عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110
AlexaLaw on facebook
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110
 تأليه الحاكم في الشرق القديم 110

شاطر | 
 

  تأليه الحاكم في الشرق القديم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655123

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 تأليه الحاكم في الشرق القديم 1384c10


الأوسمة
 :


 تأليه الحاكم في الشرق القديم Empty
مُساهمةموضوع: تأليه الحاكم في الشرق القديم    تأليه الحاكم في الشرق القديم I_icon_minitime14/4/2011, 12:10

خيارات المساهمة


تأليه الحاكم في الشرق القديم

" ما من مستبد سياسي إلا و يتخذ صفة قدسية يشارك بها الله ، أو تعطيه مقاما ذا علاقة بالله ... " عبدالرحمن الكواكبي ، ( طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد ) ص 344 .

سوف نتناول الموضوع من خمسة جوانب و هي :

1. تأليه الحاكم في مصر القديمة .
2. الطاعة البابلية .
3. بلاد فارس .
4. الصين .
5. الاسكند يؤله نفسه في الشرق .

أولا : تأليه الحاكم في مصر القديمة :

كان الملك في مصر الفرعونية إلها منذ بداية النظام الملكي فيها ، و لم تكن هذه الألوهية مجازية تشير فقط الى سلطته المطلقة ، بل هي تعبر حرفيا عن عقيدة كانت إحدى السمات التي تميزت بها مصر الفرعونية وهي عقيدة تطورت على مر السنين ، لكنها لم تفقد شيئا من قدرتها و تأثيرها .

فالملك هو قبل كل شيء الإله حورس أو الاله الصقر وهو أحيانا إله الشمس "رع" ، ويصبح حورس تابعا له ، ويصبح الملك في هذه الحالة هو "حورس – رع" أو يصبح فيما بعد "ابن الاله رع" . وهو في جميع الحالات اله بين الالهة ، ويمثل البلاد بين الالهوة وتتجسد فيه مصر ، وهو من الناحية أخرى الوسيط الرسمي الوحيد بين الشعب والآلهة ، والكاهن الأوحد المعترف به للآلهة كلها .

وكثيرا ما يقال إن الاله الأعلى "رع" هو الذي نصب ابنه ملكا على أرض مصر ، ولهذا اتخذ فرعون منذ المملكة القديمة لقبا هو "ابن رع" فهو الابن الجسدي الذي جاء من صلب إله الشمس "رع" . ولم يكن أحد ينكر ميلاده في هذه الدنيا من امرأة معينة ، لكن أباه مع ذلك ، إله ، ذلك لأن من واجب "رع" الاله الأكبر أن يضمن لأرض مصر حكما إلهيا ، ونظرا لاهتمامه بمستقبل البلاد ، فأنه كان يتردد على الأرض لينسل لها حكامها .

أما الأب الأرضي ، فلم يكن مشكلة عند المصريين ، اذ يزعمون أن الاله الأكبر حين ينشد النسل ، فانه يتخذ شكل الملك الحي ، و يهب له المني الذي سيصبح فيما بعد "ابن رع" .

لقد كانت حتشبسوت ابنة تحتمس الأول ، إلا أن قصة ميلادها الإلهي الذي أتاح لها ان تغدو فرعونا لمصر ، تدل دلالة واضحة على حصول الاستبدال هنا ، وعلى أن الإله الأكبر آمون رع هو أبوها الفعلي . فقد وقع اختيار الآلهة على الملكة أمها ، وأوصوا "آمون" بزيارتها و فرعون في أوج شبابه فاتخذ آمون هيئة تحتمس الأول وذهب إليها و ضاجعها ثم أوصاها بأن : " اسم ابنتي التي وضعتها في جسدك هو حتشبسوت وهي التي ستقوم بوظيفة الملك " .

وعندما يعتلي الفرعون العرش كان على الناس أن يفرحوا ويبتهجوا لأن أحد الأرباب أقيم رئيسا على كل البلاد ، إذ سوف ترتفع المياه في النيل ولا يهبط منسوبها ، ويرافق اسم الملك شارات ترمز الى "الحياة والصحة والقوة" .

والملك في مصر الفرعونية يتسم بالسمات الآتية :

1. شخصية الهية مقدسة ، وبالتالي فهو أقدس من أن يخاطب أحد مباشرة ، فمن كان بشرا عاديا فهو لايستطيع أن يتكلم مع الملك وإنما هو يمكن ان يتحدث في حضرة الملك بل إن كل ماهو جزء من شخص الملك ، كظله مثلا ، فهو مقدس ، فلا يقوى البشر على الدنو منه .

2. هذه الشخصية الالهية تتمتع بعلم الهي أيضا فلا تخفى عليه خافية ، يقول أحد الوزراء "إن جلالته عليم بكل شيء بما حدث وبما وقع ، وليس هناك في هذه الدنيا شيء لايعلمه ، إنه توت إله الحكمة في كل شيء ، وما من معرفة إلا وقد أحاط بها" .

3. إن كل مايتفوه به صاحب الجلالة يجب أن ينفذ ، بل لابد أن يتحقق فورا ، ذلك لأن مشيئة الملك وإرادته هي القانون ، ولها ما للعقيدة الدينية من قوة و شكيمة فهو يعمل ما يجب ان يعمل ، ولا يرتكب قط إثما أو مايثير بغضا أو حقدا ، وهكذا لايسع المواطن المصري العادي إلا التسليم والخضوع لأوامره ونواهيه .

4. ترتب على شخصية الملك الأسطورية هذه نتيجة مهمة أيضا هي أنه لم تكن هناك قواعد قانونية مكتوبة أو مفصلة ، اذ لم تكن هناك حاجة اليها مادامت كلها متمثلة في شخص الاله الذي كان دائما على استعداد لإصدار الأوامر اللازمة لما يجب أن تكون عليه نظم الدولة وطرق التعامل فيها ، وربما كان من أسباب عدم وجود قواعد قانونية : الخوف من أن تقيد سلطة الملك الشخصية .

5. كان القضاة يحكمون حسب العادات و التقاليد المحلية التي يرون أنها توافق الارادة الملكية التي يمكن أن تتغير اذا اقتضت رغبته ذلك .

6. كان الملك هو همزة الوصل الوحيدة بين الناس و الآلهة – فهو الكاهن الأكبر وهو الذي يعين الكهنة لمساعدته- ومن هنا فهو وحده الذي كان يستطيع تفسير ما تريده ماعت إلهة العدالة ، ويقوم بتطبيقه في مملكته . ولهذا كان من المفاهيم الأساسية التي يسلم بها الجميع إن الإرادة الملكية لايمكن ان نهدف إلا لسعادة مصر و رخائها .

7. معنى ذلك كله أن الفرعون في مصر هو المشرع و المنفذ ، وهو الذي يحكم القضاء باسمه ، وهو الذي يعرف رغبات الالهة ويحققها ، وكثيرا ما كان يقول في أوامره لإبنه أو وزيره : "إن الالهة ترغب في احقاق الحق ، وهي تكره أشد الكراهية الأخذ بالوجوه والتحيز " .

فها هنا الناموس ، فرعون هو المرجع الأعللا ، اليه وحده ترفع طلبات الاسترحام ولا يمنع منها أحد من رعايا الفرعون مهما اتضع قدره وانحط شأنه . وبذلك تتاح له فرصة مراقبة أعمال عماله المتصرفين في شؤون مملكته الشاسعة والضرب بشدة على أيدي العابثين بأمورها و الخارجين على إرادته .

ثانيا : الطاعة البابلية :

كانت السلطة السياسية في بلاد النهرين تستند باستمرار الى مصدر الهي ، فلقد هبط النظام الملكي من السماء ، والملك هو "حاكم المدينة" وهو "الكاهن الأعظم" وهو نائب الآلهة ومندوبها .

ويفاخر الملوك بالأصل الملكي الذي ينتسبون اليه ، لكنهم مع ذلك لا يفتأون في الوقت ذاته ، يذكرون الناس باختيار الآلهة لهم ، واذا ما اختار ابنا ليتولى الحكم بعده حرص على أن يعرض هذا الاختيار على الالهة لتقره .

وبعد المصادقة على الاختيار يقسم الابن يمين الولاء والخضوع والاحترام لأبيه . ويدخل "المختار" الى بيت الوراثة حيث يدرب على مهام منصبه المقبل ، ويوم ارتقائه اللعرش تجرى الاحتفالات الدينية و يمنح أثناءها الابن المختار اسمه الملكي و يقلد الشعارات رمز السلطة الإلهية .

ولم يكن ملك بابل من الوجهة القانونية إلا وكيلا لإله المدينة ، ومن أجل هذا كانت الضرائب تفرض باسم الإله .

وكان الملك أثناء تتويجه يقام له حفل كبير تخلع عليه الكهنة سلطته الملكية ويأخذ بيد "بعل" ويخترق شوارع المدينة في موكب مهيب ممسكا بصورة "مردوخ" ، وكان الملك في هذه الإحتفالات يرتدي زي الكاهن ، وكان هذا رمزا لاتحاد الدين و الدولة ، ولعله كان أيضا يرمز الى الأصل الكهنوتي للسلطة الملكية .

ولقد كانت الفضيلة الكبرى لبلاد النهرين عموما ، وبابل بصفة خاصة ، هي الطاعة التامة ، فالدولة تقوم أساسا على الطاعة و الخضوع للسلطة .

وعموما كان دور الملك الرسمي أنه ممثل الآلهة على الأرض أو أنه ينوب عنها ، فقد منحته الآلهة السلطة لكي يتصرف نيابة عنها ، وهي تتوقع منه أن يعامل الناس بالعدل ، بحيث يدافع عن الضعيف ، وأن يكون نصيرا لليتامى و الأرامل ، وقد كان يوجه الاعتبارات الأخلاقية لما تجلبه من رضا الآلهة و بركاتها وما يمنع لعناتها .


ثالثا : بلاد فارس :

كان الفرس يطلقون على الإمبراطور لقب "ملك الملوك" وهو صاحب السلطة المطلقة في البلاد ، فكانت الكلمة التي تصدر من فيه كافية لإعدام من يشاء من غير محاكمة ولا بيان للأسباب تماما كما يحدث عند الطغاة اليوم .

وعندما غزا الاسكندر الأكبر بلاد فارس وجد القوم يسجدون للإمبراطور و يؤلهونه فابتدع سياسته الخاصة بالمزج و إدماج العناصر المقدونية بالفارسية في امبراطوريته ، واتخذ في المناسبات العامة الزي الفارسي ، ومراسم البلاط الفارسي .

وإذ ذاك أزمع على اقتباس تلك العادة الفارسية : عادة السجود للملك ، وهي التي كان يتعين بمقتضاها على جميع من يقتربون من الملك السجود له ، وهو اجراء تقتضيه بالنسبة للفرس الشعائر الرسمية ، ولكنه كان في نظر اليونانيين المقدونيين ، ينطوي على عبادة حقيقية للحاكم ، وما كان الإنسان ليسجد إلا للألهة ، وكان الإسكندر على بينة من موقف اليونان ،ومعنى ذلك أنه كان ينوي محاكاة الشرقيين في تأليه الحاكم ، أعني انه كان يريد أن يصبح بصفة رسمية الإله في إمبراطوريته على نحو ما سنبين بعد قليل.

رابعا : الصين :

كان التنظيم السياسي في الصين القديمة يقوم على أساس أن الإمبراطور يستمد سلطته من السماء ، فهو يحكم وفقا للحق الإلهي الذي يخوله سلطة مطلقة ، وكانت عبارة مقبول من السماء عن طريق الشعائر هي : "رخصة الملك والسيادة ، وهي التي تزوده بالنفوذ السياسي القوي الذي يلزم رعاياه بالولاء له " فهو " ابن السماء وممثل الكائن الأعلى ، ومن أجل ذلك فإن مملكته كانت تسمى احيانا تيان-شن اي التي تحكمها السماء وقد ترجم الأوربيون هذه العبارة " بالمملكة السماوية" .

وبفضل سلطات الإمبراطور الإلهي كانت له السيطرة كما هي العادة في الحاكم الإلهي ، وكان يأمر الناس أن يوافقوا بين أعمالهم وبين النظام السماوي المسيطر على العالم ، وكانت حكمته هي القانون و أحكامه هي القضاء الذي لا مرد له ، فهو المدبر لشؤون الدولة ، ورئيس ديانتها يعين جميع موظفيها ، ويمتحن المتسابقين لأعلى المناصب و يختار من يخلفه على العرش .

ويعاون الإمبراطور في تصريف وإدارة شؤون الإمبراطورية مجلسان أحدهما مجلس الاعيان ويختار أعضاؤه من الأفراد الأرستقراطيين ، وثانيهما مجلس الوزراء وأعضاؤه ستة يختارون من خيرة رجال الدولة .
أما الشعب فالإمبراطور بالنسبة لهم هو قدرهم المحتوم ، ولايبدو لهم أمرا مزعجا أن يبيعوا أنفسهم كعبيد ، وأن يأكلوا خبز العبودية المر !! على مايقول هيجل .


خامسا : الإسكندر يؤله نفسه في الشرق :

وقعت المدن اليونانية ، لما يقرب من قرن ونصف ، تحت سيطرة الطغاة فيما يسمى عادة عصر طغاة الإغريق ، ابتداء من طاغية كورنثه وانتهاء بطاغية أثينا وأبنائه ، لكن لم يحدث أن طلب أحد الطغاة من الشعب أن يسجد له عندما يشرف واحد منهم بالمثول بين يديه .

صحيح أن المدن اليونانية تقلبت عليها الأنظمة وعرفت بالنظام الملكي ، لكنه لم يكن بقسوة النظام الشرقي ، وتبعا لذلك يظل من الصواب أن نقول إن المدينة اليونانية كانت جمهورية في مقابل النظام الملكي في الشرق . ولهذا فانه يقال عادة أنه بعد غزو الإسكندر للشرق انهزمت المدينة اليونانية الجمهورية وانتصر النظام الملكي .

فقد قامت دولة واسعة الأرجاء كثيرة السكان على أنقاض مقاطعات صغيرة ، وانتقل مركز الثقل في العالم اليوناني نحو الشرق ، وأصبح تطور النظام اليوناني أمرا محتوما ، لكن في أي اتجاه يسير هذا التطور ؟ . لقد ظل الرجل اليوناني يخضع للقانون الذي يصنعه البشر ، ولم يخطر بباله أن يكون الحاكم إلها ، أو أنه يمثل الإله على الارض ، ففكرة "تأليه الملك أو الإمبراطور" صناعة شرقية محلية ، ولهذا شهد الشرق أسوأ أنواع الطغيان ، وكان النموذج الاعلى للطغيان .

ونقل الإسكندر فكرة "التاج" من فارس حتى أصبحت مرادفة للملك ، وكذلك لفظ العرش ، واستخدمه خلفاؤه من بعده ، والمقصود بالتاج : "عصبة بيضاء ، وأحيانا يضاف اللون الأرجواني ، تحيط بالرأس وتجمع الشعر وتعقد إلى الوراء .

أصبح الملك في المرحلة الهلينستية ، غير مقيد ، فهو المشرع الوحيد للبلاد ، وهة القائد الاعلى للجيش ، وهو الذي يعلم كل شيء ويصدر أوامره فى شتى الموضوعات ، ويوجه الكتب الدورية الى الموظفين ، ويجيب عن أسئلتهم وهو أعلى سلطة قضائية .

وبعد غزو الإسكندر لفارس أطلق على نفسه "سيد آسيا" ، وكانت تعني "الإمبراطورية الفارسية" ، وكان قبل ذلك قد أطلق على نفسه "ليث فارس الهصور" ثم تسمى باسم الملك ، وهو لقب لم يستعمله إطلاقا على العملة التي سكها في مقدونيا ، وقد أخذت هذه الألقاب في الظهور على بعض العملات الآسيوية التي كان يصدرها .
وبدأ الإسكندر يأخذ بعادات الشرق وثيابهم ، ويتزوج منهم ، الى أن وصل الى أعلى عادة وهي "تأليه الحاكم" ، فأراد أن يعترف به الشعب الآسيوي – بل واليوناني أيضا- ابنا " لزيوس – آمون" .

ويرى المؤرخ ديورانت أن الإسكندر لو أنه تخلى عن فكرة أنه "ابن الإله آمون" لكان من المحتمل أن يغضب المصريون لخروجه هذا الخروج العنيف عن السوابق المقررة عندهم ، واعتقد المصريون أنه من نسل الآلهة .
وشيئا فشيئا بدأ الإسكندر يعتقد انه إله حقا وبأكثر من المعنى المجازي لهذا اللفظ ، وابتدأ من ربيع عام 327 ق.م بدأت سياسته الخاصة بالمزج وإدماج العناصر المقدونية بالفارسية تأخذ منحى جديدا عندما أزمع على اقتباس عادة فارسية هي السجود التي كان يتعين بمقتضاها على جميع من يقتربون من الملك أن يؤدوها ، غير أن هذا الأمر كان يعني في نظر اليونانيين والمقدونيين عبادة حقة للإمبراطور وهو أمر لم يألفوه من قبل ، ولقد كان الإسكندر على بينة من الموقف ، وذلك لايعني سوى شيء واحد هو انه أراد تأليه نفسه ، أراد أن يصبح إلها بالفعل .

والإسكندر لم يفكر في تاليه نفسه إلا في الشرق ، موطن تأليه الحكام ، ولهذا كانت آسيا هي الأصل والمنبع للإستبداد في كل الفلسفة السياسية في أوربا ، وكان الطغيان الشرقي هو النموذج الذي تحدث عنه المفكرون في عصر التنوير .

منقوووول للفائدة.
AlexaLaw

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

تأليه الحاكم في الشرق القديم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون المختلط :: فلسفة القانون وتاريخه-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.