عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
الــرده وأحكامها 110
AlexaLaw on facebook
الــرده وأحكامها 110
الــرده وأحكامها 110
الــرده وأحكامها 110
الــرده وأحكامها 110
الــرده وأحكامها 110

شاطر | 
 

 الــرده وأحكامها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655185

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

الــرده وأحكامها 1384c10


الأوسمة
 :


الــرده وأحكامها Empty
مُساهمةموضوع: الــرده وأحكامها   الــرده وأحكامها I_icon_minitime31/7/2010, 01:05

خيارات المساهمة


عبد الله الوهيبي


موضوعنا
اليوم هو عن الردة ، وفي مفهومنا نحن المسلمين يقصد بها الردة عن الدين
الإسلامي الحنيف الى دين آخر، وسنتحدث فيه عن الآتي : تعريف الردة ومعناها ،
أقسامها وأنواعها ، أركانها ، شروطها ، عقوبتها والحكمة من هذه العقوبة ،
الإستتابة وشروط التوبة ، حكم ما للمرتد من أموال.


بسم الله نبدأ

تعريف الردة ومعناها


الردة
تعني الرجوع في شيء ما ، فيقال رد الشيء أي أرجعه ، ولكن في الإصطلاح
الشرعي هو الرجوع عن الإسلام الى الكفر ، وهذا إن فيه دلالة على أن الدين
الإسلامي هو خاتم الأديان السماوية وغيرها من الديانات الوضعية ، وأنه لا
صحة لأقوال من يدعون بأن هناك أديان أخرى جائت بعد الدين الإسلامي مثل
البهائيين وغيرهم ، لأنه بتعريف العلماء للردة يتضح لنا أنها هي كفر الشخص
بعد إسلامه ، كذلك قوله عز وجل ((يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ))
يتضح لنا ان الإسلام ناسخاً لجميع الأديان السابقة له ، ونلاحظ أنه عز وجل
قال من يرتد منكم أي من يرجع منكم وهذا ايضاً فيه دلالة على أن الإسلام هو
آخر الأديان السماوية .


أقسام الردة وأنواعها


ليست
الردة واحدة ، إنما هي أقسام وأنواع ، نستعرض أولاً أقسام الردة ونوضح
بإيجاز كل قسم من هذه الأقسام ومدى خطورته على المجتمع والدولة .


فالردة قسمان متفاوتان في الخطورة ، لعلنا نستعرضها كالآتي :


1- القسم الأول : ردة فردية



وهي
أن يخرج من الإسلام فرد أو أفراد متفرقون لا تجمعهم رابطة نظام ولا قيادة
كما يحصل ذلك في كل الأزمنة. وهي أقل خطراً على الدولة الإسلامية من القسم
الثاني ، وذلك لكون الدولة تتمكن من التصدي لمثل هذه الواقعة دون قتال .



2- القسم الثاني : الردة الجماعية



وهي
أن يخرج من الإسلام جماعة متبرابطة منظمة تحت قيادة واحدة، سواء كانت
القيادة مكونة من شخص واحد أو عدة أشخاص. وكما سلف الذكر أن هذا القسم هو
أشد خطراً على الدولة الإسلامية من سابقه لأن الدولة لا تتمكن من السيطرة
على هؤلاء الافراد دون قتال أو نفقات باهضة لكونهم مترابطين فيما بينهم .


هذا
فيما يتعلق بأقسام الردة ، أما الجزء الثاني في هذه التذييل هو متعلق
بأنواع الردة ، ونعلم أن أركان العقيدة هي إعتقادي أو قولي أو فعلي ، ولكون
الردة تقع على هذه الأركان إذاً تصبح أنواع الردة هي كالآتي : ردة
بالإعتقاد ، ردة بالقول ، ردة بالفعل . ونستعرض كلُ منهم على حداً لكي يتضح
المقصود منهم بصورة أكبر .



1- النوع الأول : الردة بالإعتقاد



الإعتقاد
هو التصديق بالقلب وهي مالا تظهر في صورةٍ قولية أو عملية مثل إعتقادنا
بأنه لا إله الا الله وأن محمد عليه افضل الصلاة والسلام هو رسول الله
الينا ، فإن دخل الشك والظن في قلب شخص بأن الله ليس هو الإله الواحد الأحد
أصبح الشخص مرتداً ردة إعتقاد متى توافرت الشروط والأركان التي سنستعرضها
في الجزئية الخاصة بذلك .



2- النوع الثاني : الردة بالقول



وهي
كأن يتطاول المسلم بالقول على الله عز وجل أو آياته أو على الرسول عليه
افضل الصلاة والسلام أو يستهزئ بشيء من ذلك ، فهنا يصبح الشخص مرتداً عن
الدين الإسلامي متى توافرت شروط صحتها وأركانها ، على أن يكون ذلك عن قصد
وتروي ، لأن الله عز وجل غفور رحيم وقد تجاوز عن الأمة الإسلامية الخطأ
والنسيان وما أكرهوا عليه كما جاء في بعض أحاديث الرسول عليه الصلاة
والسلام عندما قال ((إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه)). وسنعرف ما هو المقصود بالخطأ والنسان والإكراه عندما نأتي للتحدث عن الأركان والشروط في هذا الموضوع .


وهذا النوع من الردة له عدة أشكال تتعلق بأشياء لا يجوز نعتها أو التعامل معها بما لا يليق بها وهي كالآتي :

أ-
ما يتعلق بالله عز وجل كأن يستهزئ به أو يقول بأنه ثالث ثلاثة أو يصف الله
عز وجل بصفات لا تليق بجلاله وغيره من الأقوال التي تليق به سبحانه
وتعالى.


ب- ما يتعلق بالأنبياء جميعهم عليهم أفضل الصلوات والسلام والذين هم خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام .

ج- ما يتعلق بالقرآن الكريم .

د- ما يتعلق بالصحابة جميعهم رضوان الله عليهم جميعاً وزوجات النبي رضي الله عنهن وأرضاهن .

هـ- ما يتعلق ببعض الأحكام الشرعية الثابته بالدليل القطعي وبعض الأحاديث النبوبية الشريفة وتحديداً المتواترة منها .

و- ما
يتعلق بالخلق مثل الإستهزاء بالملائكة أو إنكار وجودهم أو إباحة دم
المعصومين من البشر أو إزهاق الأرواح دون وجه حق أو قتل الرجل نفسه وغيره
من الأمور المتعلقة بمخلوقات الله عز وجل من بشر أو جماد أو غيرهم .


هذه الأقوال متى قام بها المسلم أصبح مرتداً .


3- النوع الثالث : الردة بالفعل ( العمل)



وهو
القيام بعمل أو ترك عمل إشتمل على الإستهزاء بأحد أركان العقيدة متى
توافرت الشروط والأركان وكان ذلك على بقصد وعمد وتروي من مرتكبه . وهناك
أفعال متى قام بها المسلم مع توافر شروط صحتها والاركان أصبح مرتداً وهي
كالآتي :


أ‌-
ما يتعلق بالله عز وجل كأن يكتب إسم من أسماء الله عز وجل على ورقة ثم
يستهين هذه الورقة وينجسها او غيره من الأمور التي لا تليق بجلاله جل وعلا .


ب‌-
ما يتعلق بالقرآن الكريم كأن يحذف بعضاً من كلماته أو يضيف كلمات أو يعدل
فيه أو يغير أو ينكره أو يلقيه في بعض القذورات وغيره من الأمور المهينة
للقرآن الكريم .


ج- ما
يتعلق ببعض أمور الشريعة الإسلامية كأن يصلي متعمداً في غير إتجاه ال****
أو أن يترك الصلاة متعمداً منكراً لحكم وجوبها إنكاراً عمدياً رغم علمه به .


د- ما يتعلق بالخلق كأن يصلي لغير الله عز وجل أو يذبح لغيره جل وعلا وغيره من الامور المماثلة .



هذا
فيما يخص الردة الفعلية وأشكالها . وهنا نكون قد أنهينا الجزء المتعلق
بأقسام الردة وأنواعها ونتعرف الآن على أركان الردة وشروطها ومتى تثبت
وبعضاً من الاحكام المتعلقة بها .



أركان الردة :



إتفقنا
جميعاً على أن الردة جريمة ، جريمة في حق الله عز وجل والنفس البشرية
والأمة الإسلامية ، وبما أن هذه الردة جريمة إذاً فلا بد لها من أركان كما
هو الحال في سائر الجرائم الأخرى ، وفي الواقع هي لها ركنان أساسيان لابد
من توافرهما كي تصبح هذه الجريمة قائمة وكاملة ، هذان الركنان هما :




1- الركن الأول : الركن المادي



لابد
من توافر هذا الركن وهو المتمثل في الإعتقاد أو القول أو الفعل الذي يقدم
عليه المسلم ، فلا يتصور وجود ردة مالم يكن هناك إعتقاد أو قول أو فعل
يتحقق معه الشبهة التي تؤدي الى الردة كأن يعتقد أن هناك خالق للمخلوقات
غير الله عز وجل . إذاً فالركن المادي في جريمة الردة يتحقق بأحد الأشكال
المذكورة وهي :




أ‌- الإعتقاد . كأن ينكر وجود الله عز وجل .

ب‌- القول . كأن يسب الله عز وجل .

ج- الفعل . كأن يصلي لغير الله سبحانه وتعالى .

وإن
كان هذا هو الركن المادي في جريمة الردة الا أنه غير كافي لقيام هذه
الجريمة حيث لابد أيضاً من توافر الركن الثاني لها وهو القصد الجنائي أو
الركن المعنوي كما يسميه البعض .



2- الركن الثاني : الركن المعنوي ( القصد الجنائي)



كما
سبق وأن ذكرنا بأنه لا يكفي لقيام جريمة الردة توافر الركن المادي فقط ،
بل يجب أن يقترن معه القصد الجنائي ، والقصد الجنائي لا يختلف من جريمة
لأخرى لأنه بتعبير آخر هو إرتكاب الجريمة بالنية والاقتناع بها قناعة تامة
وقد يتعجب البعض من هذا المصطلح إلا أننا لو تأملنا قليلاً سنجد بأنه مصطلح
صحيح ، فإتجاه نية الشخص لجريمة ما كجريمة الردة هو يعد إرتكاب لها ولكن
بصورة خفية لا يعلمها الا الله عز وجل لذلك لم يعاقب المسلمين عليها رحمةً
منه بالعباد وأصبحت غير قائمةً الا بعد أن أصبحت ملموسة وهو ما يسمى بالركن
المادي ، ومن رحمة الله بالعباد أنه لا يعاقب عباده على نواياهم متى كانت
النية غير ظاهرة ، وفي جريمة الردة إشترط وجود الركنان معاً لأنه قد يصدر
الفعل أو القول أو قد يعتقد شخص ما بشيء غير صحيح ولكن عن جهل منه أو
ناسياً أو مخطئاً ، فهنا أصبحت الردة غير كاملة وغير قائمة ، ولعل ما يثبت
وجوب وجود هذا الركن المعنوي هو أمر الله عز وجل بإستتابة المرتد فإن لم
يتب فتقام عليه العقوبة، والإستتابة هنا بسبب أنه قد يكون جاهلاً بالحكم أو
ناسياً أو مكره أو غيره من الأمور التي تجاوزها الله عن أمته الإسلامية .





شروط صحة الردة



لصحة
الردة شروط ، هذه الشروط لابد من توافرها كي تصبح الردة هنا متحققه وصحيحه
، فليس كل ما يتفوه به المسلم أو يفعله أو يعتقده محاسب عليه ، ذلك لأنه
قد يكون جاهلاً بالشيء أو لديه قصور عقلي أو مكره على الإقدام بما قام به
وغيره من إختلال أحد شروط صحة الردة ، لذلك لكي نحكم على الشخص بأنه مرتد
ونقيم عليه الحد بعد توافر الأركان وإنقضاء فترة الإستتابة دون توبة منه ،


لابد أن تتوافر فيه الشروط التالية :

أ‌- البلوغ : قد يرتد الشخص قبل بلوغه ، ولكن هل تصح ردته أم لا ؟ وهنا فرق بين نوعين من الردة على النحو التالي :
- ردة الصبي غير المميز وهذه لا تصح لكون الصبي غير الممير لا يصح إسلامه متى أسلم وهو غير مميز .
-
ردة الصبي المميز المدرك لأفعاله وأقواله وإعتقاداته وهناك إختلاف حول هذا
الصبي فمنهم من قال انها تصح ردته قياساً على صحة إسلامه متى أسلم وهو في
هذه المرحلة ومن من قال بأنها لا تصح.




ولكن
رغم ذلك لا عبرة بإسلام الصبي ولا ردته الا بعد بلوغه لكون الصبي لا يقتل
إلا بعد بلوغه ، فمتى بلغ الصبي ينظر في أمره فإن أصر على ردته يقتل وإن
تاب الى الله عز وجل يعفى عنه .



ولكن كيف نحكم على هذا الصبي بأنه بالغاً أم لا ؟




والإجابة
هنا واضحة ولا تحتاج لتفصيل كبير حيث يمكننا معرفة بلوغ الشخص من عدمه من
خلال عدة علامات ،لذلك سأقوم بسردها جملة واحدة في نقاط متعددة وهي كالآتي :

- العمر ( السن) .
- خروج المني .
- إنبات الشعر في مناطق معينة .
- الحيض .
- الحمل .
هذه بعض العلامات التي يستدل منها على بلوغ الصبي أو الفتاة .



ب‌- العقل :
يشترط
في المرتد لصحة ردته أن يكون عاقلاً مكلفاً أي فاهماً للتكليف . لأن
التكليف خطاب للعاقل المدرك ، ونفهم من هذا الشرط أنه لا تصح ردة المجنون
والمعتوه ومن في حكمهم ممن رفع عنهم القلم .وتجاوز الله عز وجل عنهم
أخطائهم .



ج- الإختيار :
وهو أن يكون الشخص مختاراً لمثل هذا الأمر بكامل إرادته دون إكراه مادي
ولا معنوي ، شرط أن لا يقترن مع هذا الإكراه إعتقاد وتصديق بالقلب فيما
أكره عليه . فإن إعتقد و صدق بقلبه صحت ردته .



ويظهر
لنا من خلال هذه الشروط أن جميعها تدور بداخل دائرة واحدة فقط تسمى
الأهلية ، إذا متى توافرت الأهلية في المسلم وإرتد عن الإسلام صحت ردته وحل
دمه .




ثبوت الردة وعقوبتها والحكمة من هذه العقوبة



لا
تثبت الردة بالشروط والأركان وإنما جريمة الردة فقط هي التي قد قامت ، إذا
يبقى لدينا السؤال هنا وهو : كيف تثبت الردة على المسلم ؟ . والإجابة على
هذا السؤال كالآتي وهو أن إثبات الردة لا يكون إلا بإحدى الوسيلتين هما
كالآتي :


أ‌- الإقرار : وهو أن يقر الشخص على نفسه بأنه مرتد مع إنتفاء عيوب الأهلية .

ب‌- الشهادة :
وهنا يشترط شهادة إثنين عدول ولا يشهدون فقط بأنه مرتد أو كافر بل يجب
عليهم أن يفصلون تفصيلاً ما رآوه عنه وأوحى لهم بأنه مرتد نظراً للإختلافات
في بعض المذاهب .


أما في حال ثبتت ردة المسلم إذاً فلهذه الردة عقوبتان دنيوية هما كالآتي :


1- عقوبة القتل :
وتكون ثابتة هذه العقوبة متى إرتد المسلم كامل الأهلية وأستتيب إلا أنه لم
يتب فهنا لا عقوبة أخرى غير قتله . والحكمة من هذه العقوبة هو الخطر الذي
يشكله هذا الشخص على الإسلام والأمة الإسلامية ، لما قد يحويه ذلك من تشكيك
بالإسلام وغيره مما يدعو كثير من الأشخاص للنفور والإبتعاد عن الدين
الإسلامي .



2- عقوبة تعزيرية :
وهذه العقوبة تكون بالجلد أو السجن أو إنقاص أهليته في التصرف وغيرها من
الأمور التأديبية التي يؤدب بها الإنسان ، وهذه العقوبة تقع على الشخص
المسلم المرتد ردةً صحيحه تاب الى الله بعد أن تمت إستتابته . والهدف من
هذه العقوبة هو تأديب الشخص وتحذيره من مثل ذلك الفعل كي لا يتهاون في أمور
الدين الإسلامي ، لأنه لو لم يتم تعزيره راح يجي كل ماحل على سبيل المثال
موعد دفع الزكاة ويقول انا يهودي وبعدين يسلم مرة ثانية





الإستتابة وشروط التوبة :




الإستتابة
هي أن يمهل مدة زمنية معينة تختلف من مذهب الى آخر منهم من حددها بشهر
ومنهم من حددها بثلاثة أيام وبعضهم قال بأنه يستتاب في الحال وهناك
إختلافات أخرى
، هذه المهلة الزمنية يعرض عليه من خلالها
الإسلام والتوبة لكي يرجع الى الإسلام مرة أخرى ، لأنه قد يعود السبب في
ردته الى شبهة ما ربما أن تزول هذه الشبهة بمعرفة أسباب الردة وتصليح
المفاهيم الخاطئة لديه .


أما فيما يتعلق بتوبة المرتد فلا بد لها أيضاً من شروط كي تصح التوبة وهي كالآتي :


أ‌- أن يأتي بالشهادتين .



ب‌- أن يتبرأ من جميع الأديان الأخرى ، ويقر الإسلام ديناً له .



ج- أن يصحح المفاهيم الخاطئة لديه ويرجع عما إعتقده .
هذا فيما يعلق بالإستتابة وشروط التوبة لمن تاب ورجع الى الله عز وجل .




حكم ما للمرتد من أموال :



نأتي
الآن الى الشخص المرتد والذي لم يتوب الى الله عز وجل وتم قتله ، هنا تأتي
القاعدة الشرعية أنه لايرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ، والمرتد هنا
كافراً بالإسلام لذلك هو لا يرث مسلماً ولا يورثه ، وأمواله تصبح فيء لبيت
مال المسلمين ، إلا أن هناك إختلاف حول هذه المسألة فمنهم من قال بأن
المسلم يرث الكافر ولكن العكس غير صحيح والقائلين به هما عمرو بن معاذ و
معاوية بن أبي سفيان ، والفئة الأخرة قالت بعدم التوريث وهو ما جاء به
جمهور الصحابة والتابعين والفقهاء .

إلا أن الرأي الراجح هو عدم التوريث لكون المرتد أصبح كافراً .

الموضوع الأصلي : الــرده وأحكامها الكاتب : AlexaLaw المصدر : منتديات عالم القانون
التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

الــرده وأحكامها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: القانون و الشريعة الإسلامية-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.