عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110
AlexaLaw on facebook
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110
شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  110

شاطر | 
 

 شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:08

خيارات المساهمة


‎ 1- التعريف بالإسلام

الإسلام :

‎‎ الإسلام يعني الاستسلام لله بالتوحيد، والخضوع والانقياد له سبحانه
بالطاعة، والخلوص له من الشرك، وذلك بفعل ما يأمر به، وترك ما ينهى عنه.
والإسلام بهذا المعنى هو دين الله الذي لا يقبل الله من أحدٍ ديناً سواه،
قال عز وجل: {إن الدين عند الله الإسلام } ‏

[آل عمران: 91]. ‏

‎‎ والشرائع السماوية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على رسله وأنبيائه
شرائع متعددة، تتفق جميعها في الدعوة إلى التوحيد، وإقامة مصالح العباد،
والمناداة بمكارم الأخلاق، وتختلف فيما بينها في بعض الأحكام، كما تختلف في
سعة بعضها واقتصار بعضها على بعض متطلبات الحياة بحسب حاجة الناس. قال
تعالى: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً } سورة [المائدة: 48]. ‏

‎‎ وتتفق الشرائع السماوية فيما بينها على أمور كثيرة، منها:

1. المصدر:

‎‎ فهي منزلة من عند الله الواحد الأحد، قال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده } [النساء: 163]. ‏

2. المقاصد:

‎‎ فمن مقاصد الشرائع السماوية:

‎‎ تعبيد الناس لربهم: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون } [الأنبياء: 25]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا
الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض
فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [النحل: 36]. ‏

‎‎ وتعبيدهم بما يشرع من تكاليف وأحكام، فيلتزمون بها عن رضا وطواعية. قال
تعالى: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن
يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون } [النور: 51] .‏

3. القواعد العامة:

‎‎ وهى مما تتفق فيه الشرائع السماوية أيضا، كقاعدة الثواب والعقاب، وهي أن
الإنسان يحاسب بعمله، فيعاقب بذنوبه وأوزاره، ولايؤاخذ بجريرة غيره. ويثاب
بسعيه، وليس له سعي غيره، قال تعالى: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى *
وإبراهيم الذي وفى * ألاّ تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلاّ ما
سعى * وأن سعيه سوف يُرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى } [النجم:36-41]. ‏

‎‎ وهكذا فالشرائع السماوية السابقة كلها إسلام لله عز وجل، وتعبّد له بما شرع سبحانه على ألسنة رسله، عليهم الصلاة والسلام. ‏

‎‎ فهذا نوح عليه السلام يقول: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين } [النمل: 91]. ‏

‎‎ وإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قالا: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن
ذريتنا أمةً مسلمةً لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم }
[البقرة: 128]. ‏

‎‎ وهي وصية إبراهيم ويعقوب عليهما السلام، قال تعالى: {ووصى بها إبراهيم
بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
[البقرة: 132]. ‏

‎‎ ويوسف عليه السلام دعا ربه فقال: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من
تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني
مسلماً وألحقني بالصالحين } [يوسف: 101]. ‏

‎‎ وموسى عليه السلام قال: {وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } [يونس: 84]. ‏

‎‎ وشواهد ذلك في القرآن الكريم كثيرة معلومة. ‏

الإسلام بمعناه الخاص:

‎‎ إن المصلحة تختلف باختلاف الأحوال والأزمان، وهو تعالى حكيم يشرع لعباده
في كل عصر ما يعلم في سابق علمه أن به مصلحتهم في ذلك الوقت، وإنما كانت
الناسخة على الأغلب خيراً من المنسوخة، لأن الانتقال من خير إلى خير منه
آية الترقي إلى ما هو أرقى وأكمل، كما هي سنة الله في خلقه، يأخذهم بالتدرج
والارتقاء. ‏

‎‎ ولما كانت الشريعة الإسلامية لا مجال لنسخها لكونها خاتمة الشرائع، جاءت
سمحة شاملة مطردة واسعة، تسع الضعيف أخذاً بالرخص، والقوي تحملاً
بالعزائم، وهذا من واسع رحمة الرحمن بعباده. ‏

‎‎ قال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون } [الجاثية: 18]. ‏

‎‎ وصار دين الإسلام الذى بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم وأوحى
إليه بأصوله وشرائعه، وكلفه بتبليغه للناس كافة، ودعوتهم إليه.. صار هو دين
الله الذي لا يقبل الله من أحد دينا سواه، فهو الدين المقبول عند الله
النافع لصاحبه. وبذلك نسخ الإسلام جميع الأديان السابقة، فصار من اتبعه
مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم. ‏

‎‎ وبوابة الدخول إليه أن تشهد أن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله، وتعمل بأركان هذه الشهادة وشروطها، وتتجنب نواقضها. ‏

‎‎ قال عز وجل: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } [آل عمران: 85]. ‏

‎‎ وقال عليه الصلاة والسلام: (والذي نفس محمد بيده لايسمع بي أحد من هذه
الأمة، يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب
النار ) رواه مسلم. ‏

‎‎ وعلى هذا فاليهود والنصارى بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، إذا لم
يدخلوا في دينه ويؤمنوا برسالته لا ينفعهم إيمانهم برسلهم، لأن دين الإسلام
الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ناسخ لما قبله من الأديان.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:10

خيارات المساهمة


. خصائص الإسلام العامة .


‎‎

‎ 1. ‎ الربانية. 2. الإنسانية. 3. الشمول. ‏

‎‎ ‏4. ‎ الوسطية. 5. الواقعية. 6. الوضوح.‏

1.‏ الربـانية:

‎‎ المراد بالربانية: أن الدين الإسلامي، مـادته ومنشـأه ونهايتـه من الرب سبحانـه وتعالى، فالإسلام شريعته ربانية من وجهين: ‏

‎‎ أولاً: ربانية المصدر والمنهج:

‎‎ إن المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلى غاياته وأهدافه منهج رباني
خالص؛ لأن مصدره وحي الله تعالى إلى خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم. ‏

‎‎ لم يأت هذا المنهج نتيجة لإرادة فرد، أو أسرة، أو طبقة، أو حزب، أو شعب،
وإنما جاء نتيجة لإرادة الله الذي أراد به الهدى والنور، والبيان والبشرى،
والشفاء والرحمة لعباده. كما قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم برهان من
ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } ‏

‏[النساء: 174]. ‏

‎‎ وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } [يوسف: 57]. ‏

‎‎ ثانياً: ربانية الغاية والوجهة:

‎‎ إن الإسلام يجعل غايته الأخيرة وهدفه البعيد هوحسن الصلة بالله تبارك
وتعالى، والحصول على مرضاته، فهذه هي غاية الإسلام، وبالتالي هي غاية
الإنسان، ومنتهى أمله وسعيه وكدحه في الحياة، قال تعالى: {يا أيها الإنسان
إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه } [الانشقاق: 6]. ‏

‎‎ وقال تعالى: {وأن إلى ربك المنتهى } [النجم: 42]. ‏

‎‎ وكل ما في الإسلام من تشريع وتوجيه وإرشاد، إنما يقصد إلى إعداد الإنسان
ليكون عبداً خالصاً لله، لا لأحد سواه. ولهذا كان روح الإسلام وجوهره هو
التوحيد. ‏

‎‎ ولقد خاطب الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة،
وأمره أن يعلنها ويبلغها للناس، فقال: {قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم
ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً، وما كان من المشركين. قل إنّ صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين.
قل أغير الله أبغي رباً وهو ربُّ كل شيء } ‏

‏[الأنعام: 161-163]. ‏

‎‎ في الإسلام تشريع ومعاملات، ولكن المقصود منها هو تنظيم حياة الناس
وتحريرهم من الصراع على المتاع الأدنى، وتوحيد وجهتهم إلى الغاية الأسمى؛
عبادة الله وطاعته. ‏

‎‎ وفي الإسلام جهاد وقتال للأعداء، ولكن الغاية: {حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } [الأنفال: 29]. ‏

‎‎ وفي الإسلام حث على المشي في مناكب الأرض، والأكل من طيباتها ولكن
الغاية هي القيام بشكر نعمة الله وأداء حقه: {كلوا من رزق ربكم، واشكروا له
بلدة طيبة ورب غفور } [سبأ: 15]. ‏

‎‎ إن الغاية الكبرى من خلق الجن والإنس هي عبادة الله بمعناها الشامل، قال
تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد
أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } [الذاريات: 56-58]. ‏

‎‎ فالإسلام إذاً منهج رباني، سلم من تحريف البشر بالزيادة أو النقصان،
بخلاف الأديان الأخرى التي إما أن تكون في أساسها من وضع البشر، فهي قاصرة
عن الوفاء بسعادتهم، لأنها متأثرة بقصور واضعيها وجهلهم وأهوائهم،
كالديانات الوضعية على اختلاف أنواعها، أو تكون في أصلها من عند الله، ثم
دخلها التحريف والتبديل فذهبت عنها قداستها وصفتها الربانية، كاليهودية
والنصرانية. ‏

‎‎ قال عز وجل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [الحجر: 9]. ‏

2. الإنسانية:

‎‎ هذه هي الخاصية الثانية من خصائص الدين الإسلامي، والمراد بالإنسانية:
أن الإنسان له مكانة عظيمة في هذا الدين، وعقائد الإسلام وأحكامه وأهدافه
إنما جاءت لإسعاده والعناية به وبحقوقه، بطرق مباشرة تظهر لعامة الناس،
وغير مباشرة يدركها العارفون منهم. ‏

‎‎ فالرسول بشر وإنسان، وهو الذي نقل إلينا هذا الدين من الله سبحانه، قال
عز وجل: {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } [فصلت: 6].


‎‎ وكل دعوات الرسل التي جاءت من عند الله، ودعوة نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم كان أساس دعوتها إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة، ثم العناية
بالإنسان وحاجاته، وإصلاح معاشه. ومن تأمل في دعوات الأنبياءالتي قصها الله
فى القرآن يجد أن إصلاح الانحرافات الواقعة في المجتمعات الإنسانية كانت
من أولوياتهم. ‏

‎‎ فهذا شعيب عليه السلام يقول لقومه: {يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولاتنقضوا المكيال والميزان } [هود: 84]. ‏

‎‎ فمع دعوته للتوحيد نصحهم بترك التطفيف في المكيال والميزان، وغش الناس في البيع والشراء. ‏

‎‎ وهذا لوط عليه السلام ينصح قومه الذين كانوا يمارسون فاحشة اللواط وهي
إتيان الذكر الذكر، فيقول لهم: {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من
العالمين } [النساء: 80]. ‏

‎‎ وقال في موضع آخر: {أتأتون الذكران من العالمين } [الشعراء: 165]. ‏

‎‎ وشريعة الإسلام، كل عباداتها ومعاملاتها تعتني بجانب الإنسان ولأجل
مصلحته، فالزكاة تؤخذ من الغني وتعطى للفقير، والصلاة والصوم تعينان
الإنسان في حياته، قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا استـعينوا
بالصـبر والصلاة إن الله مع الصـابرين } ‏

‏[البقرة: 153]. ‏

‎‎ وحرم كل البيوع والعقود التي تعود بالضرر على الإنسان، بل شرع من الآداب والأخلاق ما يحفظ للإنسان كرامته وعزته. ‏

‎‎ * مظاهر تكريم الإنسان في شريعة الرحمن:

أ-استخلافه في الأرض.

‎‎ قال عز وجل: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل
فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما
لا تعلمون } ‏

‏[البقرة: 30]. ‏

‎‎ فكرم الله الإنسان بالخلافة في الأرض وعمارتها، وهيأه بالعلم والعقل الذي جعله فى منزلة فوق الملائكة الأطهار. ‏

‎‎ ب-خلقه في أحسن تقويم.

‎‎ فالله عز وجل خلق الإنسان وصوّره في أجمل وأحسن صورة، وكرمه بذلك على غيره من الكـائنات. ‏

‎‎ قـال عز وجل: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } [الإنسان: 4]. وقـال
عز وجل: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم
ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين } [غافر: 64]. ‏

‎‎ ج- أن الله نفخ فى الإنسان من روحه وأضاف الروح إلى ذاته الشريفة؛ لأنه كريم عند الله تعالى.

‎‎ قال عز وجل: {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين } [ص: 71-72]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من
روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون } [السجدة: 8-9]. ‏

د- تسخير الكون لخدمة الإنسان.

‎‎ من تكريم الله لهذا الإنسان في نظر الإسلام أنه جعل الكون كله في خدمته،
كرامة من الله له ونعمة منه عليه، لكي يسعد في الدنيا، ويستعين بها على
عبادة ربه، قال عز وجل مخاطباً الإنسانية كلها: {الله الذي خلق السماوات
والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك
لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار. وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر
لكم الليل والنهار. وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا
تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار } [إبراهيم: 32-34]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض
وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنةً ومن الناس من يجادل في الله بغير علمٍ ولا
هدىً ولا كتابٍ منير } [لقمان: 20]. ‏

هـ-إلغاء الوساطات والحواجز بين الله والإنسان في شريعة الإسلام. ‏

‎‎ وهذا تكريم آخر للإنسان المسلم، فإنه متى أراد أن يدعو ربه ليغفر ذنبه
ويقضي ويسد حاجته، ما عليه إلا أن يرفع يديه إلى مولاه، فليس هناك حاجة إلى
من يتوسط بينه وبين الله عز وجل، كما تفعل المسيحية التي تمنح الكهنة
والرهبان حق إصدار صكوك الغفران للناس نيابة عن رب العباد، فتجعل سعادة
البشرية مرهونة بأفراد معينين، يكونون حاجزاً وحجاباً بينهم وبين ربهم
ومولاهم سبحانه. ‏

‎‎ قال عز وجل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان
فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } [البقرة: 186]. ‏

و-حفظ كرامة الإنسان وماله وعرضه في شريعة الإسلام.

‎‎ أكد الإسلام على كرامة الإنسان وحرمة دمه وماله وصيانة عرضه، حتى إن
النبي صلى الله عليه وسلم أعلن ذلك في حجة الوداع حين خَطَبَ النَّاسَ
يَوْمَ النَّحْر في آخر سني عمره، أمام أعظم حشد من البشر، فقال صلى الله
عليه وسلم مقرراً حقوق الإنسان قبل أربعة عشر قرناً: (يَا أَيُّهَا
النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ
بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟
قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ. قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ
وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي
بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْركُمْ هَذَا ، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ
رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ
بَلَّغْت ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ
الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ
بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض ) رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله
عنه، واللفظ للبخاري. ‏

‎‎ بل إن الإسلام لم يكتف بحماية حق الإنسان وحفظه في حياته، بل حتى بعد
مماته، فقال صلى الله عليه وسلم: (كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ
حَيًّا ) رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني. وهذا مخالف لما عليه الأديان
الوضعية والقوانين الأرضية التي عنيت إلى حد الإفراط بجوانب من حياة
الإنسان، وسمحت له أن يدمر نفسه في جوانب أخرى، فالحمد لله على نعمة
الإسلام. ‏

ز-الناس سواسية في شريعة الإسلام:

‎‎ وهذا من مظاهر التكريم للإنسان المسلم، فلا فرق بين أبيض ولا أسود، ولا
عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح، كما قال عز وجل: {يا أيها الناس
إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند
الله أتقاكم إن الله عليم خبير } [الحجرات: 13]. ‏

‎‎ وقال صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ
وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى
أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى
أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ) رواه أحمد،
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح. ‏

‎‎ بل إن الإسلام لما شرع العقوبات والحدود على المعتدين والمجرمين جعلها
تطبق على الناس كافة، شريفهم ووضيعهم، غنيهم وفقيرهم، رئيسهم ومرؤوسهم. ‏

‎‎ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ
قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ
وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَايْمُ
اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها
) رواه البخاري.

3. الشمول :

‎‎ ومن مظاهر الشمول التي تميز بها دين الإسلام:


أ- أنه شامل لكل الناس إلى قيام الساعة.

‎‎ بمعنى أن دين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم هو
دين لجميع الناس في الأرض إلى قيام الساعة وانتهاء الحياة الدنيا، فهو
رسالة للعالم كله، وليس خاصاً بالعرب مثلاً، ولا بجنسٍ دون آخر، بل هو
للعرب والعجم، والبيض والسود، والأحرار والعبيد. فدين الإسلام ليس فيه شعب
مختار، أو تميز بسبب ***** أواللون. فهذا ربنا يقرر هذه الميزة مخاطباً
نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم
جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله
ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون }
[الأعراف: 158]. ‏

‎‎ ويقول عز وجل: {وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [سبأ: 28]. ‏

‎‎ ويقول عز وجل: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً } [الفرقان: 1]. ‏

ب- شمول شريعة الإسلام لجميع مراحل حياة الإنسان.

‎‎ فالإسلام وضع نظاماً لحياة الإنسان وهو في بطن أمه حملاً، ثم عندما يكون
طفلاً، فبين الذي له من حقوق الحضانة والرضاعة والرعاية، ثم لما يبلغ
ويتزوج، ثم عندما يكون أباً أو أماً، ثم لما يكون شيخاً كبيراً، فشريعة
الإسلام ترعى الإنسان وتدير شؤونه من قبل ولادته حتى وفاته وبعد وفاته. ‏

ج- شمول أحكام الإسلام لكل نواحي الحياة.

‎‎ فدين الإسلام ينظم حياة الإنسان كلها في نفسه وعلاقاته مع غيره، في بيته
وفي عمله وفي كل أحواله، فكل حياة الإنسان تكفّل الإسلام بوضع منهج متكامل
لها، وجعل الالتزام بهذا المنهج عبادة يُثاب عليها إذا خلصت النية لله عز
وجل. ‏

‎‎ في دين الإسلام لابد أن يؤخذ الدين كله ولا يجزّأ، ولا يؤخذ بعضه ويترك بعضه الآخر. ‏

‎‎ قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبــين } [البقرة: 208]. ‏

‎‎ وقد أنكر الإسلام على اليهود الذين آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعضهم
الآخر، قال عز وجل: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين
الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً
* أولئـك هم الكـافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً } [النساء:
150-151]. ‏

4. ‏الوسطية:

‎‎ دين الإسلام دين وسط لا غلو فيه ولا تقصير، وليس فيه ظلم ولا تعد، فالوسطـية تعني عدة أمور: ‏

أ- وسطية بمعنى أنها شريعة عادلة، في أخذ الحقوق وإعطاء الواجبات. ‏

‎‎ وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في تجسيد هذا
المبدأ، قال عليه الصلاة والسلام: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا
سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وايم الله
لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) متفق عليه. ‏

‎‎ وقال في خطبة حجة الواداع: (...وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله ) رواه مسلم. ‏

ب- وسطية بمعنى أنها شريعة مستقيمة غير منحرفة.

‎‎ والإسلام هو الصراط المستقيم، فليس هو طريق الضالين من النصارى، ولاطريق
المغضوب عليهم من اليهود. قال تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين
أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } [الفاتحة: 6-7]. ‏

ج- وسطية بمعنى أنها شريعة كلها خير وحق وصواب.

‎‎ فهي رمز للخيرية، كما قال عز وجل: {وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا
شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً } [البقرة : 143]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن
المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون
وأكثرهم الفاسقون } ‏

‏[آل عمران: 110]. ‏

د- وسطية في الشعائر والاعتقادات والعبادات.

‎‎ ففي الإسلام لم تحرم الطيبات، كذلك لم تبح الخبائث. ‏

‎‎ وفي الإسلام إثبات وجود الله ووحدانيته، وأنه رب الكون وخالقه وإلهه،
فلايستحق العبادة إلا هو سبحانه. قال تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك
الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين } [الأعراف:
54-55]. ‏

‎‎ وذلك خلافاً لما عليه الملاحدة الجاحدين، والمشركين الذين عددوا الآلهة وتجاوزوا الحد وأشركوا مع الله آلهة أخرى. ‏

‎‎ وفي الإسلام تقدير لحق الأنبياء، فهم رسل كرام ومصطفون عند الله أخيار،
يطاعون ويتبعون، لكن لايبلغ بهم درجة الألوهية والعبادة كما فعل النصارى،
وكذلك لا يسبون ويكذبون كما فعل اليهود. ‏

‎‎ والإسلام وسط في عقائده فللّه الأسماء الحسنى والصفات العليا كما تليق
به سبحانه، من غير تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل، قال عز وجل: {ولله
الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا
يعملون } [الأعراف: 180]. ‏

‎5. الواقعية :


‎‎ المراد بالواقعية في شريعة الإسلام: أنها تراعي واقع الحياة التي يعيش
فيها الإنسان، فالشرائع التي في الإسلام ملائمة لفطرة الإنسان وواقعه
وحياته، ولهذا فهي الشريعة القادرة على إسعاد البشرية كلها. ‏

‎‎ فكل عقائد الإسلام ليس فيها شيء غير واقعي، فالإيمان لابد أن يكون بإله
واحد لا شريك له حتى تجتمع حواس الإنسان وإرادته وتكون كلها لله سبحانه. ‏

‎‎ والإيمان في شريعة الإسلام عقيدة واقعية، فالمؤمن لا يحكم بإيمانه إلا
إذا قام بالعمل واجتهد، فالإيمان قول واعتقاد وعمل. والرسول في عقيدة
الإسلام بشر يأكل الطعام ويمشي في الأسواق. والقرآن كلام الله المنزل على
رسوله المتعبد بتلاوته، وحروفه وألفاظه من الله تعالى. فليس في شريعة
الإسلام وعقائده ما يستغرب أو ما هو مثالي لا يمكن أن يتلائم مع واقع
البشرية. ‏

‎‎ إن الأديان والفلسفات الوضعية والديانات المحرفة لم تكن واقعية، لأنها
لم تلب حاجات البشرية ولم تسعدها، والواقع يشهد بهذا. لقد جاء الإسلام
بعبادات واقعية. لأنه عرف ظمأ الجانب الروحي في الإنسان إلى الاتصال بالله،
ففرض عليه من العبادات ما يروي ظمأه ويشبع نهمه ويملأ فراغ نفسه. فقد قضى
الله أن في الإنسان جوعة لايسدها إلا الإيمان بالله والصلة به. {ألايعلم من
خلق وهو اللطيف الخبير }؟ [الملك: 14]. بلى سبحانه. ‏

‎‎ ومع هذا لم يشرع له عبادات فوق طاقته، بل جعلها ميسرة سهلة، قال عز وجل:
{وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة
أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم
وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو
مولاكم فنعم المولى ونعم النصير } [الحج: 78]. ‏

‎‎ ومن واقعية الإسلام أن جعل محفزات ومرغبات للعمل الصالح، ومرهبات
ومنفرات عن العمل السيء، لأن الإنسان بفطرته وطبيعته لا يحركه إلى الخير
ولا يبعده عن الشر إلا شوق يحفزه ويدفعه، أو خشية تحجزه وتمنعه، وليس
كالشوق إلى مثوبة الله وجنته والنظر إلى وجهه حافز، ولا كالخوف من عذابه
وبطشه وانتقامه حاجز ومانع. ‏

‎‎ من واقعية شريعة الإسلام أنها لم تحرم على الإنسان شيئاً هو في حاجته،
وكذلك لم تبح له شيئاً يعود عليه بالضرر، قال عز وجل: {يا بني آدم خذوا
زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين. قل من
حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في
الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون } [الأعراف:
31-32]. ‏

‎‎ ومن واقعية شريعة الإسلام أنها أقرت بأن الإنسان مفطور على الميل إلى
اللهو والمرح والترويح عن النفس، فضبطت ووجهت تلك الغريزة، ولم تمنعها
وتكبتها، بل هذبتها، فأباحت كل لهوٍ ليس فيه محرم وصد عن ذكر الله وعن
الصلاة، وحرمت ما اشتمل على ضد ذلك، كالغناء بآلات اللهو والطرب والموسيقى
والكلام الفاحش البذيء، وأباحت الشعر والإنشاد بالدف وبالكلام المباح. ‏

‎‎ وقد غنت جاريتان بالدف عند عائشة رضي الله عنها في بيت النبي صلى الله
عليه وسلم، فانتهرهما أبو بكر وأنكر عليهما، فقال له النبي صلى الله عليه
وسلم: (دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيد ) رواه
البخاري ومسلم. ‏

‎‎ وقال أيضاًشرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Frownلِتَعْلَمَ
يَهُودُ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً إِنِّي أُرْسِلْتُ بِحَنِيفِيَّةٍ
سَمْحَة ) قال في كشف الخفاء: رواه أحمد بسند حسن. ‏

‎‎ وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للحبشة أن يلعبوا في مسجده بالحراب. ‏

6. ‏الوضوح والسهولة:


‎‎ مما تميزبه الإسلام الوضوح في عقيدته وشريعته وأحكامه، يفهمهما البلي
والذكي والجاهل والعالم، وليس فيها ألغاز ولا مبهمات، ولا يوجد في الإسلام
كما في غيره من الأديان كالنصرانية "اعصب عينيك واعتقد "، بل يعتقد وهو
يعلم ماذا يعتقد. يعتقد بأن إلهه واحد، وهو الله سبحانه وحده الذي تصرف له
العبادة دون ما سواه، وهو وحده الذي تطلب منه الحاجات، وهو وحده الذي بيده
الضر والنفع. ‏

‎‎ من وضوح هذه العقيدة: أن كل الغيبيات التي أخبر الله عز وجل بها من أمر
الآخرة كالجنة والنار وما فيهما من نعيم أوعذاب. وكذلك صفات الله سبحانه،
كلها معقولة، تدرك العقول معناها وإن كانت لا تدرك كيفيتها لأنها غيب، قال
عز وجل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11]. ‏

‎‎ ومن وضوح هذه الشريعة: أن جميع عباداتها سواء البدنية أو المالية كلها
معلومة وواضحة؛ فالصلوات خمس في اليوم والليلة والصيام هو شهر واحد في
رمضان، والزكاة معلومة مقاديرها وأنصبتها، والحج معلومة أركانه وشروطه
وواجباته، يعرفها كل من تعلمها ولا تعجز العقول عن فهمها. ‏

‎‎ وأخيرا فإن من وضوح هذا الدين: أن قراءة دستور هذه الأمة ومصدر تشريعها
وهو القرآن الكريم وحفظه وفهمه ميسر سهل لكل راغب، قال عز وجل: {ولقد يسرنا
القرآن للذكر فهل من مدكر } [القمر: 40]. ‏

‎‎ وسنة النبي صلى الله عليه وسلم محفوظة بالإسناد، وسيرته مضبوطة محررة.
ومن هذه المصادر يؤخذ الإسلام، وإليها يرجع عند الاختلاف. وهذا كله مما لم
يتوافر لدين من الأديان.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:11

خيارات المساهمة


أدلة إثبات وجود الله كما عرضها القرآن الكريم.

تمهيد: ‏

‎‎ لقد جاءت الأدلة العقلية في كتاب الله عز وجل
وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على إثبات وجود الله وربوبيته، وهي كثيرة
ومتنوعة وسهلة وواضحة؛ لأن الناس أحوج ما يكونون إلى معرفة ربهم وخالقهم،
وحاجتهم إلى معرفته أشد من حاجتهم للماء والهواء والطعام والشراب.


‎‎ ويمكننا أن نقول ابتداء: إن كل شيء يدل على
وجود الله سبحانه وتعالى، إذ مامن شيء إلا وهو أثر من آثار قدرته سبحانه،
وما ثم إلا خالق ومخلوق، وقد نبه القرآن الكريم إلى دلالة كل شيء على الله
تعالى، كما في قوله عز وجل: {قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء }

[الأنعام: 164]. ‏

‎‎ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد.

‎‎ وقد سئل أحد الأعراب سؤالاً موجهاً إلى فطرته السليمة، فقيل له: كيف
عرفت ربك؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات
أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، وجبال وأنهار، أفلا يدل ذلك على
السميع البصير؟


‎‎ وقد ذكر لنا القرآن استدلالات لأنبياء الله ورسله
حين كانوا يناظرون ويجادلون بعض الملاحدة الذين ينكرون وجود الله، وإن
كانوا في قرارة أنفسهم ليسوا كذلك، وإنما كانوا يقولون هذا تكبراً وعناداً
واستعلاءً في الأرض. وإليك هذين المثالين من كتاب الله جل وعلا: ‏

‎‎ المثال الأول: إبراهيم عليه السلام مع الطاغية النمرود بن كنعان.

‎‎ قال عز وجل: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ
قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله
يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي
القوم الظالمين } [البقرة: 258]. ‏

‎‎ فقوله {ربي الذي يحي ويميت } أي: أن الدليل على وجوده سبحانه حدوث هذه الأشياء ووجودها بعد عدمها. ‏

‎‎ المثال الثاني: موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون مصر، وماكان بينهما
من المقاولة والجدل، ومااستدل به موسى على إثبات وجود الله تعالى. وقد جاء
ذلك في مواضع من القرآن.


‎‎ قال تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } ‏

‏[طه: 49-50]. ‏

‎‎ أي أنه قد ثبت وجود وخلق وهداية للخلائق، ولابد لها من موجد وخالق وهاد،
وذلك الخالق والموجد والهادي هو الرب سبحانه، ولا رب غيره. ‏

‎‎ وفي موضع آخر قال سبحانه: {قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات
والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين. قال لمن حوله ألا تستمعون. قال ربكم ورب
آبائكم الأولين. قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون. قال رب المشرق
والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون } [الشعراء: 23-28]. ‏

‎‎ والمقصود أن منهج الأنبياء في الاستدلال على ربوبية الله ووجوده هو
استشهاد هذا الكون بأجمعه، واستنطاق الفطرة بما تعرفه وتقر به من حاجة
الخلق إلى خالق، وافتقار البرية إلى بارئ. وما أجمل ما قاله الإمام الخطابي
حول هذه القضية، يقول رحمه الله: ‏

‎‎ ‏"إنك إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها بفكرك، وجدته كالبيت
المبني المعد فيه ما يحتاج إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة
كالسقف، والأرض ممدوة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر مخزونة كالذخائر،
وأنواع النبات مهيئة للمطاعم والملابس والمشارب، وأنواع الحيوان مسخرة
للراكب مستعملة في المرافق، والإنسان كالملك للبيت المخول فيه، وفي هذا كله
دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعاً
حكيماً تام القدرة بالغ الحكمة ".‏

‎‎ مظاهر دلالة المخلوقات على الخالق:

‎‎ أ-دلالة الخلق والإيجاد والاختراع بعد العدم.

‎‎ إن وجود الموجودات بعد العدم، وحدوثها بعد أن لم تكن، يدل بداهة على وجود من أوجدها وأحدثها. ‏

‎‎ وليس شرطاً أن يقف كل أحد على حدوث كل شيء حتى يصدق بذلك؛ بل إن ذلك غير
ممكن كما قال عز وجل: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما
كنت متخذ المضلين عضداً } [الكهف: 51]. ‏

‎‎ ومما يدل على أن وجود الخلق دليل على وجود الله سبحانه عز وجل: {أم
خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خَلقوا السماوات والأرض بل لا
يوقنون } [الطور: 34-36]. ‏

‎‎ ‏"هذا تقسيم حاصر، يقول: أخلقوا من غير خالق خلقهم؟ فهذا ممتنع في بدائه
العقول، أم هم خلقوا أنفسهم؟ فهذا أشد امتناعاً، فعلم أن لهم خالقاً
خلقهم، وهو الله سبحانه. وإنما ذكر الدليل بصيغة استفهام الإنكار ليتبين أن
هذه القضية التي استدل بها فطرية بديهية مستقرة في النفوس، لا يمكن
إنكارها، فلا يمكن لصحيح الفطرة أن يدعي وجود حادث بدون محدث أحدثه، ولا
يمكنه أن يقول: هو أحدث نفسه ". ‏

‎‎ قال عز وجل: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } [مريم: 67]. ‏

‎‎ فدلت الآيات على حاجة المخلوق إلى خالق ضرورة. ‏

‎‎ ب- دلالة العناية المقصودة بالمخلوقات.

‎‎ والمراد: ما نشهده ونحس به من الاعتناء المقصود بهذه المخلوقات عموماً،
وبالإنسان على وجه الخصوص. قال عز وجل: {ألم نجعل الأرض مهاداً * والجبال
أوتاداً * وخلقناكم أزواجاً } [النبأ: 6-8]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً } [الفرقان: 61]. ‏

‎‎ وهذه العناية المقصودة ماثلة في العالم كله، فإذا نظر الإنسان إلى ما في
الكون من الشمس والقمر وسائر الكواكب والليل والنهار، وإذا تأمل في سبب
الأمطار والمياه والرياح، وسبب عمارة أجزاء الأرض، ونظر في حكمة وجود الناس
وسائر الكائنات من الحيوانات البرية، وكذلك الماء موافقا للحيوانات
المائية، والهواء للحيوانات الطائرة، وأنه لو اختل شيء من هذا النظام لاختل
وجود المخلوقات التي هاهنا. إذا تأمل الإنسان ذلك كله؟ عَلِم عِلم اليقين
أنه ليس يمكن أن تكون هذه الموافقة التي في جميع أجزاء العالم للإنسان
والحيوان والنبات بالاتفاق، بل ذلك من قاصد قصده، ومريد أراده، وهو الله
سبحانه، وعلم يقيناً أن العالم مصنوع مخلوق، ولا يمكن أن يوجد بهذا النظام
والموافقة من غير صانع وخالق مدبر. ‏

‎‎ ج- دلالة الإتقان والتقدير.

‎‎ قال عز وجل: {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } [النمل: 88]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور } [الملك: 3]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين } [السجدة: 7]. ‏

‎‎ فهذه الآيات وأمثالها تلفت نظر المستدل إلى دلالة المخلوقات على باريها،
من خلال ما يشاهد فيها من الانضباط والالتزام التام بنظام في غاية الدقة،
ما كان له أن يوجد على هذه الحال دون قيّم ومدبر، وفي هذا أعظم دليل على
بطلان الخرافة القائلة بحدوث العالم عن طريق المصادفة. ‏

‎‎ د- دلالة التسخير والتدبير.

‎‎ إذا نظرنا إلى هذا العالم وجدناه بجميع أجزائه مقهوراً مسيراً مدبراً
مسخراً، تظهر فيه آثار القهر والاستعلاء لمسيِّره ومدبره، وتتجلى فيه شواهد
القدرة لمُخضعه ومذللـه سبحانه، بما لا يدع مجالاً للشك في وجود مدبر
يدبره وقدير يمسك بمقاليده، كما قال عز وجل: {له مقاليد السماوات والأرض
والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون } [الزمر: 63]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } [النحل: 79]. ‏

‎‎ صور الاستدلال بالمخلوقات على الخالق:

‎‎ قال عز وجل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } [فصلت: 53]. ‏

‎‎ فصور الاستدلال نوعين:

‎‎ ‏1. ‎ في الأنفس. 2. في الآفاق.

‎‎ 1. صور الاستدلال بخلق الإنسان على الخالق (في الأنفس ).

‎‎ إن الاستدلال بخلق الإنسان لقي عناية خاصة وبالغة في القرآن، والدليل
على هذا أنه ذكر في أول آيه أنزلها الله على نبيه الكريم، فقال عز وجل:
{اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } [العلق: 1-2]. ‏

‎‎ وقد أنكر الله على من ترك التبصر والتفكر في خلق النفس الإنسانية، فقال عز وجل: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون } [الذاريات: 21]. ‏

‎‎ بل قد صرح بعض العلماء بوجوب النظر في خلق الإنسان أخذاً من قوله عز وجل: {فلينظر الإنسان مم خلق } [الطارق: 5]. ‏

‎‎ ويقول العلماء رحمهم الله: "الاستدلال على الخالق بخلق الإنسان في غاية
الحسن والاستقامـة، وهي طريقة عقلية صحيحة، وهي شرعية دل القرآن عليها وهدى
الناس إليها "، ولعل أكثر ما يلفت النظر في ذكر دلالة خلق الإنسان في
القرآن كثرة الاستدلال بأطوار خلقه ومراحل نشأته وحياته إجمالاً وتفصيلاً،
فقد جاء ذكرها إجمالاً كما في قوله عز وجل: {خلقكم من نفس واحدة ثم جعل
منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا
من بعد خلق في ظلماتٍ ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى
تصرفون } [الزمر: 6]. ‏

‎‎ وقال أيضا: {ما لكم لا ترجون لله وقاراً * وقد خلقكم أطواراً } [نوح: 13-14]. ‏

‎‎ وجاء مفصلاً كما قال عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طين *
ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة
فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك
الله أحسن الخالقين } [المؤمنون: 12-14]. ‏

‎‎ إن نفس كون الإنسان حادثاً بعد أن لم يكن، ومولوداً ومخلوقاً من نطفة،
ثم من علقة، هذا لم يعلم بمجرد خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هذا
يعلمه الناس كلهم بعقولهم، سواء أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أم لم
يخبر. وهذا الدليل يعلمه الجاهل والعالم، أنه دليل على وجود خالق لهذا
الإنسان ومكوّن له في جميع مراحل نشأته وحياته وهو الله سبحانه. ‏

‎‎ 2. الاستدلال بخلق السموات والأرض على وجود الله (في الآفاق ).

‎‎ دلالة خلق السموات والأرض على الخلق لا تقل أهمية عن دلالة خلق الإنسان،
بل صرح القرآن بتفوقهما في الكبر والشدة على الإنسان كما في قوله عز وجل:
{لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون }
[غافر: 57]. ‏

‎‎ فرفع السماء وإمساكها يتجلى فيه العناية والتسخير والتقدير من قبل مدبر
خالق مسخر، قال عز وجل: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا
إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً } [فاطر: 41]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر
بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم
} [الحج: 65]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على
العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم
بلقاء ربكم توقنون } [الرعد: 2]. ‏

‎‎ قال ابن الوزير رحمه الله تعالى:


‎‎ ‏"هذه حجة أجمع عليها الكفرة مع المسلمين، فإن الجميع اتفقوا على أن
العالم في الهواء لا يكون إلا بممسك، وأن هذا الإمساك الدائم المتقن لا
يكون من غير رب عظيم قديـر علـيم مدبر حكيم ". ‏

‎‎ ومن الأوصاف التي تكررت كثيراً في القرآن على أنها من الدلائل الكبرى
على ربوبيته سبحانه وعلى البعث كذلك: إحياء الأرض بعد موتها، وجعلها صالحة
للإنبات، وفتق السماء بالماء، وشق الأرض بأنواع الزرع والنبات، قال عز وجل:
{وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. وجعلنا
فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون. ليأكلوا من ثمره وما
عملته أيديهم أفلا يشكرون. سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن
أنفسهم ومما لا يعلمون } [يس: 33-36]. ‏

‎‎ يقول الإمام القاسمي رحمه الله تعالى: "ومن أظهر البراهين على وجوده
تعالى: الحياة على الأرض، سواء نباتية أو حيوانية، فإن الحي لا يتولد إلا
من حي، وبه يستدل على نفي القول الذاتي: يعني أن الشيء يخلق نفسه، وهو زعم
تولد الحي من المادة، وذلك لأن المادة خالية من الحياة ساكنة، خاضعة للنظام
الذي وضعه لها خالقها، ويستحيل أن تولد حياة في ذاتها أو غيرها، لا سيما
العقل الإنساني بجميع قواه وغرائزه، فإنه لابد له من خالق عالم حكيم، إذ
المواد لا تولد عقلاً، ولا تستطيع أن تخرج كائناً جهازياً متصفاً بأوصاف
مباينة لنظام المادة ".‏

قصة عجيبة للإمام أبي حنيفة:

‎‎ احتج طائفة من الملاحدة الذين ينكرون وجود الله وقالوا للإمام أبي حنيفة: "ما دليلك على وجود خالق صانع لهذا الكون ؟" ‏

‎‎ فقال لهم: "دعوني فخاطري مشغول، لأني رأيت أمراً عجباً ". ‏

‎‎ قالوا: وما هو ؟ ‏

‎‎ قال: بلغني أن في نهر دجلة سفينة عظيمة مملوءة من أصناف الأمتعة
العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير أحد يحركها ولا يقوم عليها. وأرى الأمتعة
تصعد وتنزل من على السفينة من غير أن يحملها وينزلها أحد . ‏

‎‎ فقالوا له: أمجنون أنت ؟ ‏

‎‎ قال: ولماذا ؟ ‏

‎‎ قالوا: إن هذا لا يصدقه عاقل، ولا يمكن أن يكون . ‏

‎‎ قال: فكيف صدقت عقولكم أن هذا العالم بما فيه من الأنواع والأصناف
والحوادث العجيبة، وهذا الفلك الدوار السيار يجري، وتحدث هذه الحوادث بغير
محدث، وتتحرك بغير محرك، وتوجد في الكون بغير موجد وخالق ؟ ‏

‎‎ فرجعوا وعلموا أنهم على باطل.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:13

خيارات المساهمة


4- أركان الإيمان

‎ أركان الإيمان جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها
ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا
آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل
ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا }
[النساء: 136]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك
ربنا وإليك المصير } [البقرة: 285]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر
من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } [البقرة: 177]. ‏

‎‎ وهذه الأركان علمها جبريل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث
جبريل المشهور، الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض
الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى
جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على
فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: (الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم
الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )
قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن
تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره
وشره ، قال: ‏

‎‎ صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم
تكن تراه فإنه يراك ، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول
عنها بأعلم من السائل ، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة
ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . ثم
انطلق فلبث ملياً، ثم قال: (يا عمر أتدري من السائل ؟) قلت: الله ورسوله
أعلم، قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم. ‏

‎‎ وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي: ‏

‎‎ ‏1. ‎ الإيمان بالله. 2. الإيمان بالملائكة. 3. الإيمان بالكتب. ‏

‏ 4. ‎ الإيمان بالرسل. 5. الإيمان باليوم الآخر. 6. الإيمان بالقدر خيره وشره. ‏

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:14

خيارات المساهمة


شهادة أن لا إله إلا الله: معناها ـ أركانها ـ شروطها
‎‎ أ - معناها: لا معبود بحق إلا الله، أي أن كل ما عبد من دون الله فهو باطل. ‏

‎‎ أخطاء في تفسير معنى لا إله إلا الله: ‏

‎‎ يخطئ من يفسر: (لا إله إلا الله ) بلا خالق إلا الله، لأن هذا معلوم لدى
جميع البشر، وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى العرب وهم يقرون
ويعترفون ويعلمون بأنه لا خالق إلا الله، وقد قال عزوجل: {ولئن سألتهم من
خلقهم ليقولن الله } [الزخرف: 87]. ‏

‎‎ وأما من قال معناها لا موجود إلا الله، فهذا خطأ، لأن الموجودات غير الله كثيرة، كالناس والدواب والسماء والأرض وغير ذلك. ‏

‎‎ إذاً معناها الحقيقي: إفراد الله بالعبادة، فهو سبحانه المستحق للعبادة سبحانه وتعالى وحده دون سواه. ‏

ب- أركان شهادة أن لا إله إلا الله:

‎‎ لها ركنان: ‏

‎‎ ‏1. ‎ النفي 2. الإثبات

‎‎ 1. النفي: وهو نفي الإلهية عن سوى الله:
لاإله. ويقتضي الكفر بالطاغوت وبكل ما يعبد من دون الله سبحانه، وبكل دين
وملة غير ملة الإسلام والبراءة من الشرك والكفر وأهله. ‏

‎‎ 2. الإثبات: إثبات الإلهية لله وحده دون ما
سواه، فهو سبحانه الإله المستحق للعبادة وحده دون ما سواه: إلا الله. وهذا
يقتضي الإيمان بالله سبحانه وتعالى ومحبة أهل التوحيد..‏

‎‎ قال عز وجل: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [البقرة: 256]. ‏

‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ
وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّه ) رواه مسلم. ‏

‎‎ فمن قال "لا إله إلا الله " ولم يكفر بالأديان الأخرى ويكفر الكفار لا
يصح إسلامه، فالذي يعتقد أن اليهود والنصارى وجميع الكفرة أنهم على حق، وأن
دينهم ليس بباطل، أو رضي بدينهم فهو كافر، ولا يصح إسلامه حتى يكفر بهذه
الأديان كلها ويؤمن بدين واحد هو دين الإسلام. ‏

ج- شروط شهادة أن لا إله إلا الله:


‎‎ لشهادة أن لا إله إلا الله سبعة شروط وهي: ‏

‎1. العلم: وهو العلم بمعناها المراد منها نفياً وإثباتاً، المنافي للجهل بذلك، قال الله عز وجل: {فاعلم أنه لا إله إلا الله } [محمد: 19]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } الزخرف: 86. ‏

‎‎ ‏ {شهد بالحق } أي: بلا إله إلا الله؛ {وهم يعلمون } أي: بقلوبهم معنى مانطقوا به بألسنتهم. ‏

‎‎ عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ
مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّة
َ) رواه مسلم وأحمد. ‏

‎2. ‏اليقين: وهو اليقين المنافي للشك، وذلك بأن
يكون قائلها مستيقناً بمدلول هذه الكلمة يقيناً جازماً، فإن الإيمان لا
يغني فيه إلا علم اليقين لا علم الظن، فكيف إذا دخله الشك، قال الله عز
وجل: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } [الحجرات: 15].‏

‎‎ فاشترط في صدق إيمانهم بالله ورسوله كونهم لم يرتابوا، أي: لم يشكوا،
فأما المرتاب فهو من المنافقين والعياذ بالله الذين قال الله عز وجل فيهم:
{إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في
ريبهم يترددون } [التوبة: 45].‏

‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لَا
يَلْقَى اللَّهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا إِلَّا دَخَلَ
الْجَنَّةَ ). أخرجه مسلم ضمن حديث طويل. ‏

3. القبول: وهو القبول لما اقتضته هذه الشهادة
بقلبه ولسانه، وقد قص الله عز وجل علينا من أنباء ما قد سبق من إنجاء من
قَبِلها وانتقامه ممن ردها وأنكرها، كما قال عز وجل: {وكذلك ما أرسلنا من
قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على
آثارهم مقتدون قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما
أرسلتم به كافرون فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين } [الزخرف:
23-25]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون } [الصافات: 22-23]. ‏

‎‎ وعن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَثَلُ
مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ
الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ
فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا
أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا
وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا
هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ
مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ
فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ
يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِه ) متفق عليه. ‏

‎4. الانقياد: ويقصد به الانقياد لما دلت عليه هذه الشهادة المنافي لترك ذلك قال الله عز وجل: {وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54]. ‏

‎‎ وقال الله عز وجل: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى } [لقمان: 22]. أي بلا إله إلا الله .‏

‎‎ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَا يُؤْمِن أَحَدكُمْ
حَتَّى يَكُون هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْت بِه ) أخرجه الحسن بن سفيان
وصححه النووي، وقال ابن حجر رجاله ثقات. ‏

5. الصدق: وهو أن يقولها صدقاً من قلبه، يواطئ
قلبه لسانه، قال الله عز وجل: {آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا
وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن
الكاذبين } [العنكبوت: 1-3]. ‏

‎‎ وفي الصحيحين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَل ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: يَا مُعَاذ ُ. قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
وَسَعْدَيْكَ ثَلَاثًا. قَالَ: مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ
إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّار . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَفَلَا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إِذًا
يَتَّكِلُوا . وَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا). ‏

‎‎ فاشترط في نجاة من قال هذه الكلمة أن يقولها صدقاً من قلبه، فلا ينفعه مجرد التلفظ بدون مواطأة القلب.‏

‎6. ‏الإخلاص وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك، قال الله ‏

عز وجل: {ألا لله الدين الخالص } [لزمر: 3]، وقال عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [لبينة: 5]. ‏

‎‎ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: (قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ
أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا
هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ
مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ، أَسْعَدُ النَّاسِ
بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِه ِ) رواه البخاري. ‏

‎‎ وعن عثمان بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّه ِ) متفق عليه. ‏

‎7. المحبة: ويقصد بها المحبة لهذه الكلمة ولما
اقتضته ودلت عليه، ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها، وبغض ما ناقض
ذلك، قال الله عز وجل: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب
الله والذين آمنوا أشد حبا لله } [البقرة: 165]. ‏

‎‎ فأخبرنا الله عز وجل أن عباده المؤمنين أشد حباً له، وذلك لأنهم لم
يشركوا معه في محبته أحداً، كما فعل مدعو محبته من المشركين الذين اتخذوا
من دونه أنداداً يحبونهم كحبه، وعلامة حب العبد ربه تقديم محابه وإن خالفت
هواه، وبغض ما يبغض ربه وإن مال إليه هواه، وموالاة من والى الله ورسوله،
ومعاداة من عاداه، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره وقبول
هداه. ‏

‎‎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ
حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ
مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا
لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ
يُقْذَفَ فِي النَّار ) رواه البخاري. ‏

‎‎ وقال صلى الله عليه وسلم: (فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِه ِ)
رواه البخاري

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:15

خيارات المساهمة


العبادة:


أ - معناها ب - شروطها ج - أركانها د - أنواعها .

أ- معنى العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. ‏

‎‎ فكل حياة الإنسان عبادة لله سبحانه وتعالى، فالإنسان عبد لله في المسجد والسوق والمنزل والعمل، وفي كل مكان. ‏

ب- شروط العبادة:

‎‎ لا تقبل العبادة إلا بشرطين: ‏

‎‎ الأول: الإخلاص: فلابد أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه، لا يشرك مع الله أحداً، ولا يرجو ثناءً ولا مدحاً من أحد. ‏

‎‎ قال عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5]. ‏

‎‎ وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ
وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى
الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله، ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ
إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى
مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) رواه البخاري. ‏

‎‎ الثاني: أن تكون عبادته على وفق ما شرعه الله ورسوله، فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله، فعبادته مردودة عليه غير مقبولة. ‏

‎‎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه. ‏

‎‎ ج- أركان العبادة وأصولها:

‎‎ العبادة تقوم على أركان ثلاثة هي: المحبة، والرجاء، والخوف. ‏

1. المحبة لله تعالى:‏

‎‎ فهي أصل الإسلام، وهي التي تحدد صلة العبد بربه تبارك وتعالى، وهي نعمة
لا يدركها إلا من ذاقها، وإذا كان حب الله لعبد من عبيده أمراً هائلاً
عظيماً وفضلاَ غامراً جزيلاً، فإن إنعام الله على العبد بهدايته لحبه
وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها،
ولا شبيه له، هو إنعام عظيم وفضل غامر جزيل أيضا. وقد تواردت الآيات
القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة بهذه المعاني، فقال الله عز
وجل: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً } [مريم: 24].


‎‎ وقال عز وجل: {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم
وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله
ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم
الفاسقين } [التوبة: 24]. ‏

‎‎ وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلَاثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ
لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي
الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار ) رواه البخاري. ‏

‎‎ وحب الله تعالى ليس مجرد دعوى باللسان، ولا هياماً بالوجدان، بل لابد أن
يصاحبه الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسير على هداه وتحقيق
منهجه في الحياة، والإيمان ليس كلمات تقال، ولا مشاعر تجيش ولكنه طاعة لله
والرسول، وعمل بمنهج الله الذي يحمله الرسول، قال الله عز وجل: {قل إن كنتم
تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } [آل
عمران: 31]. ‏

‎‎ تنبيه:

‎‎ ولكن بقي أن نشير هنا -تأكيداً لما سبق - إلى أن هذه المحبة هي غير
المحبة الطبيعية للشيء، وغير محبة الرحمة والإشفاق ، كمحبة الوالد لولده
الطفل، وليست محبة الإلف والأنس كمحبة الإخوة لبعضهم، أو لمن يجمعهم عمل
واحد أو صناعة واحدة. وإنما هي المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله تعالى،
ومتى أحب العبد بها غيره كانت شركاً لا يغفره الله، وهي محبة العبودية
المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة، وإيثاره سبحانه وتعالى على
غيره. فهذه المحبة لا يجوز تعلقها أصلاً بغير الله. ‏

‎2. الرجاء:

‎‎ تعريفه: هو الاستبشار بجود الرب تبارك وتعالى، ومطالعة كرمه وفضله والثقة به. ‏

‎‎ الفرق بين الرجاء والتمني: أن الرجاء هو أن العبد يرجو ما عند الله عز
وجل في الدار الآخرة، والرجاء لا يكون إلا مع العمل، فإذا كان بدون عمل فهو
التمني المذموم، قال عز وجل: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً }
[الكهف: 110]. ‏

‎‎ فالرجاء هو التمني المقرون بالعمل وفعل السبب، أما التمني فهو الرغبة المجردة عن العمل وبذل الأسباب. ‏

‎‎ عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته
بثلاث يقول: (لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ
بِاللَّهِ عَزَّ وَجَل ) رواه مسلم. ‏

‎‎ وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قَالَ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ) رواه البخاري. ‏

3. الخوف:‏

‎‎ فكما أن العبد يرجو ثواب الله ومغفرته، كذلك فهو يخاف الله ويخشاه، قال عز وجل: {فلا تخافوهم وخافون } [آل عمران: 175]. ‏

‎‎ فمن اتخذ مع الله نداً يخافه فهو مشرك. ‏

‎‎ قال الله عز وجل: {ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي
كل شيء علماً أفلا تتذكرون وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم
بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون
} [البقرة: 80-81]. ‏

‎‎ والقلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف
والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قُطع
الرأس مات الطائر، ومتى فُقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر. ‏

د- أنواع العبادة:

‎‎ أنواعها من حيث العموم والخصوص نوعان: ‏

1. عبادة عامة:

‎‎ وهي تشمل عبودية جميع الكائنات لله عز وجل، يدخل فيها المؤمن والكافر
والإنسان والحيوان، بمعنى: أن كل من في الكون تحت تصرف الله وقهره، قال عز
وجل: {إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً } [مريم: 93]. ‏

‎2. عبادة خاصة:

‎‎ وهي عبادة المؤمنين لربهم، وهي التي عناها الله عز وجل بقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً } [النساء: 36]. ‏

‎‎ وهذه هي العبودية التي تحصل بها النجاة يوم القيامة. ‏

‎‎ هـ- أنواع العبادات من حيث تعلقها بالعباد:

‎1. عبادات اعتقادية:

‎‎ وهذه أساسها أن تعتقد أن الله هو الرب الواحد الأحد الذي ينفرد بالخلق
والأمر وبيده الضر والنفع ولا يشفع عنده إلا بإذنه، ولا معبود بحق غيره. ‏

‎‎ ومن ذلك أيضا: الاعتقاد والتصديق بما أخبر الله تعالى عنه، كالإيمان
بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر في آيات كثيرة كقوله
عز وجل: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن
بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } [البقرة: 177]. ‏

‎2. عبادات قلبية:

‎‎ وهي الأعمال القلبية التي لا يجوز أن يقصد بها إلا الله تعالى وحده، فمنها: ‏

‎‎ المحبة التي لا تصلح إلا لله تعالى وحده، فالمسلم يحب الله تعالى، ويحب
عباده الذين يحبونه سبحانه، ويحب دينه، قال الله عز وجل: {ومن الناس من
يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله }
[البقرة: 165]. ‏

‎‎ ومنها التوكل: وهو الاعتماد على الله تعالى والاستسلام له، وتفويض الأمر
إليه مع الأخذ بالأسباب، قال الله عز وجل: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم
مؤمنين } [المائدة: 23]. ‏

‎‎ ومنها الخشية والخوف من إصابة مكروه أو ضر، فلا يخاف العبد أحداً غير
الله تعالى أن يصيبه بمكروه إلا بمشيئة الله وتقديره، قال الله عز وجل:
{فلا تخشوا الناس واخشون } [المائدة: 44].‏

3. عبادات لفظية أو قولية:

‎‎ وهي النطق بكلمة التوحيد، فمن اعتقدها ولم ينطق بها لم يحقن دمه ولا
ماله، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ
النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا
وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا وَذَبَحُوا
ذَبِيحَتَنَا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ
إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّه ) رواه البخاري. ‏

‎‎ دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، سواء كان طلباً
للشفاعة أو غيرها من المطالب، قال الله عز وجل: {ولا تدع من دون الله ما لا
ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين } [يونس: 16]. ‏

4. عبادات بدنية:

‎‎ كالصلاة والركوع والسجود، قال الله عز وجل: {فصل لربك وانحر } [الكوثر: 2]. ‏

‎‎ ومنها الطواف بالبيت، حيث لا يجوز الطواف إلا به، قال عز وجل: {وليطوفوا بالبيت العتيق } [الحج: 29]. ‏

‎‎ ومنها الجـهاد في سبيل الله تعالى، قال عز وجل: {فليقاتل في سبيل الله
الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب
فسوف نؤتيه أجراً عظيماً } [النساء: 74]. وكذلك وسائر أنواع العبادات
البدنية كالصوم والحج.‏

5. عبادات مالية:‏

‎‎ كإخراج جزء من المال لامتثال أمر الله تعالى به، وهي الزكاة. ومما يدخل
في العبادة المالية أيضاً: النذر، قال الله عز وجل: {يوفون بالنذر ويخافون
يوماً كان شره مستطيراً } [لإنسان: 7]. ‏

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:30

خيارات المساهمة


الشرك بالله:

أ -معناه ب - أنواعه

أ -معناه:

الشرك في لغة العرب: أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما، يقال: شاركت فلاناً في الشيء: إذا صرت شريكه.

في الاصطلاح الشرعي:


أن يفعل الإنسان لغير الله شيئاً يختص به الله سبحانه.

ب -أنواع الشرك بالله:

1. الشرك الأكبر 2. الشرك الأصغر

1. الشرك الأكبر:

· معناه: هو أن يتخذ مع الله أومن دونه إلهاً يعبده بأي نوع من أنواع العبادة .

حكمه: هو أعظم ذنب عصي الله به، وهو أعظم الظلم، قال - عز وجل -: {إن الشرك لظلم عظيم} لقمان (13).

وهو الذنب الذي لا يغفره الله لصاحبه إن مات عليه من غير توبة، قال - عز
وجل -: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء} النساء
(116).

وصاحبه كافر خارج من دين الإسلام، تحبط جميع أعماله، ويخلد في نار جهنم.

قال - عز وجل -: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} الأنعام (88).

وقال - عز وجل -: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} المائدة (72).

· أنواع الشرك الأكبر :

أ - شرك الدعاء:


الدعاء: هو من أعظم العـبادات التي تصرف لله سبحانه وتعالى ولهذا قال النـبي "صلى الله عليه وسلم": (الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ).

فمن صرف هذه العبادة لغير الله فقد وقع في الشرك الأكبر المخرج من دين الإسلام، وصاحبه من الكافرين.

ومثاله: كأن يأتي الشخص إلى قبر أحد الأولياء ويقول: "يا ولي الله اشف
مريضي أو اقض حاجتي ونحو هذا"، أو يأتي إلى قبر الرسول "صلى الله عليه
وسلم" ويقول: "يا رسول الله اغثني أو اقض حاجتي ونحو هذا ".

وهذا كله شرك لا يجوز فعله.

قال - عز وجل -: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضـرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين} يونس (106).

وقال - عز وجل -: {ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم
القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً وكانوا
بعبادتهم كافرين} الأحقاف (5-6).

ومن أخلص في دعائه لله سبحانه فقد توعده الله بإجابة دعائه كما قال - عز وجل -: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} غافر (60) .

ب -شرك العبادة والتقرب:

وهو أن يتقرب لغير الله بأي لون من ألوان التقرب والعبادة حتى يرفع حاجته
إلى الله سبحانه، فهو يعبد غير الله كي يرفع حاجته لله سبحانه، وأعظم صوره
ما كان عليه المشركون في القديم وما عليه المشركون في الحديث من عبادة
الأصنام والذبح لها والنذر، وكذلك ما يحصل الآن من الطواف حول القبور
والتبرك بها ودعاء أصحابها كي يرفعوا حاجاتهم إلى الله سبحانه، قال - عز
وجل -: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله
زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب
كفار} الزمر (3).

ج -شرك الطاعة والاتباع:

الله سبحانه وتعالى له الخلق والأمر، وله سبحانه وحده حق التشريع والتحليل والتحريم.

فمن أطاع مخلوقاً في تحليل حرام حرمه الله أو تحريم حلال أحله الله معتقداً
أن هذا المخلوق له التحليل والتحريم فهو واقع في الشرك الأكبر المخرج من
الإسلام.

وقد حكم الله تعالى على اليهود والنصارى بالشرك لاتباعهم الأحبار والرهبان
في التحليل والتحريم المخالف لما شرعه الله، قال - عز وجل -: {اتخذوا
أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا
ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} التوبة (31).

وعن عدي بن حاتم قال شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Frown
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي
صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ: يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ،
وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ بَرَآءَةٌ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ
وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ
لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا
لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا
حَرَّمُوهُ)، رواه الترمذي.

والصورة الواضحة الجليلة لهذا النوع من الشرك في الوقت الحاضر : هو التحاكم
إلى القوانين الوضعية التي ارتضاها البشر بمعزل عن دين الله وشريعته، فإن
هذه القوانين أباحت ما حرم الله كالزنا مثلاً إذا كان بالتراضي بين
الطرفين، فمن رضي بهذا الحكم واعتقد صلاحيته فقد وقع في الشرك الأكبر وأحل
ماحرم الله سبحانه وتعالى.

وهذه القوانين حرمت ما أحل الله كالتعدد في الزواج وغير ذلك.

قال - عز وجل -: {ومن لن يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} المائدة (44).

وقال - عز وجل -: {ولا يشرك في حكمه أحداً} الكهف (26).

*فالذي ينادي بالقومية أو الوطنية ويتخذ ذلك ذريعة لإقامة وطن لا تحكم فيه
شريعة الله، هو في الواقع يتخذ القومية أو الوطنية رباً يعبده من دون الله،
سواء في ذلك من يقيم هذه الراية ومن يرضى بها، لأن الأول يصدر باسمها
تشريعاً تحل وتحرم بغير ما أنزل، والآخر يتلقى منها ويطيعها ولا يتوجه
بالتلقي والطاعة إلى الله.

*والذي ينادي بوجوب إفطار العمال في رمضان؛ لأن الصيام يضر بالإنتاج المادي
يتخذ الإنتاج المادي في الحقيقة رباً يعبده من دون الله؛ لأنه يطيعه
مخالفاً أمر الله .

*والذي ينادي بخروج المرأة سافرة متبرجة مخالطة للرجال باسم التقدم والرقي
وباسم التحرر، يتخذ التقدم والرقي والتحرر في الحقيقة أرباباً معبودة من
دون الله؛ لأنه يحل باسمها ما حرم الله ويطيعها من دون الله.

*والذي يدعو إلى إبطال شريعة الله أو تبديل الأحكام الإسلامية التي تصون
الأخلاق والأعراض، لكي نبدو في نظر الغرب متحضرين غير متخلفين، يتخذ الغرب
وتقاليده أرباباً معبودة من دون الله ولو صلى وصام وزعم أنه مسلم؛ لأن
الغرب وتقاليده أثقل في حسه من أوامر الله، وأولى بالاتباع والطاعة من
أوامر الله.

2. الشرك الأصغر:

* تعريفه : هو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة ووسيلة إلى الشرك الأكبر، وجاء في النصوص تسميته شركاً ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

*حكمه : هو شرك يتنافى مع كمال التوحيد ، ولا
يخرج صاحبه من الإيمان ولكنه معصية من أكبر المعاصي ، لما فيه من تسوية
غير الله بالله في هيئة العمل.

*الأمثلة عليه:

أ . الرياء اليسير: وهو أن يفعل الشيء يقصد به رؤية الخلق ومدحهم، فلا يكون عمله خالصاً لوجه الله تعالى.

قال - عز وجل - في الحديث القدسي: (أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ
الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ
وَشِرْكَهُ)، رواه مسلم.

ب - الحلف بغير الله: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ)، رواه أبوداود وأحمد.

ج - الشرك في الألفاظ: كقول الرجل "ما شاء الله وشئت "، و"هذه من الله ومنك"، و"أنا بالله وبك".

وقد قال النبي "صلى الله عليه وسلم" لمن قال له: "ماشاء الله وشئت":
(أجعلتني لله نداً، بل ماشاء الله وحده)، رواه النسائي في عمل اليوم
والليلة.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:35

خيارات المساهمة


الكفر :

أ - معناه ب - أنواعه

أ - معناه :

الكفر في اللغة: الستر والتغطية، ومنه قيل لليل: كافر، لأنه يستر الأشياء بظلمته وسمي الزارع كافراً، لأنه يستر الحبة بالتراب.

وفي الاصطلاح الشرعي: "خلاف الإيمان وضده"، أو هو رد الحق بعد معرفته.

ب - أنواعه:


1. الكفر الأكبر 2. الكفر الأصغر

1. الكفر الأكبر:

هو ما يضاد الإيمان من كل وجه ويخرج صاحبه عن الدين والملة ويوجب له الخلود في النار ويحبط العمل.

قال - عز وجل -: {إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية} البينة (6).

*أنواع الكفر الأكبر:

أ - كفر التكذيب: وهو اعتقاد كفر الرسل، وهو قليل في الكفار، كما قال - عز وجل -: {فإنهم لا يكذبونك ولاكن الظالمين بآيات الله يجحدون} الأنعام (33).

ب - كفر الإباء و الاستكبار : مثل كفر إبليس وكفر
اليهود، وهو الغالب على كفر أعداء الرسل، قال الله - عز وجل -: {إلا إبليس
أبى واستكبر وكان من الكافرين} البقرة (34).

وقال - عز وجل - عن اليهود : {فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} البقرة (89).

وكذلك كفر عم النبي أبي طالب، كان إباء واستكباراً حتى لا يترك دين قومه، وقد قال منشداً يبين هذا الأمر:

ولقد علمت بأن دين محمدٍ من خير أديان البرية ديناً

لولا الملامة أو حذار مسبةٍ لو جدتني سمحاً بذاك مبيناً

ج - كفر الإعراض: أن يعرض بسمعه وقلبه عن الرسول، فلا يصدقه ولا يكذبه ولا يتعلم دين الله ولا يعمل به مطلقاً.

د - كفر الشك: فإنه لا يجزم بصدق الرسول ولا
يكذبه؛ بل يشك في أمره، والذي يشك في أي عقيدة من عقائد هذا الدين فهو في
حقيقته مكذب لآيات الله، فيكون كافراً.

هـ - كفر النفاق: أن يظهر بلسانه الإيمان ويبطن
في القلب الكفر بالله كما كان حال المنافقين في عهد النبي "صلى الله عليه
وسلم"، وقد قال الله - عز وجل - عنهم: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من
النار} النساء (145) .

2. الكفر الأصغر:

*معناه:

المخالفة لحكم من أحكام الشريعة، ومعصية عملية سماها الشرع كفراً ولم تصل
إلى حد الكفر الأكبر ولا تخرج عن أصل الإيمان؛ وسميت كفراً لأنها من خصال
الكفر.

*أمثلة على الكفر الأصغر:

من المعاصي التي سماها الشرع كفراً ولم تصل إلى حد الكفر الأكبر :

أ - قتال المسلم لأخيه المسلم:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ)، رواه البخاري ومسلم.

ب - الطعن في النسب والنياحة على الميت:

قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا
بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ)،
رواه مسلم.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:43

خيارات المساهمة


التوسل أنواعه وأحكامه:


‎‎ التوسل: هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته، واتباع أنبيائه ورسله وبكل ما يحبه الله ويرضاه. ‏

‎‎ قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } [المائدة: 35]. ‏

‎‎ قال ابن عباس: الوسيلة : القربة . فالذي يجعل الوسيلة والواسطة بينه
وبين الله وسيلةً مشروعةً فعمله مشروع وجائز، ومن جعل الوسيلة بينه وبين
الله وسيلةً محرمةً أو غير مشروعة فعمله محرم. ‏

‎‎ أنواع التوسل:


‎ أ- التوسل المشروع ب- التوسل الممنوع (المحرم ) . ‏

أ- التوسل المشروع:

‎‎ وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو أربعة أنواع: ‏

1. التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا. ‏

‎‎ كأن تقول يا رحمان ارحمني ويا رزاق ارزقني. قال عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } [الأعراف: 180]. ‏

2. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة.

‎‎ وأفضل شيء يتقرب به العبد إلى الله تعالى إيمانه وعمله الصالح حتى يستجيب الله توسله ودعاءه. ‏

‎‎ ودليله ما جاء في الصحيحين من قصة أصحاب الغار، الذين دعوا الله بصالح أعمالهم فأنجاهم الله. ‏

‎‎ عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا
الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ
الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا
يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ
بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي
أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا
أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ
أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا
فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا
أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ
اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا
غَبُوقَهُمَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ
فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ.
فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ. قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ
لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ
نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ
السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ
عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ، حَتَّى إِذَا
قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ
إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ
عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي
أَعْطَيْتُهَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ
غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا. قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ
إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ
وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى
كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ
اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي. فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ
أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ. فَقَالَ:
يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئ بِي. فَقُلْتُ: إِنِّي لَا
أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ
شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ
فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا
يَمْشُونَ ) رواه البخاري.

3. التوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته من الصالحين. فيجوز
للإنسان أن يطلب من الصالحين الأحياء الحاضرين أن يدعوا الله له أن يغفر
له، أو أن يشفي مريضاً، ولكن الأولى ترك ذلك. والدليل على جواز هذا الأمر
‎: ‏ أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا وانقطع المطر استسقى بالعباس بن عبد
المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا
نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا
فَاسْقِنَا. قَالَ فَيُسْقَوْن ) قال: فيسقون. رواه البخاري. ‏

‎‎ ومراده بقوله (نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا ) أي: بدعائه. ‏

4. التوسل إلى الله بحال الداعي.

‎‎ كأن يقول الإنسان: اللهم إني فقير ومذنب فاغفر لي واقض ديني، فيظهر
فاقته وحاجته لله سبحانه حتى يستجيب الله له، كما قال الله عز وجل عن موسى
عليه السلام: {رب إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقير } [القصص: 24]. ‏

ب- التوسل الممنوع (المحرم ):

‎‎ وهو كل توسل لم يدل عليه دليل شرعي، أو كان مخالفاً لنصوص الكتاب والسنة، وهو أربعة أنواع : ‏

1. التوسل إلى المخلوق الميت الغائب والطلب منه أن يدعو الله أن يقضي
حاجته، كما يفعله عباد القبور عندما يسألون صاحب القبر أن يفرج الله عنهم،
فإن هذا هو نفس فعل المشركين، كما قال عز وجل عنهم: {والذين اتخذوا من دونه
أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [الزمر: 3]. ‏

‎‎ ومثاله كأن يقول الداعي لصاحب القبر: يا ولي الله ادع الله لي أن يشفي مريضي. وهذا شرك أكبر مخرج من الإسلام. ‏

2. التوسل إلى الله ودعاؤه وحده، لكن يجعل الداعي
بينه وبين الله شخصاً في دعائه مثاله: كأن يقول: "اللهم إني أتوسل إليك
بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين ". لكن لا يتوجه إلى إيِّ منهم
بدعاء، وإنما يدعو الله وحده مخلصاً له الدين. وهذا النوع بدعة ومحرم على
الصحيح، لأنه لم يرد فيه نص ولم يفعله أحد من الصحابة، ولكنه ليس شركاً
أكبر، لأن الداعي دعا الله سبحانه ولم يدع أحداً غيره. ‏

3. التوسل إلى الله بجاه فلان وحرمته وبركته.

‎‎ ولاشك أن هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص شرعي، كأن يقول الإنسان: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان أو حرمته أو بركته ". ‏

‎‎ حتى ولو كان الذي يتوسل بجاهه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الحديث الذي يرويه بعض الناس: ‏

‎‎ ‏ (توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ). ‏

‎‎ فإن هذا حديث كذب وموضوع لم يقله، فلا يكون حجةً ولا دليلاً. ‏

4. الإقسام على الله بالمتوسل به:

‎‎ كأن تقول اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تشفي مريضي فهذا بدعة ولا يجوز، لأنه اشتمل على أمرين محرمين: ‏

الأول: أن الله حرم أن يقسم الإنسان بغير
الله، وهذا إقسام بغير الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ
حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك ) رواه الترمذي
والحاكم وصححه وأقره الذهبي. ‏

الثاني: إذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام بالمخلوق على الخالق من باب أولى وأحرى أن يكون حراماً.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:44

خيارات المساهمة


. التعريف ببعض المصطلحات العقدية المهمة.


‎‎ الدين ـ العقيدة ـ السنة ـ البدعة ـ السلف ـ أهل السنة والجماعة ـ الإيمان ـ الولاء والبراء. ‏

* الدين:

‎‎ الدين في اللغة: الجزاء والحساب، كما قال تعالى:{مالك يوم الدين } [الفاتحة: 3]، أي يوم الحساب والجزاء. ‏

‎‎ وفي الاصطلاح: هو اعتقاد قداسة ذات معينة، ومجموعة السلوك التي تدل على الخضوع لتلك الذات ذلاً وحباً، ورغبةً ورهبةً. ‏

‎‎ وعلى هذا فكل ما اتخذه الناس للتعبد فهو دين، سواء كان ديناً سماوياً، صحيحاً أو محرفاً، أو وضعياً من وضع البشر. ‏

‎‎ والدين في إطلاق الشرع هو دين الإسلام. قال عز وجل: {إن الدين عند الله الإسلام } ‏

‏[آل عمران: 19]. ‏

* العقيدة:

‎‎ في اللغة: مأخوذ من العقد والشد والربط بإحكام وقوة. ‏

‎‎ وأما في الاصطلاح العام:
"فهي الأمور التى تصدق بها النفوس، وتطمئن إليها القلوب، وتكون يقيناً عند أصحابها لايمازجها شك ولايخالطها ريب ". ‏

‎‎ ويدخل في هذا الحد كل عقيدة حقاً كانت أم باطلة. ‏

‎‎ أما العقيدة بالمعنى الخاص: فهي العقيدة الإسلامية. ‏

* العقيدة الإسلامية:

‎‎ هي
الإيمان الجازم الذي لاشك فيه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، وبكل ماجاء عن الله ورسوله من المغيبات وغيرها. ‏

* التوحيد:


‎‎ في اللغة:
من الوحدة والانفراد، والواحد في الحقيقة الذي لاجزء له ألبتة. ‏

‎‎ وفي الشرع: هو اعتقاد أن الله تعالى هو
المنفرد بالخلق والرزق والملك والتدبير، وله صفات الكمال والعظمة والجلال،
وهو المنفرد بالأمر والنهي والطاعة والعبادة. فعلى هذا التعريف يشمل أنواع
التوحيد الثلاثة التي تقدم بيانها. ‏

* السنة:


‎‎ في اللغة: السيرة والطريقة. ‏

* وفي الاصطلاح: "ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريراته ". ‏

‎‎ وتطلق السنة أيضا في مقابل البدعة للدلالة على
سلامة العقيدة، فيقال: فلان على سنة، وفلان على بدعة. وكان السلف رحمهم
الله يؤلفون كتباً في العقيدة الصحيحة ويطلقون عليها كتب "السنة ". ‏

* البدعة:

‎‎ في اللغة: اختراع الشيء على غير مثال سابق، ومنه قوله تعالى: {بديع السموات والأرض } [البقرة: 117]. ‏

‎‎ وفي الاصطلاح: هو التعبد لله بأمر لم يشرعه
الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن تعبد لله بشيء لم يشرعه الله فهو
بدعة، ولو حَسُن قصد فاعله، وسواء صغر هذا الشيء أم كبر، والعمل المبتدع
مردود غير مقبول عند الله عز وجل، قال صلىالله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ
فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منه فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه أي مردود على
صاحبه. ‏

* السلف:

‎‎ في اللغة: كل من تقدمك وسبقك. ‏

‎‎ وفى الاصطلاح: يراد بالسلف: جمهور الصحابة
والتابعين، وكبار أئمة أهل السنة والجماعة من الفقهاء والمحدثين وغيرهم، من
أهل القرون الثلاثة الأولى التي شهد لها الرسول صلىالله عليه وسلم
بالخيرية، على اختلاف مدارسهم وتنوع اجتهاداتهم. ‏

‎‎ والسلفية: هي الطريقة والمنهج الذي كان عليه
الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان، من التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما
على ما سواهما، والعمل بهما على مقتضى فهم الصحابة. ‏

* أهل السنة والجماعة:‏

‎‎ هم الذين تمسكوا بالكتاب والسنة، والتزموا منهج السلف الصالح في فهمها،
واعتصموا بما أجمعت عليه الأمة، وحرصوا على الجماعة، ونبذ الفرقة والخلاف.
وهم الفرقة التي وعدها النبى صلىالله عليه وسلم بالنجاة من بين سائر
الفرق. ومدار هذا الوصف على اتباع سنة المصطفى صلىالله عليه وسلم وموافقة
ماجاء به من الاعتقاد والهدي والسلوك وملازمة جماعة المسلمين، وهو الحق
الذى يجب التمسك به. ‏

‎‎ فمن جمع بين هذين الشرطين كان من أهل السنة والجماعة. ‏

1. اتباع النبي صلىالله عليه وسلم في الاعتقاد والهدي والسلوك.

2. ملازمة جماعة المسلمين وعدم الخروج عليهم.


* الإيمان:

‎‎ في اللغة: التصديق والإقرار. ‏

‎‎ وفي الشرع:
هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح. ‏

‎‎ فالإيمان الذي تعبدنا الله به يشتمل على ثلاثة أمور: ‏

1. الاعتقاد بالقلب:

‎‎ وله ركنان لابد منهما: ‏

أ- قول القلب: وهو المعرفة والعلم والتصديق. ‏

ب- عمل القلب: وهو الالتزام والانقياد والتسليم والخضوع، ولوازم ذلك كله من عمل القلب، كالمحبة والتوكل والخوف والخشية. ‏

2. النطق باللسان:

‎‎ فالنطق بالشهادتين واجب، ومن لم ينطق بها فهو كافر ولايصح إسلامه. ‏

‎‎ فالنطق باللسان يتضمن أمرين:‏

أ. الإخبار عما يعتقده في قلبه. ‏

ب. الالتزام والانقياد لما يلزمه هذا الاعتقاد.

3. عمل بالجوارح:

‎‎ وهذا مما يميز أهل العقيدة الصحيحة، أن الأعمال تدخل في الإيمان، وأهل
البدع المخالفون للسنة يقولون: إن الأعمال لا دخل لها في الإيمان، والشرع
دلت نصوصه على أن الأعمال من الإيمان. قال عز وجل: {وما كان الله ليضيع
إيمانكم } [البقرة: 143]. ‏

‎‎ أي صلاتكم، والصلاة من الأعمال. ‏

‎‎ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ
الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِه . قِيلَ:
ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّه . قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟
قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ ) رواه البخاري ومسلم. ‏

* الولاء والبراء:

الولاء في اللغة: المحبة والنصرة. ‏

‎‎ وفي الشرع: محبة المؤمنين، فكل من أحبه الله ورسوله فالواجب محبته ونصرته على أعدائه. ‏

‎‎ البراء: هو البغض والعداوة لكل من أبغضه الله ورسوله، وأمرنا ببغضه من أهل العصيان والكفر. ‏

‎‎ الأدلة على هذا المعنى: ‏

‎‎ قال عز وجل: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهـون عن المنكر } [التوبة: 71]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } [الممتحنة: 1]. ‏

‎‎ وقال عز وجل محذراً من محبة وموالاة اليهود والنصارى :{يا أيها الذين
آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم
فإنه منهم } [المائدة: 51]. ‏

‎‎ فالذين ينادون بالإخاء والمحبة والمودة مع اليهود أو النصارى مخالفون لشرع الله، ولهذا الأصل العظيم. ‏

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:47

خيارات المساهمة


خصائص منهج أهل السنة والجماعة في تقرير مسائل الاعتقاد


‎‎ أ- وحدة المصدر:

‎‎ ونعني بها أن السلف رحمهم الله لا يتلقون أمور دينهم إلا من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة. ‏

‎‎ ب- التسليم المطلق لنصوص الكتاب والسنة:


‎‎ فهم لا يعارضون نصوص الوحي بعقل أو رأي أو شيخ أو شهوة أو ذوق أو منام،
بل يقفون حيث تقف بهم النصوص، ولايقدمون عليها أي شيء، ملتزمين قول الله عز
وجل: {ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن
الله سميع عليم }‏

‏[الحجرات: 1]. ‏

‎‎ وملتزمين أيضاً قول الله عز وجل: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى
الله ورسوله ليحكم يبنهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } [النور: 51]. ‏

‎‎ ج- تجنب الجدل والخصومات في الدين:

‎‎ لقد شدد السلف على من اتبع المتشابه ولم يأخذ بالواضح المبين، وقصة عمر
رضى الله عنه مع صبيغ بن عسل معروفة مشهورة، وهي أن صبيغاً قدم المدينة
وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضى الله عنه
فبعث اليه وقد أعد له عراجين النخل (واحدها عرجون: عذق النخل، وهو ما يحمل
التمر )، فلما دخل عليه وأجلسه قال له عمر: "من أنت ؟ فقال: أنا عبد الله
صبيغ . فقال عمر: وأنا عبد الله عمر ، ثم أهوى إليه يضربه بتلك العراجين،
فما زال يضربه حتى شجه فسال الدم على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين
فوالله لقد ذهب الذي أجد في رأسي " رواه الدارمي في سننه، والآجري في
الشريعة، واللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة. ‏

‎‎ د- اتفاق السلف في أصول مسائل الدين:

‎‎ من ثمار صحة المنهج وصدقه أن يتفق أهل السنة على أصول مسائل الدين مع
اختلاف أعصارهم وتباعد أمصارهم، فعقيدتهم واحدة منذ عصر النبي صلىالله عليه
وسلم إلى عصرنا وإلى قيام الساعة. ‏

‎‎ هـ- أنه منهج وسط:

‎‎ فأهل السنة وسط في جميع مسائل الاعتقاد، بل في جميع أمور الدين، وهذه
الوسطية استفادوها من اعتمادهم على الكتاب والسنة من غير غلو ولاتقصير،
ووسطيتهم تتجلى فيما يلي: ‏

‎‎ أ-وسط في باب الأسماء والصفات:
فهم بين المشبهة الذين شبهوا الله
بخلقه، وبين المعطلة الذين نفوا وجحدوا أسماء الله وصفاته، فأثبت أهل
السنة الأسماء والصفات لله تعالى من غير تشبيه ولا تعطيل. ‏

‎‎ ب-وهم وسط في باب القدر:
بين المكذبين لقدر الله وشمول علمه
ومشيئته وخلقه، الذين قالوا: إن العبد يخلق فعل نفسه، وبين المنكرين لقدرة
العبد ومشيئته واختياره، الذين غلو في إثبات القدر، وقالوا إن العبد مجبور
على كل أفعاله. ‏

‎‎ فأثبت أهل السنة علم الله السابق الشامل ومشيئته وخلقه لكل شيء، حتى
أفعال العباد، وأثبتوا أن العبد له مشيئة واختيار، عليها يترتب الثواب
والعقاب. ‏

‎‎ ج- وهم وسط في باب الإيمان:
فلم يكفروا المسلمين بارتكاب
الكبيرة، ولم يجعلوهم مخلدين في النار، ولم ينفوا الشفاعة كالخوارج
والمعتزلة، ولم يفرطوا كالمرجئة الذين قالوا: إن إيمان الفاسق وإيمان
الأنبياء والصالحين سواء فأهل السنة وسط في ذلك، فمرتكب الكبيرة عندهم مؤمن
ناقص الإيمان، وفاسق بكبيرته، ويستحق الشفاعة يوم القيامة . ‏

‎‎ د- وهم وسط تجاه الصحابة رضي الله عنهم: فلم
يغلوا فيهم كالرافضة الذين غلوا في آل البيت حتى جعلوا علياً إلهاً مع الله
ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ـ ولم يجفوا (من الجفَاء ) كالخوارج
الذين ناصبوا سائر الصحابة العداء -وشاركهم الرافضة فيما عدا آل البيت -
ونسبوهم إلى الكفر والمروق عن الدين، فأهل السنة وسط بينهم، فهم يعتقدون في
الصحابة أنهم أفضل الأمة بعد نبيهم صلىالله عليه وسلم، وهم في الفضل
متفاوتون، فأعلاهم الخلفاء الراشدون الأربعة، ثم بقية العشرة المبشرين
بالجنة، ولايعتقدون فيهم العصمه

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:48

خيارات المساهمة


منزلة العقل في الإسلام:


‎‎ إن الإسلام كرم العقل أيما تكريم، كرمه حين جعله مناط التكليف عند الإنسان، والذي به فضله الله على كثير ممن خلق تفضيلا، وكرمه حين وجهه إلى النظر والتفكير في النفس، والكون، والآفاق: اتعاظاً واعتباراً، وتسخيراً لنعم الله واستفادة منها، وكرمه حين وجهه إلى الإمساك من الولوج فيما لايحسنه، ولايهتدي فيه إلى سبيل ما، رحمة به وإبقاء على قوته وجهده. وتفصيل هذه الجمل في الآتي: ‏

1. خص الله أصحاب العقول بالمعرفة لمقاصد العبادة، والوقوف على بعض حكم التشريع، فقال سبحانه بعد أن ذكر جملة أحكام الحج {واتقون يا أولي الألباب } ‏

‏[البقرة: 197]. ‏

‎‎ وقال عقب ذكر أحكام القصاص: {ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب } ‏

‏[البقرة: 179]. ‏

2. قصر سبحانه وتعالى الانتفاع بالذكر والموعظة على أصحاب العقول، فقال عز وجل: {ومايذكر إلا أولوا الألباب } [البقرة: 269]. ‏

‎‎ وقال عز وجل: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } [يوسف: 111]. وقال ‏

عز وجل: {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون } [العنكبوت: 35]. ‏

3. ذكر الله أصحاب العقول، وجمع لهم النظر في ملكوته، والتفكير في آلائه، مع دوام ذكره ومراقبته وعبادته، قال تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض } إلى قـوله عـز وجل: {إنك لاتخلف الميعاد } ‏

‏[آل عمران: 190-194]. ‏

‎‎ وهذا بخلاف ما عليه أصحاب المذاهب الضالة في العقل، فمنهم من اعتمد العقل طريقاً إلى الحق واليقين، مع إعراضه عن الوحي بالكلية كما هو حال الفلاسفة، أو إسقاط حكم الوحي عند التعارض -المفترَى - كما هو حال المتكلمين، ومنهم من جعل الحق والصواب فيما تشرق به نفسه، و تفيض به روحه، وإن خالف هذا النتاج أحكام العقل الصريحة، أو نصوص الوحي الصحيحة، كما هو حال غلاة الصوفية.‏

‎‎ أما أهل العلم والإيمان فينظرون في ملكوت خالقهم، نظراً يستحضر عندهم قوة التذكر والاتعاظ، وصدق التوجه إلى الخالق البارئ سبحانه، من غير أن يخطر ببال أحدهم ثمة تعارض بين خلق الله وبين كلامه، قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } [الأعراف: 54]. ‏

4. ذم الله عز وجل المقلدين لآبائهم، وذلك حين ألغوا عقولهم وتنكروا لأحكامها رضاً بما كان يصنع الآباء والأجداد، قال عز وجل: {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنآ أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون } [البقرة: 170-171]. ‏

5. حرم الإسلام الاعتداء على العقل بحيث يعطله عن إدراك منافعه. ‏

‎‎ - فمثلاً: حرم على المسلم شراب المسكر والمفتر وكل مايخامر العقل ويفسده، قال عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } [المائدة: 90]. ‏

‎‎ وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ ) رواه أبوداود، وصححه الحافظ العراقي. ‏

6. وجعل الإسلام الدية كاملة في الاعتداء على العقل وتضييع منفعته بضرب ونحوه، قال عبدالله بن الإمام أحمد: "سمعت أبي يقول: في العقل دية، يعني إذا ضرب فذهب عقله " قال ابن قدامة: "لانعلم في هذا خلافاً ". ‏

7. شدد الإسلام في النهي عن تعاطي ماتنكره العقول وتنفر منه، كالتطير والتشاؤم بشهر صَفَر ونحوه، واعتقاد التأثير في العدوى والأنواء وغيرها، وكذا حرم إتيان الكهان وغيرهم من أدعياء علم الغيب، وحرم تعليق التمائم وغيرها من الحروز. ‏

‎‎ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال: (لاعدوى ولاطيرة ) رواه البخاري. ‏

‎‎ الطيرة: التشاؤم بالشيء.‏

‎‎ وفي رواية عن جابر رضي الله عنه: (لاعدوى ولاغول ولاصفر ) رواه مسلم. ‏

‎‎ غول: *** من الجن والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس، وتضلهم عن الطريق، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم.‏

‎‎ صفر: كانت العرب تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، فأبطل الإسلام ذلك.‏

‎‎ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (مَنْ اقْتَبَسَ عِلْمًا مِنْ النُّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِنْ السِّحْرِ زَادَ مَا زَاد ) رواه أبوداود وابن ماجه، وصححه الحافظ العراقي، والنووي. ‏

‎‎ والمراد: النهي عن اعتقاد أن للنجوم ـ في سيرها واجتماعها وتفرقها ـ تأثيراً على الحوادث الأرضية، وهو ما يسمى بعلم التأثير، أما علم التسيير وهو الاستدلال ـ عن طريق المشاهدة ـ بسير النجوم على جهة القبلة ونحو ذلك فلا شيء فيه. ‏

‎‎ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ) رواه مسلم. ‏

‎‎ وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ . قَالَتْ: قُلْتُ لِمَ تَقُولُ هَذَا، وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ عَيْنِي تَقْذِفُ وَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى فُلَانٍ الْيَهُودِيِّ يَرْقِينِي، فَإِذَا رَقَانِي سَكَنَتْ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّمَا ذَاكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ، كَانَ يَنْخُسُهَا بِيَدِهِ، فَإِذَا رَقَاهَا كَفَّ عَنْهَا، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكِ أَنْ تَقُولِي كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَذْهِبْ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا ) رواه أبوداود، وصححه السيوطي والألباني. ‏

‎‎ التولة: ضرب من السحر يحبب المرأة إلى زوجها، جعله من الشرك لاعتقادهم أن ذلك يفعل خلاف ما قدر الله.‏

‎‎ هذا مع أمر الشارع العبد أن يأخذ بالأسباب ويتوكل على خالق الأسباب، كما قال صلى الله عليه وسلم: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان ) رواه مسلم.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:50

خيارات المساهمة


المسيح بين الإنجيل والقرآن

‎ أ- المسيح في القرآن الكريم:‏

‎‎ لقد ذكر القرآن مواضع مهمة من سيرة المسيح عليه السلام من حين ولادته إلى حين رفعه إلى السماء، وبَّين ضلال النصارى واليهود فيه واعتقاداتهم الفاسدة، وردَّ عليها وبيَّن كفرهم وضلالهم، وتفصيل ذلك كما يلي: ‏

‎1. مريم (أم عيسى ) وحياتها:‏

‎‎ قال الله عز وجل: {إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم * فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم * فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب } [آل عمران : 35-37]. ‏

‎‎ ‏ {وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين * ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } ‏

‏[آل عمران : 42-44].

2. ولادة المسيح عليه السلام:‏

‎‎ قال عز وجل: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً* قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً * قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً * فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً * فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً * فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً *وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً * فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً * فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً *ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً } [مريم: 16-28].

3. من معجزات المسيح عليه السلام :‏

‎‎ قال عز وجل: {فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً* ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوءٍ وماكانت أمك بغياً * فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبياً * قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً } [مريم : 27-30]. ‏

‎‎ قال سبحانه: {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين } [آل عمران : 49]. ‏

‎‎ وقال: {قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدةً من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآيةً منك وارزقنا وأنت خير الرازقين * قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين } [المائدة : 114-115]. ‏

‎‎ وقال: {وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس } [البقرة : 87]. ‏

‎‎ وقال: {إذ قال الله ياعيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلاً وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين } [المائدة : 110]. ‏

4. عيسى نبي من أنبياء بني إسرائيل:‏

‎‎ قال الله تعالى: {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآيةٍ من ربكم } ‏

‏[آل عمران: 49]. ‏

‎‎ وقال: {وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة } [الصف: 6]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل } [الزخرف : 59]. ‏

5. دعوة عيسى عليه السلام:‏

‎‎ قال عز وجل: {يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } [المائدة : 72]. ‏

‎‎ وقال تعالى: {ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الـذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون * إن الله ربي وربكم فاعبدوه هـذا صراط مستقيم } [آل عمران: 50-51]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون * إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم } [الزخرف: 63-64]. ‏

‎‎ وقال: {فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون * ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين } [آل عمران: 52-53]. ‏

6. ليس المسيح إلا عبداً لله ورسولاً من رسله:‏

‎‎ قال الله تعالى: {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } [النساء: 171]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام } [المائدة : 75]. ‏

‎‎ وقال: {لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً } [النساء: 172]. ‏

‎‎ وقال: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حياً * وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً * والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً * ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } [مريم: 30-34]. ‏

‎‎ وقال: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل } [الزخرف: 59]. ‏

‎7. نزول الإنجيل على المسيح:‏

‎‎ قال سبحانه: {وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل } [الحديد: 27]. ‏

‎‎ وقال: {وآتيناه الإنجيل فيه هدىً ونور } [المائدة: 46]. ‏

8. تبشير المسيح بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً من بعده:‏

‎‎ قال تعالى: {وإذ قال عيسى ابن مريم يابني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد } [الصف: 6]. ‏

‎‎ فلما جاء الرسول صلىالله عليه وسلم كفروا به: ‏

‎‎ قال تعالى: {ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين } [البقرة: 89]. ‏

‎‎ وقال: {ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون } [البقرة: 101]. ‏

‎‎ وقال: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } [البقرة: 109]. ‏

9. تكفير من ألّه المسيح أوعَبَده:‏

‎‎ قال تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعاً } [المائدة: 17]. ‏

‎‎ وقال: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } ‏

‏[المائدة: 72]. ‏

‎‎ وقال: {وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ماليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم مافي نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ماقلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ...} [المائدة: 116-117]. ‏

‎‎ وقال سبحانه: {اتخذوا أحبـارهم ورهبـانهم أربابـاً من دون الله والمسيح ابن مريم } [التوبة: 31]. ‏

10. إنكار القرآن على الغلاة من أهل الكتاب:‏

‎‎ قال تعالى: {يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولاتقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له مافي السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً } [النساء: 171]. ‏

‎‎ وقال: {قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قومٍ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل } [المائدة: 77]. ‏

‎‎ وذلك أن ولادة المسيح من غير أب كانت سبباً في اختلاف واسع الشقة، فبينما يزعم اليهود أن المسيح لقيط، وأن أمه بغي أتت به من الزنا، يذهب النصارى إلى أن عيسى إله في صورة البشر، جاء ليخلص بني آدم من خطيئتهم منذ خلق آدم إلى يوم القيامة، فنزل القرآن ليبين فساد اعتقاد الفريقين، وينسبهما إلى الغلو القبيح والشرود عن الحق والبعد عن سواء السبيل. ‏

11. ماصلبوا المسيح بل رفعه الله إليه:‏

‎‎ قال تعالى: {وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظن وما قتلوه يقيناً } [النساء: 157]. ‏

12. نزول المسيح قبل القيامة:‏

‎‎ قال عز وجل: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيداً } [النساء : 159]. ‏

ب- المسيح في الإنجيل

‎‎ كما هو معلوم فإن النصارى يؤمنون بأربعة أناجيل وهي: ‏

‎1. إنجيل متى. ‏

‎2. إنجيل لوقا. ‏

3. إنجيل مرقص.

4. إنجيل يوحنا. ‏

‎‎ ولهذا سنذكر ملخصاً لفكرة المسيح لديهم من خلال هذه الأناجيل: ‏

1. من هو المسيح:‏

‎‎ المسيح عند النصارى هو ابن الله الأزلي -تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -، وهم يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى غضب على ***** البشري بسبب خطيئة آدم وأكله من الشجرة، ولهذا رحمة بهم أرسل ابنه الوحيد إلى الأرض، حيث دخل رحم مريم العذراء البتول، وولد كما يولد الأطفال وتربى كالأطفال، ثم صلب ظلماً على الصليب ليكفر عن آدم وبني آدم الخطيئة. ‏

2. المسيح هو الله وابن الله وثالث ثلاثة:‏

‎‎ يعتقد النصارى أن الله حل في المسيح فاختلط جزءه البشري مع الجزء الإلهي، وأنه ابنه، وأنه شخص وأقنوم منفصل عنه، كلها اعتقادات للنصارى ولايمكن الجمع بينها ولايقبلها العقل البشري. ‏

3. عقيدة التثليث:‏

‎‎ خلاصة هذه العقيدة أن الابن وهو المسيح، والأب وهو الله، والروح القدس وهو جبريل، ثلاثة أقانيم -أي أشخاص - وفي نفس الوقت هم واحد، وهذه العقيدة لايمكن للعقل قبولها ولاتوافق حتى السنن الكونية، ولهذا وجد لها النصارى حلاً، فقالوا لأتباعهم المقولة المشهورة: "اعصب عينيك واعتقد "، أي من غير أن تفكر هل هو مقبول عقلاً أم لا؟‏

4. نسب المسيح:‏

‎‎ إن المتأمل في أناجيلهم يجد التباين الكبير والاختلاف الشديد بين إنجيل متى وإنجيل لوقا في سرد نسب المسيح عليه السلام، فكيف يكون الإنجيل هذا من عند الله، وأيهم الصواب؟ إن هذا دليل واضح على عدم قدسية الإنجيل وصحته، لأن التحريف والتبديل قد دخله، وهذا التباين والاختلاف من أقوى الأدلة. ‏

‎‎ لقد نسب كتاب الإنجيل المسيح إلى يوسف ومن ثم إلى داود وإلى إبراهيم. وهل كان يوسف أباً للمسيح حتى يكون نسبه من جهته؟ كلا، وإن كان لابد فليكن من جهة مريم أمه لا غير، كما نسبه القرآن الكريم. ‏

5. ولادة المسيح وحياته:‏

‎‎ لقد ذكرت الأناجيل ولادة المسيح وحياته بشكل يدعو للدهشة لما فيه من التناقض والاختلاف، مما يدل على وقوع التحريف والتبديل فيها، فخذ أمثلة على هذا: ‏

أ. في إنجيل لوقا: أن ولادة المسيح كانت بعد الاكتـتاب في عهد أغسطس، والثابت في التاريخ أن ذلك كان في السنة السادسة من ولادة المسيح. ‏

‎‎ بينما يقول متى: إن ولادة المسيح كانت في عهد هيرووس، والثابت في التاريخ أنه توفي قبل ولادة المسيح بأربع سنوات. ‏

ب. أن متى يدعي أن أبويه ذهبا إلى مصر خوفاً من هيرووس الذي أمر بقتل جميع الصبيان. بينما يقول لوقا: إن أبويه ذهبا به إلى أورشليم ومنها إلى الناصرة وبقيا هناك إلى أن شابا. ‏

ج. يقول متى: إن المسيح كان ملك اليهود، والتاريخ يكذب هذه الدعوى، فإن المسيح لم يكن يوماً ما ملكاً لليهود، بل هم الذين سعوا إلى الحكم واستطاعوا إصدار الأمر عليه بالإعدام. ‏

6. ما جاء في الأناجيل عن المسيح موافقاً لما في القرآن:‏

أ. بشرية المسيح: حيث تقول بأنه ولد من مريم، وكان يأكل ويشرب ويتعب وينام وكلها من خصال البشر. ‏

ب. أنه رسول الله: ‏

‎‎ جاء في إنجيل متى:10 / 40: "متى يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني ". ‏

‎ ج. أنه رسول إلى بني إسرائيل خاصة: ‏

‎‎ ورد في إنجيل متى 15 / 24: "أن المسيح عليه السلام لحقته امرأة كنعانية تطلب منه شفاء ابنتها المجنونة فقال المسيح: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة ". ‏

‎‎ وهذا مخالف لما يدعيه النصارى من عالمية دعوتهم لجميع الناس. ‏

‎ د. أنه متبع لشريعة موسى عليه السلام ومكمل لها: ‏

‎‎ يقول متى في إنجيله 5/ 17: عن المسيح أنه قال: "لاتظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ماجئت لأنقض بل لأكمل ". ‏

‎ هـ. أنه دعى إلى عبادة الله وحده لاشريك له: ‏

‎‎ ذكر متى في إنجيله 4/10: عن المسيح أنه قال: "للرب إلهك تسجد إليه وإياه وحده تعبد ".

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  1384c10


الأوسمة
 :


شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه    شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه  I_icon_minitime30/7/2010, 09:51

خيارات المساهمة


خلاصه الموضوع السابق


‎‎ ومن خلال هذا العرض نخلص إلى مايلي: ‏

‎‎ أولاً: أن عقيدة المسلمين كما تبين من نصوص
القرآن الكريم في المسيح عليه السلام عقيدة مقبولة عقلاً، وتتطابق مع السنن
الكونية والإلهية، بخلاف مافي سيرته في الأناجيل من المبالغة والأمور التي
لاتقبل عقلاً، فمثلاً كيف يكون رباً ثم هو يقتل ويصلب ولايستطيع أن يدافع
عن نفسه. ‏

‎‎ ثانياً: من خلال الوصف تظهر وسطية الإسلام
تجاه المسيح عليه السلام، فلا غلو كالنصارى الذين جعلوه رباً وإلهاً، ولا
جفاء كاليهود الذين جعلوه ابناً من الزنا -قبحهم الله -. ‏

‎‎ ثالثاً: التوافق والتلاؤم بين المعلومات في
القرآن عن المسيح عليه السلام وما يجب اعتقاده فيه، ولاتوجد أي معلومة في
القرآن حوله متضاربة أو متناقضة بخلاف الأناجيل، فإن المعلومات التي فيها
متضاربة، فما يوجد في إنجيل يوحنا يخالف مافي إنجيل متى وهكذا. ‏

‎‎ رابعاً: أن ما نقل إلينا في القرآن عن المسيح
عليه السلام ثبت سنده بالتواتر القطعي الذي رواه الثقات عن الثقات
بالأسانيد المشهورة المعلومة، وأما ما نقل إلينا عن المسيح في الأناجيل فلا
سند له، ولايعلم مصدره، وهذا يشكك في نسبة المعلومات عن المسيح وعن حياته.


‎‎ خامساً: مجمل عقيدة المسلمين من خلال القرآن
في المسيح عليه السلام إنما هي تشريف وتكريم ورفع منزلته، ولايوجد فيها
تنقيص أو احتقار له بخلاف ما عليه الأناجيل من ذكر بعض ما ينقص من قدره،
كالصلب والفداء ونحو هذا.

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

شرح مبسط لاحكام العقيده الاسلاميه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: القانون و الشريعة الإسلامية-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.