عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110
AlexaLaw on facebook
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110
تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) 110

شاطر | 
 

 تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ياسمينا
عضو مميز
ياسمينا
عضو مميز

الجنس : انثى

تاريخ التسجيل : 14/11/2010

عدد المساهمات : 312

نقاط : 5917

%إحترامك للقوانين 100



تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) Empty
مُساهمةموضوع: تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي)   تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) I_icon_minitime1/12/2010, 06:24

خيارات المساهمة


الســ عليكم ورحمه الله وبركاته ــلأأم
صبأإحكم مسائكم الله بالخير والسعاده والصحه والعافيه
كيـ الحال ان شاء الله بخ ـير ـف
طبعن الموضوع من مجهودي وكتابتي من احد الكتب الصحيه والمواقع الطبيه


إليك عزيزي المريض بعض فوائد ومصالح ومنافع الأمراض، والتي تزيد عن المائة فائدة، نقتصر على بعض منها لعل فيها تسلية لك عن مصابك :

1ـ من فوائد المرض:أنه تهذيب للنفس، وتصفية لها من الشر الذي فيها، قال تعالى: (وَمَاأَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنكَثِيرٍ) [الشورى:30]، فإذا أصيب العبد فلا يقل: من أين هذا، ولا من أينأتيت؟ فما أصيب إلا بذنب، وفي هذا تبشير وتحذير، إذ أعلمنا أن مصائبالدنيا عقوبات لذنوبنا.
أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى اللهعليه وسلم قال: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكةيشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" ، وقال: " ولا يزال البلاء بالمؤمن فيأهله وماله وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة" ، فإذا كان للعبد ذنوبولم يكن له ما يكفرها؛ ابتلاه الله بالحزن أو المرض.
وفي هذا بشارة فإن مرارة ساعة - وهي الدنيا- أفضل من احتمال مرارة الأبد، يقول بعض السلف: لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس.

2ـ ومن فوائد المرض:أن ما يعقبه من اللذة والمسرة في الآخرة أضعاف ما يحصل له من المرض، فإنمرارة الدنيا حلاوة الآخرة والعكس بالعكس، ولهذا قال: "الدنيا سجن المؤمنوجنة الكافر" ، وقال أيضاً: "تحفة المؤمن الموت"، [رواه ابن أبي الدنيابسند حسن]، وإذا نزل بالعبد مرض أو مصيبة فحمد الله بني له بيت الحمد فيجنة الخلد، فوق ما ينتظره من الثواب، أخرج الترمذي عن جابر مرفوعاً: " يودالناس يوم القيامة أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض في الدنيا لما يرون منثواب أهل البلاء".

3ـ ومن فوائد المرض:قرب الله من المريض، وهذا قرب خاص، يقول الله: "ابن آدم، عبدي فلان مرضفلم تعده، أما لو عدته لوجدتني عنده" [رواه مسلم عن أبي هريرة]، وأثر:"أنا عند المنكسرة قلوبهم" .

4ـ ومن فوائد المرض:أنه يعرف به صبر العبد، فكما قيل: لولا الامتحان لما ظهر فضل الصبر، فإذاوجد الصبر وجد معه كل خير، وإذا فات فقد معه كل خير، فيمتحن الله صبرالعبد وإيمانه به، فإما أن يخرج ذهباً أو خبثاً، كما قيل: سبكناه ونحسبهلجيناً فأبدى الكير عن خبث الحديد ( ومعنى اللجين الفضة )،

والمقصود أن حظه من المرض ما يحدث من الخير والشر، فعن أنس مرفوعاً: " إنعظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فلهالرضا، ومن سخط فله السخط "، وفي رواية: " ومن جزع فله الجزع" [رواهالترمذي]، فإذا أحب الله عبداً أكثر غمه، وإذا أبغض عبداً وسع عليه دنياهوخصوصاً إذا ضيع دينه، فإذا صبر العبد إيماناً وثباتاً كتب في ديوانالصابرين، وإن أحدث له الرضا كتب في ديوان الراضين، وإن أحدث له الحمدوالشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيراً له،

أخرج مسلم من حديث صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجباًلأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراءفشكر الله فله أجر، وإن أصابته ضراء فصبر فله أجر، فكل قضاء الله للمسلمخير "، وفي رواية لأحمد: " فالمؤمن يؤجر في كل أمره "،
فالمؤمن لابد وأن يرضى بقضاء الله وقدره في المصائب، اللهم اجعلنا ممن إذاأعطي شكر، وإذا أذنب استغفر، وإذا ابتلي صبر، ومن لم ينعم الله عليهبالصبر والشكر فهو بشر حال، وكل واحدة من السراء والضراء في حقه تفضي إلىقبيح المآل ؛ إن أعطاه طغى وإن ابتلاه جزع وسخط.

5ـ ومن فوائد المرض:وتمام نعمة الله على عبده، أن ينزل به من الضر والشدائد ما يلجئه إلىالمخاوف حتى يلجئه إلى التوحيد، ويتعلق قلبه بربه فيدعوه مخلصاً له الدين،فسبحان مستخرج الدعاء بالبلاء، ومستخرج الشكر بالعطاء، يقول وهب بن منبه:ينزل البلاء ليستخرج به الدعاء، "وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ" [فصلت:51]

فيحدث للعبد من التضرع والتوكل وإخلاص الدعاء ما يزيد إيمانه ويقينه،ويحصل له من الإنابة وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ما هو أعظم من زوال المرض،وما يحصل لأهل التوحيد المخلصين لله الدين الذين يصبرون على ما أصابهم؛فلا يذهبون إلى كاهن ولا ساحر ولا يدعون قبراً، أو صالحاً فأعظم من أنيعبر عن كنهه مقال، ولكل مؤمن نصيب،

فإذا نزل بهم مرض أو فقر أنزلوه بالله وحده، فإذا سألوا سألوا الله وحده،وإذا استعانوا استعانوا بالله وحده، كما هو الحاصل مع نبي الله أيوب، " وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [الأنبياء:83].

وتأمل عظيم بلاء أيوب، فَقَدْ فَقَدَ ماله كله وأهله ومرض جسده كله حتى مابقي إلا لسانه وقلبه، ومع عظيم هذا البلاء إلا أنه كان يمسي ويصبح وهويحمد الله، ويمسي ويصبح وهو راض عن الله، لأنه يعلم أن الأمور كلها بيدالله، فلم يشتك ألمه وسقمه لأحد، ثم نادى ربه بكلمات صادقة: أَنِّيمَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فكشف الله ضره وأثنىعليه، فقال: " إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ " [ص:44]، وقد ورد في بعض الآثار: " يا ابن آدم، البلاء يجمع بيني وبينك، والعافية تجمع بينك وبين نفسك".

6ـ ومن فوائد المرض:ظهور أنواع التعبد، فإن لله على القلوب أنواعاً من العبودية، كالخشيةوتوابعها، وهذه العبوديات لها أسباب تهيجها، فكم من بلية كانت سبباًلاستقامة العبد وفراره إلى الله وبعده عن الغي، وكم من عبد لم يتوجه إلىالله إلا لما فقد صحته، فبدأ بعد ذلك يسأل عن دينه وبدأ يصلي، فكان هذاالمرض في حقه نعمة " وَمِنَ النَّاسِ مَنيَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِوَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَاوَالْآخِرَةَ " [الحج:11]

وذلك أن على العبد عبودية فيالضراء كما أن عليه عبودية في السراء، وله عبودية فيما يكره، كما أن لهعليه عبودية فيما يحب، وأكثر الناس من يعطي العبودية فيما يحب، والشأن فيإعطاء العبودية في المكاره، وفيها تتفاوت مراتب العباد، وبحسبها تكونمنازلهم عند الله، ومن كان من أهل الجنة فلا تزال هداياه من المكاره تأتيهحتى يخرج من الدنيا نقياً.

يروى أنه لما أصيب عروة بن الزبير بالأكلة في رجله قال: ( اللهمكان لي بنون سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة، وكان لي أطراف أربعة فأخذتطرفاً وأبقيت ثلاثة، ولئن ابتليت لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت )، ثم نظر إلى رجله في الطست بعدما قطعت فقال: ( إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم ).

7ـ ومن فوائد المرض:أن الله يخرج به من العبد الكبر والعجب والفخر، فلو دامت للعبد جميعأحواله لتجاوز وطغى ونسي المبدأ والمنتهى، ولكن الله سلط عليه الأمراضوالأسقام والآفات وخروج الأذى منه والريح والبلغم، فيجوع كرهاً ويمرضكرهاً، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً،أحياناً يريد أن يعرف الشيء فيجهله، ويريد أن يتذكر الشيء فينساه،وأحياناً يريد الشيء وفيه هلاكه، ويكره الشيء وفيه حياته،
بل لا يأمن في أي لحظة من ليل أو نهار أن يسلبه الله ما أعطاه من سمعهوبصره، أو يختلس عقله، أو يسلب منه جميع ما يهواه من دنياه فلا يقدر علىشيء من نفسه، ولا شيء من غيره،فأي شيء أذل منه لو عرف نفسه؟ فكيف يليق بهالكبر على الله وعلى خلقه وما أتى إلا من جهله؟

ومن هذه أحواله فمن أين له الكبر والبطر؟ ولكن كما قيل: من أكفر الناسبنعم الله الفقير الذي أغناه الله، وهذه عادة الأخساء إذا رفع شمخ بأنفه،ومن هنا سلط الله على العبد الأمراض والآفات، فالمريض يكون مكسور القلبكائناً من كان، فلا بد أن يكسره المرض، فإذا كان مؤمناً وانكسر قلبهفالمريض حصل على هذه الفائدة وهي الانكسار والاتضاع في النفس وقرب اللهمنه، وهذه هي أعظم فائدة.

يقول الله: " أنا عند المنكسرة قلوبهم "وهذا هو السر في استجابة دعوة الثلاثة: المظلوم، والمسافر، والصائم، وذلكللكسرة التي في قلب كل واحد منهم، فإن غربة المسافر وكسرته مما يجده العبدفي نفسه، وكذلك الصوم فإنه يكسر سورة النفس ويذلها، وكذا الأمر في المريضوالمظلوم، فإذا أراد الله بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء يستفرغ بهالأمراض المهلكة للعبد حتى إذا هذبه رد عليه عافيته، فهذه الأمراض حميةله، فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه.


عزيزيالمريض : يا من اختاره الله ليختبر صبره ويرفع درجته ويحط وزره ، هذهمجموعة أخرى من فوائد المرض نهديها إليك لعلها تسليك في مصابك:
8 ـ من فوائد المرض:انتظار المريض للفرج، وأفضل العبادات انتظار الفرج، الأمر الذي يجعل العبديتعلق قلبه بالله وحده، وهذا ملموس وملاحظ على أهل المرض أو المصائب،وخصوصاً إذا يئس المريض من الشفاء من جهة المخلوقين وحصل له اليأس منهموتعلق قلبه بالله وحده، وقال: يا رب، ما بقي لهذا المرض إلا أنت، فإنهيحصل له الشفاء بإذن الله، وهو من أعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج .

وقد ذكر أن رجلاً أخبره الأطباء بأن علاجه أصبح مستحيلاً، وأنه لا يوجد لهعلاج، وكان مريضاً بالسرطان، فألهمه الله الدعاء في الأسحار، فشفاه اللهبعد حين، وهذا من لطائف أسرار اقتران الفرج بالشدة إذا تناهت وحصل اليأسمن الخلق، عند ذلك يأتي الفرج ، وإن العبد إذا يئس من الخلق وتعلق باللهجاءه الفرج، وهذه عبودية لا يمكن أن تحصل إلا بمثل هذه الشدة " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا " [يوسف:110].

9ـ ومن فوائد المرض: أنه علامة على إرادة الله بصاحبه الخير، فعن أبي هريرة مرفوعاً: " من يرد الله به خيراً يصب منه " [رواه البخاري]، ومفهوم الحديث أن من لم يرد الله به خيراً لا يصيب منه، حتى يوافي ربه يوم القيامة.
ففي مسند أحمد عن أبي هريرة قال: مر برسول الله أعرابي أعجبه صحته وجلده، قال:فدعاه فقال له: " متى أحسست بأم ملدم؟ " قال: وما أم ملدم؟ قال: " الحمى"، قال: وأي شيء الحمى؟ قال: " سخنة تكون بين الجلد والعظام "، قال: مابذلك لي عهد، وفي رواية: ما وجدت هذا قط، قال: " فمتى أحسست بالصداع؟ "قال: وأي شيء الصداع؟ قال: " ضربات تكون في الصدغين والرأس "، قال: ماليبذلك عهد، وفي رواية: ما وجدت هذا قط، قال: فلما قفا ـ أو ولى ـ الأعرابيقال: " من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه " [وإسناده حسن]
فالكافر صحيح البدن مريض القلب، والمؤمن بالعكس.

10ـ ومن فوائد المرض:أن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة والتعرف على الله في الرخاء،فإنه يحفظ له عمله الصالح إذا حبسه المرض، وهذا كرم من الله وتفضل،
هذا فوق تكفير السيئات، حتى ولو كان مغمى عليه، أو فاقداً لعقله، فإنهمادام في وثاق الله يكتب له عمله الصالح، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفكفي الشدة، وبالتالي تقل معاصيه، وإن كان فاقداً للعقل لم تكتب عليه معصيةويكتب له عمله الصالح الذي كان يعمله في حال صحته، ففيمسند أحمد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من أحدمن الناس يصاب بالبلاء في جسده، إلا أمر الله عز وجل الملائكة الذينيحفظونه، فقال: اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان فيوثاقي ".

11ـ ومن فوائد المرض: أنه إذا كان للعبد منزلة في الجنة ولم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فمايبلغها بعمل، فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها ".
يقول سلام بن مطيع: اللهم إن كنت بلغت أحداً من عبادك الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية.

12ـ ومن فوائد المرض:أن يعرف العبد مقدار نعمة معافاته وصحته، فإنه إذا تربى في العافية لايعلم ما يقاسيه المبتلى فلا يعرف مقدار النعمة، فإذا ابتلي العبد كان أكثرهمه وأمانيه وآماله العودة إلى حالته الأولى، وأن يمتعه الله بعافيته،فلولا المرض لما عرف قدر الصحة، ولولا الليل لما عرف قدر النهار، ولولاهذه الأضداد لما عرفت كثير من النعم، فكل مريض يجد من هو أشد مرضاً فيحمدالله، وكل غني يجد من هو أغنى منه، وكل فقير يجد من هو أفقر منه.
ثم كم نسبة صحة العبد إلى مرضه فوق ما فيه من الفوائد والمنافع التي يجهلها العبد " وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ " [البقرة:216]،ولهذا روي أن آدم لما نشر الله له ذريته رأى الغني والفقير وحسن الصورة،ورأى الصحيح على هيئته والمبتلى على هيئته، ورأى الأنبياء على هيئتهم مثلالسرج، قال: يارب ألا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحب أن أشكر، فإن العبدإذا رأى صاحب البلاء قال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك، فيعافيه اللهمن ذلك البلاء بشرط الحمد، والمبتلى إذا صبر حصل على أجر عظيم.

والغريب أن العبد إذا نظر في دنياه نظر إلى من هو فوقه، لكنه إذا نظر فيدينه نظر إلى من هو أسفل منه، فتجده يقول: نحن أفضل من غيرنا، لكنه لايقول ذلك في دنياه، ومن ذاق ألم الأمراض عرف بعد ذلك قيمة الصحة، وكم نسبةمرضه إلى نسبة صحته، روي أن الفضيل كانت له بنت صغيرة فمرض كفها فسألهايوماً:يا بنية، كيف حال كفك؟ فقالت: يا أبت بخير، والله لئن كان الله تعالىابتلى مني قليلاً فلقد عافى الله مني كثيراً، ابتلى كفي وعافى سائر بدني،فله الحمد على ذلك.

13ـ ومن فوائد المرض: أنه إحسان ورحمة من الرب للعبد، فما خلقه ربه إلا ليرحمه لا ليعذبه " مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً " [النساء:147]، وكما قيل:
وربما كان مكروه النفس إلى محبوبها سبب ما مثله سبب

ولكنأكثر النفوس جاهلة بالله وحكمته، ومع هذا فربها يرحمها لجهلها وعجزهاونقصها، وهذا ورد في بعض الآثار أن العبد إذا أصابته البلوى فيدعو ربهويستبطئ الإجابة، ويقول الناس: ألا ترحمه يارب؟ فيقول الله: ( كيف أرحمه من شيء به أرحمه؟ ).
فمثلاً الوالد عندما يجبر ابنه على شرب الدواء المر وهو يبكي وأمه تقول:ألا ترحمه؟ مع أن فعل الوالد هو رحمة به، ولله المثل الأعلى، فلا يتهمالعبد ربه بابتلائه وليعلم أنه إحسان إليه.

التوقيع
توقيع العضو : ياسمينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
انا عربيه
عضو فضي

عضو فضي

الجنس : انثى

تاريخ التسجيل : 24/01/2011

عدد المساهمات : 781

نقاط : 5839

%إحترامك للقوانين 100



تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي)   تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي) I_icon_minitime26/1/2011, 22:21

خيارات المساهمة


شكرا على الموضوع

التوقيع
توقيع العضو : انا عربيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تسليه المريض وفوائد المرض سبحان الله( مجهودي)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم الكتاب و الثقافة العامة :: التنمية البشرية - من أجل حياة أفضل :: قسم الصحة العامة-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.