عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
الأباطرة الرومان 110
AlexaLaw on facebook
الأباطرة الرومان 110
الأباطرة الرومان 110
الأباطرة الرومان 110
الأباطرة الرومان 110
الأباطرة الرومان 110

شاطر | 
 

 الأباطرة الرومان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655173

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الأباطرة الرومان 1384c10


الأوسمة
 :


الأباطرة الرومان Empty
مُساهمةموضوع: الأباطرة الرومان   الأباطرة الرومان I_icon_minitime19/4/2011, 15:58

خيارات المساهمة


الأباطرة الرومان

أغسطس

على الرغم من أن مصر أصبحت إحدى ولايات الإمبراطورية الرومانية بدءًا من عام 30ق.م عقب انتصار القائد الروماني أوكتافيان (الذي سمي فيما بعد أغسطس) على غريمه وزميله القائد الروماني الآخر ماركوس أنطونيوس ومعشوقته وزوجته الملكة كليوباترا السابعة آخر ملكات الأسرة البطلمية في مصر في موقعة أكتيوم البحرية 31ق.م. ثم انتحار كليوباترا في حوالي منتصف أغسطس من عام 30ق.م ودخول أغسطس مصر فاتحًا منتصرًا وضمها لأملاك الشعب الروماني ، فإن سجل العلاقات بين مصر وروما يعود إلى فترة طويلة قبل هذا التاريخ . ففي 273ق.م أرسل الملك بطليموس فيلادلفوس – ثاني ملوك البطالمة في مصر – بعثة دبلوماسية إلى روما لكي يؤكد على علاقات الصداقة بين مصر وروما في أثناء الحرب بين روما والملك بيروس ملك مملكة أبيروس في غرب بلاد اليونان ولكن دون أن ينضم لطرف منهما. وفي القرن الثاني قبل الميلاد توسعت روما شرقًا واشتبكت مع عدد من الممالك الهلينستية وانتصرت عليها، أما مملكة البطالمة في مصر – والتي ارتبطت بصداقة معها قبل وقت طويل – كما أسلفنا – فقد كانت بمنأى عن هذه العداوات مع روما قبل وكانت تتمتع بحماية روما في بعض المناسبات كلما دعت الضرورة، وعلى ذلك يمكن القول بأنه على الرغم من أن مملكة البطالمة كانت تتمتع باستقلال شكلي على عهد الملوك البطالمة الضعاف (بعد وفاة الملك البطلمي الرابع فيلوباتور 205/204ق.م) فإنها كانت من الناحية الفعلية دولة تابعة للنفوذ الروماني وتتمتع بحماية الرومان.

ومن الأمثلة التي تدعم ما ذكرنا في هذا الصدد أنه بعد وفاة الملك البطلمي الرابع ارتقى العرش البطلمي ابنه الطفل الذي كان في الخامسة من عمره وهو بطليموس الخامس أبيفانيس فانتهز الملك السليوقي في سوريا أنتيوخوس الثالث هذه الفرصة السانحة واستولى على فينيقيا ووقفت جيوشه على أعتاب مصر البطلمية، ولكن روما كانت قد فرغت من حربها مع هانيبال (الحرب البونية الثانية) وخرجت منها منتصرة فأمره الملك أنتيوخوس الثالث أن "ابتعد عن هذه المملكة التي تحت حمايتها والتي خولنا أبوه (بطليموس الرابع) في وصاياه الأخيرة بالقيام على أمره " وقد انصاع الملك السليوقي لهذا الإنذار واستمر في غزواته خارج حدود مصر وزوجته ابنته للملك البطلمي الشاب.

وبعد ذلك بفترة وبالتحديد في صيف عام 168ق.م وكان يحكم مصر وقتها ملك شاب هو بطليموس السادس فيلوميتور وكانت روما مشغولة بحربها مع الملك بيرسيوس ملك مقدونيا – غزا أنيتوخوس الرابع ملك السليوقيين مصر وأسر الملك البطلمي الشاب وأعلن نفسه ملكًا في مصر وعسكر بجيشه قرب الإسكندرية، وفي ذلك الحين وصلت الأنباء بأن الرومان قد سحقوا الملك بيرسيوس في موقعة "بيدنا"، وأرسلت روما رسولاً من طرفها هو جايوس بوبليوس لايناس ومعه مرسوم من مجلس السناتو الروماني إلى الملك أنتيوخوس الرابع. وكان هذا المرسوم – كما يروى المؤرخ اليوناني بوليبيوس الذي كان معاصرًا للأحداث – يحتوي على أمر من السناتو للملك السليوقي بأن يُنهي حربه مع بطليموس فورًا وأن يسحب جيشه إلى سوريا. ولما تسلم الملك المرسوم وقرأه رد الملك بأنه يريد أن يستشير أصدقائه حول هذا التطور الجديد فما كان من المبعوث الروماني الذي كان يمسك في يده عصا من كرمه إلا أن رسم دائرة حول الملك السليوقي بعصاه وأمره بأن يرد على رسالة السناتو قبل أن يخرج من الدائرة، وقد بوغت الملك من هذا التصرف الجريء وتردد بعض الشيء ولكنه رد بأنه سينفذ كل ما طلبه الرومان.

وبعد طرد أنتيوخوس الرابع من مصر نشب نزاع على العرش البطلمي بين بطليموس السادس فيلوميتور وأخيه الأصغر بطليموس يو أرجيتيس الثاني وقامت روما بتسوية النزاع بينهما بأن أسندت عرش مصر للأخ الأكبر وعرش قورينه – ليبيا الحالية – للأخ الأصغر كمملكة منفصلة. وبعد سنوات من ذلك التقسيم شعر الأخ الأصغر بأن أخاه يرمي إلى اغتياله وحكم قورينه فأحبط المحاولة وأعلن في وصية أنه يتنازل لروما عن مملكة قورينة بعد وفاته. ولكن بطليموس الثامن الذي كتب هذه الوصية عاصر أخاه فيلوميتور وعاد بعد وفاته ليحكم مصر وبرقة معًا وامتد حكمه أربعة وخمسين عامًا، وفي عام 96ق.م آلت قورينة إلى الدولة الرومانية بمقتضى تلك الوصية.

وظل ملوك البطالمة هذه الحالة ألعوبة في أيدي القادة الرومان فترة طويلة وكان منهم الملك بطليموس الثاني عشر الملقب بـ((الزمار)) الذي فرّ إلى روما 58ق.م يطلب الأمان بعد أن ساءت الأحوال في مصر ضده. وفي روما لقى الدعم والتأييد من القائد الروماني بومبي الذي أوصى عليه صديقه جابينيوس الحاكم الروماني على سوريا الذي قام بغزو مصر 54ق.م. وأعاد الزمار إلى عرشه. ولما لم يتمكن بطليموس الزمار من أن يدفع لجابينيوس المكافأة الضخمة التي وعده بها وقدرها عشرة آلاف تالنت من الفضة ولا من رد القروض التي استدانها من مرابين رومان آخرين عين أحد الدائنين الرومان وزيرًا لماليته ويدعى جايوس رابيريوس بوستوموس. وبعد وفاة بطليموس الزمار 51ق.م أوصى بأن يؤول عرش مملكته إلى كبرى بناته كليوباترا السابعة التي كانت في الثامنة عشرة من عمرها بالاشتراك مع أخيها ابنه الأكبر الذي كان صبيًا في التاسعة أو العاشرة من عمره وأن تكون روما وصية عليهما، وبعد عامين اشتبك القائدان يوليوس قيصر وبومبي في حرب أهلية عام 49ق.م وفي العام التالي فرّ بومبي إلى مصر وتعقبه يوليوس قيصر إلى هناك حيث اكتشف أنه قد قتل، وعلى أثر ذلك قام قيصر بتسوية الخلاف بين كليوباترا وأخيها على عرش مصر لصالح كليوباترا بالطبع وحيث قامت قوات قيصر بهزيمة قوة الأخ الأصغر لكليوباترا هزيمة ساحقة ولقى هذا الأخ (بطليموس الثالث عشر) مصرعه وزوجها قيصر من أخيها الأصر منه (بطليموس الرابع عشر). ثم قام قيصر تصحبه كليوباترا بنزهة نيلية لمدة شهرين طارحها فيهما الغرام وتمتعا سويًا بمشاهدة روائع الآثار المصرية. وبعد رحيل قيصر من مصر أنجبت كليوباترا ابنًا منه تندر السكندريون به وأطلقوا عليه لقب "قيصرون" أي قيصر الصغير ولحقت به كليوباترا وابنها من قيصر بقيصر في روما 46ق.م وعلى ضفاف التيبر في ضيعة أعدها قيصر لها وأقامت هناك لمدة عامين وسط سخط وحنق بعض الرومان إلى أن قتل يوليوس قيصر 44ق.م فعادت هي وحاشيتها بعد شهر من اغتياله إلى مصر.

أما عن قصة غرام كليوباترا وماركوس أنطونيوس التي استغرقت اثنتي عشرة سنة من 42 إلى 30ق.م فقد نالت حظًا وافرًا من الشهرة ولا تحتاج إلى المزيد من التفصيل. أما ما يعنينا من هذه القصة في هذا السياق فهو أنه أيًا كان دور العاطفة فيها فإن بها أيضًا دهاءً سياسيًا كامنًا يتمثل في اختيار ماركوس أنطونيوس. فقد كان كلاً من أوكتافيان وأنطونيوس على علم بأن حسم موضوع السيطرة على روما وإمبراطوريتها لصالح طرف منهما أمر حتمي لا يمكن تفاديه، وباختيار مصر وموارد الشرق بالإضافة إلى زوجة مصرية يكون أنطونيوس قد حصل على قيادة النصف الأكثر ثراءً بكثير من حيث الرجال والغنى والثروة من العالم الروماني، ولكن في شهر سبتمبر من عام 31ق.م لقى كل من أنطونيوس وكليوباترا هزيمة ساحقة في موقعة أكتيوم البحرية في غرب بلاد اليونان، وتعزى هذه الهزيمة إلى خطأ في الحسابات الاستراتيجية لكل منهما. وعقب الهزيمة فرّ كل من أنطونيوس وكليوباترا إلى مصر وتعقبهما أوكتافيان، ولكن أنطونيوس انتحر ثم تبعته كليوباترا في ذلك بدلاً من أن يقعا أسرى في أيدي أوكتافيان.

وهكذا أصبحت مصر ولاية رومانية وانتهى حكم أسرة البطالمة في مصر 30ق.م ومن هنا عيّن أوكتافيان (أغسطس) حاكمًا رومانيًا على مصر وأقام بها إدارة رومانية وجيش احتلال روماني ليضمن الهدوء والأمن العام في البلاد.

وفي عام 27ق.م مرّ حاكم روما بتحول مخطط بعناية حيث طرح وألقى شخصية أوكتافيان جانبًا وبرز في شخصية أغسطس وهو أول السلسلة التي نطلق عليها أباطرة الرومان بالرغم من أن التوصيف الذي اختاره أغسطس لنفسه وللأباطرة الآخرين من بعده هو لقب Princeps أو "المواطن الأول". وقد ظل أغسطس يحكم لمدة واحد وأربعين عامًا نفذ خلالها عددًا كبيرًا من الإصلاحات الدستورية والاجتماعية في المجتمع الروماني وهو أمر يتفق مع ما يميز أغسطس من حرص على إحياء تقاليد الأسلاف العظام.
أما فيما يتعلق بالمدى الذي وصل إليه في تغيير الأوضاع التي كانت بمصر فإنه محل جدل ونقاش بين العلماء ولكن يبرز إجماع بين العلماء حول الأطر التالية:

بالنسبة لأكثرية السكان من المزارعين فإن حياتهم في قراهم استمرت بلا تغيير جوهري باستثناء أن عبء الضرائب على كاهلهم ازداد ثقلاً لأن الرومان كانوا أكفأ في عملية جباية وتحصيل الضرائب من الحكومات الضعيفة للملوك البطالمة المتأخرين. أما فيما عدا ذلك فإن الحياة في القرى استمرت بطرقها التقليدية القديمة إذ استمر النيل في الإفادة بفيضانه السنوي الذي يهب الأرض الخصوبة ويرتفع هذا الفيضان في بعض الأعوام وينخفض في أعوام أخرى وأحيانًا يكون متوسطًا وملائمًا لمحصول جيد أو وفير.

أما بخصوص التنظيم والممارسات الإدارية المحلية والمركزية فإنها هي التي أكسبت مصر منذ بداية حكم أغسطس طابع الولاية الرومانية. وكان على مصر – في ظل التنظيم الإمبراطوري الكبير – أن تزود روما بثلث احتياجاتها السنوية من الحبوب اللازمة لإطعام الشعب الروماني. ولكي يضمن أغسطس عدم تمزق مصر أو انحرافها عن الهدف السابق (تزويد روما بثلث ما تحتاج إليه سنويًا من الحبوب) فقد جعل منها ولاية أشبه ما تكون بضيعة خاصة بالإمبراطور. فعلى النقيض من الولايات الأخرى التي كان يتولى الحكم فيها رومان تبوأوا مكانًا عليّا وارتقوا في سلم الإدارة الرومانية حتى وظيفة قناصل ثم تركوا القنصلية وأصبحوا "قناصل سابقين Proconsul " فإن حكم مصر أسند إلى موظفين أقل يطلق عليهم لقب "الوالي Praefectus " وكان يعتبر "قائمًا بالأعمال" يعينه الإمبراطور كممثل شخصي له. وجرى العرف منذ عهد أغسطس على أنه يكون والي مصر من طبقة الفرسان وهي الطبقة التي شكلت منذ بداية حكم الإمبراطور أغسطس العمود الفقري والمتين والحصن الصلب في تأييده. وقد اشترط أغسطس ألا يسمح للرومان من طبقة السناتو أو حتى من الشخصيات البارزة العامة من طبقة الفرسان بدخول مصر إلا بعد الحصول على إذن صريح بذلك من الإمبراطور في روما. وربما يكون من بين التفسيرات لهذا الإجراء أن أغسطس لم يشأ أن يحط من قدر ولاته في مصر في نظر رعاياهم من خلال الزيارات المتكررة من جانب شخصيات رومانية تفوقهم وتعلوهم قدرًا فأراد من خلال هذا ألإجراء أن يجنبهم ذلك الحرج. ولكن الدافع الأكبر لوضع هذه القيود أمام علية الرومان من زيارة مصر هو استبعاد الزعماء والقادة المناوئين من ذوى النفوذ وأن يتحاشى إمكانية أن تصبح مصر مرة أخرى قاعدة للمعارضة السياسية تتمتع بمساندة ودعم عسكري كما حدث مع ماركوس أنطونيوس من قبل. وكان الوالي الروماني في مصر – في نظر رعاياه من المصريين – يتمتع بأبهة وسلطان لا نظير له، وكان يعد "نائب الملك" ويمثل "فرعونهم" المقيم على البعد في روما.

ومن ناحية التقسيم الإداري فإن أغسطس أبقى على التقسيم الإداري الذي كان سائدًا في مصر من قبل وهو حوالي ثلاثون إقليمًا أو "نوموس" (باللغة اليونانية لغة الإدارة في مصر في العصرين البطلمي والروماني) وكان يحكم كل نوموس حاكم يطلق عليه لقب "ستراتيجوس" (بمعنى حاكم وقائد). ولكن في ظل هذا الإطار الثابت الذي لم يتغير – كما قد يبدوا – فإن أغسطس أحدث تغييرًا جذريًا في تركيبة القوة أو النفوذ، فتحت حكم البطالمة كان الاستراتيجوس يحظى بسلطات عسكرية ومدنية، أما أغسطس فقد جعل من هؤلاء الحكام للأقاليم المصرية موظفين مدنيين تمامًا وجردهم من سلطاتهم العسكرية.

ومن عصر أغسطس (بداية الحكم الروماني لمصر) فصاعدًا كانت السلطات العسكرية في يد الضباط العسكريين فقط الموجودين في خدمة القوات المسلحة الرومانية. وإذا كان الجيش تحت حكم البطالمة يتألف من جنود مزارعين يعيشون مع أسرهم على إقطاعات من الأرض وكان يمنحها لهم الملوك البطالمة ويستدعون للقتال وقت الحاجة، فإن وحدات الجيش الروماني كانت موزعة بشكل استراتيجي في أنحاء الولاية على النمط الروماني في صورة معسكرات محصنة أو نقاط حدودية. وكانت هناك فرقة رومانية متمركزة عند نيكوبوليس (مدينة النصر) إلى الشرق من الإسكندرية لتأمين الإسكندرية التي كانت أخطر بؤرة للقلاقل تحت حكم الملوك البطالمة الأواخر، وفرقة أخرى عند بابيلون على نهر النيل بالقرب من منف (ممفيس) باعتبار منف هي مفتاح الاتصالات بين مصر العليا ومصر السفلى. كما كانت هناك كتائب صغيرة ترسل بالتناوب للقيام بمهام الحراسة في عدد من الأماكن الرئيسية الهامة كالحدود المناجم والمحاجر ومحاور الطرق الهامة ومستودعات تخزين الحبوب. ولنا عودة بعد قليل إلى دور الجيش الروماني في إخضاع بقية أرجاء مصر وحملاته في الحدود المجاورة في الجنوب والجنوب الشرقي.

أما عن الإدارة أو الحكومة المدنية الرومانية في مصر كما أرسى أغسطس قواعدها وطورها خلفاؤه من بعده فكانت ذات طابع روماني متميز وإن كان الموظفون القائمون عليها – باستثناء المناصب العليا الرفيعة في القمة – من السكان المحليين، كما كانت اللغة اليونانية – وليست اللاتينية – هي لغة الإدارة. وفي الإسكندرية كان كبار الموظفين القريبين من الوالي يضمون بعض الضباط والموظفين وكانوا يعرفون اللغتين اللاتينية واليونانية وكانوا يتسلمون نصوص المراسلات اللاتينية من الإمبراطور أو الوالي ويصيغونها باللغة اليونانية لنشرها في أرجاء الولاية. وفي مجال الإدارة المحلية فقد تم الإبقاء على بعض الألقاب من العصر البطلمي وإن أجرى بعض التغييرات في مسئوليات المنصب كما هو الحال في وظيفة الاستراتيجوس. أما بالنسبة لبقية الوظائف والألقاب فقد استحدثت وظائف وألقاب جديدة حسب الحاجة وأرسيت قواعد جديدة تحكم الجوانب الهامة في الاقتصاد والمجتمع والدين.

كانت هذه خلفية سريعة عن العلاقات بين مصر وروما قبل الغزو الروماني ثم ذكر أهم ملامح الإدارة الرومانية لمصر – بعد الغزو – في عجالة قصيرة. والآن ولكي تكتمل هذه الصورة بعض الشيء نعود لنرى كيف بسط الرومان سيطرتهم على مصر وكيف أمكنهم تأمين حدودها الجنوبية وحملاتهم هناك وفي شبه جزيرة العرب على عهد الولاة الثلاثة الأول لمصر تحت حكم أغسطس وهم كورنيليوس جالوس وايليوس جالوس وبترونيوس.

وأول ما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام هو إخضاع الرومان لمصر العليا والإقليم الطيبي الذي اشتهر بتمرده وثورته ضد الغزاة والحكم الأجنبي وآخرهم الملوك البطالمة، فقد أخضع الرومان مصر السفلي في أول الأمر ولكن ذلك لم يقترن بإخضاع جنوب مصر والذي كان لسنوات طويلة في حالة تمرد وثورة شبه مستمرة ضد الحكم البطلمي، وكان في حالة رفض لتقبل إمبراطور روماني مثلما رفض من قبل الملوك البطالمة. ولذلك كان من أول المهام التي أنيطت بأول الولاة الرومان في مصر – كورنيليوس جالوس – من قبل الإمبراطور أغسطس هو قمع هذه القلاقل والاضطرابات الداخلية. وفي نطاق هذه المهمة قمع هذا الوالي تمردًا في هيروبوليس (بالقرب من السويس) وهي مدينة لها بعض الأهمية العسكرية في الطريق إلى فلسطين وعلم بأن الإقليم الطيبي قام بثورة عارمة انتشرت على نطاق واسع بسبب وصول جباة الضرائب الرومان. وردًا على ذلك أرسل كورنيليوس جالوس قواته للقضاء على هذه الثورة 29ق.م وسرعان ما أدرك المصريون في الجنوب أن القوات الرومانية ذات بأس شديد وأنها أكثر صلابة من القوات البطلمية، وتم سحق التمرد في خمسة عشر يومًا في معركتين ضاريتين وتم إخضاع خمس مدن يتكون منها الإقليم الطيبي. وسار الوالي بعد ذلك إلى مدينة سيني (أسوان) وفي جزيرة فيلاي (فيلة) التقى برسل من حاكم الأثيوبيين في مملكة مروي جنوب مصر، وتوصل كورنيليوس جالوس إلى اتفاق مع هؤلاء السفراء تصبح بمقتضاه منطقة ما بعد الشلال الأول محمية رومانية بصورة ما ويظل حكمها في أيدي الأثيوبيين. ويبدو أن هذا الفتح السهل للبلاد قد أدار رأس الوالي الأول لمصر إذ يقال أنه أمر بإقامة تماثيل تكريمًا لشخصه وأن تكتب وتعلق النقوش على المباني العامة وبذلك أثار امتعاض واستياء الإمبراطور أغسطس. ورغم أن أحد هذه النقوش التي تمتدح كورنيليوس جاللوس قد عثر عليه في جزيرة فيلة ورغم أن هذا النقش لا يوحي بأدنى شك في ولاءه للإمبراطور رغم لهجته المتباهية فإن الإمبراطور أغسطس رغب أن يؤكد حكمه الفردي المطلق في مصر فاستدعى واليه المتعجرف مما أدى إلى انتحار الأخير.

وبعد انتحار كورنيليوس جالوس تم إرسال أيليوس جالوس واليًا على مصر 27ق.م وعلى عاتقه مهمة خاصة تتمثل في إخضاع القبائل على جانبي البحر الأحمر وكذلك الأثيوبيين أو التوصل إلى اتفاق معهم. ومن هنا خطط أيليوس جالوس لحملة على شبه الجزيرة العربية وحشد حملة مكونة من عشرة آلاف رجل من القوات الرومانية في مصر والقوات الحليفة التي كان من بينها ألف من مملكة الأنباط (جنوب الأردن) أرسلهم أوبوداس (عبادة) الملك النبطي الموالي للرومان تحت قيادة وزيره الأكبر سيلايوس (سُلّي أو صالح) وكان ترتيب وإعداد هذه الحملة سيئًا منذ البداية حيث جهز الرومان أسطولاً عند خليج السويس لخوض حرب بحرية، ويبدو أنهم كانوا يجهلون أنه لن تكون هناك مقاومة بحرية عربية. وأدرك الرومان هذه الحقيقة بعد فوات الأوان حينما انتقلت هذه القوات بالفعل عبر البحر الأحمر إلى الساحل النبطي بعد رحلة استغرقت خمسة عشر يومًا فقد خلالها الأسطول الروماني عددًا من سفنه وانتشر المرض بين الجنود. وقضت الحملة الشتاء في مملكة الأنباط وفي الربيع تحركت الحملة برًا على الساحل الغربي لشبه الجزيرة إلى حدود مملكة سبأ، ولم تواجه معارضة منظمة من قوات عربية ولم تجد صعوبة كبيرة في تفريق القوات العربية ذات التسليح المتواضع وفي الاستيلاء على عدد من المدن هناك ووصلوا إلى مملكة سبأ وعاصمتها مأرب بعد ستة أشهر.
ورغم ذلك فإن الحملة اضطرت على التخلي عن محاولة إخضاع مأرب بعد حصار دام ستة أيام وعادت أدراجها إلى الحدود النبطية وعبرت بقايا هذا الجيش البحر الأحمر إلى ميناء "ميوس هوروموس" المصري على البحر الأحمر ومنه إلى صحراء مصر الشرقية إلى فقط ثم ركبوا النيل شمالاً إلى الإسكندرية.

وقد تكبد الرومان في هذه الحملة خسائر فادحة بسبب المرض ونقص الإمدادات خلال الرحلة البرية الطويلة وعدم حصول قائد الحملة أيليوس جالوس على معلومات كافية عن تلك البلاد التي كان بصدد غزوها وقد كان بإمكانه أن يفعل ذلك عن طريق التجار الذين يعلمون الكثير عن شبه جزيرة العرب وأقصر الطرق المؤدية إليها من خلال البحر الأحمر مباشرة عن طريق ميناء "ميوس هورموس" أو ميناء "بيرنيكي" في أقصى جنوب مصر دون حاجة إلى الرحلة البرية الطويلة بمحاذاة البحر الأحمر إلى الجنوب على ساحل شبه الجزيرة. وقد ألقيت مسئولية فشل هذه المغامرة على القائد النبطي سيلايوس الذي أُخذ إلى روما حيث أعدم، كما استبعد أيليوس جالوس من ولاية مصر ربما في إشارة إلى عدم الرضا عن إخفاقه في الحملة.

وكان من آثار غياب أيليوس جالوس وجزء من الحامية الرومانية عن مصر في شبه جزيرة العربة أن شجع الأثيوبيين على خرق الاتفاقات التي سبق أن أبرمها معهم والي مصر الأول كورنيليوس جالوس وحشدوا ثلاثين ألف رجل وتمكنوا سنة 25ق.م من الاستيلاء على أسوان واليفانتين وفيلة وهزموا ثلاث كتائب رومانية كانت مقيمة في تلك المنطقة. ولكن الوالي الجديد بترونيوس جمع قوة قوامها عشرة آلاف من المشاة وثمانمائة من الفرسان وطردوا الأثيوبيين حتى بسيلكيس Pselkis وبعد ثلاثة أيام من المفاوضات العقيمة بين الطرفين هاجم الرومان الأثيوبيين واجتاحوا بسيلكيس ثم بريميس ثم العاصمة نباتا Napata على التوالي. وأرسلت "كانداكي" ملكة الأثيوبيين تطلب السلام وسلمت الأسرى والغنائم التي غنمتها عند أسوان من قبل فوجد بترونيوس أنه ليس من الحكمة أن يتوغل في هذه البلاد أكثر من ذلك فعاد إلى الإسكندرية تاركًا حامية من 400 رجل أقامت لمدة عامين في بريميس، وبعد هذين العامين وصلت الأنباء إلى بترونيوس أن الملكة كانداكي حاصرت حاميته بقوة كبيرة فأسرع إلى نجدتهم وفك الحصار عنهم. وحين عرضت الملكة العودة إلى المفاوضات مرة أخرى أمرها بأن تتصل بالإمبراطور مباشرة. وكان من نتيجة اتصال الملكة بالإمبراطور أغسطس أن انسحبت القوات الرومانية من الجزء الشمالي من تلك المنطقة التي أصبحت منطقة عسكرية فاصلة بها مجموعة محطات متقاربة بمحاذاة النهر سنة 21ق.م، أما فيما يتعلق بالأمور المدنية فقد كانت تعتمد على السلطات الرومانية في أقرب نومات مصر إلى هذه المنطقة وهي اليفانتين. ولم نسمع شيئًا عن الأثيوبيين بعد حملة بترونيوس، ولكن يبدو أن علاقاتهم بروما كانت علاقات سلمية بصفة عامة.

وفي مصر نفسها نفذ بترونيوس بعض الإصلاحات حيث أشرف على تطهير الجيش لقنوات الري التي سدت خلال حكم أواخر ملوك البطالمة بسبب تفاقم الاضطرابات والصراعات على العرش البطلمي مما نجم عنه تناقص مساحة الأرض الزراعية في أواخر عهد البطالمة بصورة خطيرة. وبعد تطهير قنوات الري بنجاح كبير أحس المزارعون بالرضا عن الإدارة الرومانية لأن الفيضان الذي يبلغ ارتفاعه اثنى عشر ذراعًا أصبح يثمر خيرات زراعية تفوق تلك التي تنتج عن فيضان ارتفاعه أربعة عشر ذراعًا في أواخر حكم البطالمة.

ومن بين ما قام به بترونيوس أيضًا أنه صادر ممتلكات المعابد المصرية وجعلها تؤول إلى خزانة الدولة. وكانت ممتلكات هذه المعابد وقوتها قد ازدادت بشكل ملحوظ في ظل حكم الملوك البطالمة الضعاف في أواخر العصر البطلمي بعد أن كان البطالمة الأوائل قد نظموا أمورها تنظيمًا دقيقًا، وكان أغسطس يدرك مدى أهمية إخضاع هذه البؤرة التي تؤجج الإحساس الوطني بالعمل في إضعافها، ولذلك فقد ألحقت الأراضي الزراعية التابعة للمعابد بأراضي الدولة حوالي سنة 20 أو 19ق. م. وقد سمح لبعض الكهنة بالاستمرار في زراعة الأرض التي كانت تابعة للمعابد من قبل على أن يدفعوا إيجارًا مخفضًا نسبيًا للدولة، في حين أعطيت لمعابد أخرى "إعانات Syntaxeis ولم تستمر في زراعة أراضيها حيث أسندت تلك الأرض لمزارعين آخرين. وعهد بتنظيم أمور المعابد المحلية كلية إلى موظف يطلق عليه لقب "أيديولوجوس Idiologos وهو الموظف المختص بالأمور المالية في مصر الرومانية وكان يحمل أيضًا لقب "الكاهن الأكبر للإسكندرية وسائر مصر". ولكن على الرغم من كبح أغسطس لجماح قوة الكهنة فإنه لم يتدخل في العبادات والطقوس المحلية بل وبنى قدر كبير من المعابد الكبرى في مصر العليا في عهده.


سيرته :
أغسطس قيصر واسمه الكامل، غايوس يوليوس قيصر اوكتافيانوس ( 62 ق.م-14م).

كان الوريث الوحيد ليوليوس قيصر الدكتاتور الروماني وهو خال امه أتيا. عاصر أغسطس أواخر الجمهورية الرومانية وحروبها الاهلية بعد خلاف خاله يوليوس قيصر مع مجلس الشيوخ الروماني وحروبه مع بومبي واغتياله على يد بروتوس مما جعله يعقد حلفا مع أحد جنرلات خاله وهو ماركوس انطونيوس ضد مغتالين يوليوس قيصر.

أدى ذلك لحرب أهلية أخرى، ثم انتصاره.

صراعه الاخير، كان مع ماركوس انطونيوس نفسه، ليتوج أول امبراطور روماني أو أب الامبراطورية: Patre Patriae.

الثلاثية الثانية :
تحالف ماركوس أنطونيوس إثر اغتيال قيصر مع أكتافيوس و لابيدوس مكونين التريومفيراتوس الثاني (43-33 ق.م.). انحلّ التريومفيراتوس سنة 33 ق.م. وأزيح لابيدوس عن ساحة الأحداث بينما أدت الاختلافات بين أكتافيوس و ماركوس أنطونيوس إلى نشوب حرب أهلية سنة 31 ق.م. انتهت بهزيمة هذا الأخير وحليفته ملكة مصر كليوباترا السابعة في معركة أكتيوم البحرية حيث انتحر على إثرها ماركوس أنطونيوس وذلك سنة 30 ق.م.

كانت مصر تتمتع بموقع جغرافي هام وبثروة طائلة خاصة بالنسبة لروما التي كانت تعيش على قمح مصر منذ وقت طويل كما اعتبر المؤرخون مصر كونها كانت سلة غذاء الامبراطورية الرومانية ، لذلك رأى الأمبراطور أغسطس أن يضع لمصر نظاماً خاصاً متميزاً عن الولايات الأخرى ، فكانت تتبع الأمبراطور مباشرة وليس للسناتور ، كما أن حاكمها كان ذو مرتبة أرفع من باقى حكام الولايات .

الولاه الرومان في عصر أغسطس :
- كورنيلوس جالوس 30 ق . م
- بترونيوس 26 ق . م
- ايليوس جالوس 25 ق . م
- بترونيوس مرة ثناية 24 ق . م
- روبريوس بارياروس 13 ق . م
- توانيوس 7 ق . م
- أوكتا فيوس 1 ق . م
- ماكسيموس
- أكيل



تيبريوس[/align]

في خلال الجزء الأخير من حكم الإمبراطور أغسطس ومعظم فترة حكم الإمبراطور تيبريوس ظلت مصر في حالة هدوء نسبي حتى أنه في السنة العاشرة من حكم تيبريوس انخفض عدد الفرق الرومانية التي كانت تشكل القوة الأساسية للحامية الرومانية التي كانت تشكل القوة الأساسية للحامية الرومانية الأصلية في مصر من ثلاثة فرق إلى اثنتين . وكان للرقابة الصارمة التي فرضها تيبريوس على ولاته فيما يتصل بمصالح سكان الولايات أثرها في المحافظة على هذا الهدوء وذلك من خلال ضبط تجاوزات وتعسف الموظفين التي قد ينجم عنها قلاقل من جانب الشعب. ومن الأمثلة على ذلك أنه وبخ أحد ولاته وهو أيميلوس ركتوس عندما أرسل الأخير إلى روما مقدارًا من الضريبة أكثر من الضريبة المحددة لأنه قام "بسلخ الماشية بدلاً من جزها" على حد تعبير الإمبراطور. وفي خلال فترة حكمه أيضًا حدث لأول مرة جباية الضرائب بشكل مباشر عن طريق جباة ضرائب معينين بدلاً من النظام القديم الذي كان يعتمد على نظام الملتزمين في جباية الضرائب.

كما تظهر نفس هذه الصرامة أيضًا في تعنيفه وتوبيخه لجرمانيكوس قيصر الذي بعث به تيبريوس حاكمًا على الشرق فانتهز الفرصة وزار مصر في جولة سياحية بين آثارها القديمة فصعد في النيل حتى أسوان دون أن يحصل على إذن مسبق من الإمبراطور وبذلك تجاوز وتخطى القانون الذي وضعه الإمبراطور أغسطس في هذا الصدد والذي كان يحظر على أي مواطن روماني من طبقة السناتو أن يدخل الإسكندرية بغير إذن منه شخصيًا. ويقال أيضًا أن جرمانيكوس قيصر قد أخذ على عاتقه أن يفتح مخازن الغلال العامة إذا ما شحت الحبوب وكان يسمح ببيع الحبوب، كما يروى أنه كان يسير بين الناس في ملابس إغريقية وبغير حراسة. ويبدو حقيقة أنه حاول أن يمنع أي سبب من أسباب انتهاك القوانين وذلك بإصدار مراسيم يبتغي فيها من المصريين ألا يعاملوه بتملق ونفاق زائد عن الحد ويمنع فيها تكليف السكان إجباريًا بتسليم دوابهم ومؤنهم لاستخدامها بلا مقابل في مناسبة زيارة الإمبراطور، ولكن من المحتمل أن هذه التوجيهات قد أغفلها عامة الناس وهناك قرائن تفيد أن الموظفين في طيبة كانوا يفرضون مساهمات عينية من الحبوب استعداداً لقدومه. وهذا التمادي في الترحيب وإظهار الإجلال يمكن أن يوحي بسهولة الخيانة وخصوصًا في مصر وهي الولاية التي يمكن لمن يحكم قبضته عليها أن يتولى مقاليد السلطة في روما والتي كانت مستعدة دومًا لأن تعلن التمرد والعصيان مع أي قائد قد يدعوها إلى ذلك. وقد زارها تيبريوس ولكنه وجه إليها تعنيفًا قاسيًا.

إن إعادة إصدار العملة الفضية مرة أخرى في الإسكندرية في عهد تيبريوس يمكن أن يؤخذ كقرينة على أن مصر كانت في حالة رخاء متزايد في عصره. ففي ظل حكم البطالمة المتأخرين أغرقت الإسكندرية بكميات كبيرة من عملة الأربع دراخمات (التترادراخمة) الفضية المنخفضة القيمة والتي كانت قيمتها في حالة تذبذب مستمر أمام العملة النحاسية. وقد أوقف أغسطس إصدار التترادراخمات وضرب فقط كميات محدودة من العملة النحاسية ربما بغرض تثبيت سعر تغيير العملة. وفي العام السابع من حكم تيبريوس ظهرت التترادراخمة من جديد من دار سك العملة السكندرية، وكانت قيمتها لا تزال منخفضة ولكن مقدار ما تحتويه من الفضة كان محددًا بما يساوى الديناريوس الروماني الذي أصبح يعادل التترادراخمة وذلك لأغراض حساب العملة الذي ظل ثابتًا بصورة معقولة لما يزيد عن قرن وفي الوقت ذاته تضاءل إصدار العملة النحاسية.

وقرب نهاية حكم تيبريوس كان هناك خوف من اضطرابات جديدة في مصر، وهذا الخوف يمكن أن نستشعره في مرسوم أصدره الوالي أفيليوس فلاكوس حرّم فيه حمل السلام وأن من يخالف ذلك سيكون جزاؤه الإعدام، ويبدو أنه في أعقاب صدور هذا الرسوم كانت هناك زيارات للناس في مواطنهم بحثًا عن السلاح وعثر على كميات كبيرة من الأسلحة كما يروى فيلون. وهذه الإجراءات من جانب فلاكوس الذي يبدو أنه حكم مصر بالعدل والحزم الصارم منعت تفجر أي أعمال خطيرة حتى وفاة تيبريوس.


الولاه الرومان في عصر تيبريوس :
- فيتراسيوس بوليو 16 / 17
- جاليريوس 21
- فيتر اسيوس بوليومرة ثانية31
- أفيليوس فلاكوس 32 /37
- أميليوس ركتوس
- سيوس سترابو

الموضوع الأصلي : الأباطرة الرومان الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655173

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الأباطرة الرومان 1384c10


الأوسمة
 :


الأباطرة الرومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأباطرة الرومان   الأباطرة الرومان I_icon_minitime19/4/2011, 16:02

خيارات المساهمة


كاليجولا[/align]

عندما ارتقى الإمبراطور كاليجولا عرش الإمبراطورية فإن نتائج ضعف السلطة المركزية للإمبراطورية سرعان ما وضحت في الإسكندرية حيث اشتعلت العداوة القديمة الكامنة والمكبوتة بين الإغريق واليهود . وقد كانت إشارة تفجر هذه العداوة هي وصول أجريبا إلى الإسكندرية في طريقه لتقلد أمور المملكة التي آلت إليه بحكم صداقته للإمبراطور . إن رواية اليهود لما أعقب ذلك – كما يرويها فيلون وجوسيفوس – تلقى باللوم كله بطبيعة الحال على الإغريق، ولكن ربما يلاحظ أن زيارات أجريبا وولده للإسكندرية كانت دائمًا ما تتزامن مع أحداث الشغب. وقد كان الملك المعين حديثًا معروفًا جيدًا لدى المرابين السكندريين، وكان في ارتقائه المفاجئ من الإفلاس إلى العرش ما أتاح الفرصة للغوغاء أن يتندروا به في دعابة فجة فألبسوا أحد الحمقى المعتوهين تاجًا ورقيًا وقادوه في الطرقات مستهزئين بالملك محدث النعمة. وقد بدأت الاضطرابات عندما تأكد الإغريق من أن أجريبا سوف يعرض قضية اليهود أمام صديقه الإمبراطور فشرعوا في إيجاد تبرير لأفعالهم بدعوى أن اليهود قد أغفلوا أمر كاليجولا بإقامة تماثيل له في كل المعابد وأن يدخلوا المعابد اليهودية بغرض إقامة هذه التماثيل فيها. وبهذه الحيلة السياسية اصطنع السكندريون الوالي إلى جانبهم وحرضوه على أن يسحب من اليهود امتيازاتهم الخاصة وأن يجلد ثمانية وثلاثين من شيوخهم على يد جلاد الدولة، وفي الوقت ذاته نهبوا اليهود وذبحوهم على هواهم.

كان والي فلاكوس يتصدى للهود على الدوام ويحول بينهم وبين عرض شكواهم على الإمبراطور إلى أن تكفل أجريبا بقضيتهم وأخذها على عاتقه. وقد كان لأجريبا من النفوذ ما مكنه من إلصاق العار بفلاكوس وعزله من ولاية مصر. وكانت الحجة الزائفة لهذا العزل تتمثل في أنه لم يتمكن من المحافظة على السلام في ولايته وأنه تجاوز سلطاته حينما حرم اليهود من امتيازاتهم، هذا على الرغم من أن مثل هذه الحجج ليست بذات وزن كبير بالنسبة للإمبراطور كاليجولا في الحكم الفعلي في هذه القضية لأن أعمال الشغب قد نشبت بسبب مسألة تأليهه وأن اليهود قد عوقبوا بسبب معارضتهم لرغباته. وربما أضعف من موقف فلاكوس أيضًا نفور السكندريين الإغريق منه رغم أن ثلاثة من زعمائهم هم ديونيسيوس ولامبون وايزيدوروس كانوا هم أكبر المحرضين له على فعله مع اليهود. وكان سبب ذلك أن ايزيدوروس لم ينل ما كان يأمله من نفوذ بسياسته المعادية لليهود فأثار مظاهرة ضد الوالي في الجمنازيوم واضطر نتيجة لذلك أن يفر هاربًا وهناك بعض الشذرات التي ترجع إلى تلك الفترة وتعبر عن وجهة النظر الإغريقية ويبدو أن هذه الشذرات توضح أن ديونيسيوس أيضًا أن متواطئًا في دسائس غامضة ضد فلاكوس.

تدل الاحتياطات التي اتخذت لترحيل فلاكوس إلى روما على قوة مركز الوالي في مصر: فقد أرسل أحد كبار الضباط خصيصًا من روما وبرفقته كتيبة من الجنود وحينما اقترب من الإسكندرية انتظر حتى حل الظلام ثم دخل إلى الميناء وأسرع بعد ذلك باغت الوالي قبل أن تصله أنباء وصول السفينة الرومانية وألقى القبض عليه وهو يتناول الطعام في حفلة عشاء وعاد به إلى السفينة دون تأخير.

نجح أجريبا في إلحاق الخزي والعار بفلاكوس ولكنه لم يتمكن من توفير مناخ ملائم لسماع السفارة التي بعث بها اليهود إلى روما لعرض قضيتهم أمام الإمبراطور كاليجولا وكان على رأس هذه السفارة اليهودية فيلون وكانت هناك أيضًا في المقابل سفارة تمثل إغريق الإسكندرية وكان المتحدي الرسمي باسمها هو أبيون. وقد أجهد الجانبان نفسهما في الجري وراء الإمبراطور في أرجاء القصر ومحاولة الحصول على بعض الحجج أو التفسيرات عند مناقشة بعض التوافه المقحمة على الموضوع الأصلي والتي شغلت معظم اهتمام البلاط. وأخيرًا وحين بدا أن الأمر الوحيد ذا الأهمية هو عبادة الإمبراطور فإن اليهود قد سروا حينما طردهم الإمبراطور وهو يتظاهر بالشفقة الممزوجة بالاحتقار فهؤلاء الناس الذين لم يدركوا بعد أنه إله.


الولاه الرومان في عصر كاليجولا :
- نافويوس سرتوريوس ما ماكرو ( عين ولم يتول )
- فتراسيوس بوليو

كلوديوس[/align]

تجددت مرافعات الطرفين المتنازعين في الإسكندرية بعد ارتقاء الإمبراطور كلوديوس العرش في روما بفترة وجيزة : فقد ذهبت سفارة من إغريق الإسكندرية ليعرضوا نواياهم الحسنة وولائهم للبيت الإمبراطوري وليسجلوا آيات الشرف والفخار التي يرغبون في إسباغها عليه في أمور مثل إقامة تماثيل له والاحتفال بيوم مولده . كما ترافعوا من أجل تأكيد أو تجديد مميزاتهم القديمة وانتهزوا الفرصة لعرض قضيتهم ضد اليهود أمامه. ولكن على الرغم من أن الإمبراطور قد قبل معظم مظاهر تكريمهم له ما عدا مسألة تأليهه وأكد بعض حقوقهم القائمة مثل حق المواطنة فإنه لم يكن يميل إلى أن يأخذ جانب الإغريق في صراع القوميات ووجه خطابا قاسيًا لطرفي النزاع ليكفوا عن الشقاق الذي كاد يصل إلى درجة الحرب. ويمكن أن نلاحظ نفوذ أجريبا بهذا الخطاب، وقد كان أجريبا لا يزال يتمتع بالحظوة والنفوذ في البلاط الإمبراطوري – فقد نشر الوالي في الإسكندرية الرسالة في حينها ووصل الأمر بأجريبيا أن ظهر بين الناس وقرأ خطاب الإمبراطور بصوت مرتفع، وهكذا قام صراحة بدور زعيم اليهود ومحاميهم.

لم يكن لخطاب الإمبراطور تأثير مستمر إذ سرعان ما تجددت هذه المنازعات في روما 53م. وفي هذه المرة كان أطراف النزاع والخصومة هم أيزيدوروس ولامبون من الزعماء السابقين لإغريق الإسكندرية وأجريبا الأصغر الذي صار حينئذ ملكًا على خالكيس ممثلاً لليهود. وقد عرض أيزيدوروس قضيته ضد أجريبا أمام محكمة مكونة من الإمبراطور وحوالي أربعة وعشرين عضوًا من السناتو، وتقرير دعوى ايزيدوروس وصل إلينا في صورة شذرات لا نستطيع معها تحديد طبيعة الشكوى، ولكن يبدو أن كلوديوس قد أعلن عن صداقته لأجريبا وانحيازه له بشكل قاطع، وكان من نتيجة ذلك أن انحدرت المحاورات والمناقشات إلى سباب شخصي بين الإمبراطور من جانب وإيزيدوروس ولامبون من جانب آخر وحكم على هذين المبعوثين من قبل السكندريين بالإعدام وقد رفعهما إغريق الإسكندرية إلى درجة الشهداء الذين استشهدوا في سبيل قضية وطنهم ضد روما. وبعد حوالي مائة عام من موتهما يشير إليهما أحد الوطنيين السكندريين عند محاكمة الأخير أمام الإمبراطور كومودوس ويبدو أن سجل أعمالهم وأقوالهم كان منشرًا ومتداولاً في مصر في القرن التالي.

أدركت السلطات الرومانية في ذلك الحين أنه بينما كانت الإسكندرية في حاجة إلى حراسة عسكرية قوية للحفاظ على الهدوء والأمن فيها فإن بقية أرجاء مصر كان يمكن السيطرة عليها بصورة كاملة بقوات قليلة وحينما سحبت أجزاء من الفرقة الثانية ولاعشرين المرابطة في نيكوبوليس حل محلها الفرقة الثالثة التي نقلت من بابيلون إلى نيكوبوليس لتدعيم الحامية هناك وبعد ذلك كانت الفرقة الوحيدة الدائمة في معسكرها في مصر هي تلك المرابطة عند أبواب الإسكندرية.

يبدو أن هذه الفترة شهدت تطورًا كبيرًا في التجارة بين الإسكندرية والهند فمنذ حملة أيليوس جالوس تحسنت معرفة الرومان بصورة مطردة ومستمرة بالملاحة في البحر الأحمر وكانوا يحلون تدريجيًا محل التجار العرب. ويبدو من المشكوك فيه أن تكون السفن السكندرية كانت تتجاوز في العادة ما بعد عدن، حيث يروي بليني قصة رجل ألقت به الأمواج والعواصف من مدخل البحر الأحمر حتى ساحل سيلان في أيام الإمبراطور كلوديوس بطريقة توحي بأنه لم تكن هناك حينئذ سبل مواصلات منتظمة ومباشرة حتى الهند وسيلان. ولكن اتخذت إجراءات لقمع القرصنة والقضاء عليها في البحر الأحمر ومن المحتمل أن الرومان قد استولوا على عدن حوالي ذلك الحين.


سيرته :
طيبربوس كلوديوس قيصر اوغسطس جرمانيكوس Tiberius Claudius Caesar Augustus Germanicus من ( 1 اغسطس 10 قبل الميلاد -الى- 13 أكتوبر 54)الامبراطور الروماني الرابع من سلالة - خوليوكلاوديان ، حكم خلال الفترة من 24 يناير 41 إلى وفاته في 54 . ولد في لوغدنم في بلاد الغال (ليون ، فرنسا) ،من درسس وانتونيا مينور ، وكان أول امبراطور روماني مولود خارج ايطاليا.


كان من المستبعد ان يصبح امبراطورا . و ورد انه كان يعاني نوعا من الاعاقة مما ادى إلى استبعاد اسرته له عمليا من ان يتولى اي منصب حكومي حتى تولى منصب القنصلية مع ابن اخيه كاليجولا في 37 . وهذه الاعاقة قد انقذته من مصير الكثيرين غيره من النبلاء الرومان خلال حملات التطهير 'التي سادت عهد كاليجولا وطيباريوس . نجاته من هذه الحملة ادت إلى اعلانه امبراطورا بعد اغتيال كاليجولا ، وذلك لكونه آخر الذكور البالغين المتبقيين من اسرته .

ورغم افتقاره للخبرة سياسية اثبت انه مدير متمكن و بناءا كبير للمشاريع العامة . وشهد حكمه توسع الامبراطوريه ، بما فيه غزو بريطانيا. كان مهتما بالقانون ، وترأس محاكمات علنيه ، و اصدر مراسيم تصل إلى عشرين مرسوما في اليوم، ومع ذلك ، كان ينظر اليه طوال حكمه كشخصية ضعيفة ، وخاصة من جانب النبلاء .
اجبر باستمرار على دعم موقفه مما ادى إلى وفاة العديد من اعضاء مجلس الشيوخ . كما عانى في حياته الشخصيه من نكسات ماساوية ، واحدة منها قد تكون ادت إلى مقتله . هذه الاحداث ادت ا لى الاضرار بسمعته عند المؤلفين القدماء . ولكن مؤخرا قام المؤرخون المعاصرين بتنقيح هذه الراء .

الولاه الرومان في عصر كلوديوس :
- اميليوس ركتوس 41
- يوليوس بوستوموس 47
- فرجيليوس كابيتو 48
- لوسيوس 54
- متيوس مود ستوس

نيـرون[/align]

كان احتلال الرومان لعدن أحد الخطوات لتأمين التجارة الهندية ومما كان يحتم ذلك القوة المتنامية لمملكة أكسوم . فقد بدأت هذه المشكلة الجديدة على حدود مصر الجنوبية الشرقية تشد انتباه الرومان في منتصف القرن الأول اليملادي: فمن جهة ضغط الأكسوميون بشدة على وادي النيل في مجراه الأعلى حساب مملكة مروي وبذلك شكلوا تهديدًا على الطريق البري من إثيوبيا، وكانوا من جهة أخير يحاولون أن يكون لهم موضع قدم في جنوب شبه جزيرة العرب مما يمكنهم من قطع التجارة البحرية مع الشرق .

ولكن الجزء الأخير من خطة مملكة أكسوم أحبط تمامًا بعد تكوين محمية رومانية على مملكة حمير في شبه جزيرة العرب والتي أمنت في الوقت ذاته السيطرة على جزيرة سوقطرة وهي من ممتلكات الحميرين.

كان الخطر في وادي النيل على درجة من الصعوبة ويحتاج إلى مواجهة، فقد اضمحلت قوة مروي والتي كانت بصفة عامة على علاقات صداقة مع مصر حوالي ثمانين عامًا. وكخطوة أولى أرسل نيرون بعثة إلى أعالي نهر النيل إلى ملكة مروي ربما بغرض تدعيم المملكة لكي تشكل منطقة عازلة أو حاجزة عن مملكة أكسوم وأوضح تقرير هذه البعثة عند عودتها أن إمكانيات مملكة مروي فقيرة حيث وجدوا أن كل الوادي بين أسوان ومروي عبارة عن صحراء قاحلة. وكان من الضروري بالنسبة للرومان أن يتخذوا إجراءات أكثر قوة لمجابهة الأكسوميين، فخططوا للقيام بحملة ضد إثيوبيا واقترح الإمبراطور نيرون أن يقوم بزيارة لمصر للإشراف على هذه الحملة. وعلى الرغم من أن هذه الزيارة قد أجلت فإن القوات بدأت تتمركز في الإسكندرية، ونقلت فرقتان على الأقل من تلك التي كانت في الحرب البارثية إلى الإسكندرية ونقلهما تيتوس إلى الإسكندرية بسبب حرب اليهود ومن المحتمل أنهما أحضرا خصيصًا بغرض القيام بالحملة على إثيوبيا.

تفجرت ثورة اليهود في إقليم جودايا (يهودا) بفلسطين وبذلك أوقفت استعدادات الحملة ضد إثيوبيا حيث أرسلت كل القوات الموجودة بالإسكندرية إلى يهودا بأقصى سرعة. أما الحامية النظامية الرومانية في مصر فقد كانت مشغولة تمامًا في مهمة حفظ الأمن والنظام بالإسكندرية حيث تجدد النزاع والشقاق القديم بين الإغريق واليهود في الإسكندرية في هذه المناسبة: فقد نشبت مشاجرة بين الفريقين في اجتماع في المسرح (الأمفيثيتر) تطور إلى معركة، وحاول الوالي تيبريوس يوليوس الإسكندر – وهو يهودي من حيث المولد – أن يكبح جماح زعماء اليهود ويسيطر عليهم فلم يتمكن وكان عليه في نهاية الأمر أن يستدعي القوات من معسكرها ويوجهها إلى الحي اليهودي من المدينة فقاموا بنهبه بمساعدة الدهماء. ويقال أن حوالي خمسين ألفًا من اليهود قد قتلوا قبل أن تنسحب القوات واستمر تخريب الدهماء والعوام مدة أطول.

على الرغم مما سبق ذكره فإن فكرة الحملة على إثيوبيا يبدو أنها كانت لا تزال تلح على رأس نيرون: فقبل سقوطه مباشرة أرسل كتائب من بعض الفرق الجرمانية إلى الإسكندرية وأغلب الظن أن ذلك كان بصدد تلك الحملة. وفي العام السابق قامت دار سك النقود بالإسكندرية بإصدار عملة مرسوم عليها سفينة شراعية عليها الإمبراطور مما يظهر أنه كان من المتوقع أن يزور الإسكندرية 68م. وفي الحقيقة فقد كانت مصر في ذهنه بشكل واضح فعندما سمع بإعلان الجيش الروماني "جالبا" إمبراطورًا وباقترابه من روما فكر في أن يأوي إلى مصر، بل وفي أن يسعى ليشغل منصب الوالي في تلك البلاد.


سيرته :
نيرون أو نيرو (37 - 68) كان خامس وآخر إمبراطور الأمبراطورية الرومانية من السلالة اليوليوكلودية (من أغسطس حتى نيرون) (27 ق.م. - 68 م)وصل إلى العرش لأنه كان ابن كلوديوس بالتبنى .

بدأ نيرون حكمه بفترة من الإصلاحات وذلك بتأثير معلمه الفيلسوف سينيكا Seneca، ولكنه كان صغيراً في السن ليحكم هذه الإمبراطورية الواسعه، فقد كان سنه 16 سنة، فأنقلب حكمه إلى كابوس مخيف وأنغمس في اللهو، والغريب أنه سيطرت عليه رغبه أنه بارع كمغنى ولاعب للقيثارة وسائق عربة حربية، والمؤرخ المتتبع لكيفية وصول الأباطرة إلى عرش روما يكتشف بسهولة أنه كان غالبا عن طريق الإغتيالات السياسية التى أصبحت السمة الأساسية للحكم في روما ، ويحكى في بذخه وحبه للعطور انه في عهده كان سقف الدعوات يُمطر رذاذاً من العطور والزهور .

فى عصر نيرون كثرت المؤامرات والإغتيالات السياسية التى كان له يد في تدبيرها وكانت أمه "أجريبينا" إحدى ضحاياه وماتت وهى تلعن جنينها نيرون التى حملته في بطنها وأبلت به العالم، ومن ضحاياه أيضاً "أوكتافيا" زوجته الأولى وقد قام بقتلها أثناء أدائه مسرحيه يحمل فيها صولجان فسقط من يده. مدحت أوكتافيا أدائه لكنها قالت له "لو أنك لم تسقط الصولجان فقتلها". ومن بعدها لم يتجرأ أحد من العاملين في قصره أن يعيب أي عمل له، وأيضاً قتل معلمه سينيكا، أما أشهر جرائمه على الإطلاق كان حريق روما الشهير سنة 64 م حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وأنتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التى يصف فيها حريق طروادة.

وهلك في هذا الحريق آلالاف من سكان روما وأتجهت أصابع اتهام الشعب والسياسين تشير إليه إلى أنه هو المتسبب في هذا الحريق المتعمد، وتهامس أهل روما بالأقاويل عليه وتعالت كلماتهم وتزايدت كرهية الشعب نحوه، وأصبح يحتاج إلى كبش فداء يضعه متهماً أمام الشعب وكان أمامه إختيار أما اليهود أو المسيحية الحديثة في روما، ولكن كان اليهود تحت حماية بوبياسبينا إحدى زوجات نيرون، فألصق التهمة بالمسيحيين، وبدأ يلهى الشعب في القبض على المسيحيين وإضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما في الستاديوم وفى جميع أنحاء الإمبراطورية حتى أن مؤهلات الولاة الذين كانوا يتولون الأقاليم هو مدى قسوتهم في قتل المسيحيين، وسيق أفواج من المسيحيين لإشباع رغبة الجماهير في رؤية الدماء، وعاش المسيحيين في سراديب تحت الأرض وفى الكهوف ومازالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزورها السياح.

وأستمر الإضطهاد الدموى أربع سنوات ذاق فيه المسيحيون كل مايتبادر إلى الذهن من أصناف التعذيب الوحشى، وكان من ضحاياه الرسولان بولس وبطرس اللذان أستشهدا عام 68م. ولما سادت الإمبراطورية الرومانية الفوضى والجريمة أعلنه مجلس الشيوخ السنات أنه أصبح "عدو الشعب" فمات منتحراً في عام 68 م مخلفاً وراؤه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه ونيرون هو القيصر الذى أشار إليه سفر الأعمال في (أعمال 25 : 28) و (أعمال 26: 32) ولم ينته إضطهاد المسيحيين بموته وفى 68 م .

الولاه الرومان في عصر نيرون :
- كلوديوس بالبيلوس 56
- يوليوس فستينوس 59
- كايسينا توسكوس 67
- تيبريوس يوليوس اسكندر 68

تيتوس[/align]

أرسل تيتوس إلى يهودا (جودايا) ليتولى قيادة الجيش الذي كان يحاصر أورشليم وتم تدعيمه بكتائب يبلغ عدد كل منها ألف فرد من الفرقتين المرابطتين بمصر وذلك 70م . وبعد سقوط أورشليم يبدو أن هذه الكتائب قد رافقت تيتوس في عودته إلى الإسكندرية . وفي خلال فترة إقامته في مصر أظهر التقدير والتبجيل لمشاعر المصريين بعد أن شفع للسكندريين عند أبيه من قبل فقد حضر تقديم قربان للعجل أبيس في ممفيس وأعطى الاحتفال والمناسبة تكريمًا إمبراطوريًا بظهوره على الملأ وهو يلبس تاجًا بما يتفق والطقوس المعتادة. وعلى الرغم من أن هذا الفعل كان مقصودًا به زيادة شعبية الحكم الروماني في مصر بإظهار سماحته نحو الديانة الوطنية فقد كانت النظرة إليه في روما هي نظرة عدم الارتياح باعتباره رمزًا لرغبة في الوصول إلى العرش قبل الأوان.

أعقب سقوط أورشليم اضطرابات في الإسكندرية حيث لجأ إليها بعض المشاكسين من اليهود الذين فروا من منطقة يهودا وحاولوا إقناع السكان اليهود المقيمين بالإسكندرية بالانضمام إليهم لخلق المتاعب والقلاقل للرومان ولكن زعماء اليهود المحليين رفضوا المشاركة في مثل هذه العملية العقيمة وألقوا القبض على بعض اللاجئين وهرب البعض الآخر إلى مصر العليا ولكنهم ألقى القبض عليهم وأعدموا. وعلى الرغم من الاتجاه الموالي والمخلص للرومان من زعماء اليهود فإن الحكومة قررت اتخاذ خطوات لتدمير مركز من المراكز التي يمكن أن تثير الحركة الوطنية اليهودية ويتمثل هذا المركز في معبد أونياس قرب رأس الدلتا. وكان هذا المعبد قد بني أصلاً كمنافس لمعبد أورشليم، وخشي الرومان أن تنتقل مكانة وتأثير معبد أورشليم أو بعض منها إلى نظيره في مصر. وعلى ذلك فقد نهبت كنوز معبد أونياس وحرم الدخول إليه تمامًا.

كان تيتوس هو أول إمبراطور روماني – ربما باستثناء نيرون – يبدي ميلاً لسياسة إمبراطورية حقيقية في تعاملاته مع الولايات الشرقية، ولكن لم يعش طويلاً بحيث يمكنه التأثير في مقدرات الإمبراطورية، والمعلومات الواردة عنه في مصر قليلة: وهناك نقشان طريقان يعودان لفترة حكمه أحدهما يشير إلى تطهير نهر الحظ السعيد وهو الاسم الذي كان يطلق على الفرع الكانوبي للنيل مما يدل على أن صيانة الممرات المائية لم تهمل، أما النقش الآخر فيشير إلى بناء معبد للآلهة المنقذة (بطليموس الأول سوتير وزوجته) في بطوليمايس هيرميو (بطلمية في موقع المنشأة الحالي في سوهاج بمصر العليا) ويبدو منه أن الرومان قد سمحوا باستمرار عبادة مؤسس هذه المدينة في بطوليمايس.

تيتوس ( تيتوس فيلافيوس فاسباسيانوس- Titus Flavius Vespasianus) المعروف بايجاز بتيتوس (30 كانون الاول / ديسمبر ، 39 -- 13 أيلول / سبتمبر ، 81) ، كان الامبراطور الروماني الذي ساد بايجاز من 79 حتى وفاته في 81. تيتوس هو ثاني امبراطور من السلاله الفلافيانيه، والتي حكمت الامبراطوريه الرومانيه بين 69 و 96 ،وهي تشمل والد تيتوس فسبسيان (69 -- 79) ، و تيتوس نفسه (79 -- 81) ، وأخيرا شقيقه الأصغر دوميتيان

دوميتيان[/align]

في فترة حكم دوميتيان تزايد الاهتمام بآلهة المصريين المحلية ويمكن أن نستنتج أن المعبودات المصرية القديمة التي ظلت مكبوتة لفترة من جراء سياسة الأباطرة الرومان الأوائل بدأت تطل برأسها مرة أخرى من جديد . وكانت مصادرة أملاك المعابد على يد الإمبراطور أغسطس والنظم الصارمة التي فرضها على رجال الكهنوت تشكل عبئًا أكثر ثقلاً ووطأة على العبادات المحلية لاصغيرة أكثر من العبادات النتشرة شبه الرسمية مثل عبادة سيرابيس وإيزيس وقد أخذت بعض الوقت لكي تسترد مكانتها: فبالنسبة للبناء في المعابد الكبرى فقد استمر بصورة مطردة في العديد من مدن مصر العليا مثل فيلاي ولاتوبوليس وطيبة وتنتيرا، كما أن هناك قرائن تدل على نشاط كبير في معابد الآلهة التماسيح في الفيوم، ولكن معظم المعبودات المصرية المحلية بقيت في الظل طيلة القرن الأول الميلادي، فقد كان الرومان ينظرون إلى هذه المعبودات باحتقار عميق ولم يكونوا يعترفون رسميًا بعبادتها لما تثيره من اضطرابات. ويبرز الموقف الروماني المألوف من هذه العبادات في كلمات جوفينال – الذي قضى فترة خدمته العسكرية في معسكر سينيي في أسوان بمصر في عهد دوميتيان – وذلك في وصفه لحادثة يقول أنه شاهدها حيث يخبرنا عن السكان المتجاورين في مدينتي تنتيرا وأمبوس (دندرة وكوم أمبو) في الإقليم الطيبي حيث كان سكان المدينة الأولى تنتيرا يحتقرون ويضطهدون التمساح الذي كان يقدسه سكان مدينة أومبوس، وفي إحدى الاحتفالات قامت معركة بين الفريقين وفر أهل أومبوس باستثناء واحد منهم لم يتمكن من الفرار فأطبق عليه أهل تنتيرا وقتلوه وأكلوه. ولكن يتضح أنه على الرغم من عدم الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الرومانية بهذه العبادات القديمة فإنها كانت متمكنة جدًا من السكان المصريين أهل البلاد وكان من الممكن أن تثير أحداثًا أكثر خطورة من تلك الحادثة التي أثارت اشمئزاز جوفينال: فقد استدعيت القوات الرومانية لكي تضع حدًا للنزاع الذي تفجر بين مدينتي أوكسير ينخوس وكينوبوليس في إقليم النومات السبع نتيجة للإهانات المتبادلة التي ألحقها سكان المدينتين لمعبود المدينة الأخرى.

يمكن أن ننظر إلى حضور تيتوس لاحتفال تقديم القرابين للعجل أبيس كما سبق أن ذكرنا على أنه أول علامة على تغير الاتجاه الرسمي الروماني نحو المعبودات والآلهة المصرية الخالصة. وهناك قرائن أخرى ذات طبيعة مماثلة من عصر دوميتيان حيث نجد نقوشًا إغريقية تسجل إقامة معابد للآلهة أفروديتي – وهي المرادف الإغريقي المقبول للآلهة المصرية حتحور – في مدينة أومبوس وذلك عام 88م وكذلك للآلهة هيرا – التي تمثل الآلهة المحلية ساتي آلهة الشلال – في اليفانتين. وربما يكون للصدفة دورها في العثور على مثل هذه النقوش من تلك الفترة. ولكن أنماط العمل السكندرية من تلك الفترة تزودنا بأدلة أكثر تحديدًا على تغير طرأ على السياسة الرومانية تجاه الآلهة المصرية في عصر دوميتيان: ففيما سبق كان موظفو دار سك النقود في الإسكندرية يصورون على ظهر العملة موضوعات أخرى – ولكن موضوعات الديانة المصرية كانت قاصرة فقط على موضوعات مثل سيرابيس وإيزيس وكانوبوس ونيلوس وهي الموضوعات ذات العناصر الأسطورية المتصلة أكثر بالإسكندرية. ولكن في السنة الحادية عشرة من حكم دوميتيان ظهرت مجموعة من العملة البرونز السكندرية مصور عليها الآلهة المحلية للنومات المصرية في صورة متأغرقة بشكل أو بآخر ولكن بخصائص مصرية. ومنذ ذلك الحين فصاعدًا تمثل الآلهة المصرية المحلية بشكل أكبر على العملة السكندرية. ومن الجدير بالذكر أيضًا في هذا الصدد أن دوميتيان نفسه قد أقام معابد لإيزيس وسيرابيس في روما وقد أعطى بذلك صبغة رسمية لوجود هذه الآلهة السكندرية العظيمة في عاصمة الإمبراطورية بعد أن انتشرت في كافة أرجاء الإمبراطورية وصارت مألوفة في روما ذاتها رغم محاولات السلطات الرومانية لقمع وتكبيل عبادتهما.


سيرته :
دوميتيان ( تيتوس فيلافيوس دوميتيانوس) (24 تشرين الاول / أكتوبر 51 -- 18 أيلول / سبتمبر 96) امبراطور الامبراطوريه الرومانيه ، والمعروف عموما باسم دوميتيان ، كان الامبراطور الروماني الذي ساد في الفترة من 14 تشرين الاول / أكتوبر 81 حتى وفاته في 18 ايلول / سبتمبر 96. كان آخر امبراطور من سلالة فلافيان (flavian)، الذين حكموا الامبراطوريه الرومانيه بين 69 و 96 ، وهي تشمل والد دوميتيان فسبسيان (69 -- 79) ، واخيه الكبير تيتوس (79 -- 81) ، وأخيرا دوميتيان ذاتة.



شبابه :
امضى دوميتيان الكثير من شبابه المبكر والوظيفي في ظل شقيقه تيتوس ، والذي اكتسب شهرة اثناء الحملات العسكرية في جيرمانيا في 60s . استمر هذا الوضع في ظل سيادة فسبسيان ، الذي اصبح الامبراطور 21 كانون الاول / ديسمبر 69 ، وبعد سنة من الحرب الاهليه المعروفة باسم سنة الأربعة اباطره.

بينما تقاسم اخيه تيتوس سلطات متساويه تقريبا في حكومة والده ، كان لدوميتيان اليسار مع مرتبة الشرف ولكن لا مسؤوليات. توفي فسبسيان في 23 حزيران / يونية 79 ، وخلفه تيتوس ، و جاء عهد تيتوس موجز إلى نهاية غير متوقعة في 13 ايلول / سبتمبر 81. وفي اليوم التالي ، اعلن الامبراطور دوميتيان ، وبدأ عهد دوميتيان الذي دام أكثر من خمس عشرة سنة - أي اطول رجل يحكم روما منذ تيبريوس .

الآراء التقليديه عن دوميتيان كان قاسي و طاغيه. ومن بين المؤلفين القدماء ، وقال انه من بين صفوف معظم الحكام الرومان في التاريخ ، دخل إلى هذه المقارنة الاباطره كما كاليجولا و نيرون. التاريخ الحديث رفض هذه الآراء كطاغيه قاسي و لا يعرف الرحمه ولكن متسلط كفء .

اضطهاد الدولة الرومانية للمسيحيين :
رفض المسيحيين تأليه الإمبراطور الروماني وعبادته كما رفضوا الخدمة في الجيش الروماني ، ولذلك نظرت الحكومة الرومانية إلى المسيحيين على أنهم فرقة هدامة تهدد أوضاع الإمبراطورية وكيانها ، بل وسلامتها.

بدأ اضطهاد الدولة الرومانية الرسمي للمسيحيين في عام 64م على يد الإمبراطور نيرون وحتى عام وفاته 68م وعرف هذا الاضطهاد بالاضطهاد الأول ، أما الاضطهاد الثاني فقد تم بين عامي 95 – 96م زمن الإمبراطور دوميتيان .

الولاه الرومان في عصر دوميتيان :
- بولينوس
- ستيتيوس افريكانوس 82
- سبتيموس فيجيتوس 86
- متيوس روفوس 90
- بترونيوس سيكوندوس 95

الموضوع الأصلي : الأباطرة الرومان الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655173

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الأباطرة الرومان 1384c10


الأوسمة
 :


الأباطرة الرومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأباطرة الرومان   الأباطرة الرومان I_icon_minitime19/4/2011, 16:04

خيارات المساهمة


نيرفا[/align]

حكم نيرفا الامبراطور الروماني من 96 م حتى عام 98 م وهو أول الأباطرة الأنطونيين الرومان كان أول "خمسة اباطره جيدون "حكموا الامبراطوريه الرومانيه من 96 إلى 180. و الأباطرة الأنطونيين الرومان هي سلالة من ستة اباطره الرومان ، الذي حكموا الامبراطوريه الرومانيه على مدى ما يقرب من القرن الثاني الجامع (96 -- 192). هؤلاء الاباطره هم : 1. نيرفا (96-98)
2. تراجان [98-117م]
3. هادريان [117-138 م]
4. انطونيوس بيوس [138-161 م]
5. ماركوس أوريليوس [161-180 م]
6. كومودوس [176-192 م]

الاباطره الخمسة الاولى هي ما نعرف ايضا كخمسة اباطره جيدون.

خلف نيرفا الأمبراطور دوميتيان ، كان نيرفا غير مرغوب فيه من الجيش ولحاجتة إلى القيام بأي شيء لكسب تاييد الجيش أنجز هذا بتسمية تراجان ابن بالتبني وخليفة له في صيف 97

تراجان[/align]

هناك قرائن جديدة على تحسن الوضع الرسمي للديانة المصرية تعود إلى العام الأول من حكم تراجان حيث أقامت سيدة من مدينة تنتيرا معبدًا تكريمًا "لأفروديتي الجديدة" ومن المحتمل أن يشير هذا الاسم إلى بلوتينا زوجة تراجان التي ظهرت مصورة مع الآلهة حتحور . ومثل هذا التصوير لإمبراطورة رومانية مع آلهة مصرية لم يكن ممكنًا من قبل. ومما يلفت النظر أيضًا نقش طريف يعود لنفس الفترة تقريبًا يتعلق ببناء معبد لأسكليبيوس وهيجيا في مدينة بطلمية وأنشودة الشكر الموجودة في النص صيغتها إغريقية تقليدية وتظهر بطلمية كانت لا تزال تحتفظ بسمتها وطابعها الذي تمتعت به منذ تأسيسها كمركز ذي طابع هيليني في أرض أجنبية.

هناك وثيقة ذات طابع غير عادي تتمثل في وثيقة بردية تحتوي على أجزاء من حديث فيه شجب واستنكار لتصرف شخص يدعى ماكسيموس من الواضح أنه كان موظفًا كبيرًا في الإسكندرية وربما كان الوالي – يبدو أن هذا الشجب كان في حضرة الإمبراطور ويبدو أن الظروف تشير إلى الشخص الذي هوجم على أنه فيبيوس ماكسيموس الذي يرجح أن فترة ولايته في مصر قد انتهت بأمر شائن أو مخزي لأنه اسمه قد كشف ومحي من على ثلاثة نقوش كان مكتوبًا عليها أصلاً. ويمكن افتراض أن سقوطه قد كان من أسبابه التي ساعدت عليه الشكاوى التي كتبت ضده إلى الإمبراطور من سكان الأقاليم (كانت فترة حكمه في مصر من 103-107).

ظل الوضع العام في مصر هادئًا لبضع سنوات، وحتى في الإسكندرية خمد النزاع مؤقتًا بين الإغريق واليهود بسبب السياسة الصارمة التي اتبعت مع الحزب اليهودي المناوئ بعد سقوط أورشليم والولاء الذي أبداه أحبار اليهود وزعماؤهم نحو الحكومة الرومانية مما منع أي فرصة لإثارة القلاقل. وقد انخفض منسوب مياه النيل في إحدى سنوات حكم تراجان ونتج عن ذلك مجاعة ولكن تراجان اتخذ إجراءات فورية خففت من وطأة هذه المجاعة حيث أعاد إلى الإسكندرية أسطولاً محملاً بالقمح المصري من المخزون المتراكم في شون الغلال الحكومية. ولكن قرب نهاية حكم تراجان اندلع موقف في غاية الخطورة وهو أخطر الثورات التي كان على الرومان أن يتعاملوا معها منذ فتحهم لمصر.

أن الأحداث التي يبدو أنها مهدت لهذه الثورة قد رويت في إحدى الشذرات المتبقية عن أحد "الوطنيين" السكندريين واحتفظت لنا بها وثيقة بردية وتتعلق هذه القصة بالسفارات التي كان يرسلها طرفا النزاع في الإسكندرية من الإغريق واليهود إلى روما والتي مثلت أمام تراجان قبل ذهابه لآخر مرة إلى الشرق 114. ولم يتضح سبب أو مناسبة إرسال هذه السفارات إلى روما. ولكن بما أن الإمبراطور قد أتهم الإغريق باستفزاز اليهود فإنه يتضح أن نعرة معاداة السامية القدمية قد عاودت الظهور من جديد. ويقال أن الإمبراطورة بلوتينا كانت تحبذ اليهود وجعلت زوجها الإمبراطور تراجان يحذو حذوها. وكل ما لدينا من هذه الوثيقة البردية هي الفقرات الافتتاحية للمناقشة وهي تظهر نية قاطعة لدى من صاغها على إضفاء لون ما على حديثه (أي أنه حديث يحمل وجهة نظر مسبقة لصاحبها) ولكن ليس في الوثيقة مفتاح يدلنا على نتائج المرافعات.

سواء كان الأمر استفزاز من اِلإغريق لليهود أم لا فقد اندلعت في الإسكندرية 114 ثورة لليهود تمكنت الحكومة من قمعها بغير صعوبة كبيرة. ولكن في 115 كانت الفرق الرومانية في مصر قد استنزفت نتيجة لإرسال إمدادات منها إلى الحروب البارثية فاندلعت وتفجرت ثورة واسعة النطاق في أرجاء مصر وبرقة وفرض اليهود سيادتهم لبعض الوقت على مناطق من البلاد حيث ذبحوا الإغريق أو طردوهم ليلجأوا إلى الإسكندرية التي أمنوا على أنفسهم فيها ضد قلاقل اليهود حيث قتلوا كل من كان بها من اليهود. وقد وجدت الحكومة الرومانية أن قواتها غير كافية تمامًا لمجابهة هذا الخطر حتى أنها لجأت إلى تسليح السكان المصريين من أهل البلاد: فقد سجل المزارعون المصريون في النومات في نوع من المليشيات المحلية تحت قيادة الاستراتيجوس وهو القائد المدني للنوموس. واستمرت حرب العصابات في أرجاء البلاد حتى وفاة تراجان وهناك إشارات عديدة إليها في مراسلات أبوللونيوس الاستراتيجوس، ولم تكن هناك حملات منظمة كما لم يكن هناك زعماء معلوميين للمتمردين اليهود وكان يتم تتبعهم ومطاردتهم كرجال العصابات الخارجين على القانون. ولابد أن الخسائر الناجمة عن هذه الثورة سواءً في الإسكندرية أو في بقية الأقاليم كانت كبيرة جدًا، كما أنها أثارت مشاعر عدائية كبيرة ضد اليهود حيث نجد أن سكان أوكسير ينخوس كانوا لازالوا يحتفلون بانتصارهم على اليهود في عيد سنوي حتى بعد ثمانين عامًا من هذه الأحداث.

في فترة حكم تراجان كانت هناك تعديلات متعددة وهامة في الترتيبات العسكرية في مصر. وكان من أهم هذه الإجراءات بناء قلعة جديدة في ممفيس (بابيلون) على ضفة النيل لتحل محل المعسكر القديم الذي كان على ربوة عالية وبذلك يمكن إمداد هذه القلعة بالمياه بصورة أفضل وكذلك تكون اتصالاتها النهرية أفضل من ذي قبل. وقد دعّم ذلك من موقف الحامية الرومانية وجعلها تحكم قبضتها على قمة الدلتا، كما كانت تحرس رأس القناة التي شقها تراجان من النيل للبحر الأحمر. كما كونت فرقة جديدة هي الفرقة الثانية التي تحمل اسم تراجان Trajana وجعلت مصر مركزها وذلك قبل 109. ولم يكن الغرض من هذه الفرقة تدعيم الحامية الرومانية في مصر لأن الفرقتين الموجودتين في مصر من قبل كانتا كافيتين للحامية مع القوات المساعدة، ومن المحتمل أن يكون السبب في تكوينها هو الاستعداد للتقدم نحو الشرق لأن هذه الفرقة أرسلت أجزاء منها إلى الحروب البارثية رغم أن مقر قيادتها لم ينتقل من مصر مطلقًا، وبمرور الوقت أصبحت هي الفرقة الوحيدة المتبقية في مصر. في حين انتقلت الفرقتان اللتان كانتا بمصر منذ عصر أغسطس إلى أماكن أخرى.


سيرته :
الإمبراطور تراجان (53– 117)م ثاني الأباطرة الأنطونيين الرومان الامبراطور الروماني من 98 (98-117)م حتى وفاته من عام 98 حتى 117 وبلغ بالإمبراطورية الرومانية أوج اتساعها. الأمبراطور الروماني كان ثاني "خمسة اباطره جيدون "حكموا الامبراطوريه الرومانيه من 96 إلى 180.


ولد في 18 ايلول / سبتمبر 53 ، في مدينة يتاليكا كما شاب ، وارتقى في صفوف الجيش الروماني كان والد تراجان حاكم syria- سوريا (في 76-)77 تم تعيينه القنصل وتقديمهم ابوللودوروس ( ابوللودور الدمشقي ) من دمشق معه إلى روما حوالي 91.وقام ابوللودور بتصميم واشادة أكثر المباني شهرة في روما وعلى طول نهر الراين ، وشارك تراجان الامبراطوردوميتيان في الحروب و خلف دوميتيان نيرفا ، الذي كان غير مرغوب فيه من الجيش ولحاجة نيرفا إلى القيام بأي شيء لكسب تاييد الجيش أنجز نيرفا هذا بتسمية تراجان ابن بالتبني وخليفة له في صيف 97.

عندما توفي نيرفا خليفة دومتيانوس تولى الحكم الأمبراطور تراجان يوم 27 كانون الثاني / يناير و 98 ، باحترام كبير دون حوادث.

هجوم تراجان على الإمبراطورية البارثية :
وقع في عام 115 أو 116. فلقد قاد تراجان بنفسه قواته من روما ومن سوريا إلى الشرق والجنوب داخل بلاد الرافدين وأوقع بالعاصمة ستيسيفون الواقعة على نهر دجلة في الأسر. بلغ تراجان الخليج العربي وبكلمات المؤرخ إدوارد جيبون، "تمتع بشرف كونه أول جنرال روماني ، وكان الأخير أيضا، الذي أبحر في ذلك البحر النائي". رجل ذو طموح لا نهاية له، كان يحلم بالإبحار من هناك إلى شواطئ اسيا والهند البعيدة .

سياسة تراجان مع المسيحيين :
دارت رسائل بين بلينى الأديب الرومانى والأمبراطور تراجان عن أحوال المسيحيين في ذلك العصر. يقول بعض المؤرخين أن سياسة تراجان مع المسيحيين فكانت غالباً سياسة تسامح وتساهل .

كان تراجان هو أول إمبراطور أعلن أن المسيحية ديانة محرمة ، ولكي يضع حدا لانتشار المسيحية ، حكم على كثيرين منهم بالموت ، وأرسل بعضا آخر إلى المحكمة الإمبراطورية بروما .

ثورة اليهود في شمال افريقيا :
فى السنة الثامنة عشرة من ملك تراجان عادت المنازعات والمنافسات بين اليهود واليونان في شمال افريقيا ، وتفاقمت الخلافات حتى آل الأمر على قيام اليهود على الدولة الرومانية وإشهارهم بالعصيان فحاول لأوبوس الوالى الرومانى أن يقمع ثورتهم فلم يتغلب على الثائرين وكانوا تحت قيادة رجل أسمه لوكاس من يهود قورينة فظل في هذا الأقليم مدة سنتين يحارب الرومان وعاثوا في الأرض فساداً حتى أصبحت ولاية ليبيا تئن من أهوال هذه الحرب الداخلية إلى أن أرسل الأمبراطور أخيراً القائد مارسيوس توربو بجيش جرار إلى مصر لمحاربتهم وبعد قتال عنيف جرى في عدة مواقع إنهزم اليهود شر هزيمة وقتل ألوف منهم وجردوا عقب هزيمتهم من أمتيازاتهم الوطنية تجريداً شرعياً ، وبهذه الهزيمة ضاعت آمالهم وخابت أحلامهم فيما ينتظرون من عودة الحرية ووطنهم إليهم ومن ذلك العهد أصبحوا يعتنقون المسيحية أفواجاً أفواجاً .

الولاه الرومان في عصر تراجان :

- بومبيوس بلانتا 98
- فيبيوس ماكسيموس 103
- مينيشيوس ايتالوس 105
- سولبيسيوس سيمايوس 108
- روتيليوس لويوس 115

هادريان[/align]
عندما تولى هادريان عرش الإمبراطورية كانت ثورة اليهود قد قُمعت فعلا ً، ولكن كان عليه أن يقوم بأشياء كثيرة من أجل إصلاح الدمار والتخريب الذي نجم عن تلك الثورة، ويقال أنه أصلح مباني بالإسكندرية . ورغم أنه من الصعب أن نحدد هذه الإصلاحات بصورة مؤكدة فيبدو أن أحد هذه الإصلاحات كان "مكتبة هادريان" التي ذكرت في وثيقة أو مرسوم للوالي مؤرخ بسنة 127 التي كانت قد بنيت قبل وقت قريب لتستعمل كمستودع للسجلات لأن مكاتب السجلات كانت دائمًا هدفًا مفضلاً لأعمال العنف التي يمارسها الغوغاء. وربما كان هذا هو المبنى الممثل على عملات من عصر هادريان حيث يقف الإمبراطور أمام سيرابيس ويشير إلى سطح صغير منقوش عليه اسمه فنظرًا لأن مكتبة الإسكندرية الكبرى كانت في حماية الإله سيرابيس فمن الطبيعي أن تكون السجلات أيضًا تحت حماية هذا الإله.

كان للاضطرابات في الإسكندرية رد فعلها وأثرها المعتاد في روما في شكل سفارات من قبل الإغريق واليهود إلى الإمبراطور. ولكن أعمال هذه السفارات في عصر هادريان كانت وصل منها شذرات مبتورة جدًا بين ما يسمى بـ"أعمال الشهداء السكندريين"، ومن الصعب أن تستخلص من هذه الشذرات أي فكرة واضحة عن الوضع حينئذ ومن الغريب أن يهود مصر على وجه العموم قاموا بتمرد مسلح ضد السلطة الرومانية ومع ذلك كان هادريان على ما يبدو من هذه الشذرات مواليًا لليهود ضد الإغريق، ولكن نظرًا لأن الهدف الأساسي لمن كتبوا "أعمال الشهداء السكندريين" أن يبرزوا الإغريق السكندريين بوضوح كحملة للواء القضية القومية الوطنية ضد روما فمن المحتمل جدًا أن تكون روايات هؤلاء الكتبة قد حرفت عمدًا لكي تناسب غرضهم. وكان أحد المبعوثين من إغريق الإسكندرية ويدعى باولوس قد ظهر أمام تراجان قبل أعوام قليلة في مهمة مماثلة، ويبدو أنه قد أدين في هذه المناسبة وحكم عليه بالإعدام.

ثارت اضطرابات جديدة بعد حوالي 5 أعوام من تولي هادريان الحكم (أي سنة 122) في مناسبة تقديم أضحيات للعجل أبيس، أما عن أصل أو مصدر هذه المنازعات فلا يمكن إلقاء اللوم فيها على الإغريق أو اليهود. وقد وصلت هذه الأنباء إلى هادريان عندما كان يقوم بجولته التفتيشية الأولى والكبرى في الإمبراطورية ووصلته أنباء هذه الاضطرابات وهو في فرنسا، ولكن هذه الأنباء لم تكن خطيرة وملحة بالصورة التي تجعله يقطع زيارته إذ كان من المحتمل أن هذا الشغب قد قمع بسهولة إذا ما كان متصلاً بسكان البلاد الوطنيين من المصريين وحدهم.

في جولة هادريان الثانية زار مصر ودخل إلى البلاد من بيت المقدس (أورشليم) عن طريق بيلوزيوم. وهناك عملة سكندرية تعود إلى العام الخامس عشر من حكم هادريان تسجل وتحتفل بترحيب المدينة به. ومن المحتمل أنه وصل هناك في أوائل الخريف حتى يصعد في النيل بمجرد أن ينتهي فيضان النيل حيث كان العرف والتقليد القديم يمنع الملوك من الإبحار في النهر في زمن الفيضان. وقد وصل إلى طيبة في أواخر نوفمبر حيث كانت الاستعدادات لقدومه هناك قائمة على قدم وساق منذ 12 سبتمبر وزار هو وزوجته سابينا وأفراد حاشيته تمثال "ممنون" الضخم في البر الغربي لكي يسمعوا الأصوات الموسيقية الصادرة عنه عند شروق الشمس، وكانت هذه إحدى الفقرات التقليدية في الجولات السياحية للرومان في مصر. وكما يفعل السياح عادة فإن أفراد حاشية هادريان نقشت أسماءها على التمثال الضخم كتذكار للزيارة، وقامت إحدى السيدات المرافقات لسابينا زوجة هادريان وتدعى بالبيلا Balbilla بتأليف ونقش أبيات من الشعر احتفالاً بهذه المناسبة أو الزيارة.

ولكن أخلد وأبقى نصب تذكاري لرحلة هادريان تمثل في مدينة أنتينوبوليس. وكان الدافع لدى هادريان لتأسيس هذه المدينة هو موت صديقه المفضل والمحبب إليه الشاب أنتينوس في أثناء رحلته في النيل وهو في طريقه إلى صعيد مصر إلى طيبة. وكان هناك غموض يكتنف وفاة أنتينوس فمثلته بعض الروايات على أنه غرق بصورة عارضة (بالصدفة) في النيل بينما يشير آخرون أنه قد تمت التضحية به كقربان من أجل سلامة الإمبراطور. وأيًا كانت الظروف فإن هادريان قد كرّم ذكراه بأن أنشأ في مكان الحاديث مدينة كان الغرض منها أن تكون مركزًا جديدًا للنفوذ الإغريقي في مصر: فقد صممت بتخطيط إغريقي بقطع من الأحجار مرقمة ترقيمًا منتظمًا ومُنحت مجلسًا تشريعيًا ودستورًا على النمط الإغريقي.
وكان النمط العام لدستورها مأخوذًا من نقراطيس أقدم مستوطنة إغريقية في مصر، ولكن القبائل والديمات سميت بأسماء البيت الإمبراطوري الروماني. ويبدو أن مستوطني أنتينوبوليس قد دعوا خصيصًا من مدينة بطلمية – وهي المكان الوحيد في مصر العليا الذي كان التراث الإغريقي يشكل فيه قوة حية – وتحول أنطينوس إلى إله محلي في المدينة التي تحمل اسمه ولكن الأفكار والتأثيرات المصرية لم تستبعد كلية حيث عبد أنطينوس المؤله على أنه أوزير أنطنيوس ويبدو أنه كان له طاقم كهنوت مصري معتاد من كهنة وعرافين وغيرهم من خدم المعابد وهناك إشارات إلى تمثيله مع الإله بس الإله المحلي للمكان قبل تأسيس المدينة الجديدة. ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه في دستور أنطينوبوليس تم إدخال فقرة مختلفة عن دستور نقراطيس مثل منح أهل أنطينوبوليس حقوق التزاوج مع المصريين وهو ما لم يكن مسموحًا لأهل نقراطيس وسيتضح أن نية هادريان وغرضه من ذلك هو أغرقة السكان الوطنيين المصريين بدمجهم مع الإغريق تحت تأثيرات إغريقية طاغية.

لتشجيع تجارة أنطينوبوليس أقيم طريق جديد من هناك إلى بيرنيكي على البحر الأحمر مزود بنقاط حراسة ومحطات تزويد بالمياه، وقد اكتمل هذا الطريق قبل وفاة هادريان (137). وكان الغرض من إقامة هذا الطريق هو تحويل التجارة الهندية من الطريق القديم الذي كان يصل إلى النيل عند فقط. وربما اقترن بإنشاء هذا الطريق الأحداث التي ذكرت في نقش من عهد هادريان عثر عليه في طيبة: فقد قامت إحدى القبائل البدوية في الصحراء
الشرقية بغارة على التجارة ولكن بعد تعقب لهم دام يومين من قبل القوات الرومانية أمكن تمزيق هؤلاء المغيرين إربًا واستعادة البضائع المنهوبة والجمال التي كانت تحملها.

تركت الاهتمامات الإغريقية (أو الشغف بما هو إغريقي) عند هادريان بعض آثارها الأخرى بمصر، فقد تعهد موسيون الإسكندرية بالرعاية ويقال أنه عقد في أثناء زيارته – مناقشات مع الفلاسفة هناك. ولكن العلامة البارزة الدالة على تقديره لسمو ورفعة هذه المؤسسة العلمية تمثلت في جلبه لأساتذة من السوفسطائيين المتجولين الذين ربما لم يطلب منهم الإقامة بالإسكندرية ولا حتى إلقاء المحاضرات وإنما يعطون شرف وضع أسمائهم ضمن قائمة علماء الموسيون في مقابل مرتبات يتقاضونها نظير ذلك فقط من أمثال بوليمون من لاوديكيا وديونيسيوس من ميليتوس، كما كانت هناك نهضة فنية عظيمة متأثرة بالنمط الإغريقي في تلك الفترة ويمكن ملاحظة ذلك بصورة قوية في العملة السكندرية حيث بدأ تغير في الأسلوب في العام التاسع من حكم هادريان ثم تطور هذا التغير في السنوات الخمس التالية حتى أصبح تنفيذ قوالب العملة أفضل بكثير جدًا من القوالب المستعملة على مدى قرنين أو أكثر. وهناك مثال آخر يدل على نفس الاتجاه نجده في سلسلة من صناديق المومياوات من مدافن عديدة من العصر الروماني في مصر الوسطى ولاسيما في منطقة الهوارة وفي الفيوم: فمثلاً عادة وضع صورة المتوفى على صندوق الدفن بدلاً من رأس من الخشب أو الجبس تشكل وتوضع على الصندوق وهي العادة التي استخدمت لأول مرة في منتصف القرن الأول الميلادي – أصبحت الأسلوب الأكثر استعمالاً وشيوعاً في ذلك الحين. ومثل هذه الصور الشمعية تظهر بوضوح تقاليد الفن الهلينستي.

قرب نهاية عهد هادريان حدثت آخر اضطرابات اليهود في مصر سنة 136/137 والتي من المحتمل أنها كانت تمثل صدى للحرب الأخيرة في يهودا. ولكن يبدو أن هذا الاضطراب كان غير ذي أهمية ونسمع عنه فقط من إشارة عابرة في وثيقة بردية.


سيرته :
هادريان (24 كانون الثاني / يناير ، 76 -- 10 يوليو ، 138) ، والمعروف باسم ادريان باللغه الانكليزيه ، وكان أمبراطور روما في الفترة من 117 إلى 138 بعد الميلاد ، وكذلك فيلسوف رواقي و أبيقوري. كان هادريان هو الثالث من سلالة الأباطرة الأنطونيين الرومان و الثالث من "الاباطره الخمسة الجيدة". حكمة ، كان بداية متعثره ، وسط مجيد ، وخاتمة ماساويه .

سورية والشام :
قام الحاكم الروماني بومباي العظيم بالسيطرة على سورية والتي كانت أهم المقاطعات للامبراطورية الرومانية لموقعها بين الشرق والغرب .

وفي فلسطين وجعل منها مقاطعة رومانية ، في سنة 70 للميلاد ، قمع الامبراطور الروماني تيتوس ثورة يهودية في فلسطين ، وسوى القدس بالارض ودمر معبدها. وفي اعقاب ثورة يهودية اخرى ما بين 132م و135م شيد الامبراطور هادريان مدينة وثنية جديدة على انقاض القدس اطلق عليها اسم كولونيا ايليا كابوتاليا ، وحرم على اليهود دخولها .

سور هادريان :
سور هادريان ، (بالإنجليزية: Hadrian's Wall) هو سور حجري وتحصينات بناها الإمبراطور الروماني هادريان بعرض إنجلترا الحالية. وكان الثاني من ثلاثة أسوار بنيت عبر إنجلترا الأول كان Gask Ridge والثالث هو the Antonine Wall . وتم بناء الثلاثة أسوار لصد الغارات العسكرية من القبائل القديمة the Pictish tribes التي كانت تسكن أرض اسكتلندا في الشمال وذلك لتحسين الثبات الإقتصادي وتوفير ظروف أمان وسلامة في بريطانيا المقاطعة الرومانية إلى الجنوب ولتحديد حدود الإمبراطورية الرومانية. والجدير بالذكر أن سور هادريان الأكثر شهرة بين الثلاثة أسوار نظراً لوجوده حتى يومنا هذا .

الولاه الرومان في عصر هادريان :
- ماركوس توربو 117
- رهميوس مارتياليس 118
- هاتيروس نيبوس 121
- فلافيوس تيتانوس 126
- بترونيوس مامر تينوس 134
- فاليريوس ايدامون


الموضوع الأصلي : الأباطرة الرومان الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655173

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الأباطرة الرومان 1384c10


الأوسمة
 :


الأباطرة الرومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأباطرة الرومان   الأباطرة الرومان I_icon_minitime19/4/2011, 16:12

خيارات المساهمة


بيسكينيوس نيجر[/align]

يبدو أن خليفة بيرتيناكس في حكم روما وهو ديديوس جوليانوس لم يعترف به إطلاقًا كإمبراطور في مصر حيث لم تضرب عملة باسمه في دار سك النقود بالإسكندرية التي سبق أن أصدرت عملات باسم بيرتيناكس وزوجته وابنه . كما لم تؤرخ باسم ديديوس جوليانوس أية وثيقة مصرية فقد كان للمصريين مرشحهم لعرش الإمبراطورية ممثلاً في شخص بيسكينيوس نيجر القائد الروماني على سوريا ويرد اسمه في تاريخ إحدى الوثائق في 14 يونيو 193 أي بعد آخر وثيقة ورد فيها ذكر بيرتيناكس بأيام قلائل .
وقد كان يقود القوات في سينيي وكان يحمي الحدود ضد قبائل البدو في الصحراء وقد اكتسب شعبية بين المصريين بسبب حزمه في فرض النظام على رجاله ومنعهم من القيام بالسلب والنهب كما هو معتاد ضد السكان الذين أرسلوا لحمايتهم ولذلك فعندما أعلنته الفرق السورية إمبراطورا وقف إلى جانبه الجيش والشعب في مصر وضربت باسمه النقود أي اعترف بحكمه في مصر .

سبتميوس سيفيروس[/align]

في الصراع الذي دار بين سيفيروس ونيجر على العرش الإمبراطوري وضح تضاؤل أهمية إنتاج مصر من الحبوب على مقدرات الحكم في روما. فمجرد ما أصبح لسيفيروس السيادة على روما أسرع لتأمين أفريقيا خشية أن يستولي عليها نيجر من مصر فيضع يده على أهم مصدرين للإمداد بالحبوب ويتمكن من تجويع روما وإخضاعها بينما في أيام فسبسيان كان يعتقد أنه من الممكن تحقيق ذلك بالاستيلاء على مصر وحدها .
ومن المحتمل أن سيفيروس قد تمكن من الاستيلاء على مصر من شمال أفريقيا قبل المعركة النهائية مع نيجر في كيزيكوس . وأقدم وثيقة مؤرخة باسم سيفيروس بتاريخ 26 نوفمبر 193 من أوكسير نيخوس .
ومن الواضح أن الوالي مانتنيوس سابينوس الذي استمر في الولاية على مصر تحت حكم بيرتيناكس ونيجر وسيفيروس – لم يتخذ موقفًا حاسمًا في النزاع بين الطرفين المتنازعين نيجر وسيفيروس ومن المحتمل جدًا أن المصريين عمومًا كانوا مستعدين لقبول الطرف الأقوى والاعتراف به.

في العام الثامن من حكمه (199/200) زار سيفيروس مصر وأحدث تغييرات هامة في حكم البلاد. وكانت زيارته على نفس نمط زيارة هادريان حيث رحل إلى مصر من فلسطين عن طريق بلوزيوم وأمضى بعض الوقت في الإسكندرية ثم صعد في النيل جنوبًا إلى طيبة. وكان هذا هو نفس خط السير التقليدي لأي سائح روماني لمصر .



وينعكس صدى زيارة سيفيروس للإسكندرية في العملات السكندرية التي ضربت احتفالاً بتلك المناسبة وهي تشبه تمامًا العملة التي ضربت للاحتفال بزيارة هادريان من قبل مع تغيير في صورة الإمبراطور فقط .
ومثل هادريان أقام سيفيروس كثيرًا من المباني فقد أقام معبد كيبيلي Kybele وحمامات عمومية وجمنازيوم ومجمعًا للآلهة في الإسكندرية .
ومثل هادريان أيضًا زار سيفيروس تمثال ممنون الذي يصدر أصواتًا مع شروق الشمس ولكنه ألحق الضرر بالتمثال حيث يعتقد أن سيفيروس هو الذي قام بإعادة بناء الجزء الأعلى من التمثال الضخم وبذلك هدم السطح الخارجي الذي كانت تصدر منه الأصوات مع شروق الشمس.

أما في المسائل الإدارية فقد فاق سيفيروس نظيره وقدوته هادريان: فإذا كان هادريان قد أسس مدينة أنطينوبوليس ومنحها مجلسًا للبولي فإن سيفيروس منح مجلس بولي (المجلس التشريعي) للإسكندرية وكذلك من الممكن أن يكون ذلك جزءًا من سياسة مدروسة كانت تهدف إلى تقوية النفوذ الروماني تحت الأنماط اليونانية في المدن. وكذلك لتحسين الجهاز الإداري فيما يتصل بجباية الضرائب. وفي الوقت ذاته يقال أنه أحدث تغييرات كثيرة في القوانين ومما يؤيد ذلك الأجوبة الخطية للإمبراطور في أثناء زيارته للإسكندرية على بعض الأسئلة القانونية في بعض المشكلات من المصريين والتي وردت إلينا في وثيقة مؤرخة بالفترة من ديسمبر 199 إلى إبريل 200 (Columbia P.123 من الإسكندرية).

ولا يبدو أنه اتخذ آية إجراءات عسكرية محددة في أثناء زيارته لمصر فقد منعه المرض من الذهاب إلى منطقة الشلال والحدود الإثيوبية. وعلى الرغم من وجود مبنى يعود إلى فترة حكمه في بريميس بالنوبة بما قد يوحي بأنه كانت هناك نية للتحرك إلى الجنوب منها فإننا لا نستطيع أن نجزم بما يوحي به هذا المبنى.

كان للحروب الأهلية في أرجاء الإمبراطورية أثرها في نشر القلاقل من جانب القوات المشتتة ومن جانب الناس الذين كانوا يتنقلون بين الولايات ويكسبون قوتهم من اللصوصية ولاسرقة وانتشر قطّاع الطرق في معظم بلدان البحر المتوسط، وفي مصر تبرز هذه الظاهرة من خلال مرسوم للوالي سوباتيانوس أكويلا تحت حكم سيفيروس يصدر فيه أوامر لمحاولة وضع حد لتلك الأعمال، كما أن هناك مرسومًا مماثلاً صدر عن الوالي التالي باريبيوس جونكينوس حت حكم كاركلا – يصدر فيه أوامر مشددة جدًا للموظفين المحليين بتعقب اللصوص ومعاقبة من يأويهم.


مولده :
سيبتموس سيويروس Lucius Septimius Severus أو سيفروس

ولد في 11 ابريل نيسان من عام 145 بمدينة لبدة الكبرى - بليبيا الحالية. وهو من عائلة ليبية عريقة، و كان جده فارساً غنياً، وكان أحد اقاربه مسئولاً في الولاية الرومانية والذي ساعده في دخول المجلس الروماني كسناتور ومؤيد للامبراطور ماركوس أوريليوس Marcus Aurelius ، كانت لغته الاصلية هي (الامازيغية) . اما اللاتينية فقد كانت بالنسبة له لغة أجنبية لكنه تعلَّمها منذ طفولته ، فهي لغة الإمبراطورية الرومانية وظل يتكلمها برطانة طيلة حياته، كان خصومه يطعنون في عدم أصالته فهو في نظرهم اجنبي (بربري) و بوصفه يتحدث في القصر باللغة ( الامازيغية البونية) و لم يتعلم اللاتينية الا كلغة ثانوية ، كما أن شقيقته لم تتعلم اللاتينية قط ، وكانت تتفاهم في بيتها بروما باللغة الامازيغية "الليبية القديمة". استطاع الامبرطور سبتيموس سيفروس تذليل الصعاب و التغلب علي الاعداء في جو مشحون بالتوتر و محفوف باخطار محدقة.

درس البلاغة والقانون والآداب و الفلسفة في أثينا وفي روما ، ثم اشتغل بالمحاماة في روما . لم تكن حياة سيبتموس تخلو من الحركة والتنقل من منصب إلى اخر، فقد تولى ولاية جنوب اسبانيا ثم عاد إلى افريقيا كممثل للامبراطور ثم كممثل عن العامة( غير النبلاء) في مجلس الشيوخ بروما ، أصبح عام (173 م) عضوا في مجلس الشيوخ الروماني بدعم من الإمبراطور (ماركوس أوريليوس) ، وفي عام 175 تزوج من باشيا مارشيانا Paccia Marciana ذات الاصول الليبية. وفي عام (179 م) عين قائدا للقوات الرومانية المرابطة في سوريا.



انتعشت حياة سفيروس مع صعوده الوظيفي وخاصة بعد انتقال الحكم من الامبراطور ماركوس أوريليوس إلى كومودوس فتولى العديد من المناصب الرفيعة كنائب قنصل ثم عمل في سوريا كقائد ثم حاكم لمنطقة الغال (فرنسا الحالية)و صقلية و النمسا و المجر . وفي فترة حكمه لبلاد الغال وفي سنة 187 تزوج من جوليا دومنا Julia Domna وهي من عائلة سورية مرموقة ورزق منها بولدين : الاول ولد سنة 188 وسماه باسيانوس Bassianus وهو من عرف لاحقا باسم الامبراطور كاراكلا Caracalla الذي اصبح من أهم الأباطرة الرومان بعد ذلك والابن الثاني ولد سنة 189 واسمه جيتة .

كان بالرغم من لهجته اليربرية من أحسن الرومان تربية وأكثرهم علما في زمانه ، وكان مولعا بأن يجمع حوله الفلاسفة والشعراء ، بيد أنه لم يترك الفلسفة تعوقه عن الحروب ، ولم يدع الشعر يرقق من طباعه ، كان وسيم الطلعة ، قوي البنية ، بسيطا في ملبسه ، قادرا عن مغالبة الصعاب ، بارعا في الفنون العسكرية ، مقداما لا يهاب الموت في القتال ، قاسي القلب لا يرحم إذا انتصر ، كان لبقا فكها في الحديث ، نافذ البصيرة في قضائه ، قديرا صارما في أحكامه.

تنصيبه كأمبراطور :
انتقل ليكون قائدا عاما للقوات الرومانية في (بانونيا) ، وفي ذلك الوقت قام الحرس الإمبراطوري (البريتوري) بانتفاظة ضد الامبراطور (برتناكس) واغتياله في 28 مارس 193 ، وأعلن الحرس أن التاج سيكون من نصيب الذي سوف يمنحهم أكبر عطاء ، و تقدم بعض القادة بعروضهم من العطاء للجنود و عرض عليهم أن يقدم لكل جندي مبلغ قدره (12000) دراخمة حين يجلس على العرش ، وخرق العرف الروماني ودخل في إبريل/نيسان 193م بقواته العسكرية روما ، رغم إنه لبس ثيابه المدنية ، حينذاك أعلن مجلس الشيوخ تسميته إمبراطورا.

تم تنصيب سبتيموس كأمبراطور لروما في 9 أبريل 193، واضطر عندئذ لخوض المعارك ضد منافسيه ، قاد الامبراطور سيبتموس الجيش الروماني في منطقة نهري الراين و الدانوب ولكن ولاء حاكم بريطانيا الروماني كلوديوس ألبينوس Albinus كان محل شك من الامبراطور فارسل له مبعوثا و عرض عليه لقب القيصر الذي قبله، في هذه الاثناء حصلت الحرب الاهلية الرومانية بعد ادعاء دسديوس جوليانوس في روما خلافة الامبراطور المغتال بدعم من الحرس الامبراطوري في روما ولكن سلطة جوليلنوس لم تتجاوز حدود إيطاليا ، وكان وجدد أكثر من مدعي لمنصب الامبراطور يشكل خطر على الامبراطورية الرومانية كما كان يعنقد سيبتموس، ولذا عمل على وجود سلطة حاكمة واحدة مقبولة في روماولذا امر قواته بالتوجه إلى المدينة، ولم يواجه اي مقاومة في تقدمه إلى شمال إيطاليا وهزم مؤيدي جوليانوس في بداية يونيو حين وصل إلى انترامنة 50 ميل شمال روما، وتحول ولاء الحرس الامبراطوري إلى سيفروس وتم اعلان ديدوس جوليانوس كعدو للشعب وقتل، ودخل سيفروس روما بدون قتال.

الحرب الاهلية :
ومع كل ذللك فان الحرب الاهلية لم تنتهي حيث وضع حاكم اقليمي اخر عينه على العرش الروماني وهو حاكم سوريا نيجر Pescennius Niger واستولى على المنطقة الشرقية للامبراطورية واتخذا من بيزنطية Byzantium كقاعدة لعملياته ضد القوات الغربية بقيادة سيفروس، وحيث ان نيجر لم يستطع التقدم بقواته ناحية أوروبا فان القتال انتقل إلى اسيا في اواخر ديسمبر 193 ، وفر في بداية يناير 194 إلى الجنوب ووقعت اسيا وبيثنيا (إيران) تحت حكم سيفروس ثم تلتهما مصر وفي نهاية فصل الربيع تمت الهزيمة الساحقة لنيجر وقتل. الا ان بيزنطة رفضت الاستسلام فارسل سيفروس رأس نيجر إلى المدينة لدفع سكانها المحاصرين إلى اليأس ولكن دون فائدة، فلقد بقت المدينة مقاومة لمدة سنة كاملة مما دفع سيفروس إلى هدم اسوارها عقابا لهم.

اعماله :
بعد توليه مقاليد الحكم قام ببذل الجهود الكبيرة في سبيل الإصلاح وتحسين أوضاع الجيش والقضاة وإزالة مساوئ الفتن الأهلية ، ووجه العناية إلى الولايات فأقام فيها كثيراً من المنشآت والأبنية العامة والحمامات وسواها. وجعل الخدمة العسكرية إجبارية على كل الولايات عدا أهل إيطاليا، ثم قام بحلِّ الجيش الامبراطوري وأحدث حرسا جديدا أعضاءه من سائر الولايات بعد أن كان هذا الحرس إيطاليّاً فقط.

كان لا يشبع من أكاليل الغار ، ثماني عشرة سنة وهو في حروب مستمرة وسريعة ، زاد عدد الجيش ، ورفع رواتب الجند ، وقاتل منافسيه ، وقضى على الفتن، وقاتل لاسترداد مناطق قديمة ، وضم مناطق جديدة للإمبراطورية ، دك بيزنطية بعد حصار دام أربعة سنوات ، و غزا بارثيا (فارس) و استولى على (طشقونة) وضم (بلاد النهرين) لهذه الإمبراطورية ، لقد أعاد لعرش روما مكانته ، وخلص الإمبراطورية من تركة فساد متراكم من استبداد (كاليجولا) وبلاهة كلوديوس وجنون نيرون وطغيان أنطونيوس.

اهتمامه بموطنه ليبيا :
لم تلهه مشاغله عن وطنه ليبيا الذي لم يعلن جنوبه بعد الولاء لامبروطورية روما بل و شكل تهديدا علي المدن الساحلية و أمنها و استقرارها . و علي الرغم من هذا فقد علّق سيفروس أهمية كبري له، فاعتنى عناية خاصة بالزراعة التي ازدهرت إزدهارا كبيراً و اهتم بالتجارة . و كانت ليبيا تسمي آنذاك بمخزن الغلال في الشرق و كانت مركزا تجاريا هاما يشكل همزة و صل بين الشرق و الغرب و بين أواسط أفريقيا و سواحل البحر الابيض المتوسط.



كما طور مسقط رأسه لبدة الكبرى فأنشأ فيها العديد من المباني والحمامات ووسع من الاسواق والمسارح.

رغم شيخوخته وكبر سنة وإصابته بداء النقرس إلا إن ذلك لم يقيده من تسجيل انتصارات وتسجيل أسمه في صفحات التاريخ ، وهو بهذه الحالة قد وصل إلى (كلدونيا) وانتصر على الاسكتلنديين في عدة وقائع ، ثم عاد إلى (بريطانيا) . وهناك عندما وصل إلى (يورك) سنة 211 م كان على موعد مع الموت. قال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : " لقد نلت كل شيء ، ولكن ما نلته لا قيمة له، وكانت آخر وصاياه (الحفاظ على الأسرة الامبراطورية والعمل على استرضاء الجيش).

احتفاء ليبيا به :
وضع تمثاله في أهم ساحة في ليبيا ، كما سميت على اسمه بعض المنتجات المحلية .

الولاه الرومان في عصر سبتيموس سيفيروس :
- ماتينيوس سابينوس 193
- أولبيوس بريميانوس 194
- ايميليوس ساتورنينوس 197
- ماكيوس لاتوس 201
- سوباتيانوس أكيلا 201
- مانيوس فليكس كريثنتيليا نوس

كاراكللا[/align]

تحسن وضع السكان المتأغرقين في مصر بالمنحة التي قدمها لهم سيفيروس وهي المجالس التشريعية في عواصم الأقاليم وازداد هذا التحسن بمرسوم أصدره الإمبراطور كاراكللا بمنح المواطنة الرومانية لكل سكان الإمبراطورية باستثناء الـdediticii أي المستسلمين "وكان المصريون يعتبرون من بين هذه الفئة فلم يستفيدوا من مرسوم كاراكللا . ولكن مع ذلك فقد استفاد منحة المواطنة الرومانية عدد كبير من سكان عواصم الأقاليم".

كان كاراكللا قد رافق أبيه في زيارته لمصر 200 وقد زار الإسكندرية بعد ذلك مرة أخرى بعد خمسة عشر عامًا أي 215 ولكن نتائج هذه الزيارة الأخيرة كانت غير سارة لسكان المدينة.
وقد مارس السكندريون هوايتهم ومواهبهم في هجائه فسخروا به وهزئوا من محاكاته وتقليده للأبطال كالاسكندر وأخيليوس ومن اغتياله لأخيه جيتا، فصمم على أن ينتقم منهم.
ونتيجة لذلك قام كاراكللا بقتل زعماء السكندريين الذين خرجوا لاستقباله عند ضواحي المدينة وأطلق قواته على المدينة فاجتاحوها وأعملوا القتل بين سكانها في مذبحة استمرت بضعة أيام وقتل فيها عدد كبير.
كما قام كاراكللا بطرد كل المصريين من أهل الريف من الإسكندرية فيما عدا بعض من تحتاج المدينة إلى خدماتهم من حرفيين وبحارة ينقلون منتجات الريف للإسكندرية وزوار المدينة ممن يأتون للسياحة أو زيارة سيرابيس أو لمهمة محددة يعودون بعدها لموطنهم.
كما ألغى كاراكللا العروض والاحتفالات العامة وأمر بإقامة نقاط حراسة في الإسكندرية لإرهاب سكانها. وعلى الرغم من شدة وقسوة هذه الإجراءات فربما كان لها مبررها في ذلك الحين، فقرار طرد القرويين من الإسكندرية مثلاً يوحي بأن اللصوص الذين كانوا يعيثون فسادًا في الريف تحت حكم سيفيروس ربما نقلوا نشاطهم إلى الإسكندرية المدينة المزعجة والمضطربة أصلاً.

الولاه الرومان في عصر كاراكللا :
- بابيبيوس أوريليوس جونثينوس
- سبتيميوس هراكليوس 215
- فاليوس داتوس 216
- أويليوس أنتينوس


ماكرينوس[/align]

هناك بعض الأمثلة التي تدل على تدهور مكانة مصر في الإمبراطورية الرومانية بعد أن كانت ذات تأثير كبير على مقاليد الأمور في روما . ومن هذه الأمثلة ما ذكرناه من قبل عن منافسة شمال أفريقيا لها كمصدر رئيسي آخر لتزويد روما بالقمح بعد أن كانت مصر من قبل هي المصدر الرئيسي للقمح الوارد إلى روما من الولايات وكان يمكن لأي قائد سياسي طموح أن يستولي عليها ويضمن عرش الإمبراطورية كما فعل فسبسيان في القرن الأول الميلادي . هذا التدهور في الوضع الاقتصادي لمصر في القرن الثالث انعكس بصورة مباشرة على أهميتها السياسية، فبعد أن كان الإمبراطور أغسطس قد حرّم على أعضاء السناتو زيارة مصر إلا بإذن شخصي منه نظرًا لهذه الأهمية السياسية، والموقع المؤثر وكذلك سبق أن رأينا كيف وبّخ الإمبراطور تيبريوس جرمانيكوس عندما زار مصر بدون إذن منه، وقد ظل تحريم زيارة أعضاء السناتو لمصر بدون إذن شخصي من الإمبراطور ساري المفعول، ولكن في القرن الثالث وبعد انحدار وضع مصر الاقتصادي والسياسي تم التجاوز عن إذن الإمبراطور في زيارة أعضاء السناتو لمصر بل وسمح لبعضهم بشغل وظائف في مصر لأول مرة. ففي الصراع الذي نشب بين الإمبراطورين ماكرينوس (217-218) وأيلاجابالوس Elagabalus (218-222) عين ماكرينوس جوليوس بازليانوس واليًا على مصر وجعل أحد أعضاء السناتو ويدعى ماريوس سيكوندوس الرجل الثاني بعد الوالي في مصر أو نائبًا للوالي. ولكن بعد أن تمكن أيلاجابالوس من الوصول إلى العرش الإمبراطوري بتأييد من القوات الرومانية في سوريا نشبت معركة في مصر بين أنصار أيلاجابالوس وأنصار ماكرنيوس انتصر فيها أنصار الأول وقتل فيها ماريوس سيكوندوس بينما فر بازليانوس إلى إيطاليا .

الولاه الرومان في عصر ماكرينوس :
- بازيليانوس 217
- جيمينيوس كريستوس 219
- مافيوس هونورياتوس 222

سيفيروس الاسكندر[/align]

لم يعد يخشى على العرش الإمبراطوري في روما من أن يصل أي شخص إلى حكم مصر بل على العكس أصبحت الولاية على مصر وسيلة لإبعاد الأشخاص الطموحين عن المواقع المؤثرة في روما . ففي أثناء فترة حكم الإمبراطور سيفيروس الاسكندر (222-235) قاد شخص يدعى أيباجاثوس Epagathus تمردًا وعصيانًا بين صفوف الحرس البريتوري في روما فأرسل بعدها إلى مصر كوالي كما لو كانت مصر مكانًا يبعد إليه فلا تتاح له فرصة تدبير المكائد بعد أن يبتعد من رفاقه وعن ذكرى الحرس البريتوري الذي كان يخشاه الإمبراطور، وبعد ذلك تمكن الإمبراطور من إعدام هذا المتمرد في هدوء.

الولاه الرومان في عصر سيفيروس اسكندر :

- ايدينافوس يوليانوس
- فاليربوس
- ايباجاتوس
- ماسكولا نو

جورديان الثالث[/align]

أعتلي "جورديان الثالث" العرش خلال الفترة 238-244م. وقد بقي في الحكم حتى توفى ما بين 27 فبراير و13 مارس 244م، ليصبح عام 238 م . هو عام الأباطرة الستة محطمًا الرقم القياسي لعام 69 م . وهو عام الأباطرة الأربعة . وفي مصر يحطم الوالي "مايفيوس هونوراتيانوس"، الذي تقع فترة حكمه، ما بين يوم 28 ديسمبر من عام 231م. وحتى 26 يناير من عام 232م. وآخر وثيقة له تعود إلى عهد "ماكسيمينوس" وتاريخها 16 مايو 238م. وتبعًا لذلك يحطم هذا الوالي الرقم القياسي للوالي الذي يحكم تحت قيادة أكبر عدد من الأباطرة. وهو بذلك يفوق آخر ولاة عصر نيرو ن وأشهرهم "تيبريوس يوليوس الاسكندر"، ويظهر اسمه في الوثائق على أنه حكم منذ شهر مايو 66م. وحتى ما قبل يوم 27 يوليو من عام 70م. بإجمالي خمس سنوات تقريبًا.
وخلال هذه الفترة ظهر ثلاثة ولاة أحدهما لا نكاد نعرف اسمه حيث أن ما تبقي من اسمه هو "آنيانوس" وحكم ما بين 238-240م، وتذكره الوثائق عرضًا على أنه الوالي السابق.
ثم تبعه واليان هما "جايوس دوميتيوس فيليبوس"، وترجع أقدم وثيقة تتحدث عنه إلى الفتح من يناير من 241م ، وآخر وثيقة تتناول ذكره تعود إلى 17 مارس 242م .
يأتي بعده الوالي "أوريليوس باسيليوس"، وهذا الوالي مذكور في الفترة ما بين 27 أكتوبر 242م، لأول مرة أما آخر فهي تعود إلى الفترة ما بين 26 إبريل و21 مايو 245م.
وجاء الوالي "فاليريوس فيرموس"، المذكور ما بين 21 مايو و 30 أغسطس 245م ، حتى 29 سبتمبر 247م . ولا نجد بعد هذا الوالي سوى "نائب والي" هو "يوليوس بريكوس" وشغل منصبه في الفترة ما بين شهر سبتمبر 247م ، وحتى 14 سبتمبر 248م .
ثم الوالي "أوريليوس آبيوس سابينوس" وحكم خلال الفترة ما بين 14-16 سبتمبر 249م وحتى 17 يوليو 250م .
ولا يوجد في سير هؤلاء الأباطرة ما يغري بالحديث عنهم أو عن أحوال مصر في عهدهم ، ولا نجد سوى القليل من النقوش التي تذكر حكم "جورديان الثالث" هذا فضلاً عن عملة تعود إلى عصر "ماكسيمينوس" .

الولاه الرومان في عصر جورديان الثالث :
- أنيانوس
- جايوس دوميتيوس فيليبوس

فيليب الأول[/align]

حكم فيليب الاول " قيصر ماركوس يوليوس فيليبوس بيوس فيليكس المنتصر أوجسطس" الملقب بالعربي في (244-249) وفي خلال تلك الفترة كلها لم يكن لمصر أدنى أهمية أو تأثير في صنع القرار بالنسبة للأباطرة الرومان أو شئون الحكم في روما وكان المصريون يرضخون ويمتثلون لأحكام القدر ولقرارات الولايات الرومانية الغربية وكان الموظفون والحكام في الإسكندرية يعترفون بلا أدنى مناقشة بأدعياء العرش الذين يصلون لعرش الإمبراطورية . ويمكن أن يقال أن السبيل الوحيد الذي لعبت مصر من خلاله دورًا في السياسة الإمبراطورية في ذلك الحين كان من خلال فقرها وعجز مواردها، فحين عجزت الحكومة المركزية في عهد فيليب الأول عن جمع الضرائب والدخل من الولايات الشرقية ومن بينها مصر، اضطر فيليب إلى التوصل إلى سلام مع القوط على نهر الدانوب.
ولا يوجد ما يسترعي الانتباه في عصره سوى انتشار الفقر الشديد في الإمبراطورية وخاصة في الشرق حيث لم تستطع الحكومة الرومانية أن تجبي الضرائب ، خاصة مع انشغال فيليب في حرق القوط في الدانوب، مما عجل بنهاية الحرب بناء على طلب "فيليب" ووقع معاهدة سلام معهم.
فيليب العربي أو ماركوس يوليوس فيليبوس Marcus Julius Philippus إمبراطور - روماني من اصول سورية ولد في شهبا التابعة لمحافظة السويداء جنوب سوريا. وكان والده أحد شيوخ العرب رئيسا لقبيلة اتسع نفوذها وازداد عدد أفرادها حتى أصبحت قوة لها دورها في دعم الإمبراطورية الرومانية، التي أصبح رعاياها على اختلاف انتماءاتهم مواطنين لهم جميع الحقوق، وهذا التحول كان قد أجراه "كاراكالا" الذي حكم روما 211-217م، دبر مقتل الإمبراطور جورديانوس الثالث، وعقد الصلح مع الفرس. أقام سنة 248 احتفالاً ضخماً بمناسبة مرور ألف عام على إنشاء مدينة روما. أرسل دقيوس إلى الدانوب لإخضاع فتنة اندلعت بين الجنود، فنادوا به إمبراطوراً وأرغموه على الزحف على إيطاليا. فقابلهم فيليب في فيرونا، وقتل في المعركة.

سمح فيليب للمسيحيين بحرية العبادة، لكن المرجح أنه لم يعتنق المسيحية. كان ابنه فيليب الثاني قد نما على أخلاق و مثل أبيه، فشاركه في الحكم عندما شب و نضج، حتى بدا اسم الابن مقترنا باسم الأب على نقود الإمبراطورية، كما أن زوجته مارينا سيفير ولعلها من أسرة سيبتيموس سيفيروس قد ساعدته في حكمه، وظهرت نقود تحمل صورتها تمجيداً وتكريماً.

اهتم ببناء مدينته شهبا وجعلها من الفخامة بالقدر الكبير واصبحت من أهم مدن الامبراطورية .

الولاه الرومان في عصر فيليب الأول :
- أورليوس باسيلوس
- كلوديوس فاليريوس فيرموس

ديكيوس[/align]

ترايانوس ديكيوس او تراجان داكيوس حكم في (249-251) شارك حكمه مع ابنه في السنة الاخيرة ، حتى قتلوا سويا معركة abrittus . وفي عهده برز عنصر جديد من عناصر القلق لأباطرة روما فيما يتعلق بمصر وبدأ الإحساس بهذا العنصر الجديد في السياسة المصرية ولم يكن هذا العنصر إلا ازدياد قوة ونمو الديانة المسيحية مما أجبر حكام البلاد على الاعتراف بوجودها . وفي الواقع فقد كانت هناك محاولات عارضة وذات طابع محلي في خلال القرن الثاني تهدف إلى منح انتشار الديانة الجديدة، ولكن أول هجوم عارم على تلك الديانة حدث في عهد ديكيوس عندما أصبح يُنظم اختيار أو امتحان منظم كان كل شخص يُجبر بمقتضاه على تقديم الأضحيات والقرابين للآلهة وأن يتذوق هذه القرابين وكان من يرفض القيام بذلك يقع تحت طائلة الاتهام ويعدم بينما يحصل من يؤدي هذا الاختبار ويستجيب له على شهادة من لجنة الامتحان تفيد بحسن أدائه للطقوس المطلوبة وقد وصلتنا أمثلة عديدة على مثل هذه الشهادات في أوراق البردي.
يتضامن انحدار الأحوال مع ضعف الديانة المصرية اشتداد عود الديانة المسيحية، فلا نجد لأحد هؤلاء الأباطرة التسعة من بعد "كاراكالا" ثمة ذكر على جدران المعابد المصرية أو نلمح وجود خراطيش تخصهم. وأول من نلمح له من أعمال أو خراطيش – على قلتها، هو الإمبراطور "تراجان داكيوس".
ويظهر في لقبه اللقب المعتاد الذي يعبر عن تراجع قوة وكفاءة المؤسسة الكهنوتية في مصر وذلك منذ فترة قبل عهد "داكيوس" وهو لقب "أوتوقراتور قيصر"، تاكاس نيتخ = داكيوس . ومثل صورة باهتة لما كان عليه الأباطرة الأقوياء .
نجد عدد من النقوش الدينية الفقيرة منها ما هو موجود على الحائط الغربي لمعبد " لاتوبوليس" والتي يظهر فيها خرطوش "داكيوس"، وتظهر صورة "داكيوس" كالعادة في سمت وزي الفراعين القدماء وهو يرتدي تاجه الوجه البحري ويقدم ما يبدو أنه قارورة طقسية ويعلو رسمه الخرطوشين اللذين يضمان اسمه ولقبه . ويمثل هذا الإسهام الفقير الذي قام به "داكيوس" على جدران معبد "لاتوبوليس = إسنا"، نهاية الإسهامات التي بدأت قبل عدة آلاف من لاسنين في بناء وتشييد المعابد الدينية التي بدأها من قبله المصريون القدامى منذ عصور ما قبل التاريخ ثم في عصر السلطة المركزية على يد الفراعنة من المصريين وغيرهم ممن تسنم مكانتهم من الملوك الهيكسوس والليبيون والنوبيون والميديون والمقدونيون والإغريق والرومان . وانطفأت إلى الأبد شعلة العبادة في العديد من المعابد الكبرى هذا مع وجود عدد قليل من الاستثناءات القليلة المتفرقة . وكان يجب الانتظار حتى عام 535م. في عهد "جستنيان" وأن يستخدم العنف لإطفاء شعلة آخر مواطن العقيدة المصرية .


تطور فكرة "عقيدة الأباطرة":

وينسب إلى عصر "داكيوس"، أول رد فعل عدائي من السلطات الرومانية ضد المسيحيين. كان رد الفعل هذا بمثابة محاولة فرض تقليد على كل شخص في الإمبراطورية خاصة في الولايات التي انتشرت فيها الديانة المسيحية، هذا التقليد كان يقضي أن يُفرض على كل شخص أن يحصل على إثبات علني على أنه قد تقدم أمام تمثال الإمبراطور بطقوس التعبد والولاء. وكان هذا الطقس يتم بحضور موظفون بعينهم، وكان هؤلاء يقدمون شهادة لمن يؤدي هذه الطقوس حين الطلب. وكان الإعراض عن تأدية مثل هذا الطقس من شأنه أن يؤدي إلى متاعب عظيمة لمن يرغب عنها، وتتراوح هذه المتاعب ما بين تعذيبه أو سجنه ونفيه أو قتله. وذلك حسب قدرة الدولة الرومانية المتداعية في هذه الفترة على تتبع المخالفين. وربما يكون العرض لنموذج من هذه الشهادات أمرًا يوضح للقارئ بصورة أفضل جوانب هذه المشكلة.

وكان من المعتاد أن تفرض هذه الطقوس فيما بعد على من يشك الموظفون في ولاءه: "إلى أولئك المعينين ليكونوا مسئولين عن التأكد من تقديم الأضحيات، من أوريليا ليوليا ابنة أ...، من قرية الهومرية في قسم "ثيميستيس. حيث أنني أقوم دائمًا بالتضحية وتقديم الخدمات للأرباب والآن في حضرتكم طبقًا للمنشور قد قمت بتقديم الأضحية، وقمت بسكب القرابين وذقت القربان والتقدمات المقدسة وذلك بصحبة أطفالي الصغار "باليمبي" و"تيري"، فإنني أقدم هذه الشهادة راجية أن توقعوا عليها. سلامًا: مقدمة من أوريليا ليوليس وعمرها 35 عامًا، ومقيمة في قرية ثيادلفيا. نحن أوريليوس سيرينوس وأوريليوس هيرماش، نشهد بأنك أديت الطقوس، التاريخ".

والواقع أن البردية السابقة تطرح العديد من الأفكار حول التحول العظيم الذي حدث في فكر الأباطرة لارومان، حول نظرتهم إلى تأليههم وعبادتهم. وكنا قد عرضنا في أكثر من موضع للنظرة المتعالية التي كان ينظر إليها الأباطرة الرومان لفكرة تأليههم ولعل الأخوين "جايوس جرمانيكوس قيصر" ولي عهد تيبريوس والإمبراطور "كلاوديوس قيصر 41-54م"، يوضحان الصورة التي عرضنا لها حين رفض الأول "معتذرًا"، والثاني "متأففًا"، عبادة المصريين لهما. واعتبر كلا منهما أن في هذا مخالفة لسنة السلف المقدسة عند الرومان القدماء من قبلهما.

ولعل هذه الصورة عن الرفض "الأبي" من قبل هؤلاء الأباطرة لفكرة عبادتهم لا تتعارض مع العبادة لاتي وضع جدهم "أوكتافيانوس أوجسطس" وهي "عبادة الدولة". وهي تتمثل في الربة "روما" والرب "جوبيتر الكابيتوليني" الذي كان يعد هو التجسيد الإلهي للأمة الرومانية. وتأتي في إطارها عقيدة الإمبراطور، ولعل من المهم هنا أن نشير إلى أن مكانة عقيدة الإمبراطور في وسط هذه المنظومة هي كما تدل عليه لفظة "العقيدة" وهي ممارسة الطقوس والشعائر الدينية بطريقة بعينها على اعتبار أنه تجسيد للأمة الرومانية. ولم يكن هناك روماني على اختلاف طبقته سواء من العامة أو الخاصة من المعاصرين ليرى أن عليه أن يقيم الصلاة أو أن يتعبد للإمبراطور حيًا أو ميتًا. ونعود إلى فكر أوجسطس الذي تعمد أن يضع لقبه لصق العديد من الأرباب ليربط اسمه بأسماء الآلهة ليعبر عن محبة متبادلة ما بينه وبين هؤلاء الآلهة التي توافق على حكمه وتخصه بالرضاء الذي سوف يعم بلا شك غيره. كما كان أوجسطس يرى أنه عندما يرعى عبادة العديد من الأرباب، سوف يكسب ولاء وود أتباعها، ترسيخًا منه لمكانته بين الطبقات الفقيرة. كما كان الإمبراطور باعتبار كونه ممثلاً للدولة كان يحظى بمكانة خاصة لدى الآلهة.

وكانت مسألة عبادة الأباطرة تعود إلى فكرة إغريقية قديمة تقضي برفع الشخص إلى مقام المؤلهين بعد وفاته، هذا إن قدم أبان حياته من الأعمال الفذة والخارقة ما يؤهله لذلك. ولعل استحضار شخصيتي "أخيليوس" و"هرقل" اللذين رفعا إلى مصاف المؤلهين بعد وفاتهما هو التجسيد الأمثل لهذه العقيدة. وكانت محاولة رفع الأباطرة إلى مصاف المؤلهين بعد وفاتهم تكون منطقية في هذا السياق. وهو ما بدأه أجوسطس عندما رفع ابيه بالتبني "يوليوس قيصر" إلى مصاف المؤلهين مدعمًا بذلك مكانته هو نفسه الشخصية من خلال هذه العبادة. ولم تكن المسألة بذات السهولة ولايسر في كل مرة، فعلى حين رُفع أوجسطس والعديد من الأباطرة الأكفاء إلى مصاف المؤلهين، لم ينجح العديد منهم في الوصول إلى هذه المكانة لأسباب مختلفة. وتجسد المشقة البالغة التي واجهها "هادريان" في أن يُرفع إلى مصاف المؤلهين تبين الصعوبة النسبية لهذه المسألة. وكان من الجنون في نظر الرومان أن يطلب أحد الأباطرة أن يسجد له معاصروه أو أن يقدموا له مظاهر التعبد والتقديس. وكل من أقدم على ذلك حُرم من منحة التأليه للأبد ومن بين من حُرموا تظهر أسماء "كاليجولا" و"نيرو" و"دوميتيان" و"كومودوس".

بيد أن ملامح صورة الإمبراطور تظهر بشكل مختلف في الأماكن القصية من الإمبراطورية البعيدة عن المدنية والعمران، خاصة بين القبائل البدائية حيث يكون الإمبراطور في اعتقادهم هو أعظم البشر قوة على وجه الأرض وتحميه مشيئة الآلهة. وكان الإمبراطور موضعًا لعبادة وتكريم هذه القبائل. وكانت الطقوس التي تجرى أثناء تقديم فروض التعبد للأباطرة المؤلهين والآلهة بين يدي الإمبراطور كانت تكسبه جلالة وبهاءًا إضافيين في أعين معاصريه وتستميل القلوب نحو عبادته. وفي هذا السياق نفهم فكرة عبادة الإمبراطور المساوي لـ"الفرعون" في مصر إبان عصر الرومان، ذلك أن مصر كان لها تراثها الديني ونمط الحكم ذي الوجه الواحد "الثيوقراطي" الذي يتخطى بكثير جدًا في قوته والتمسك به كل ما يعرفه الرومان من التمسك بسنة السلف. وبذلك كون الحادثة الشهيرة للبحارة الإسكندريين الذين لهجت ألسنتهم بالثناء عند رؤية أوجسطس عند "بيتولي" وأنشدوا: "بك نعيش، بك نجوب البحار بك ننعم بحريتنا وثرواتنا" منطقية تمامًا. أما في داخل مصر نفسها فقد تجلت مظاهر التقرب والمشاركة في عقيدة الإمبراطور، وعلى سبيل المثال: كان يقام في معبد جوبيتر الكابيتوليني في عام 215م. في أرسينوي احتفالاً سنويًا بمناسبة أعياد الآلهة روما، وهي التي كانت تعتبر تشخيصًا للدولة الرومانية. هذا إلى أنه كان يقام شهريًا موكب يستوجب إضاءة بستان المعبد والمزارات، وتقوم قبائل الكهنة الخمس المشرفة على طقوس الاحتفالات بشراء كميات من الأشجار وأفرع النخيل وزيت التقديس الخاص بتماثيل المعبد البرونزية فضلاً عن شراء أكاليل الزهور للتماثيل والأيقونات، وإطلاق البخور. وكان الاهتمام بهذه الأشياء يزداد في أثناء زيارات بعض الشخصيات الرومانية الكبيرة مثل الوالي أو البروكوراتور المسئول الأول عن العبادة في مصر كلها. كما كان لقب "الأرخيريوس" خلال العصر لابطلمي يطلق على رئيس كهنة أي معبد. ومنذ صدر العصر الروماني أصبح هذا اللقب يطلب بصفة خاصة على الموظف الروماني الذي كان يرأس الإدارة الدينية في مصر، وكان مقره في الإسكندرية. وكان الموظف المختص في عاصمة كل مديرية يقو بالإشراف على طقوس عبادة الأباطرة وأعضاء العائلة الإمبراطورية بجانب الإشراف على طقوس الديانة الإغريقية المحلية في عواصم المديريات. أما فيما يخص ماهية العبادة بهذا المعبد فيدبو أنها كانت بالأساس موجهة إلى الآلهة الرومانية والأباطرة الرومان الذين كانت تقام لهم بعض الاحتفالات في هذا المعبد، مثل الاحتفال بمناسبة المناداة بالإمبراطور أوريليوس أنطونينوس "كاركالا". والعيد السنوي بمناسبة انتصار الإمبراطور سيفيروس الاسكندر والاحتفال بمناسبة انتصار وسلامة الإمبراطور سيفيروس أنطونينوس.

وبالإضافة إلى تعبد النقابات والجمعيات التي أنشئت بغرض التعبد إلى الآلهة الكبرى المعروفة لنا في مصر الرومانية، فقد انضوت النقابات تحت العقيدة الأوجسطية التي كان أوجسطس قد استنها في العالم الرومان. وكان في مصر ينظر لها على أنها عبادة الإمبراطور التي حلت في مصر محل عبادة الملك. ومن إحدى الوثائق يتبين أن نقابة المعفيين من الخدمات الإلزامية والعاملين في ضيعة الإمبراطور "كلاوديوس" كانوا يحصلون على عطلة يوم الاحتفال بذكرى عيد ميلاد هذا الإمبراطور وأنهم كانوا كذلك يحددون ذلك اليوم نفسه موعدًا لاجتماعهم الشهري. وأنهم سوف يقيمون احتفالاً كل شهر في يوم "أوجسطس" وأن "كرونيون" سوف يقوم بإحضار الشراب لهم والإشراف على الحل. ونستدل من الوثائق أيضًا أنه قد تم الاحتفال في مصر بأعياد الأباطرة الرومان ومنهم نيروا، وهادريانوس، وبرتيناكس، وماكسيموس. وباستثناء الوثيقة السابقة فإن الوثائق تخلوا من أية إشارة إلى قيام النقابات بدور في هذه الاحتفالات خلال العصر الروماني. لكن مع اقتراب الحكم البيزنطي نجد أن دور النقابات قد برز في الاحتفال بأعياد ميلاد الأباطرة الرومان. وقدمت لهم الهدايا في أعياد ميلادهم ومنها احتفال نقابة صاغة الذهب في أوكسيرنيخوس بعيد ميلاد الإمبراطور.

كان عصر "داكيوس" من جهة أخرى مُعبرًا عن التدهور في اتجاه آخر وهو تزايد الأعباء التي تفرضها الوظائف الشرفية على أهل المدن. وبعد أن كان أهل المدن يقصون قرنائهم من أهل لاريف عن هذه الوظائف في فترات الرخاء بدأ نظام الوظائف الشرفية في الانحلال. ونظرًا لأن أغلب المصريين الوطنيين يعيشون في قراهم في عزلة عن سكان الحضر، لم يشأ الرومان أن يعمموا النظم البلدية حتى تشمل المصريين سكان القرى والكفور. ولم يكن مرد ذلك فقط إلى أن المصريين لم يعتادون على هذا النظام بل أهم من ذلك إلى أن الرومان كانوا يرون أن الفلاحين المصريين هما عماد النظام الاقتصادي الذي كان سائدًا في العصر البطلمي ويدر على الدولة كل ما تنتجه البلاد من خيرات لابد من أن يستمر تسخيرهم في فلاحة الأرض إذا ما أريد استغلال البلاد بصورة مرضية. ولعل ذلك يفسر لنا تمسك الوالي "أوريليوس آبيوس سابينوس"، بعدم تكليف القرويين بأداء الخدمات المتروبوليتانية وذلك من خلال القضية الشهيرة بين مواطني العاصمة أرسينوي والقرويين في المديرية. وكانت بسبب محاولة إجبار مواطني العاصمة للقرويين على أداء الخدمات التي كانت مفروضة فقط على مواطني العاصمة. سبق أن ذكرنا في موضع سابق الوالي الأول من حكم "داكيوس" أما الثاني فهو "لوكيوس تيتينيوس كلوديانوس إجنو كونسولتيوس" وهو مذكور في وثيقة ترجع إلى عام 250م.


اضطهاد المسيحيين :


استغل الإمبراطور "ديكيوس" العداء الشعبي للمسيحيين كوسيله لتوحيد الامبراطوريه اصدر مرسوم لقمع المسيحيه في وقت مبكر من 250 ليبدأ اضطهاد ديكيوس الشهير للمسيحيين حين أصبح الاضطهاد على المستويين معا السياسى والشعبى . دافع آخر لهذا الاضطهاد آراء ديكيوس الدينية والاعتزاز بامبراطوريته.

كان ديكيوس من الرومان التقليديين يرغب استعادة المجد القديم في روما. ومع ذلك ، فقد كانت هناك عدة عوامل لكسوف هذه الفرحه : عمليات التوغل البربريه للامبراطوريه أصبحت أكثر وأكثر جراه ، والتقاليد القديمة التي كانت منسيه ، وكانت الامبراطوريه تواجه ازمة اقتصادية خطيرة.

للرومان التقليديين مثل ديكيوس ، فإنه يبدو من الواضح ان هذه المشاكل الناجمة ، جزئيا ، عن اهمال الشعب الآلهة القديمة. وقال انها بحاجة إلى العودة إلى الدين القديم لاستعادة المجد القديم في روما ، . لذا جهد ديكيوس للقضاء على المسيحيين لأنهم كانوا يوميا تحول المزيد والمزيد من الناس بعيدا عن ممارسات العبادة التقليديه ، وبالتالي ، ووفقا لآراء ديكيوس الدينية ، وانتقال الآلهة اليومي بعيدا عن روما. وقد اتخذت التدابير الاولى التي تطالب بان الاساقفه وضباط من الكنيسة التضحيه من اجل الامبراطور ، على سبيل اداء قسم الولاء التي اتخذها المسيحيين كهجوميه. . أصدرت شهادات لمن يستوفي ثنية المفوضين خلال اضطهاد للمسيحيين في ظل الامبراطور ديكيوس .ستة وأربعون هذه الشهادات قد تم نشرها ، و يرجع تاريخها جميعا إلى 250 ، اربعة منهم من [oxyrhynchus] . من اوريليوس ديوجنيس Aurelius Diogenes بن ستابوس Stabus من قرية جزيرة اسكندر, ش72, بندبة على حاجبه الأيمن. لقد كنت أضحى دائماً للآلهة, وفعلت ذلك الآن في حضوركم طبقاً للمرسوم " لقد قمت بالتضحية وسكبت السكائب, وذبحت الذبائح. والتمس أن تشهدوا بذلك والسلام".


الولاه الرومان في عصر ديكيوس :
- أبيوس سابينوس

أوريليانوس[/align]
"الإمبراطور قيصر لوكيوس دوميتيوس أوريليانوس بيوس فيليكس المنتصر أوجسطس" وحكم منذ بداية عام 270 وحتى وفاته في أغسطس سبتمبر 275م . حاول الرومان في عهده أن يتوصلوا إلى تفاهم مع البالميريين وتحكى قصة هذا التفاهم عملة ضربت في العصر الروماني كان على وجهها صورة الإمبراطور "أوريليانوس" وعلى الظهر "فابلاثوس" أو "وهب اللات" كشريكين في الحكم. أما التاريخ على ظهر هذه العملات فيذكرسنوات حكم وهب اللات بالسنة الرابعة والخامسة مما يبدو أنه يتضمن أعترافا بأثر رجعي بوصعة كحاكم على أنه يبدأ مع بدابة حكم كلوديوس الثاني .
كان هذا أقصى نجاح وصل إليه البالميريين ، وقبل مرور عام على ذلك أنتهت هذه الشركة و لم يلبث "أوريليانوس" أن انقض على مصر وطرد "البليميين" منها ودخل الإسكندرية واستردها من يد البالميريين ، ودمر معظم أجزاء الحي الذي استحدثوه خارج الإسكندرية ، وكان نتيجة لذلك هي الحرب الصؤيحة بين روما وبالميرا .
استغرق الصراع بين روما وبالميرا فيما يتعلق بمصر فترة قصيرة ،فمن المحتمل أن وهب اللات قد أتخذ خطوته الحاسمة بالانفصال عن روما في أواخر فبراير سنة 271م وفي شهر أغسطس من ذلك العام كان الرومان قد أستعادوا الأسكندرية والعملات التي صدرت هناك بأسم وهب اللات وزنوبيا وحدهما عملات قليلة وكلها مؤرخة بالعام الخامس أما العملات الصادرة بأسم أوريليانوس وحده فقد بدأت قبل نهاية ذلك العام 271 م .وقام اوريايانوس نفسة بقيادة الحرب ضد بالميرا وترك أخضاع مصر لبروبوس الذي يبدو أنه لم يواجه اي معارضة قويق حيث يبدو أن القوات البالميرية قد أستدعيت للدفاع عن عاصمتها .
وفي العام التالي 272م وقع بمصر اضطراب اكثر خطورة من خلال تمرد جديد : فبعد أن أستولى أوريليانوس على بالميرا وأسر ملكتها زنوبيا عاد الى روما وبعد ذلك مباشرة أندلعت ثورة في بالميرا ومثلها في الأسكندريه التي حذت حذوها .
وقد كانت العلاقات التجارية وثيقة بين مصر وبالميرا ، وكان قائد التمرد في الأسكندرية أغريقيا من سلوقية يدعى فيرموس وكان من تجار الاسكندرية الأثرياء . " وكان يعمل بالوفاق والتنسيق ليس فقط مع بالميرا وإنما أيضا مع بلاد النوبة حيث كان يرتبط بهم بعلاقات من خلال التجارة النهرية في قلب أفريقيا ولكن اوريليانوس لم يتخذ اي اجراء بالنسبة لمصر الا بعد ان سحق تمرد بالميرا نهائيا فتوجه بعد ذلك الى الاسكندرية وهزم فيرموس وحاصر المتمردين في حيه "بروخيون" وأجبرهم على الأستسلام ، وفي خلال هذا الصراع دمر هذا الحي تقريبا وكذلك أسوار المدينة .
وبعد ذلك ترك أوريليانوس بروبوس قائدا على مصر (وواليا) وكان علية أن يتعامل مع أهل النوبة وكان هؤلاء قد أجتاحوا مصر العليا حتى قفط وبطلمية وتكمن بروبوس من طردهم إلى وطنهم على مراحل وبالتدريج .

ثني "أوريليانوس" وهزم "فيرموس" زعيم المقاومة المصرية . هرب "فيرموس" إلى الصعيد وحشد قواته من المصريين وبقايا البالميريين والبليميين، بيد أن وجه المعركة انجلى عن انتصار "أوريليانوس" على هؤلاء جميعًا ، توفي الإمبراطور "أوريليانوس" قبل أن يتمكن من القضاء على بقايا الثورة في البلاد .

الولاه الرومان في عصر أوريليانوس :

- فيرموس
- جنياليس

الموضوع الأصلي : الأباطرة الرومان الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655173

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الأباطرة الرومان 1384c10


الأوسمة
 :


الأباطرة الرومان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأباطرة الرومان   الأباطرة الرومان I_icon_minitime19/4/2011, 16:15

خيارات المساهمة


بروبوس[/align]
القائد العسكري " بروبوس " الذي حملته أنتصاراته العسكرية الى ان عينه الرومان أمبراطورا ووافق السناتو وجيوش الشرق على هذا التعيين بينما قتل فلوريانوس على ايدي قواته في أسوس وبذلك أصبح بروبوس أمبراطورا قبل ان يكتمل تأمين حدود مصر العليا . حكم " بروبوس " بأسم " الأمبراطور قيصر ماركوس أوريليوس بروبوس بيوس فيليكس المنتصر أوجسطس " ، وحكم في الفترة ما بين 276 282 م . أستطاع الأمبراطور " بروبوس " أن يدحر الثوار حتى أقصى الجنوب ، ولم يلبث أن دحر هجوم القوات الليبية من الغرب .


مكسيميانوس[/align]

الإمبراطور مكسيميانوس هرموليوس (مكسيميان) شريك دقلديانوس في حكم الغرب (286-305) إمبراطور الأمبراطورية الرومانية [305-313 م] أصدر دقلديانوس في مارس عام 303م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان . وفي 30 ابريل من نفس العام أصدر مكسيميانوس منشورا وهو أسوأها ويقضي بإرغام جميع المسيحيين في المدن و القري في أنحاء الإمبراطورية بالتبخير والتضحية للآلهة .

أعتزال دقلديانوس ومكسيميانوس الحكم :
فى أول مايو سنة 305 م تنازل دقليديانوس عن العرش هو ومكسيميان ، أى بعد سنتين من تاريخ إصدار أول اوامره .

قسطنطين :
تربي قسطنطين في بلاط دقلديانوس وهرب إلي بريطانيا وهناك نودي به إمبراطورا علي غاليا وأسبانيا وبريطانيا في عام 306م خلفا لوالده . عبر جبال الألب وانتصر علي منافسه مكسنتيوس بن مكسيميانوس شريك دقلديانوس في حكم الغرب عند قنطرة ملفيا علي بعد ميل واحد من روما ، وباد هذا الطاغية هو وجيشه في مياه نهر التيبر في أكتوبر عام 312م .

العدول عن تنازله :
بعد تنازل مكسيميانوس عن العرش أقنعه أبنه مكسينيوس بالخروج عن عزلته والعدول عن تنازله . في محاولة يائسة لمحو المسيحية وبعث الوثنية أصدر مكسيميانوس دازا منشورا في خريف عام 308 يقضي بسرعة إعادة بناء مذابح الأوثان وأن يقدم الجميع الرجال والنساء والأطفال الذبائح مع الالتزام بتذوق التقدمات وأن يقف الحراس أمام الحمامات ليدنسوا بالذبائح كل من يدخل للاغتسال ، وقد استمر العمل بهذا لمدة سنتين حتى أنه لم يكن أمام المسيحيين في ذلك الوقت إلا أن يموتوا شهداء أو يموتوا جوعا أو يجحدوا الإيمان .

وفي سنة 311م أمر مكسيميانوس دازا بإقامة الهياكل في كل مدينة وعين كهنة للأصنام ومنحهم الامتيازات .

بعد ذلك وفي سنة 313م شنق مكسيميانوس نفسه .

قسطنطين الأول[/align]
أول الأباطرة البيزنطيين اعتبر حكمه نقطة تحول أساسية في مسار الإمبراطورية الرومانية للإمبراطورية البيزنطية . قسطنطين الأول (27 فبراير 272 - 22 مايو 337) أو باسمه الكامل چايوس فلاڤيوس ڤاليريوس أورليوس كونستانتينوس (باللاتينية Gaius Flavius Valerius Aurelius Constantinus) هو إمبراطور روماني يعرف أيضا بالإسم قسطنطين العظيم . لقد كان حكم قسطنطين نقطة تحول في تاريخ المسيحية. عام 313 أصدر مرسوم ميلانو الذي أعلن فيه ‘لغاء العقوبات المفروضة على من يعتنق المسيحية وبذلك أنهى فترة اضطهاد المسيحيين كما قلم بإعادة أملاك الكنيسة المصادرة. هنالك خلاف بين الباحثين إذا ما كان قسطنطين قد اعتنق المسيحية في شبابه تحت تأثير أمه هيلانة أم أنه تبنى المسيحية تدريجيا خلال حياته. بالإضافة إلى ذلك كان قسطنطين قد دعى إلى عقد مجمع نيقية، المجمع المسكوني الأول عام 325.

عام 324 أعلم قراره بتحويل بيزنطة إلى روما الجديدة وقد قام عام 330 بإعلانها عاصمة رسمية للإمبراطورية الرومانية. وقد تم تغيير اسم المدينة إلى القسطنطينية - على اسمه - بعد موت قسطنطين عام 337. كانت القسطنطينية أول مدينة مسيحية في العالم ولم يسمح بها ببناء معابد وثنية وستبقى عاصمة الإمبراطورية البيزنطية حتى عام 1453 حين فتحها العثمانيون وتم تغيير اسمها إلى اسطنبول عام 1930.

الفكرة في تغيير العاصمة :
فى الواقع فإن نقل قسطنطين العاصمة من الغرب إلى الشرق يدل على بصيرته السياسية الحكيمة و نضوج فكرة السياسى ، حيث أدرك أن إعترافه بالديانة المسيحية و سياسته الدينية لا يمكن أن تستطيع النجاح في روما حيث تكثر عبادة الألهة الرومانية الوثنية ، فجأت فكرة نقل العاصمة إلى الشرق حيث يزداد عدد المسيحين و هى الفكرة التى نفذها فعلا في عام 330م .

حياته :

ولد قسطنطين في نايسوس (حيث تقع اليوم نيس في صربيا) عام 272 أو 273 . والده كان الجنرال الروماني قسطنطين كلوروس ووالدته كانت هيلانة .

الإمبراطور قسطنطين اعتبر حكمه نقطة تحول أساسية في مسار الإمبراطورية الرومانية إلى للإمبراطورية البيزنطية .

تربي قسطنطين في بلاط دقلديانوس وهرب إلي بريطانيا وهناك نودي به إمبراطورا علي غاليا وأسبانيا وبريطانيا في عام 306م خلفا لوالده .عبر جبال الألب وانتصر علي منافسه مكسنتيوس بن مكسيميانوس شريك دقلديانوس في حكم الغرب عند قنطرة ملفيا علي بعد ميل واحد من روما ، وباد هذا الطاغية هو وجيشه في مياه نهر التيبر في أكتوبر عام 312م .

جوليان[/align]
يوليانوس (يوليان المرتد - يوليانوس الجاحد) (331– 363م) ( Julian ) إمبراطور الأمبراطورية الرومانية (361–363م) حاول يوليانوس المرتد أن يعيد احياء الوثنية في الإمبراطورية الروما نية في عام 361 لكنه فشل ، قبل أن تصبح المسيحية ديانا رسميا ووحيدة للإمبراطورية على يد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (378- 395م ).
ولد يوليانوس في النصف الثاني من سنة 331 في ميسية على الدانوب. ابن يوليوس ابن قسطنديوس الأول كلوروس . وهو أخو غالوس لأبيه كما أن والده يوليوس أخا قسطنطين الأول لأبيه. ووالدة يوليانوس باسيلينة نسيبة يوسابيوس اسقف نيقوميذية المناضل في سبيل الآريوسي .

في السادسة من عمره شهد مقتل والده وجميع أقرابائه. ونجا هو وأخوه غالوس باعجوبة. وعاشا مدة من الزمن مراقبين محصورين فشبَّ يوليانوس مضطرب العصب يكره قسطنطين الأول وذريته. وتولى أمره في هذه الفترة يوسابيوس اسقف نيقوميذي .

عرش المملكة الرومانية :
جاء يوليانوس إلى عرش المملكة الرومانية عام 361، وهو من سلالة قسطنطين الملك المؤمن غير ان يوليانوس انكر المسيحية وساد في عصره الظلم والقسوة واضطهد المسيحيين وخاصة الرهبان .

سمح يوليانوس للفرنكيين و هم من القبائل الجرمانية بعبور نهر الراين والاستقرار على حدود الإمبراطورية الرومانية ، وعندما بدأ الانحلال والتدهور في القسم الغربي من الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي توغل الفرنكيين في أراضي الإمبراطورية ، واستعمروا الأجزاء الشمالية من غاليا و وصلوا إلى شمال مدينة باريس الرومانية،وكان من ملوكهم كلوديون الملتحي الذي انتصر على الجيوش الرومانية بقيادة أئسيوس ثم حكم بعده ميروفيوس الذي نسبت إليه السلالة الميروفنجية ، ثم حكم من بعده ابنه شيلديريك الأول ثم جاء ابنه كلوفيس الأول ( سنة481-511 م ) .


كتاباته :
وضع يوليانوس ثلاثة كتب ضد المسيحية "ضد الجليليين" طعن فيها في ألوهية السيد المسيح وشكّك في أقواله وتعاليمه ومعجزاته . رد البابا كيرلس الأول علي افكار الإمبراطور يوليانوس في مصنفاته العشرة التي كانت موضع فخر الشباب الوثنيين باعتقاد أنها هدمت أركان الدين المسيحي . فقام البابا كيرلس بالرد عليها و فام بمناوئة أصحاب الفكر غير الارثوذكسى حتى تمكن من قفل كنائسهم و الاستيلاء علي أوانيها .

يوليانوس و البابا أثناسيوس :
بموت قسطانطيوس وتولي يوليانوس الحكم ظهر البابا أثناسيوس عام 362 ومعه لوسيفر أسقف كلاديوس وأوسابيوس أسقف فرشيلي اللذان كانا منفيين بالصعيد. عقد البابا مجمعًا بالإسكندرية عام 362 دعي "مجمع القديسين والمعترفين"، إذ كان جميعهم قد حضروا من النفي أو نالوا عذابات، لكن لم يدم الحال، فقد شعر يوليانوس بخطورة البابا أثناسيوس على الوثنية فبعث لوالي الإسكندرية يقول بأن الأمر بعودة المنفيين إلى بلادهم لا إلى كراسيهم، فاضطر البابا إلى الاختفاء في مقبرة أبيه 6 شهور. وإذ شدد الإمبراطور على الوالي اضطر البابا إلى ترك الإسكندرية متجهًا إلى الصعيد في مركب لحقتها مركب الوالي .

موته :
قُتل يوليانوس الجاحد في الحرب عام 363 عندما كان يسير على نهر دجلة فاصيب قائلا (لقد غلبتني ايها الجليلي فرث مع ملك السماء ملك الارض ايضا) مشيرا إلى المسيح .

وقيل أن فارساً مسيحياً من فرسانه رماه بهذا السهم للقضاء عليه .

ثيودوسيوس الثاني[/align]

ثيودوسيوس الثاني (401 - 450) كان إمبراطوراً بيزنطياً. كان الابن الأكبر ليدوكسيا وآركاديوس . أصبح إمبراطوراً للإمبراطورية الرومانية الشرقية عندما كان عمره 7 سنوات. تأثر بأخته بولكاريا الأكبر منه سناً، والتي دفعته إلى المسيحية الأرثوذكسية . مجمع أفسس الثاني :
سنة 449م إذ اقتنع الإمبراطور ثيؤدوسيوس الثاني بعقد مجمع طلب من البابا ديوسقورس أن يمارس سلطته في المجمع كرئيس ، وطلب من يوبيناليوس أسقف أورشليم وتلاسيوس أسقف قيصرية كبادوكيا أن يكونا رئيسين شريكين معه. كان اوطيخا رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب و إعاد مجمع أفسس الثاني اعتبار أوطيخا

مارقيانوس[/align]

مارقيان (390 - 457) كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم منذ 450 حتى وفاته . وقد سيّم قديساً بعد وفاته . ولد مارقيان في تراقيا. أمضى حياته كجندي غامض . خدم بعد ذلك لمدة تسعة عشر عاماً آردابوريوس وأسبار ، وساهم في الحروب ضد الفرس . في 431 سجن مارقيان من قبل الواندل ، وجلب إلى ملكهم جيسيريك الذي أطلق سراحه بعد قسمه بعدم هجومه على الواندل بعد ذلك.

وفي عهده انعقد المجمع المسكوني بخلقدونيا في 28 يوليو 451. وفي هذا المجمع انشقت الكنائس الشرقيّة ( القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة ) عن الشركة مع الكنيستين الرومانيّة و البيزنطيّة. ونتيجة لذلك فقد أمر بإلقاء القبض على بطريرك الكنيسة القبطية ، ديوسقورس الأول، نفاه إلى جزيرة جانجرا وعذبه حتى استشهد عام 457 .

منقوووول للفائدة .
AlexaLaw

الموضوع الأصلي : الأباطرة الرومان الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

الأباطرة الرومان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون المختلط :: فلسفة القانون وتاريخه-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.