عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
العالمية والعولمة 110
AlexaLaw on facebook
العالمية والعولمة 110
العالمية والعولمة 110
العالمية والعولمة 110
العالمية والعولمة 110
العالمية والعولمة 110

شاطر | 
 

 العالمية والعولمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655185

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

العالمية والعولمة 1384c10


الأوسمة
 :


العالمية والعولمة Empty
مُساهمةموضوع: العالمية والعولمة   العالمية والعولمة I_icon_minitime30/6/2014, 19:34

خيارات المساهمة


العالمية والعولمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:

الدين الإسلامي دين شمولي عالمي، ويهدف إلى التطور والرقي الفكري المنضبط بضابط الشرع الحنيف، فالدين غير محصور في مكان محدد، ولا بنمط معين ما دام هذا النمط نابع من الدين، من كتاب الله - عز وجل -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومنضبط بهما ولم يخالفهما.

من هذا المنطلق ظهرت العلوم في شتى المجالات، وتطور العلم والثقافات في وسط المجتمعات، وما نراه اليوم خير برهان؛ إلا أن في الآونة الأخيرة نرى بعضاً من الظواهر والمصطلحات التي ظهرت في أوساط المجتمع نتيجة للغزو الثقافي، وتحت مسمى العلم والتطور المادي، والهيمنة الغربية الاستعمارية، ومن هذه المصطلحات ما يسمى بـ "العولمة" وهو مصطلح من المصطلحات، وفكر من الأفكار التي شاعت في أوساط المجتمعات، وخاصة في هذه السنين الأخيرة، كما شاعت من قبلها ما كان يسمى بالحداثة، والإمبريالية، والشيوعية، وغيرها من النظم والأفكار والتي مع مرور الزمن ثبت فشلها، وثبت أيضاً أهدافها الهدامة، وأنها هشة ضعيفة، ولا تصلح لأن تقود أمة، وأن تسيطر عليها وتحكمها، والعولمة تعبير جديد، ومصطلح دخيل على لغتنا، وثقافتنا، وهويتنا، فهو لفظ مترجم قطعاً، وفكر استعماري بلا ريب.

ولهذا فإنه لا يوجد حتى الآن تعريف دقيق وواضح لمفاهيم العالمية والعولمة، وإنما يوجد تعدد آراء وتداخل فيما بين المفاهيم، لكن اهتمام المفكرين، والباحثين، وأصحاب الاختصاص؛ يتركز على العولمة بسبب انشغال العالم فيها أكثر، وعدم وضوح الرؤية لدى كثير من الناس، ولذا فإنا نجد:

في مفهوم العولمة: (Globalization) أنها: الحالة التي تتم فيها عمليةُ تغيير الأنماطِ، والنظم الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، ومجموعة القيم، والعادات السائدة، وإزالة الفوارق الدينية، والقومية، والوطنية، في إطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث؛ وفق الرؤية الأمريكية الـمُهيمنة، والتي تزعم أنها سيدةُ الكون، وحاميةُ النظام العالمي الجديد.1

والعالمية تعني: "أن أبناء هذا العالم بمختلف قبائله، وشعوبه، ولغاته، وملله، ونحله؛ يعيشون على هذه الأرض، فلا بد أن يتفاهموا فيما بينهم تمهيداً للتعاون الدائم على خير الجميع، ولا مانع من أن يأخذ بعضهم من بعض، ولا يجوز أن يفرض بعضهم على بعض لغته، أو دينه، أو مبادئه، أو موازينه، فالاختلاف في هذا الإطار طبيعي جداً، والتعاون ضروري أبداً لمنع الصدام والحروب والعدوان، وهذه العملية (العالمية) قد تُسمى بالتثاقف الحضاري بين الشعوب والأمم، وهي واقع البشرية منذ أقدم العصور إلى اليوم، فاللغات تلاحقت، والمجتمعات تعاونت، والحضارات عبرت من مكان إلى مكان"2.

وحين نرجع في موضوع العالمية إلى ديننا نجد أن الدين الإسلامي الحنيف دينٌ تميَّز بالعالمية والشمولية، فهو شامل لكل المقاييس، وهو عالمي الهدف والوسيلة، ولهذا نجد أن الله - عز وجل - قد أكد هذا المفهوم في قوله لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين يحدد معلم بعثته ورسالته فيقول - تعالى -: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}3، وأمر الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ الأمة أنه رسول إلى جميعها فقال آمراً رسوله: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً}4، وقال - تعالى -: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}5، هذه هي حدود الرسالة العامة للناس جميعاً التبشير والإنذار، وعند هذا الحد تنتهي، "ولقد جاءت هذه الرسالة للبشرية حينما بلغت سن الرشد العقلي، جاءت كتاباً مفتوحاً للعقول في مقبل الأجيال، شاملاً لأصول الحياة البشرية التي لا تتبدل، مستعداً لتلبية الحاجات المتجددة التي يعلمها خالق البشر، وهو أعلم بمن خلق، وهو اللطيف الخبير.

ولقد وضع هذا الكتاب أصول المنهج الدائم لحياة إنسانية متجددة، وترك للبشرية أن تستنبط الأحكام الجزئية التي تحتاج إليها ارتباطات حياتها النامية المتجددة، واستنباط وسائل تنفيذها كذلك بحسب ظروف الحياة وملابساتها، دون اصطدام بأصول المنهج الدائم، وكفل للعقل البشري حرية العمل، بكفالة حقه في التفكير، وبكفالة مجتمع يسمح لهذا العقل بالتفكير، ثم ترك له الحرية في دائرة الأصول المنهجية التي وضعها لحياة البشر؛ كيما تنمو وترقى، وتصل إلى الكمال المقدر لحياة الناس في هذه الأرض"6.

من خلال ما سبق ذكره نستنبط أن الدين في طبيعته دين شامل لجميع مناحي الحياة الدينية، والدنيوية، وفي نفس الوقت هو دين ذو تكاليف وشعائر، وأن هذه التكاليف والشعائر ليست للتضييق على العبد، أو جلب المشقة له، بل أن في هذه التكاليف والشعائر رحمة بالعبد المؤدي لهذه التكاليف.

وذكر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن رسالته شاملة للناس جميعاً فقد جاء عن جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أُعْطِيتُ خَمْساً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي... إلى أن قال: وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً))7.

الفرق بين العالمية والعولمة:

وهنا ينبغي التفرقة بين العولمة (Globalization)، والعالمية (Universalism)، فالعالمية تعبير عن مجال قد يكون بعيداً عن السياسة, والاقتصاد، بل هي تعبير عن التنوع الثقافي, والعالمية تعني الاعتراف المتبادل, والاعتراف بالأدوار, بحيث يكون العالم منفتحاً على بعضه مع الاحتفاظ بتنوعاته, إذاً العالمية لا تعني الهيمنة الاقتصادية، كما لا تعني في الوقت نفسه أيضاً الهيمنة الثقافية, وإنما تعني التنوع، وانفتاح الثقافة الخاصة على الثقافات الأخرى.

أما العولمة: فهي تقوم على اجتياح للثقافات الأخرى، ومحوها محواً كاملاً, وإذا كان لهذه الثقافات من بقاء فسيكون بقاءً فلكلورياً لمجرد الاستمتاع وليس للتنمية وإخصاب الذات الإنسانية, إنها سيطرة القوى الكبرى والغالبة, وهي إلى جانب السيطرة الاقتصادية والسياسية تمارس السيطرة الثقافية, وتستخدم كل تنوع ثقافي في سبيل التنكيل بالآخرين, وإرهابهم لجعلهم تابعين ثقافياً واقتصادياً وسياسياً.

إن العولمة بالصيغة الغربية والأمريكية التي يحاول الغرب فرضها على العالم لا تمثل تحدياً بقدر ما تمثل غزواً, فهي مشروع يتسلح بواقع الهيمنة على السياسة والاقتصاد من جهة, وبالقدرة غير المسبوقة في توجيه الإعلام من جهة أخرى8.

ماذا تهدف إليه العالمية والعولمة؟:

تهدف العولمة إلى جعل العالم كله كقرية واحدة، فيتوحد مصيرها بإزالة الحواجز الجغرافية بينها، وإشاعة القيم الإنسانية في عالمها، وحماية هذه القيم، ومقاومة الرقابة التي تحد من حرية الإنسان الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، وتعمل على توحيد الجهود لتحسين حياة الإنسان عن طريق نشر التقنية الحديثة من مراكزها في العالم المتقدم اقتصادياً إلى أقصى أطراف الأرض وعلى رأسها أمريكا التي تساعد باقي العالم في حل مشاكله حباً في الخير للإنسانية (كما تزعم).

إذاً الهدف الحقيقي ويبدو جلياً في تحقيق الأهداف التالية:

- الهدف الديني: حيث تهدف العولمة إلى جمع ذرية إبراهيم في وجهة واحد وهي الإبراهيمية، وهم ذرية اليهود والنصارى والمسلمين، وحصر الدين في أماكنه؛ لتكوين عالم يتبعه الجميع من خلال انفتاح هذه الأديان الثلاثة على بعضها البعض، بينما التوجه الحقيقي هو للمسلمين فقط، وتعمل على الفصل بين جانبي الإنسان المادي، والروحي لتتجه إلى إشباع أحدهما دون الآخر.

- الهدف الاقتصادي: وتهدف العولمة إلى وضع العالم في سوق واحد يحكمه نظام اقتصادي واحد، بتوجيه من القوى الرأسمالية الكبرى، وتهدف إلى الاستغلال الاقتصادي من جانب الشركات العملاقة لكل طاقات وموارد الدول الضعيفة، وسلب خيرات المسلمين وأهمها البترول والغاز بمعنى مزيداً من المتخلفين للمتقدمين، ومزيداً من التبعية.

- الهدف الثقافي: تهدف العولمة إلى إزالة خصوصية الشعوب التي تحافظ على مبادئها وقيمها المنبثقة عن إطار ديني، وتقهر معتقدات الأمم ومقدساتها، وأنماط الحياة فيها.

إذاً مما سبق نستخلص الهدف النهائي للعولمة وهو أن يعتلي الغرب - وبخاصة اليهود - عرش العالمية، ويبسط ثقافته وحضارته على المسلمين، ويصبح هو السيد بلا منازع، والكل تابعون له بعد تذويب هويتهم الثقافية والدينية...الخ.9

"وأما العالمية فكما ذكرنا مسبقاً أن الدين الإسلامي يتميز بالعالمية، وقد جاءت ضمن رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، فالإسلام يقوم على العدل، وإنصاف المظلوم، ويرفض الاعتداء، ويعترف بحق الآخر في الدين والرأي المخالف، يقول أحدُ الكتاب الفرنسيين عن النظام الرأسمالي الأمريكي: "كلما ازداد هذا النظام الرأسمالي الجشع إمعاناً وانتشاراً بالعولمة؛ ازدادت الانتفاضات والحروب العرْقية والقبلية والعنصرية والدينية للتفتيش عن الهوية القومية في المستقبل، وكلما تفشت المعلوماتية، والأجهزة التلفزيونية، والسلكية واللاسلكية؛ تكبلت الأيدي بقيود العبودية، وازدادت مظاهرُ الوحدة والانعزال، والخوف والهلع دون عائلة ولا قبيلة ولا وطن، وكلما ازداد معدل الحياة سوف تزداد وسائل القتل، وكلما ازدادت وسائل الرفاهية سوف تزداد أكثر فأكثر جرائم البربرية والعبودية".

وحين فتح المسلمين العالم فإن ذلك كان بدافع حضاري فريد، لقد كانوا يعدون أنفسهم أصحاب رسالة عالمية موجهة للناس كافة، كُلِّفوا هم بتبليغها إليهم بالوسائل السلمية، وكان بعض المسلمين يهاجرون إلى البلاد الأخرى لدعوة الناس إلى الدين الحق، مع ما يستلم ذلك من طلب الرزق، وكانت مهمة الشهادة على الناس وتبليغهم الإسلام ماثلة أمامهم، فأثروا في البلاد التي هاجروا إليها تأثيراً كبيراً، ونقلوا إليها دينهم وأخلاقهم، وقيمهم ولغتهم، ولم يتأثروا بهم إلا في أمور لا تتعارض مع دينهم، بل قد يكون بعضها من مقتضيات الدعوة إليه، أما غزو الغرب للعالم فقد كان في أساسه لأسباب استعمارية، ولمصالح اقتصادية، وقائم على التعصب العنصري، وكان الغربيون أيضاً يرون أن لهم رسالة أخرى وهي أن يجعلوا العالم نصرانياً يكفر بالدين الحق الذي اختاره الله تعالى للبشرية"10.

وسائل العولمة:

تستخدم العولمة عدة وسائل في نشر هذا الفكر، وزيادة أتباعه، وإيجاد بيئة خصبة في أوساط المجتمعات المحافظة، وبخاصة المسلمة منها، فمن وسائلها:

"أولاً: وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكاله سواء كانت مرئية، أو مسموعة، أو مقروءة.

ثانياً: القوى السياسية، والقادات المهيمنة على العالم، ومؤسسات الهيمنة الدولية"11.

ثالثاً: إبراز من ينتمي إلى هذا الفكر إعلامياً، وأنه هو الشخص الوحيد المستنير، ومن سواه لهم تعلق بالرجعية، والتخلف.

رابعاً: عقد المؤتمرات الدولية تحت مسمى العولمة.

خامساً: وسيلة الإنترنت، فشبكة الإنترنت هي فرعٌ عن قضية العولمة، بل وسيلةٌ من وسائلها، إنها تبدو بحجمٍ ضخمٍ في ذاتها، وكأن هذه الشبكة خطرٌ مستقل، والحقيقة أنها من أكبر أدوات العولمة، وينهال على العالم شرها الوبيل في مواد ضارة.

هذه بعض الوسائل التي يستخدمها الغرب لنشر فكرة العولمة وتشجيعها، ونشرها في أوساط المجتمعات الإسلامية؛ لغرض إفسادها، ونشر هذا الفكر الخبيث.

محاور الموضوع:

آثار ومضار العولمة:

للعولمة آثار ومضار نلتمسها من الواقع الذي نعيشه ونشاهده، مع وجود الدعاية البراقة لهذا الفكر، والحماس من بعض المنخدعين؛ إلا أننا نقول أن لهذا مضار منها:

1. "فقدان الهوية، وطمس معالم الشخصية، لأن هذا هو أول أهداف العولمة وهو جعل العالم قرية واحدة، وإزالة الحواجز والفوارق.

2. تحطيم مقومات المجتمع الأصلية من مبادئ، وقيم، ودين، واستحداث مقومات أخرى.

3. تعميق التفاوت الاقتصادي بين بلدان العالم كي يصبح العالم الفقير أكثر تبعية للعالم الغني والمتقدم مادياً.

4. القضاء على الترابط الأسري الذي يتميز به المجتمع المسلم، ومحاولة تفكيك المجتمع.

5. تركيز الثروة عند فئة معينة من الناس، وبالتالي اتساع الفروق بين طبقات المجتمع عن طريق منح فرص العمل لـ20% من السكان فقط.

6. تشويه إنسانية المرأة، وانتزاع مكانتها الحضارية، والثقافية، والاجتماعية حتى تصبح بلا تاريخ، ولاوعي، وصار الهمُّ الأكبر عولمة جسدها وذلك من عدة نواحي.

7. تفشي البطالة التي تدفع الأفراد إلى الهجرة بحثاً عن العمل.

8. تحطيم طفولة ملايين الأطفال باستغلالهم صناعياً وغيره مما يعود تأثيرها على هوية الطفل، وعلى نظرته إلى نفسه، فينظر إلى نفسه نظرة دونية، ويصل لدرجة التقليد الأعمى، فيصبح فاقد الهوية.

9. انتشار الحروب الأهلية، ودعمها، ومساعدتها؛ كي يسهل السيطرة على الشعوب عملاً بالقاعدة التي تقول: فرق تسد".12

كل هذه الآثار سردت على سبيل المثال وليست على سبيل الحصر، وإلا فإن للعولمة آثار ومضار كثيرة، والمشاهد للواقع يعرف هذا.

إن المتتبع لسير العولمة يجد أنها تعمل جنباً إلى جنب مع الماسونية العالمية؛ لإفقار الشعوب العربية، والإسلامية من عقيدتها، ولغتها، وثقافتها، وثرواتها؛ لتصبح من بعد كل ذلك مكاناً مباحاً لنشر دوافعهم العدوانية، والذي يقود حركة العولمة هو نظام التجارة وهو نظام أعمى وأصم لا يعرف سوى الربح، وتكديس الأموال ولو على حساب القيم والمبادئ، فهو يطبق مبدأ "كل قبل أن تؤكل"، ولذلك فإن المستفيد من العولمة هي الدول المتقدمة مثل أمريكا، وأوروبا، والخاسر فيها هي الدول الأقل تقدماً، والدول الفقيرة، وفي مقدمتهم المسلمون.

ومما سبق نجد أن العولمة محو لوجود الآخر المعنويِّ ثم الماديِّ، ولخصوصية الآخر، وقد انتشرت العولمة في كل ما يتصل من تفكير في العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وما هو مؤكد أن التوجه الحضاري الإنساني في العلاقات الدولية الحديثة والمعاصرة كان يعرف قبل ظهور مفهوم العولمة بمسميات أخرى مثل الدولية، الإمبريالية، العالمية، الكونية، نظام الاستعمار المباشر القديم، نظام الاستعمار غير المباشر الجديد...الخ، وكل هذا سيشكل ظاهرة يستدل منها على مفهوم علاقات بين الحكومات، أو بين القوميات، أو متعددة الأطراف، وهذه العلاقات ستكون نتائجها بدون شك للدول الأكثر نفوذاً وتأثيراً في نظام العولمة هذا.

هذه الظاهرة (العولمة) في الحقيقة ما هي سوى برامج أمريكية تبنتها مؤسسات التمويل الدولية، وأكملتها اتفاقات التمويل الثنائية التي تربط أمريكا بدول العالم من أجل قولبة العالم اقتصادياً، وثقافياً على وفق الإدارة الأمريكية، ونمط الحياة الأمريكية، وهي تمثل تغييراً لوجه الرأسمالية، وتجديداً لأثواب الإمبريالية، وقد فرضت وجودها؛ لأن العالم قَبِلَ بهذا الفرض عنوة أو اختياراً، ولما كانت العولمة حقيقة لا يمكن إنكارها فإن الواقع العربي والإسلامي الآن لا يسمح حتى بحرية الاختيار تجاهها نتيجة التجزئة والضياع الذي يعاني منه، بالإضافة إلى التحولات الدولية التي لا طاقة للعرب والمسلمين في تعديل اتجاهاتها.

وفي كل الأحوال فإن العولمة ظاهرة واضحة المعالم والأهداف، ولهذا يحذر المرء من الاغترار بالدعاية البراقة لها، ومن التقليل من خطورتها، فعلى المسلم الحذر كل الحذر من مغبات الانخداع بها، والسير وراء التيار إلى هدف غير واضح، وعواقب وخيمة.

نسأل الله - عز وجل - أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأن يعلي راية الدين خفاقة، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.



1 الإنترنت والعولمة د. محمد غنيم بتصرف.

2 http://www.islamonline.net/arabic

3 سورة سبأ (28).

4 سورة الأعراف (158).

5 سورة الأنبياء (107).

6 في ظلال القرآن (5/175).

7 البخاري (419).

8 http://thawra.alwehda.gov.sy بتصرف.

9 http://uaesm.maktoob.com/vb/uae195913-4/ بتصرف.

10 بتصرف من الإنترنت والعولمة د. محمد غنيم.

11 http://faculty.ksu.edu.sa/71703/Documents.

12 http://uaesm.maktoob.com/vb/uae195913-4 بتصرف.


 Welcome 

الموضوع الأصلي : العالمية والعولمة الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

العالمية والعولمة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw الإسلامي العام :: القسم الإسلامي العام-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.