عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110
AlexaLaw on facebook
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110
لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 110

شاطر | 
 

 لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 1384c10


الأوسمة
 :


لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب Empty
مُساهمةموضوع: لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب   لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب I_icon_minitime29/6/2011, 23:16

خيارات المساهمة


لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب

عمرو موسى - الأمين العام لجامعة الدول العربية

'لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب'

‏عمرو موسي‏..‏ أمين عام جامعة الدول العربية منذ‏14‏ مايو‏2001‏ ووزير خارجية مصر السابق‏.‏ نجم الدبلوماسية العربية بلا جدال ورجل المواجهات الصعبة‏.‏

مجلة السياسة الدولية يوليو 2002 - العدد رقم 149

حفلت حياته العملية منذ بدايتها بمواقف وانجازات كانت دائما مثارا للإعجاب والتقدير‏.‏ ترك بصمات واضحة في جميع المناصب التي احتلها منذ التحق بالسلك الدبلوماسي عام‏1958,‏ وتميز أداؤه بشجاعة الأسلوب والتعامل المباشر مع المشكلات مهما بلغت صعوبتها‏.‏

‏عين عام‏1983‏ سفيرا لمصر في الهند التي بهرته بشرقيتها الأصيلة وثقافتها المتفردة‏,‏ وكان له فضل كبير في تطوير العلاقات المتميزة التي تربط بين الهند ومصر حتي الآن‏..‏ كما استطاع أن يمثل مصر أعظم تمثيل وأشجعه عندما تولي منصب مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة عام‏1990.‏

‏وعندما عين وزيرا للخارجية عام‏1991‏ نقل الدبلوماسية المصرية من التعامل الهاديء الي الاقتحام والمواجهة وأدار دفة العمل الدبلوماسي بمهارة وسط أمواج الأحداث المتلاطمة والتطورات المتلاحقة‏,‏ واستطاع بذلك انتزاع إعجاب الشارع المصري والعربي الذي وجد في هذا الدبلوماسي اللامع تعبيرا صادقا عن آرائه وطموحاته وتجسيدا لمواقفه الرافضة للإذغان خاصة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي‏.‏ كما ساهم بأسلوبه الخاص المتميز في تطوير العلاقات المصرية العربية‏.‏ وأدي النجاح الذي حققه والشعبية التي حصل عليها في العالم العربي الي اختياره بالإجماع لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية‏.‏

‏ومنذ تولي عمرو موسي منصب أمين عام جامعة الدول العربية وهو يعمل جاهدا علي تفعيل دور الجامعة بما يتلاءم مع التطورات السياسية الجديدة والظروف الدولية القائمة‏.‏ ويحاول سد الثغرات التي تنفذ منها الخلافات العربية وتشجيع كل ما يمكن أن يؤدي الي التكامل السياسي والاقتصادي المنشود بين الدول العربية‏.‏

‏وقد حصل عمرو موسي علي وشاح النيل‏-‏ المصري‏-‏ في مايو‏2001‏ تقديرا لجهوده في خدمة القضايا المصرية والعربية‏.‏ كما منحه الرئيس السوداني عمر البشير وسام النيلين من الدرجة الأولي وهو أرفع وسام سوداني‏,‏ وذلك اعترافا بفضله في دعم علاقات التعاون والإخاء بين مصر والسودان وتقديرا لموقفه المؤيد لوحدة الأراضي السودانية واستقرارها‏.‏

ألقي الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم‏24‏ مايو خطابا أوضح فيه الرؤية الأمريكية المستقبلية إزاء منطقة الشرق الأوسط‏,‏ ولقد أثار هذا الخطاب ردود فعل عديدة‏,‏ جاءت في معظمها غاضبة ومستاءة علي المستوي الشعبي‏,‏ ومرحبة أو متحفظة علي استحياء علي المستوي الرسمي‏.‏ وعلي المستويين الشعبي والرسمي هناك من يري أن خطاب بوش الأخير أطلق رصاصة الرحمة علي عملية التسوية السياسية للنزاع العربي‏-‏ الإسرائيلي‏,‏ ومنح إسرائيل الحق المطلق في الاستمرار في نهجها العدواني ضد الشعب الفلسطيني بل وضد دول عربية أخري أتي الرئيس الأمريكي علي ذكرها بالنقد الشديد‏,‏ وفي الوقت نفسه هناك من يري أن خطاب الرئيس الأمريكي ليس شرا كله أو خيرا كله‏,‏ فما تقديركم؟

ألقي الرئيس بوش هذا الخطاب أثناء وجودي ومجموعة من وزراء الخارجية العرب في الخرطوم للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي مما أتاح الفرصة لإجراء مشاورات هامة وجادة علي هامش هذا المؤتمر‏,‏ لتقويم الوضع في ضوء هذا التطور مع وزراء الخارجية العرب وكذلك ثنائيا مع بعض وزراء الخارجية الآخرين الذين شاركوا في اجتماع الخرطوم‏.‏ فبعد إعلان الرئيس الأمريكي لخطته المستقبلية حول الشرق الأوسط أجري وزراء الخارجية العرب الموجودن في الخرطوم مناقشات ومشاورات حول هذا الموضوع‏,‏ وتم تحليل التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية والظروف الدولية والإقليمية الحالية والمنظورة في الشهور القليلة القادمة‏,‏ وأري أن البيان تضمن عددا من العناصر الأساسية التي تتوافق مع بعض المتطلبات العربية ومن ثم يجب علينا تعظيمها‏,‏ كما تضمن بعض العناصر التي تتطلب شرحا وربما تعديلا من خلال الاتصالات مع الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة القادمة‏,‏ وبالتالي لا يجب أن نأخذ موقفا رافضا وإنما نحتاج الآن إلي موقف ديناميكي يأخذ في اعتباره الظروف الدولية والإقليمية الحالية‏,‏ وكل هذا بهدف الحفاظ علي الثوابت والحقوق العربية‏,‏ ودفع الأمور من خلال الاتفاق علي تفصيلاتها إلي معالجة أكثر إيجابية‏.‏

ما هي أهم الإيجابيات التي ترونها في هذا البيان؟

‏هناك علي سبيل المثال ما يتعلق بتأكيد قيام الدولة الفلسطينية في إطار زمني محدد‏,‏ وأن التفاوض يجب ان يشمل كل الموضوعات المعلقة مع الإشارة الواضحة إلي موضوعي القدس واللاجئين‏,‏ وكذلك الحديث عن وقف الاستيطان والانسحاب الإسرائيلي إلي مواقع ما قبل‏28‏ سبتمبر‏2000,‏ ذلك بالإضافة إلي الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي إلي فتح صفحة جديدة في الشرق الأوسط‏..‏ كل ذلك شكل نواحي إيجابية من المهم عدم إغفالها‏.‏ يضاف إلي ذلك نقطة بالغة الأهمية وهي أن الخطاب الأمريكي يتحدث عن إطار زمني محدد بثلاث سنوات‏,‏ وأنا اعتقد أنه يجب علينا تفعيل هذا الإطار الزمني لأنه لا ينبغي أن نفقد عشر سنوات إضافية للتفاوض‏,‏ أنا لا أتفق مع من يردد الحديث عن تقليل الثلاث سنوات‏..‏ بل أقول أننا لا نمانع من العمل علي أساس هذه المدة بشرط ألا تكون مجرد رقم متحرك ليصبح أربع أو خمس سنوات أو أكثر وأن نلتزم بإطار السنوات الثلاث ومن ثم فمن الضروري أن نبدأ من اليوم في مناقشة كل القضايا العالقة وهذا أمر هام للغاية لأن الجانب الإسرائيلي لا يريد أن يناقش مسائل القدس واللاجئين إلا بعد عشرين عاما‏,‏ وكذلك الحال بالنسبة للانسحاب وحديث الرئيس بوش جاء مغايرا لهذا الموقف‏,‏ ولا ننسي أن إسرائيل سوف تحاول إضاعة الوقت ويجب أن نكون واعين لذلك وأن نفسد عليها هذا التكتيك إذا لجأت إليه كما هو متوقع‏.‏

وهل تختلفون مع بعض عناصر الخطاب؟

‏في الوقت نفسه‏,‏ كما ذكرت توجد بعض الجوانب في بيان الرئيس الأمريكي يجري بشأنها تشاور عربي في الوقت الحالي‏,‏ ومن الطبيعي أن نري بعض الأمور بشكل مغاير‏,‏ وعلي سبيل المثال فيما يتعلق بموضوع الرئيس ياسر عرفات‏,‏ والتلميحات والإشارات التي وجهت إليه حتي وإن لم يذكر بالاسم‏,‏ فالموقف العربي واضح في أن الفيصل في هذا الأمر هو الشعب الفلسطيني الذي ينتخب من يراه وأن يكون مفهوما أن القيادة الفلسطينية‏-‏ وكل ما يتعلق بوجودها وتغييرها واستبدالها وتطويرها‏,‏ كل ذلك مرهون بإرادة الشعب الفلسطيني‏,‏ وما ذكره الرئيس بوش يمثل موقف الولايات المتحدة‏,‏ ولكن في نفس الوقت فإن الموقف العربي واضح‏,‏ ويري أن الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار فيما يتعلق بأي حديث عن التغيير والاستبدال‏.‏

وماذا عن مطالبة الولايات المتحدة للدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل؟

‏أما فيما يتعلق بما ذكره الرئيس الأمريكي من أنه مطلوب من الدول العربية التطبيع مع إسرائيل والسير قدما نحو موقف جديد في العلاقات معها‏,‏ فهذا الموضوع تناولته المبادرة العربية في قمة بيروت‏,‏ وطرحت إزاءه موقفا واضحا‏,‏ سنلتزم به‏,‏ أي أن هناك متطلبات من إسرائيل ينبغي أن تتحقق حتي يمكن المضي قدما في هذا المجال‏.‏ كما أن علي العرب التزامات نصوا عليها في مبادرة السلام‏,‏ ونحن علي استعداد للالتزام بها‏.‏ من ناحية أخري فالجانب الأمريكي مطلوب منه توضيح بعض الجوانب مثل الحديث عن تأقيت إعلان الدولة‏,‏ وما معني أنها دولة مؤقتة وهو تعبير غريب قد يكون لا معني عمليا له‏,‏ وكذلك ما يتعلق بكيفية إعلانها وعلاقة هذا الأمر بالانتخابات وبالوضع النهائي وغيره‏.‏ وفي هذا كله يجب أن نفكر في مدي إمكانية التزام إسرائيل بما هو مطروح‏,‏ وهذا أمر هام للغاية في ضوء ما نعرفه عن عدم التزام إسرائيل بما يتم التوصل إليه من اتفاقات وعدم عقابها إذا هي لم تلتزم‏.‏ كما أن هناك حاجة إلي توضيحات حول ما تضمنه البيان من إشارات إلي عدد من الدول العربية مثل سوريا التي هي في الواقع جزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب الدولي‏,‏ بل إن هناك تصريحات أمريكية تشكر موقف سوريا في هذا الشأن‏,‏ أما فيما يتعلق بوجود بعض المنظمات الفلسطينية في سوريا فهذا أمر رد عليه فاروق الشرع وزير خارجية سوريا في مجلس الأمن عندما تساءل‏:‏ أين نرسلهم؟ هل يسمحون لهم بالعودة إلي ارض فلسطين؟ ويجب الإشارة إلي أن سوريا تسيطر علي هذه المنظمات ولم تخرج من أرضها أية عمليات‏..‏ وفي جميع الأحوال فهذا أمر يمكن التعامل معه في إطار العلاقات الثنائية الأمريكية‏-‏ السورية باعتبار أن لسوريا في ذلك رأيا يجب الاستماع إليه والتفاهم معها بشأنه‏.‏ وما نقوله اليوم للرئيس بوش في نهاية الأمر هو إننا نرحب بقيام الولايات المتحدة بدور أكثر نشاطا ونأمل أن تقوم بدور الوسيط النزيه وإننا لا نرفض الخطاب ونري ما فيه من نقاط إيجابية ولكننا أيضا نري بعض الأمور التي تحتاج للتوضيح والتشاور وربما التعديل‏.‏

طرح العدوان الإسرائيلي الأخير قضايا وإشكاليات عميقة بالنسبة لمستقبل القضية الفلسطينية بخاصة والعلاقات العربية ـ الإسرائيلية عامة‏,‏ ويهمنا هنا استجلاء رأيكم في الإمكانات المتاحة للطرف الفلسطيني في تلك المرحلة لتعديل استراتيجيته للمقاومة والتفاوض في واجهة معطيات مابعد‏11‏ سبتمبر‏2000‏؟ وهل مايزال لدي الفلسطينيين خيار التمسك بكامل حقوقهم التي أقرتها الشرعية الدولية؟

‏طبعا لابد من التمسك بالحقوق‏..‏ فهناك حقوق غير قابلة للمساومة‏..‏ نعم لقد شهدت الشهور الأخيرة انهيارا واضحا لكل جهود السلام التي بذلتها جهات عديدة طوال عقد التسعينات‏,‏ وتوقف الحديث عن عملية السلام وعاد الحديث يدور مجددا عن النزاع العربي ـ الإسرائيلي وهو الأمر الذي كنا نأمل أن نكون قد انتهينا منه أو أوشكنا علي الانتهاء منه‏,‏ إلا أن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة أبت إلا أن يكون النزاع مستمرا ومتجددا بل ومتصاعدا‏,‏ ولكن كل ذلك لا يعني أبدا التخلي عن الحقوق الثابتة‏.‏ فلقد اتبعت الحكومة الإسرائيلية سياسات عدوانية بقوة السلاح‏,‏ وهي ترفض مبادرة السلام التي أطلقتها الدول العربية مجتمعة علي مستوي القمة في مارس الماضي‏,‏ وهي تمارس سياسات الغزو والاجتياحات والقتل والتدمير والغلق والحصار‏.‏ ولا ترغب‏,‏ بل في الواقع ترفض‏,‏ تحمل تبعات إقامة سلام عادل ودائم‏.‏ الأمر لا يتعلق بالحكومة الإسرائيلية الحالية‏,‏ بل بموقف المؤسسة العسكرية الحاكمة السياسية الإسرائيلية‏-‏ فالأمر لا يقتصر علي توجهات رئيس وزراء حالي أو سابق بل مؤسسة ترفض السلام وتسعي لإفشال كل الجهود الهادفة لاحتواء التوتر والتحرك نحو عملية سياسية حقيقية ومفاوضات جادة تهدف إلي التوصل إلي تسوية شاملة‏-,‏ وبالتالي فإن المواجهات ستستمر‏,‏ والموقف سيزداد تدهورا ومما يزيد الطين بلة هو ذلك الموقف الدولي الذي لا يتعامل مع هذه الممارسات الإسرائيلية بالجدية المطلوبة‏,‏ ويعطي إسرائيل مكنات وحصانة غير مسبوقة ولا معروفة في القانون الدولي تجعلها ترفض المضي في طريق السلام‏.‏ والأمثلة كثيرة علي الحصانة الممنوحة لإسرائيل لتقف ضد القانون والنظام الدولي العام وبعضها صارخ‏,‏ فالأمم المتحدة ألغت لجنة تقصي الحقائق التي كان الأمين العام للأمم المتحدة شكلها تنفيذا لقرار من مجلس الأمن للوقوف علي طبيعة الانتهاكات والممارسات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين‏,‏ والسبب في قرار الإلغاء هو أن إسرائيل رفضت استقبال هذه اللجنة‏,‏ وبدلا من أن يتم التحرك الدولي نحو تطبيق قرار مجلس الأمن من خلال اللجوء إلي الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل علي التعاون مع هذه اللجنة‏,‏ كان القرار بإلغائها بالرغم من دعاوي الانتهاكات البالغة التي طالب المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن بالتحقق منها‏.‏ والمؤسف حقا أن هذه لم تكن المرة الأولي‏,‏ فلقد رفضت إسرائيل أيضا استقبال لجنة أخري برئاسة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة ماري روبنسون والتي كانت قد كلفت من قبل اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بتقصي طبيعة ومدي انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني‏.‏

منقووول للفائدة .
AlexaLaw

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب 1384c10


الأوسمة
 :


لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب   لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب I_icon_minitime29/6/2011, 23:17

خيارات المساهمة


لقد أكدتم أن استمرار المقاومة الفلسطينية هو الحل‏..‏ ماذا فعلت الجامعة العربية لتأكيد استمرار هذه المقاومة وتعويض الفلسطينيين عما لحق بهم من دمار‏..‏ ولا نقصد هنا مجرد التبرعات أو المساعدات الاختيارية؟

‏إذا كان المقصود هو تقديم المساعدة أو الدعم العسكري فهذا أمر لا نتحدث فيه لأن الجامعة العربية كما ذكرت مرارا ليست مقرا لقيادة أركان حرب ولكننا نعمل في إطار الجهد السياسي والعملي الدبلوماسي‏,‏ وقد قام العرب بجهد سياسي جماعي جديد‏,‏ وإن لم يسفر عن موقف واضح إزاء معركة شعب فلسطين بعد‏,‏ إلا أن هذا العمل يجب أن يستمر‏.‏ أما مقاومة الاحتلال العسكري في الأراضي المحتلة فهو عمل مشروع تكفله المواثيق الدولية‏,‏ وهو موضوع لا مساومة فيه ولا يسري علينا فقط‏,‏ فلقد كانت مقاومة الاحتلال علي الدوام من دواعي فخر الأمم وأمجاد تاريخها‏,‏ ولا يستطيع أحد أن يشكك في حق الشعب الفلسطيني في رفض الاحتلال العسكري الإسرائيلي والعمل علي إنهائه بهدف تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية الفاعلة وعاصمتها القدس الشريف‏.‏ ولقد خيبت ممارسات الحكومة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني‏,‏ آمال التسوية السياسية بصورة وصلت بالبعض إلي أقصي درجات اليأس والإحباط‏,‏ وكما أشارت بعض الشخصيات الأوروبية‏,‏ فلم يبق أمام هذا الشعب سوي المقاومة لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال‏.‏ واليوم هناك توافق دولي للحاجة للتحرك نحو عملية سياسية جادة تهدف إلي تحقيق تسوية عادلة في إطار زمني معقول‏,‏ علي أن يصاحب ذلك وقف لكل الأعمال العسكرية وبناء المستوطنات وأعمال العنف مع انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة التي أعادت احتلالها في ظل رعاية دولية نزيهة ومحايدة‏.‏ ومن هنا نفهم الإعلان الفلسطيني بالترحيب بأفكار الرئيس الأمريكي التي طرحها في بيانه الأخير‏,‏ والذي يعكس رغبة حقيقية في التحرك نحو مسار سياسي ومفاوضات جادة‏.‏ في الوقت نفسه فان الدول العربية مجتمعة‏,‏ وفي العديد من المناسبات‏,‏ بما في ذلك خلال قمة بيروت‏,‏ أكدت علي دعمها المطلق للشعب الفلسطيني وكفاحه ضد جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية‏.‏ ولقد قامت الجامعة العربية منذ قرابة العام بفتح حساب بنكي لتلقي التبرعات لدعم الانتفاضة الفلسطينية ودعم أسر ضحايا الانتفاضة‏,‏ ولقد تلقي هذا الحساب تبرعات كريمة تقوم الأمانة العامة للجامعة العربية بتحويلها علي الفور إلي السلطة الفلسطينية للمساهمة في دعم أبناء الشعب الفلسطيني وإصلاح الخراب والدمار الذي تلحقه قوات الاحتلال بصورة يومية بمدن وقري الشعب الفلسطيني ومخيماته‏.‏ بالإضافة إلي ذلك‏,‏ فهناك مساهمات مالية تقدمها الدول العربية إلي السلطة الفلسطينية بمبلغ‏330‏ مليون دولار علي مدي ستة أشهر طبقا لما أقرته القمة العربية في بيروت وتقوم الجامعة العربية بمتابعة سداد هذه المتطلبات‏.‏

هل الأصوات الإسرائيلية التي ترتفع بين الحين والآخر تندد بالعنف وتطالب بالسلام هي مجرد جزء من تمثيلية تخدم المصالح الإسرائيلية؟ أم أن هناك بالفعل قوة مؤثرة داخل المجتمع الإسرائيلي تنشد السلام العادل؟

‏نعم هناك بعض الأصوات الإيجابية في إسرائيل والتي ترتفع بين الحين والآخر للمطالبة بإنهاء العنف والتحرك نحو تحقيق السلام من الجانب الإسرائيلي‏,‏ إلا أنها في الواقع غير مؤثرة وتواجه بصعوبات إضافية نتيجة لتحرك المجتمع الإسرائيلي نحو المزيد من التطرف والتشدد‏.‏ ومن ناحية أخري فإنني أري أن هذه القوي لم تقم بالدور المنوط بها خاصة خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي شهدت قيام قوات الاحتلال العسكري الإسرائيلي بعمليات غزو وقصف وقتل وتدمير وإغلاق بالغة الخطورة‏,‏ ولكن ينبغي الاعتراف أيضا أنه في حال استمرار غياب الرغبة السياسية لدي المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في تحقيق السلام كما ذكرت من قبل فإن كل الجهود والأصوات المنادية بالسلام لن تتمكن من تحقيق الهدف الذي نصبو إليه‏.‏

ترتفع الأصوات بين الحين والحين تطالب بتكوين‏'‏ لوبي‏'‏ إعلامي عربي لمواجهة اللوبي اليهودي‏,‏ ولم تتحقق حتي الآن علي أرض الواقع أي خطوة مدروسة في اتجاه هذا الهدف الذي يفترض مبدئيا توحيد الكلمة العربية‏..‏ كيف سنتمكن من تكوين هذا اللوبي الإعلامي العربي في ظل الخلافات العربية القائمة؟ وكيف يمكن تغيير الخطاب السياسي العربي الموجه أساسا للاستهلاك المحلي بحيث يفهمه الغرب ويقتنع به؟

‏لدي عدة ملاحظات علي هذا السؤال‏..‏ أولا‏..‏ ليس المطلوب هو تكوين لوبي إعلامي عربي‏..‏ ولكن تلك الأصوات تشير وعن حق إلي ضرورة تكوين لوبي عربي وليس فقط إعلاميا لأن المسألة لا تقتصر علي الإعلام‏..‏ فاللوبي يهدف إلي تحقيق مصالح فئة أو مجموعة محددة ولا يقتصر ذلك علي الجوانب الإعلامية ولكن ربما يوجد ما هو أهم من ذلك فهناك أهمية لتحقيق مصالح سياسية استراتيجية ومصالح اقتصادية ومصالح ثقافية وكذلك مصالح إعلامية عربية‏..‏ أما أن هذا المطلب لم يتحقق فأنا أتفق معكم في هذا‏..‏ وهذا الموضوع ووجه ويواجه بصعوبات وتحديات ضخمة ولكن الأوضاع بدأت في التغير لعدة أسباب‏:‏

أولا‏:‏ وفي أعقاب أحداث ‏11‏ سبتمبر بدأ العرب يشعرون بأن الهجوم الذي يواجهونه هو هجوم موجه إلي هويتهم جميعا كعرب بغض النظر عما إذا كانوا من المشرق أو المغرب أو منطقة الخليج وأصبح واضحا أن قيام كل دولة بالدفاع عن مصالحها وصورتها لن يكون كافيا وأن هناك ضرورة للتحرك الجماعي العربي‏..‏

ثانيا‏:‏ أن الجاليات العربية في دول المهجر كانت عازفة عن المشاركة في العمل السياسي في تلك الدول وهو ما تغير خلال السنوات القليلة الماضية وأصبحت الجاليات العربية أكثر نشاطا وفاعلية وأكثر تنسيقا مع الجامعة العربية‏,‏ ولا اقصد بذلك أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ولكنني أقول أن هذه بداية‏..‏ متأخرة‏..‏ ولكنها مطلوبة ومرحب بها‏..‏ وأريد أن أضيف أنني حرصت خلال كافة مهامي إلي الخارج خلال العام الماضي علي الاجتماع مع الجاليات العربية‏..‏ وقد قمت في الولايات المتحدة علي سبيل المثال بالاجتماع بالجاليات العربية في لقاءات عديدة في الشرق والوسط والغرب الأمريكي ولاحظت بكل وضوح أن هناك رغبة حقيقية للعمل المشترك الجاد لتحقيق المصالح العربية‏,‏ ولاحظت ذلك أيضا خلال زيارتي لإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وأسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية وتحدث حاليا في إطار إعادة تخطيط كاملة لهذا الموضوع برمته‏.‏ ومن هذا المنطلق كان موضوع عرب المهجر ضمن الموضوعات الجديدة التي اقترحت أن يتم الاهتمام بها في إطار تطوير وإعادة هيكلة الأمانة العامة للجامعة العربية‏,‏ وهذا هو السبب أيضا في أنني اقترحت عقد مؤتمر موسع في ربيع عام‏2003‏ لعرب المهجر في الولايات المتحدة وكندا لبحث كيفية حماية ودفع مصالح الجاليات العربية هناك وكذلك ربط هذه الجاليات بأوطانهم‏..‏ أما فيما يتعلق بالبعد الإعلامي فلقد عقدت بمقر الجامعة العربية منذ أيام قليلة اجتماعات وزراء الإعلام العرب وكان هناك حديث صريح وواضح حول هذا الأمر‏.‏

ولقد وافق وزراء الإعلام علي توفير التمويل اللازم للخطة الإعلامية التي كان قد سبق إقرارها وفي تقديري أن توفير هذا التمويل‏-‏ وهو أمر أساسي وبدونه لا يمكن تحقيق التقدم المطلوب‏-‏ سيساهم في نقل الصورة الحقيقية للعرب إلي المجتمع الدولي‏,‏ ومن ناحية أخري اقترحت علي وزراء الإعلام العرب إقامة مرصد عربي في إحدي العواصم الأوروبية وإحدي المدن الأمريكية بهدف متابعة الحملات الإعلامية التي تشن ضد الدول العربية والعمل علي مجابهتها‏.‏

ولقد وافق وزراء الإعلام العرب علي هذا الاقتراح وتم تبنيه واحدا من قرارات الاجتماع‏.‏ وسيتم البدء في تنفيذ هذا القرار بشكل فوري‏.‏ فالعمل الإعلامي الجماعي العربي أمر حيوي جدا في ظل الظروف بالغة الدقة التي تمر بها المنطقة والحاجة الماسة إلي نقل صورة صحيحة حول ما يدور إلي الرأي العام العالمي‏.‏ كما أن من المهم أن يعمل الإعلام العربي وبكل جدية علي مواجهة حملة التشويه التي تستهدف الحضارة الإسلامية والثقافة العربية بل والهوية العربية والمواطن العربي حيث أصبحنا جميعا في موضع اتهام بأن ثقافتنا تجنح إلي العنف والتطرف وأصبحت الهوية العربية مواجهة بهجمة عنصرية حادة‏,‏ ويتهم العرب بأنهم جماعات وأفرادا‏,‏ أهل عنف وكذب‏,‏ يتزايدون كالفئران‏,‏ وأنهم مخلوقات جلبت علي الشر‏,‏ وهذا منتهي اللاسامية‏.‏

ويجب أن نعي جميعا أن الظروف تنبئ بما لا يطمئن‏,‏ والأخطار تحيط بالعالم العربي بشكل لم نعايشه من قبل في التاريخ الحديث للعرب‏,‏ اللهم إلا عند تقسيم فلسطين في الأربعينات من القرن الماضي‏,‏ وحين واجهنا الهزيمة في الستينات من نفس هذا القرن‏.‏ وأعتقد أن ما نواجهه اليوم بات أكثر خطرا وتتزايد الصعوبات بشكل متصاعد‏,‏ فهناك حملات تزويرية تعيد طهي الحقائق لتقديمها محورة بل مزورة بالصورة التي تخدم أهداف ومصالح بعض المجموعات حتي أصبح العمل الفلسطيني من أجل استعادة الحقوق المغتصبة إرهابا يتطلب التعاون الدولي ضده‏,‏ وأصبحت المطالبة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي إلي حدود‏5‏ يونيو‏1967‏ تطرفا عربيا يتعين علاجه‏,‏ وأصبحت إقامة الدولة الفلسطينية بمثابة تهديد لأمن دولة إسرائيل‏,‏ وأصبح حائط الكراهية وسياج العنصرية الذي تقيمه إسرائيل علي أرض فلسطين المحتلة‏,‏ إنما هو إجراء أمني بينما هو في الواقع إجراء عنصري يعبر عن سياسة ممعنة في السلبية والعدوان والعنصرية‏.‏ الأمر إذن جد لا هزل فيه‏,‏ يتطلب التحرك الجاد والسريع ولكن الرصين والمدروس في نفس الوقت‏.‏

ويري العديدون أن العمل الإعلامي العربي الجماعي لم يتمكن حتي الآن من تحقيق الأهداف الضرورية والأساسية المطلوب تحقيقها‏,‏ وبغض النظر عما تم وما لم يتم فنحن في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضي إلي النظر إلي المستقبل وتحدياته بروح جديدة وهو ما قلته لوزراء الإعلام‏..‏ إننا نواجه ظروفا استثنائية ويجب أن يكون التحرك والجهد للتعامل معها استثنائيا أيضا‏.‏

في حديثه الأخير حول الشرق الأوسط توجه الرئيس الأمريكي بانتقادات واضحة للعراق بصورة قرأها البعض علي أنها إعلان لنية الإدارة الأمريكية لإحداث تغيير بالقوة في العراق‏.‏ ونحن نعلم أنكم بذلتم جهدا كبيرا في التعامل مع الملف العراقي خلال الشهور الماضية أدي إلي استئناف الحوار الذي كان قد توقف منذ سنوات بين العراق والأمم المتحدة‏.‏ كما أدي إلي ما وصفه المراقبون بالانفراجة في العلاقات العراقية‏-‏ الخليجية‏.‏ كما اتضح من المصافحة الودية بين ولي عـهد السعودية الأمير عبد الله ونائب الرئيس العراقي السيد عزة إبراهيم‏.‏ فما هي أخر التطورات المتعلقة بهذا الملف؟

إن التعامل مع الحالة بين العراق والكويت يحتل أهمية كبيرة علي أجندة عمل الجامعة العربية لأسباب عديدة منها أن الانتهاء من كل الخلافات العربية‏,‏ يمثل مطلبا أساسيا للقادة وكذلك للرأي العام العربي وسيساهم بلاشك في تقوية الموقف العربي‏,‏ وبطبيعة الحال لابد من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولكن لا يمكن أن يتصور أحد استمرار العقوبات المفروضة علي الشعب العراقي بصورة مخلدة أو أبدية‏..‏ ولقد عملت فرق تفتيش الأسلحة التي أرسلتها الأمم المتحدة إلي العراق لعدة سنوات‏,‏ وهناك بالفعل ما تم إنجازه في هذا الشأن‏..‏ ثم أن هناك حوارا يجري الآن بين العراق والأمم المتحدة‏,‏ وهناك جلسة قادمة للحوار بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير خارجية العراق ناجي صبري الحديثي خلال الأيام القليلة القادمة‏,‏ والمأمول أن يتم الاتفاق بين الطرفين علي طبيعة الخطوات القادمة‏..‏ بما في ذلك ما يتعلق بعودة فريق التفتيش التابع للأمم المتحدة‏.‏ وبالرغم من أن الإعلام ركز بشكل كبير علي مبادرة السلام العربية إلا أن ما تم التوصل إليه في القمة العربية في بيروت فيما يتعلق بملف الحالة بين العراق والكويت كان تاريخيا‏,‏ حيث قامت العراق بتقديم تأكيدات بتجنب كل ما من شأنه تكرار ما حدث عام‏1990‏ كما طالبت القمة العراق بالتعاون لحل قضية الأسري وإعادة الممتلكات الكويتية وطالبت أيضا برفع العقوبات عن العراق وإنهاء معاناة الشعب العراقي‏,‏ وأخيرا أكدت القمة رفضها المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أية دولة عربية‏,‏ وهناك خطوات يعمل العراق علي اتخاذها بما في ذلك موضوع إعادة الأرشيف الوطني الكويتي‏,‏ وهو ما سنعمل علي تحقيقه في المرحلة المقبلة وبالطبع فان واحدة من أهم الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الملف هو التعامل مع ملف الأسري والمفقودين الكويتيين لما لهذا الملف الإنساني من حساسية خاصة‏.‏ إن العراق مطالب بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية‏,‏ وهذا هو الإطار الذي تعمل الجامعة العربية من خلاله‏.‏ أما فيما يتعلق بإحداث تغييرات بالقوة في العراق أو تعريضه لأية عمليات عسكرية‏..‏ فهذا أمر مرفوض ولا يمكن قبوله أو التعاون معه‏.‏

وما هي الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية فيما يتعلق بالتعامل مع الملف السوداني‏,‏ وجهود إحلال الوفاق الوطني؟

إن تحقيق المصالحة الوطنية في السودان أمر بالغ الأهمية‏,‏ والجهد العربي في التعامل مع الملف السوداني لا يمكن إغفاله علي الإطلاق‏..‏ وهناك المبادرة المصرية الليبية المشتركة لتحقيق الوفاق في السودان‏,‏ وهي المبادرة التي أيدتها كل أطراف المعادلة السودانية‏..‏ وهناك تنسيق وتشاور بين الجامعة العربية وكل من القاهرة وطرابلس والخرطوم وغيرها من الأطراف الفاعلة والمعنية في هذا الشأن‏.‏ والأمر يحتاج إلي وقت واتصالات هادئة‏,‏ وهذا ما نقوم به‏..‏ ولقد التقيت مؤخرا ووزير خارجية السودان‏,‏ وهناك اتفاق حول أهمية الدور العربي في دعم جهود الوفاق الوطني‏.‏ والجهود التي تبذلها بعض العواصم الغربية والإفريقية لا تتناقص مع الجهد العربي‏..‏ والجامعة العربية تتابع هذه الجهود‏,‏ في إطار خط واضح وهو الحفاظ علي وحدة السودان وسلامة أراضيه‏.‏

وماذا عن الصومال؟

لقد قمت مؤخرا بجولة شملت كلا من جيبوتي وإثيوبيا والسودان‏,‏ وكان هناك حديث واضح في هذا الأمر‏.‏ وفي جهد مواز لتحقيق الوفاق الوطني في السودان‏,‏ تبذل الجامعة جهودا جادة أيضا في سبيل تحقيق المصالحة في الصومال‏,‏ وكان هذا الأمر أيضا محل حديث مطول أجريته في العديد من العواصم التي زرتها‏,‏ حيث تم استعراض أخر المستجدات حول الوضع علي الساحة الصومالية‏,‏ بما في ذلك تقييم الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوضع حد للأزمة الصومالية المستمرة منذ ما يزيد عن‏11‏ عاما‏.‏ كما تناولت المباحثات بشكل خاص سبل التنسيق بين قرار القمة العربية في بيروت بشأن الصومال وبين مبادرة قمة منظمة الإيجاد بالخرطوم في يناير الماضي‏,‏ والمتعلقة بتشكيل لجنة فنية ثلاثية تضم كلا من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا‏,‏ للتحضير لمؤتمر المصالحة الصومالية المقرر عقده في نيروبي وبين مقررات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات الأخري المعنية‏.‏ وفي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت هذه النقاط محل دراسة في لقاء مطول مع وزير خارجية إثيوبيا سيوم مسفين‏..‏ ولقد صدر عن هذا اللقاء بيان حول اعتزام كل من الجامعة العربية وإثيوبيا العمل لدفع الجهود المشتركة من أجل العمل علي عودة الأمن والاستقرار في الصومال‏.‏ والجدير بالذكر أن أثيوبيا أعربت عن تأييدها لمشاركة الجامعة العربية في مؤتمر المصالحة الذي سيعقد في نيروبي‏,‏ ولقد رافقني في هذه الجولة السفير سالم الخصيبي المبعوث الذي قمت باختياره لمتابعة هذا الموضوع تنفيذا لقرارات القمة ومجلس وزراء الخارجية في هذا المجال‏.‏

تتبني الجامعة العربية برنامجا للحوار بين الحضارات ما هي الأسس والأهداف التي يقوم عليها هذا البرنامج؟

إن موضوع حوار الحضارات هو واحد من أهم بنود العمل السياسي الثقافي في الجامعة العربية‏,‏ ولهذه الأهمية أسباب كثيرة‏.‏ فمنذ أشهر عديدة ونحن نري ونسمع ما ينشر ويثار حول حتمية صراع الحضارات‏,‏ وبالأخص حول حتمية المواجهة بين الحضارة الغربية من جهة والحضارة الإسلامية والثقافة العربية من جهة أخري‏.‏ ولقد ازدادت حدة هذا الحديث وارتفعت وتيرتة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بصورة أصبحت تنذر بأخطار جمة خاصة في ظل ما أتي به بعض كبار المسؤولين الغربيين من اتهامات لا أصل لها ضد الحضارة الإسلامية وصلت إلي الحد الذي قال فيه أحدهم أن الحضارة الغربية أرفع شأنا من الحضارة الإسلامية وأن الحضارة الغربية ستنتصر علي الحضارة الإسلامية كما انتصرت علي الشيوعية‏.‏ وهو كلام غريب ويعبر عن قصور شديد في فهم دور الحضارات والثقافات المختلفة وتفاعلها وفي فهم أن ثقافة كل أمة هي التعبير الحي عن القوي الإبداعية فيها‏,‏ وهي التأكيد لهوية الأمة والمحدد الأهم لشخصيتها‏,‏ وثقافة الأمم‏,‏ بقدر رسوخ جذورها بقدر ما هي مشروع متجدد لا يعتريه الجمود‏,‏ بل يجب ألا يعتريه الجمود‏,‏ وقد أبدعت الثقافة العربية وأبدع المثقفون العرب في تعبيراتهم الفنية والأدبية والعلمية‏,‏ ونقلت ونقل عنها وعمت الفائدة والاستفادة‏,‏ ولا يمكن لمنصف أن ينكر أن الثقافة العربية جزء لا يتجزأ من الجسد الثقافي العالمي‏.‏ ولقد كان هذا هو المنطلق الذي تحركت الجامعة العربية علي أساسه في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر ووقفت بشدة تجاه دعاوي حتمية صدام الحضارات وبالأحري مواجهة الذين يروجون لحتمية صدام الحضارة الغربية مع الحضارة الإسلامية والثقافة العربية‏.‏ ومن هنا كانت دعوة الجامعة العربية للمؤتمر الذي عقد تحت عنوان‏'‏ حوار الحضارات‏:‏ تواصل لا صراع‏',‏ وشارك فيه مائة مثقف ومفكر عربي يمثلون كافة روافد الثقافة العربية بما في ذلك عرب المهجر‏,‏ حيث تم صياغة خطة عمل تهدف إلي التأكيد علي أن العلاقة بين الحضارات ينبغي أن تقوم علي أساس التواصل لا الصراع‏,‏ وأن الصراع في حالة حدوثه لن يؤدي إلي انتصار طرف علي الآخر‏-‏ كما يحلو للبعض أن يتصور‏-‏ وإنما سيتسبب في حدوث اضطراب وتوتر في الموقف الدولي بمجمله‏.‏ كما هدف هذا اللقاء إلي التأكيد علي مساهمة مختلف الحضارات في تشكيل الحضارة الإنسانية في كل عصر‏,‏ بما في ذلك عصرنا الحالي‏,‏ وكذلك التأكيد علي أهمية الإخصاب الثقافي بين الحضارات والتي تمت عبر قرون عديدة من الزمن بتأثير لا يمكن أبدا إغفاله للحضارة الإسلامية والثقافة العربية‏.‏ إن منهج الجامعة العربية في هذا الشأن هو التصدي المدروس لحملة التشويه الموجهة إلينا‏,‏ وكذلك إطلاق حوار موضوعي بناء علي أسس وقواعد تسمح بتفجير طاقات التعاون وفتح نوافذ للفهم والتفاهم فيما بين هذه الحضارات‏,‏ ونبذ نظريات التميز والصراع‏.‏ إن المهمة عظيمة ولكن أهل العلم والثقافة والسياسة في العالم العربي أهل لها وفي هذا الإطار وافق الدكتور أحمد كمال أبو المجد علي تولي مسؤولية مفوض حوار الحضارات وتنفيذ البرامج التي اتفق عليها بغية خدمة هذا الهدف الهام المتعلق بتواصل الحضارات‏.‏

تواجه الجامعة العربية منذ أمد طويل‏,‏ ربما يمتد الي نشأتها ذاتها‏,‏ أزمة فاعلية هيكلية تباينت الآراء في تحديد أسبابها‏..‏ ماهي من وجهة‏,‏ نظركم أهم أسباب تلك الأزمة ؟

أعتقد أن الأزمة التي واجهت الجامعة العربية‏,‏ والتي نعمل الآن علي إزالتها‏,‏ لها أسباب عديدة بعضها يرجع كما يشير السؤال إلي بنية الجامعة ذاتها وهذا ما نعمل علي تجاوزه الآن من خلال تطوير هذه البنية وتطوير آلية العمل داخل الأمانة العامة للجامعة العربية حتي تصبح منظمة إقليمية فاعلة‏,‏ ثم نتعرض في نفس الوقت لكيفية التعامل مع الموضوعات الرئيسية‏,‏ ففي المجال الاقتصادي وعلي سبيل المثال اقترحت علي الدول العربية في قمة بيروت أن يتم رفع مستوي التمثيل في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وإعادة تخطيطه ليقوم بالاتصال مع منظمات المجتمع المدني‏,‏ وهيئات ومؤسسات النظام العربي حتي يمكن اتخاذ القرارات بما يسهل العمل الجماعي نحو تحقيق المصلحة العربية المشتركة التي هي أساس تطوير العلاقات العربية ـ العربية وفي إطار الوضع الدولي المتجدد اقتصاديا في إطار العولمة والمنظمات الاقتصادية الجديدة مثل المنظمة العالمية للتجارة‏,‏ وكذلك حتي يتم ايلاء الاهتمام اللازم بالمجالات الاجتماعية التي ظلت مهملة لسنوات بل وعقود طويلة‏..‏ وستكون الخطوة التالية من خلال تطوير منظومة العمل العربي المشترك بالكامل‏.‏ هذا فيما يتعلق بالجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك‏,‏ ولكن هناك أسبابا عديدة أخري لعدم تحقيق العمل العربي للأهداف المرجوة تتعلق بالعلاقات العربية العربية وعدم ايلاء الاهتمام اللازم بخلق المصلحة المشتركة‏..‏ والخلافات العربية العربية التي ألقت بظلالها علي العمل العربي المشترك‏..‏ ولكن هذا موضوع يطول شرحه وربما نستكمله في حوار قادم‏.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

لابد من مواجهة جماعية للهجوم العنصري علي الإسلام والعرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الخارجي (القانون الدولي العام)-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.