وضعناغير مرة يدنا على مواطئ الخلل الذي مس كيان الأمة ككيان كامل متكامل ،ونعلم تمام العلم مدى تأثير الفرد على الجماعة خاصة وأن سمة الجماعة تؤخذمن سمة الأغلبية وهذا الأمر مفروغ منه .

لربمانكون ممن ينظرون الى المستقبل بنظرة ثاقبة نظرة المنتظر ، نظرة المتأمل والمتفائل للتغيير خاصة وكلنا نعد من الرافضين للوضع الراهن - وأتكلم هناعن المستوى العام للفرد من حيث الاجتماع والثقافة الاجتماعية والفكريةبمدلولها المادي والمعنوي – ولكن تبقى هذه النظرات جزء من سراب ان باتتفقط نوايا دون عمل فالعمل تصديق للنية .

منهنا أحبتي أتطرق معكم لأمر أعده الأساس ان لم يكن هو السبيل الوحيد للنهوضمن جديد كأمة مثقفة تترجم مقولة ( نحن موجودون ) فعلا ً ، وهو

التنمية الذاتية :

نعودللتجربة الاسلامية عند نشأتها ، فأول ما بدأ التغيير بتهيئة النفس للتغييرومن ثم الانطلاق من النفس ذاتها ، وصدق الله العظيم اذ يقول ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

ولعل هذه الآية الكريمة هي التي يتمحور حولها حديثنا وحوارنا عبر هذا الأثير .

اننقطة الانطلاق هي من الذات بالتطوير الذاتي ، بالتنمية الذاتية التي تنعكسبدورها من الفرد الى الجماعة ومن الجماعة الى المجتمع ومن المجتمع الىالقومية الكبرى .