد تغيرت أيضاً القيم وأصبح الطلاق بمثابة عقوبة مناسبة للرد على
سوء نظم الزواج والتغيرات في القيم وفي بعض المفهومات ومن ضمنها مفهوم
الطلاق أيضاً كل ذلك أدى إلى زيادة حالات الطلاق(3)·
أما في بعض المجتمعات الإسلامية ونجد أن نسبة معدل الطلاق مرتفعة ففي
المجتمع المصري بلغت نسبة الطلاق (3.5) لكل ألف حالة زواج في عام 1960م
ووصلت عام 1970 إلى نسبة 7% حتى عام 2000م نجد أن نسبة الطلاق وصلت الى
40%، كما أن متوسط حالات الطلاق في مصر وصل إلى 240 مطلقة يومياً بواقع
حالة طلاق واحدة كل 6 دقائق، وأن إجمالي المطلقات في مصر بلغ مليونين و458
ألف مطلقة(4)·
وفي المملكة العربية السعودية فقد أوضحت دراسة أجرتها وزارة التخطيط أن
نسبة الطلاق ارتفعت في عام 2003م عن الأعوام السابقة بنسبة 20% كما أن 65%
من حالات الزواج التي تمت عن طريق طرف آخر أو ما يعرف بـ >الخاطبة<
تنتهي هي الأخرى الى الطلاق· وسجلت المحاكم والمأذونين أكثر من 70 ألف عقد
زواج ونحو 13 ألف صك طلاق خلال العام 2001م وأوضحت الدراسة أنه يتم طلاق 33
أمرأة يومياً، وفي مدينة الرياض وحدها وصل عدد المطلقات إلى 3000 امرأة،
في حين بلغت حالات الزواج 8500 زيجة، وقال المأذون الشرعي بمدينة جدة الشيخ
أحمد المعبي إن نسبة الطلاق في مدينة جدة وحدها وصلت إلى 40% من حالات
الزواج عام 2003م· بينما انخفضت في القرى المجاورة إلى 5%(5)·
وأوضحت دراسة أخرى أجراها محمد السيف، الباحث بقسم الاجتماع بجامعة الملك
سعود بالرياض، أن المحاكم الشرعية بالسعودية تقضي فيما بين 25 إلى 35 حالة
طلاق يومياً(6)·
وفي قطر: أكدت دراسة تناولت ظاهرة الطلاق في المجتمع القطري أن نسبة الطلاق
31.8% عام 2000، في حين أوضحت دراسة أخرى عام 2003 وجود 319 حالة طلاق
مقابل 978 حالة زواج، وأن أكبر نسبة من المطلقين 27% تتركز في الفئة
العمرية 25-29 سنة، و19% تتركز في فئة 30-24 سنة، أما أكبر نسبة من
المطلقات 34.72% فتتركز في الفئة العمرية من 20-24 سنة، بالإضافة إلى وجود
47 حالة طلاق في الفئة العمرية 15-29 عاماً مما يعني أن أغلب المطلقين
والمطلقات من الشباب(7)·
أما في دولة الإمارات العربية المتحدة: فبينت دراسة ميدانية للباحث
عبدالرازق فريد المالكي >ظاهرة الطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة
أسبابه واتجاهاته- مخاطر وحلوله< أن 76% من المطلقات لم تتجاوز أعمارهن
39 عاماً، وهذا يدل على أن أغلبيتهن من متوسطات العمر(Cool·
وكشفت إحصائيات (محكمة أبوظبي الشرعية الابتدائية) أنه منذ مطلع شهر يناير
2001 وحتى شهر سبتمبر 2001 فقط تم تسجيل 626 عقد زواج مواطن ومواطنة
وقابلها ما يقارب 225 حالة طلاق إشهاد وإثبات لمواطنين من مواطنات، ولفتت
الإحصائية إلى أنه تم إبرام 269 عقد زواج مواطن من وافدة و96 عقداً آخر
لمواطنة من وافد، في حين وصلت حالات زواج الوافدين من وافدات إلى 601 عقد،
وأنه تم وقوع حوالي 104 حالات طلاق مواطنين من وفدات، بينما بلغت حالات
طلاق المواطنات من وافدين 15 حالة، وحالات الطلاق بين الوافدين والوافدات
245 حالة طلاق(9)·
وأشارت نتائج دراسة ميدانية أعدتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام
2000م عن ظاهرة الطلاق في مجتمع الإمارات، من خلال عينة دراسة ميدانية
تتكون من 279 فرداً نسبة الذكور فيها 19% أن الزوجة هي المبادرة في طلب
الطلاق حيث بلغت نسبة اللاتي طلبن الطلاق 43% ويليها في المرتبة الثانية
الزوج بنسبة 29% بغلت نسبة الطلاق الذي وقع بالاتفاق بين الطرفين 12%(10)·
وذكرت دراسة أخرى صدرت عن مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في
>أبوظبي<، أن أغلبية المطلقات، وتبلغ نسبتهن 76% كن مازلن شابات ولا
تتجاوز أعمارهن 39 عاما وتبين أن 19% من المطلقات صغيرات السن· وأوضحت
الدراسة أن 58% من المطلقات لا تستمر حياتهن الزوجية أكثر من ثماني سنوات·
بينما لم تستمر 32% من المطلقات سوى سنة إلى خمس سنوات· وهذا يعني أن مجتمع
الإمارات، الذي يواجه مشكلات عنوسة أيضا يضيف الى مشكلاته الاجتماعية عبئا
ضخما اسمه الطلاق·
وفي دولة الكويت: أظهر تقرير إحصائي صدر حديثا عام 2003، أن إجمالي
المتزوجين في الكويت بلغ ما يقارب 976 ألف متزوج ومتزوجة حتى العام 2002
منهم حوالي 295 ألفاً من الكويتيين، وقال التقرير الخاص بالمجموعة
الإحصائىة السنوية الذي أصدره قطاع الإحصاء والمعلومات في وزارة التخطيط أن
إجمالي عدد المطلقين في الكويت حتى العام المذكور بلغ ما يقارب 36 ألف
حالة طلاق وأضاف التقرير أن إجمالي الذكور الكويتيين المطلقين بلغ تقريباً
اكثر من سبعة ألاف، فيما بلغ إجمالي الإناث الكويتيات المطلقات حوالي 17
ألف حالة·
وتشير إحصاءات أخرى نشرتها إدارة التوثيقات الشرعية بوزارة العدل في الكويت
إلى أن نسبة الطلاق بلغت 40% خلال النصف الأول من العام 2003(12)·
أما في مملكة البحرين: فقد ارتفعت نسبة المطلقات في البحرين مع نهاية عام
2002 لتصل الى 30% مقابل 15% عام 1994، وتشير الإحصائات إلى أن عدد حالات
الطلاق بين المواطنين من الجنسين وصل الى 5434 في نفس العام (13)·
ثانيا: أسباب ظاهرة الطلاق:
وإذا كانت هذه أرقام وإحصاءات حالات الطلاق الفعلي، فكم يكون عدد الأسر
المشتتة أو المهددة بالطلاق الواقفة على حافته، أو تلك الأسر التي تقاوم
الوقوع فيه؟ وما الذي وصل بمجتمعنا الى هذا الوضع المتردي من العلاقات
الأسرية؟ لاشك أن ثمة أسبابا قوية وراء هذا الخلل، ومن أهم هذه الأسباب هي:
1- البعد عن الدين:
فكثير من شباب الجنسين لا يلتزم عند اختيار شريك حياته بالضوابط التي حثنا
عليها رسولنا [ حيث يقول: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها،
ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك)(14)، ويقول [ (إذا جاءكم من ترضون
دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)(15)·
فقد اشترط الإسلام مصاحبة الدين في كل الطرفين على أن يكون هذا الدين عند
الرجل مرضيا، لا أي دين كان، ثم اشترط الأمانة، وهي مظهر الدين كله بجميع
حسناته، وأيسرها أن يكون الرجل للمرأة أمينا على عرضها وعلى كرامتها وفي
معاشرتها فلا يبخسها حقها، ولا يسيئ إليها، ولا يعنتها، لأن ذلك كله ثلم في
أمانته، بل إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يبخسها حقها·
وهي أمينة على ماله وعياله وعلى نفسها وعفتها فكما يقول النبي [: (خير
النساء من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا أقسمت عليها
أبرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك)(16)·
ومن هنا كان التوجيه القرآني:
{ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا
تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم}(البقرة:
221)·
فالاختيار الصحيح هو الذي يقوم على أساس الدين والأمانة والخلق، ولا بأس أن يأتي بعد ذلك الجمال أو المال أو الحسب فكما يقول الشاعر:
ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا
وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل
لكن المرفوض أن يكون يأتي أي من عرض الدنيا مالا كان أم جمالا أم حسبا على حساب الدين، لأن كل ذلك عرضة للتحول أو الزوال·
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى
وأن الغنى يخشى عليه من الفقر
فإذا تزوج الرجل المرأة لمحض الجمال ثم عرض لهذا الجمال ما يشوهه أو تغيرت
نظرته الى الجمال، وهو أمر نسبي فما تراه جميلا اليوم قد لا تراه جميلا غدا
أو قد ترى ما هو أجمل منه، فكيف يكون الأمر حينذاك؟ ومن تزوج على أساس
المال، وتقلبت الأيام ونفد المال، أو تزوج لطمع لم يدرك، فكيف يكون حال هذا
الزواج ومآله؟
أما الرابط الحقيقي والمعدن النفيس الذي لا يصدأ أبداً ولا يتحول بتحول
الأيام فهو الإيمان الحقيقي، والدين الصحيح والخلق المنبثق من وحي الإسلام
وتعاليمه·
فلو أن كل واحد من الزوجين عرف في ضوء تعاليم ديننا الحنيف - ماله من حقوق
وما عليه من واجبات لعاش الجميع حياة آمنة مستقرة لا تعرف القلق والاضطراب،
ولا تقف على حافة الهاوية مترقبة أو متفادية هذا الكابوس المزعج الذي يدمر
أمن الأسر واستقرارها·
2- غياب الدور التوجيهي للآباء والأمهات:
يظن بعض الآباء والأمهات أن دوره التربوي أوالتوجيهي ينتهي بزواج ابنه أو
ابنته، ناهيك عن بعض التوجيهات الخاطئة التي تهدم أو تدمر، وتحرض أحد
الطرفين على مشاكسة الآخر، خلافا لما أمرنا به ديننا من توجيه النصح وفق
منهج الإسلام وشرعته، وقد كان سلفنا الصالح والعقلاء من أمتنا إذا زفوا
أمرأة الى بيت زوجها أمروها برعايته وحسن القيام بحقه وتعهدوها بالنصح
والرعاية، وأوصوها دائماً بالحفاظ على استقرار أسرتها، فهذا جعفر بن أبي
طالب يوصى ابنته قائلاً: >إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وكثرة
العتاب فإنه يورث البغضاء، وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة وأطيب الطيب
الماء<(17)·
وهذه امرأة جاهلية لكنها عاقلة أريبة، إنها أمامة بنت الحارث توصي ابنتها
فتقول: أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، ولكنها تذكرة
للغافل، ومعونة للعاقل·
ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها- كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن، ولهن خلق الرجال·
أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وتركت العش الذي فيه درجت إلى وكر
لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا، فكوني له أمة
يكن لك عبدا وشيكا·
وأحفظي له خصالاً عشرا، يكن لك ذخرا
أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة·
واما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح·
واما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة·
واما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير·
وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصي له أمراً، ولا تفشي له سراً، فإنك إن
خالفت أمره أو غرت صدره، وان أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح بين
يديه إن كان مغتما، والكابة بين يديه إن كان فرحاً(18)·
فليت الآباء والأمهات يدركون أن مسؤوليتهم تجاه أبنائهم لا تقف عن حد معين
فيقومون بما ينبغي القيام به من أجل المحافظة على استقرار حياة أبنائهم
والحيلولة دون تشرد أحفادهم، وبين زوجة أب أو زوج أم، أو ما هو أخطر من ذلك
العقد النفسية المدمرة التي تصيب الأولاد في حالات الشقاق والخلافات،
وتجعل من حياة آبائهم وأمهاتهم نموذجاً سيئا للحياة الزوجية أو الأسرية·
3- وسائل الإعلام:
فالإعلام المرئي ينقل في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة
الزوجية فالزوج شاب وسيم أنيق غني مترف مغداق للهدايا بمناسبة وبلا مناسبة
والزوجة امرأة جميلة حسناء فاتنة جذابة متفرغة للعواطف، والحفلات والنوادي
هي وزوجها وكأن هذه المرأة لا تعرف حملاً ولا وضعاً ولا رضاعا ولا تربية
أبناء ولا ترتيب شؤون المنزل، فهي فقط للشهوة واللذة فحسب فترسم صورة حالمة
واهمة للحياة الزوجية من خلال هذه المشاهد الخيالية أو الهلامية، وسرعان
ما يصطدم الخيال بالواقع، فلا يصمد الواقع أمام الخيال، ويخر السقف على
رؤوس حامليه ومن ثم نوجه نداء للحريصين على أمن واستقرار هذا المجتمع أن
يتقوا الله فيه، وفي شبابنا بخاصة، فينزلوا إلى أرض الواقع بعيدا عن
الخيالات والأوهام وأن يعملوا على تنقية وسائل الإعلام من كل ما يضر بأمن
المجتمع وسلامته ويتنافى مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا العربية الإسلامية،
بعيدا عن المظاهر الزائفة، والمجون والخلاعة التي ينبذها الدين والعرف
والعقل السليم، مؤكدين أن شبابا خليعا لا يحمي وطنا، ولا يدافع عن أمة،
ولله در حافظ حيث يقول:
إذا الذئب استحال بمصر ظبيا
فمن يحمي البلاد من الذئاب
وإلى أن يأذن الله بتصحيح الأوضاع نهيب بالآباء والأمهات أن يحسنوا مراقبة
أبنائهم وتوجيههم إلى متابعة الإعلام الهادف النافع المتسق مع تعاليم
الإسلام، والبعد عن كل ما يخالف الدين أو يسهم في إفساد الفطرة والطبع
السليم·
4- الأزمات الاقتصادية الطاحنة:
لا يستطيع أحد أن ينكر أن الأزمات الاقتصادية لها دور كبير في الشقاق
الأسري الذي يصل ببعض الأسر إلى الطلاق، حيث لا تقف متطلبات بعض النساء عند
حد، وتدعو المباهاة والمظاهر الكاذبة بعضهن الى إجهاد الزوج بما لا قبل
ولا طاقة له به ومن ثم علينا أن نرشد هؤلاء الى السيرة العطرة لأمهات
المؤمنين، والصحابيات، والتابعيات، وتابعاتهن، وسائر النماذج الصالحة من
نساء أمتنا الإسلامية، كيف كن يصبرن على خشونة الحياة وهذه أم المؤمنين
عائشة تقول: >كنا نمكث في بيت رسول الله [ >شهرين كاملين - ثلاثة
أهله - نرى الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في بيت رسول الله [ نار،
قيل: وما طعامكم يا أم المؤمنين؟ قالت: الأسودان:التمر والماء<(19)·
ويرشدنا رسول الله [ إلى ما يحفظ توازننا النفسي والأسري في الرضا والقناعة
وعدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين فيقول [: >لا ينظر أحدكم إلى من
فوقه ولينظر إلى من هو دونه فذلك أحرى ألا تزدروا نعمة الله<(20)·
ثالثاً: آثار ظاهرة الطلاق:
1- على المرأة:
تعاني الزوجة من ضغط نفسي قوي بعد الانفصال نتيجة ظروف الطلاق وبسبب وجود
ابناء حيث تتحول المطلقة لعائل وحيد، فضلا عن موقف أسرتها من عملية الطلاق،
حيث تخضع في المجتمعات الشرقية لرقابة اجتماعية ظالمة وبخاصة من والديها
وإخوتها وأقربائها، وكذلك سنها فإذا كانت فوق سن الأربعين يصعب زواجها مرة
أخرى، خاصة أن أغلب الشباب في المجتمعات الخليجية لا يفضلون الزواج من
امرأة مطلقة، وفي المقابل لا يمانع البعض الآخر في الارتباط بالمطلقة متى
ما تبينت أسباب الطلاق، فقد يكون السبب الحقيقي للطلاق في بعض الأوقات
الزوج، وقد أكد مأذون الخرج بالمملكة العربية السعودية الشيخ نايف بن ناصر
القحطاني، إقبال الشباب على الزواج بالمطلقات خاصة في الفترة الأخيرة،
مشيراً الى أن هذه النسبة تصل الى 30%، ويعود السبب - كما يراه القحطاني -
إلى أن بعض الشباب ينظر إلى المطلقة على أنها أكثر خبرة في الحياة مما يمنع
كثيراً من المشكلات الأسرية، إلا أن الأهل والعادات تقف حائلا دون الزواج
بمطلقة(21)·
وتعاني المطلقة من نظرة المجتمع إليها، حيث يلقي عليها اللوم في فشل
العلاقة الزوجية فتلاحقها التهم والهمسات الظالمة والنظرات المملوءة بالشك
والريبة، وتكون >محاصرة< من الرجال أو النساء اللوتي يخشين على
أزواجهن منها·
2- على الرجل:
ليس من شك أن الآثار المدمرة للطلاق لا تقتصر فقط على المرأة، وإنما تشمل
الرجل أيضاً، حيث يعاني كثيراً منهم شأنه شأن المرأة، فقد كشفت أحدث
الدراسات النقاب عن تزايد نسبة الرجال المطلقين الذين يعانون أمراضاً جسدية
ومشكلات نفسية بعد الطلاق، مقارنة بحالاتهم قبل وقوعه·
فالرجل غالباً ما يجد نفسه بعد الطلاق وحيداً، نتيجة طبيعة العلاقات
الاجتماعية التي يبنيها حوله، فهو يشعر بالخيبة لفقدان دوره كأب وزوج،
ويصدم نتيجة شعورة بالمسؤولية لانهيار العائلة، إضافة إلى عدم السماح له
قانوناً بحضانة الأولاد في معظم الأوقات إلا في سن متأخرة للأبناء·
3- على الأطفال:
أجمع الخبراء على أن الأطفال هم المتضررون من انهيار العلاقات الزوجية حيث
يؤثر سلباً على عملية تنشئتهم النفسية والاجتماعية وفي بناء الشخصية
السوية، ويفقدون الشعور بالأمان، ولا يحصلون على حاجاتهم الطبيعية من
الشعور بالراحة والاستقرار والطمأنينة التي هي عصب عملية التنشئة النفسية
والاجتماعية للطفل، كما يفقد المثل الأعلى(22)·
وقد أظهرت دراسة اجراها (عبدالله محمد الفوزان، الأستاذ المشارك في قسم
الاجتماع في جامعة الملك سعود بالرياض)، على عينات من المجتمع السعودي:
>أن 90% من حالات إيذاء الأطفال ناتجة عن سوء معاملة الأم والأب
المنفصلين، حيث تأتي في المرتبة الأولى من وسائل إيذاء الأطفال، ثم التحرش
الجنسي، ثم الإهمال<·
4- على المجتمع:
لخص علماء الاجتماع الآثار الخطيرة الناجمة عن انهيار العلاقات الزوجية في
عدد من المخاطر، لعل من أبرزها: خروج جيل حاقد على المجتمع بسبب فقدان
الرعاية الواجبة له، وتزايد إعداد المشردين، وانتشار جرائم السرقة
والاحتيال والنصب والرذيلة، وزعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع فضلاً عن
تفككه·
ويضيف هؤلاء العلماء لقائمة الآثار المدمرة للتفكك الأسرى على المجتمع،
انتشار ظاهرة عدم الشعور بالمسؤولية، فضلاً عما يصيب القيم الأخلاقية
والأعراف الاجتماعية السائدة فيه من مظاهر التردي والانحطاط، نتيجة عدم
احترام تلك القيم والأعراف والتقيد بها كضوابط اجتماعية تنظم حياة المجتمع
وتضبط سلوك أفراده وجماعاته(23)·
رابعاً: نحو حل موضوعي لظاهرة الطلاق في بعض المجتمعات الإسلامية:
لاشك أن الحل الموضوعي لظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية إنما يكمن في
اتباع منهج الإسلام وهديه ومعرفة أن الإسلام إنما أباح الطلاق في الحالات
التي تستحيل فيها مواصلة الحياة الزوجية، ويكون الطلاق أخف الضررين·
وأن الإسلام وإن كان قد أباح الطلاق فقد جعله أبغض الحلال الى الله تعالى
كما في حديث ابن عمر أن النبي [ قال: >أبغض الحلال إلى الله
الطلاق<(24)·
وحديث ثوبان أن رسول الله [ قال: >أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير
ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة<(25) وانه [ يقول: >ليس منا من خبب -
أي أفسد - امرأة على زوجها<(26)· وحتى يكون هناك حل موضوعي وجاد وواقعي
لهذه الظاهرة، يمكن الحد من ظاهرة الطلاق في بعض المجتمعات الإسلامية من
خلال ما يلي:
1- حسن الاختيار: عن طريق إلقاء المحاضرات للمقبلين على الزواج عن كيفية
اختيار شريك الحياة، حيث أثبتت الدراسات أن معظم حالات الطلاق بسبب سوء
الاختيار، والتسرع في اتخاذ قرار الزواج، خاصة لدى الفتاة العربية المسلمة
التي تخاف من شبح >العنوسة< الذي يطاردها(27)·
2- التوعية والثقافة الأسرية لدى الشباب المقبل على الزواج، حيث أثبتت
الإحصاءات أن معظم حالات الطلاق تقع في السنوات الأولى من الزواج، مما يدل
على أن التوعية والثقافة الأسرية لدى المقبلين على الزواج لازالت مفقودة
وسطحية لا تؤهلهم لمواجهة أعبائه واجراءاته، لذا لابد من التركيز على هذه
الفئة من أجل وقايتها وحمايتها وتوعيتها وإعطائها المهارات الأساسية في
تجنب الإشكاليات التي تعوق مسيرة زواجها، وقد نظم مركز الاستشارات العائلية
بالتعاون مع دار الإنماء الاجتماعي في قطر احتفالاً مؤخراً بالسنة الدولية
العاشرة للأسرة، الهدف منه تعديل بعض السلوكات الأسرية، كما نظم المركز
دورتين تدريبيتين حول كيفية تكوين علاقات زوجية ناجحة(28)·
3- إعادة التوافق النفسي للمطلقة: العمل على دمج المطلقة في المجتمع
بتشجيعها على إكمال دراستها وممارستها هواياتها، والانضمام إلى العمل
الاجتماعي والجمعيات الخيرية·
4- تطوير مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية: تعتبر مكاتب التوجيه
والاستشارات الأسرية من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدماتها
المباشرة إلى الأسرة والطفولة معاً، ففي العصرالحديث ونتيجة التقدم الحضاري
والتغيرات الاجتماعية زادت حدة المشاكل الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في
وظائف الأسرة بصفة خاصة والحياة الأسرية بصفة عامة·
وعلاجاً للمشاكل والأزمات الأسرية التي أصبحت تتعرض لها الأسرة وتهدد أمنها
وسلامتها واستقرارها خاصة في بعض المجتمعات الإسلامية لابد من تطوير هذه
المكاتب بحيث تحقق الأهداف الاتية:
أ- علاج المشكلات والمنازعات الأسرية في كافة المجتمعات الإسلامية والاستفادة المتبادلة من التوجيهات والخبرات في المجال الأسري·
ب- تنمية الوعي الأسري لوقايته من الخلافات والمنازعات الأسرية·
5- تأسيس صندوق للنفقة فرعاية المطلقة بعد الطلاق وضمان العائد المادي لها
ولأولادها، أمر واجب، فقد سعت مثلاً حكومة مملكة البحرين إلى ذلك، حيث وافق
مجلس الوزراء البحريني يوم 2004/5/17 على مشروع قانون بشأن إنشاء صندوق
نفقة للمطلقات ليتولى صرف النفقة مؤقتاً للزوجة أوالمطلقة أو الأولاد أو
الوالدين أو كل من تجب عليهم النفقة أثناء نظر دعواهم القضائية أمام
المحاكم لتقرير النفقة، وذلك بهدف ألا تبقى الحاضنة المطلقة وأولادها من
دون عائل أثناء هذه الفترة وبالشكل الذي يحمي الأسرة وبخاصة الأمومة
والطفولة ويقيها شر العوز والحاجة، وستتولى الحكومة توفير الاعتماد المالي
اللازم للصندوق خلال السنتين الأولين إضافة الى تمويله من الهبات والمنح
كما يمكن للوقف الخيري الإسلامي القيام بتمويل هذا الصندوق ومبالغ النفقة
التي تستوفي من المحكوم عليه ومن خلال تحصيل مبلغ رمزي قدره دينار واحد عن
كل دعوى من دعاوي الأحوال الشخصية، وأحال المجلس مشروع القانون للعرض على
مجلس الشورى والنواب عملاً بالإجراءات الدستورية(29)·
6- بوليصة تأمين للمرأة ضد مخاطر الطلاق: تجري حالياً دراسة مشروع
>بوليصة تأمين للمرأة ضد مخاطرالطلاق، في بعض البلدان الإسلامية من قبل
شركات التأمين بالتعاون مع إحدى الشركات الغربية العالمية، وأكد القائمون
على هذا المشروع أنه يستهدف تحقيق الاستقلالية المادية الكاملة للمرأة
العربية المسلمة أمام الرجل دون أن يستغل هذا المشروع في تفكيك الأسرة وأن
تنفق وفق ضوابط الشريعة الإسلامية أو أن تستخدمه المرأة كسلاح للتحلل من
التزاماتها الأسرية، أو التلاعب للحصول على الأموال التعويضية من شركات
التأمين(30)·
إن السبب الرئيسي الذي تنبثق منه كل أسباب الشقاق والخلاف هو بعد الناس عن دينهم وجهلهم بأحكامه وآدابه وتعاليمه·
وصدق رسول الله [ إذ يقول:
>تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي<(31)

الهوامش والمراجع
1- Nock,steuen d sciagg af the Fomily...1740
2- Divorcee in the Rangoon Dicti cnary of scalar Nicholas Alercranlie ephen Hill and s. turner-penguin Baahs.1986-p.p.73-44
3- ipipd.p-45.
4- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء:مصر، 2004م·
5- وكالة الأنباء السعودية: موقع محامي المملكة، 2004/4/18م·
6- وكالة الأنباء السعودية·
7- وكالة الأنباء القطرية·
8- عبدالرازق فريد المالكي: دراسة بعنوان ظاهرة الطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، دراسة القلم للنشر، 2004 ، 34 ·
9- تقرير محكمة أبوظبي الشرعية الابتدائية 2004م·
10- تقرير وزارة العدل والشؤون الاجتماعية عن ظاهرة الطلاق لعام 2000م·
11- مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية: أبوظبي 2004 ·
12- وزارة العدل: إدارة التوثيقات الشرعية، الكويت، 2003م·
13- وكالة الأنباء البحرينية·
14- رواه البخاري في صحيحه: الكتاب 67، باب رقم 15 ·
15- سنن ابن ماجه: الكتاب أ، باب رقم 46 ·
16- مسند أحمد بن حنبل: الجزء الثاني، ص432 ·
17- محمد أبو زهرة: مدى حرية الزوجين في الطلاق في الشريعة الإسلامية، دار الفكر العربي، القاهرة، 1983، ص1007 ·
18- المرجع السابق، ص 1009 ·
19- سنن النسائى: الكتاب رقم 3، الباب الرابع، ص13 ·
20- سنن الترمذي: الكتاب الرابع، الباب الثاني، ص112 ·
21- منى صلاح: الطلاق ناقوس خطر يهدد البيوت العربية، دار الراية للنشر، بيروت، 2004، ص23 ·
22- httpll www. swnsa. Cam/modules name= Newy & file = article & sid - 1381
23- منى صلاح: المرجع السابق، ص27 ·
24- سنن أبي داود: الكتاب رقم 13- الباب الثالث·
25- مسند أحمد بن حنبل: الجزء الخامس، ص277 ·
26- سنن أبي داود: الكتاب رقم 13، الباب رقم 35 ·
27- منى صلاح: مرجع سبق ذكره، ص37 ·
28- جريدة الراية القطرية: عدد يوم 2004/7/27م·
29- أخبار الخليج: مملكة البحرين، عدد يوم 2004/3/27م·
30- منى صلاح: مرجع سبق ذكره، ص43 ·
31- مسند احمد ابن حنبل: الجزء الرابع، ص 371 ·

نشرت بتاريخ: 18.06.2007

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج حصرياا , ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج بانفراد , ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج منتديات عالم القانون , ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج حمل , ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج download , ظاهرة الطلاق في المجتمعات الإسلامية .... الأسباب والآثار والعلاج تحميل حصري
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: القانون و الشريعة الإسلامية :: أحكام الأسرة-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.