عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
AlexaLaw on facebook
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 110

شاطر | 
 

 أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية 1384c10


الأوسمة
 :


أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية Empty
مُساهمةموضوع: أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية   أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية I_icon_minitime2/11/2016, 23:56

خيارات المساهمة


أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏
بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم
أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية


لا ينكر أحد أن خطاب الناس وأسلوب حوارهم هو أول وربما أهم مايكشف عن عقل ومنهج تفكير الأمة التي ينتسبون اليها‏.‏ وقد يكون لدي علماء الاجتماع مايقولونه في هذا الشأن‏.‏ لكن الأمر المؤكد أن لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏(‏ لاسيما في مواقف الاختلاف ولحظات رد الفعل‏),‏ وكذلك صوتنا‏,‏ كل هذا يشئ بأن حالة الارتباك والشتات التي تمر بها الأمة قد انعكست علي طريقة خطابها واسلوب حوارها الي درجة أننا قد نتعرف علي بعضن بعضا في مدن الغربة من خلال نبرة الصوت المرتفع الي حد الزعيق‏,‏ وتحريك الأيدي أثناء الحوار في حدة ومبالغة كما لو كان ذلك لغة اضافية ثانية مصاحبة لمفردات الحوار‏!!‏ حقا قد لا يكون للصوت المرتفع في ذاته من دلالة فشعوب كثيرة يميل أفرادها الي الصراخ أو الزعيق أحيانا‏,‏ لكن الخطاب أو الحوار العربي لا يقتصر علي تلك الملاحظة الشكلية بقدر ما يفصح عن دلالات موضوعية ويكشف بالفعل عن سمات أخري للعقل العربي الحواري‏,‏ وهو الأمر الذي نعتقد في صلته الوثيقة ببعض الظواهر التي يمكن رصدها في الواقع دونما عناء‏.‏

فمن حيث الشكل يبدو أننا محتاجون لتأمل ومراجعة أنفسنا ونحن نتحاور في الندوات وقاعات الدراسة والاجتماعات‏,‏ والنوادي‏,‏ والشوارع‏,‏ والمنازل‏,‏ والأحزاب‏!‏ فلم تعد الحجة هي التي تحسم بالضرورة حوارا بيننا‏,‏ ولا المنطق‏,‏ ولا أحيانا العلم‏!!‏ بل صارت هناك ضروب وفنون لحسم الحوار يكتسبها البعض بالتجربة‏,‏ ويولد بها البعض الآخر بالفطرة‏.‏ وانسحبت أو تكاد أدوات الحجة والمنطق والعلم أمام أدوات حوارية غازية‏..‏ بدائية ومتخلفة‏..‏ لا نعرف في أي غفلة من الزمن الجديد تسللت إلينا‏..‏ ويا له من سيئ الحظ لدينا كل متحاور خفيض الصوت لا يجيد فنون التجريح والسخرية ومقاطعة الآخر‏..‏ هل لهذا نري لدينا مفكرين عظماء علي الورق حين يكتبون‏,‏ قليلي الحيلة حين يتكلمون في مواجهة نجوم طق الحنك بالتعبير اللبناني الشهير؟‏!‏ وهكذا حل الغوغائيون الجدد محل السفسطائيين القدامي‏!!‏ فتعرفنا علي أدوات أخري للحوار كشخصية موضوع الحوار بالفرار من أصل القضية والالتفات حول شخص صاحبها بماضيه أو اسرته أو قصر قامته أو اعوجاج أنفه‏!!‏ ورأينا ملكة توظيف الطبقات الصوتية للمتحاور بحسب مقتضيات الحوار‏:‏ كن ذا صوت خاشع متبتل في قضايا الدين‏,‏ وذا صوت جهوري حماسي في قضايا الوطن‏,‏ وكن ذا صوت متباك هامسا من كان منكم بلا خطيئة إذا كنت تدرأ عن نفسك احدي تهم الفساد‏.‏ ولا تقل شيئا مفيدا مطلقا ولا تأخذ موقفا محددا في قضايا السياسة‏!!‏ ورأينا قدرة ترقي الي حد الموهبة علي خلط أوراق موضوع الحوار بمجرد أن تحاصرنا حجة قوية للطرف الآخر‏.‏ وخلط أوراق الموضوع لعبة طريفة لا تتطلب جهدا‏..‏ فقط اختر اللحظة المناسبة ثم فتش بيديك عشوائيا عن أي قضية فرعية أو هامشية أخري ثم اقذف بها في وجه الحاضرين‏..‏ سيثور غبار ولغط وارتباك وجدل فتنصرف الأنظار عن جوهر القضية‏!‏ فتنجو بنفسك الي حين‏!!‏ ولا تنسي أحيانا أن تطلق تهديدا مستترا أو تلميحا ضمنيا‏..‏ في هذه الحالات الناس لا ينقصها الذكاء‏!!‏ ووسط كل هذا يتواري أصل القضية‏..‏ وجوهر الموضوع‏..‏ وكل المعاني المجردة السامية لما نسميه المصلحة العامة أو مصلحة الوطن أو خير البلاد والعباد‏!‏ وهكذا يتصور المثقفون والناس أن الحوار إما يقودهم الي نصر مؤزر وإما ينتهي بهم الي هزيمة نكراء‏!‏ ونسينا في غمار ذلك أن للحوار متعة‏..‏ وقيمة‏..‏ وجدوي‏..‏ وغاية نبيلة في مرحلة انسانية مشتركة ولو لدقائق بحثا عن الحق والحكمة والحقيقة‏!!‏ وهي رحلة ليس فيها منتصر أو مهزوم‏..‏ سلامة أو ندامة‏..‏ وكل هذه الثنائيات التي نعشقها‏!!.‏

وقد انعكس هذا الوضع بالسلب علي مجمل حياتنا واصبحت حواراتنا افقارا وطرحا من درجة وضوح قضايانا بأكثر مما هي اضافة وإثراء لهذه القضايا‏.‏ وربما يفسر لنا هذا الواقع أن الحوار في العقل العربي هو خطاب من طرف واحد‏,‏ يقابله خطاب من الطرف الآخر فإذا كان الحوار يضم عشرة أشخاص مثلا فهناك في الحقيقة عشرة خطابات لحوار واحد‏!!‏ ويكفي في هذا الشأن إلقاء نظرة علي أي من لقاءاتنا العربية حتي في أعلي مستوياتها‏!!‏ ولربما يفسر لنا هذا أيضا كيف ان الخطابة لدينا ـ لا الحوار ـ كانت دوما ذات أهمية خاصة‏,‏ بل إنها شكلت أحد أهم مسابقات تقويم ملكات الطلاب في المدارس والجامعات وكانت أشهر كئوسنا هي كأس الخطابة أفلا يستحق الأمر إذن أن نبتكر مسابقة جديدة لطلابنا في المدارس والجامعات تسمي بمسابقة الحوار‏,‏ فتكون مسابقة جماعية لا فردية يفوز بها الفريق الذي يعرف كيف يتحاور أدبا وشكلا وموضوعا؟‏!‏ ويكون التقويم شاملا لجوانب الأدب‏(‏ إذ لماذا يكون كلامنا جارحا وصوتنا صارخا؟‏!)‏ والشكل‏(‏ أليس بوسعنا أن ننصت للآخر ولا نقاطعه؟‏)‏ والموضوع‏(‏ كيف نستحضر المعلومة وندلل بالحجة؟‏)‏ والفكرة مهداة الي وزارة التعليم‏!!‏ فنحن محتاجون أكثر من أي وقت مضي الي غرس فضيلة الحوار لدي طلابنا كقيمة فكرية وسلوك جماعي بأكثر من الحاجة الي تعليمهم فن الخطابة‏.‏

أما من حيث المضمون فإن الخطاب والحوار العربي يكشفان بدورهما عن محنة تتجلي علي صعيد موضوع الخطاب‏,‏ وعلي صعيد جمهور المتلقين‏.‏
فمن ناحية أولي يبدو الخطاب العربي خطابا تكراريا طويلا الي حد الاجترار‏!!‏ ولهذا فلا نكاد في الغناء غير العربي علي ما يشبه باليل ياعين التي تتكرر لدقائق قد تطول أحيانا‏,‏ ولانكاد نعرف حاكيا علي الربابة أوروبيا أو يابانيا‏!!‏ والكتابة في حد ذاتها ولو طويلة لا تخلو من ايجابية ولكن بشروط‏!‏ فنحن نجتر مانقوله‏,‏ ونؤكده‏,‏ ثم نذكر به بعد أن نكون في الغالب قد بدأنا بشرحه‏!!‏ ولذلك نجد علي سبيل المثال عامودا صحفيا يوميا يكتب بانتظام منذ أربعين عاما تقريبا لنعرف الي أي حد يبدو العقل العربي تكراريا اجتراريا‏!!‏

ليس عيبا ان نعترف أننا نكتب دائما‏..‏ وكثيرا‏..‏ وعموما‏!!‏ بينما يكتب الأوروبي أحيانا‏(‏ أو غالبا‏)..‏ وقليلا‏..‏ وعميقا‏!!‏ ولربما أمكننا أن نحذف قسطا كبيرا مما نكتبه أو نقوله ولسوف نكتشف أن الجزء الذي تبقي يغني تماما عن كل ما كان معدا للكتابة أو القول‏!!‏ هل هي إذن ذهنية الكرار والاجترار فتطول اجتماعاتنا وحواراتنا دونما عائد مناسب؟‏!‏ لعل هذا مايفسر لنا لماذا تعود الآخرون منا أن نتكلم أكثر مما نفعل‏..‏ فحسبوا ردود أفعالهم ودبروا استراتيجياتهم ومكائدهم علي هذا الأساس‏!!‏ وربما لهذا قيل يوما ان العرب ظاهرة صوتية‏!!.‏
وقد يكون ممكنا تفسير هذه الظاهرة بغلبة العامل العاطفي علي العامل المنهجي‏,‏ وسيادة ثقافة الانفعال وهي عارضة في مواجهة ثقافة العقل وهي راسخة دائمة‏,‏ وقد يجوز تفسير ظاهرة التكرار والاجترار في الخطاب العربي بطغيان الاعتبار الشخصي علي العامل الموضوعي‏,‏ فنحن في الغالب نعتقد أن الموضوع محكوم بالشخص وليس الشخص محكوما بالموضوع‏!‏ بل وقد نتصور أن انجازات الفكر والعلم والسياسة هي نتاج لإلهام شخصي ما أو لقدرة فردية استثنائية‏,‏ ولم نتعود أن نرجع هذه الانجازات الي محض عواملها الموضوعية‏.‏ ولهذا عاش العقل العربي ونعيش دائما في انتظار البطل‏!!‏

ومن ناحية أخري فإن أزمة الخطاب العربي تتجلي علي صعيد جمهور المتلقين لهذا الخطاب‏,‏ فإلي من يكتب المفكرون والمبدعون والمثقفون في مصر؟ إننا في الواقع‏(‏ وخصوصا واقع الريع الأخير من القرن العشرين‏)‏ نكتب لأنفسنا وليس الي الناس‏.‏ وتكاد هذه الحقيقة تستقر في روع الكثيرين من المفكرين والمبدعين‏.‏ فالروائيون عندنا يقرأون للروائيين‏,‏ والنقاد للنقاد‏,‏ والشعراء للشعراء‏,‏ والمفكرون يقرأون للمفكرين‏,‏ والباحثون يتابعون الباحثين‏!!‏ وهكذا ضافت دائرة تأثير الفكر والابداع والثقافة حتي صارت وقفا علي أهل التخصص وذوي الاهتمام المشترك‏,‏ وانصرفت الملايين عن قلب المشهد الثقافي والفكري والسياسي لتبحث في الغالب عن رغيف خبز وفرصة عمل ومباراة في كرة القدم وربما الاستماع الي شعبان عبدالرحيم وهو يعبر عن عواطفهم السياسية في بساطة تشبه بساطة الحشائش الخضراء التي تنبت متوحشة أحيانا علي جانبي أسفلت الطريق وقضبان السكك الحديدية‏..‏ مع كل التقدير لشخصه مواطنا عصاميا يثير الاعجاب علي الأقل وهو يفتخر في اعتزاز بمهنته الأصلية ككواء‏!.‏
ان علينا وعلي مراكز الدراسات والابحاث لدينا بدلا من أن تنشغل بمسائل مريبة تهم غيرنا ان يبحث لنا مثلا تفسير ظاهرة الخطب لخطبائه والكتابة لمن يكتبون وكيف تقلصت دوائر التأثير الثقافي والسياسي للنخبة فانصرف الناس كل في واد؟‏!‏

هل تري يكمن التفسير في جمهور المتلقين؟ فماذا إذن‏:‏ هل هي الأمية التي مازالت تقارب نسبة الاربعين في المائة وفقا لبعض لتقديرات؟ أم هي أزمة المعيشة التي تأخذ بتلابيب الناس؟ ربما لايكون هذا ولاذاك بدليل أن السواد الاعظم من المتعلمين غير الآميين‏,‏ ومن المترفين اقتصاديا واجتماعيا عازفون بدورهم عن التفاعل مع قضايا الثقافة والفكر والسياسة فهل يجب البحث عن تفسير هذا العزوف لدي النخبة ذاتها من المفكرين والساسة والمبدعين؟
ان السؤال يتحول في هذا الفرض ليصبح‏:‏ لماذا خفت صوت النخبة وتراجع تواصلهم مع الناس بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع فيما مضي منذ نصف قرن من الزمان؟ قد يكون لدي النخبة من مفكرينا ومبدعينا وساستنا اجابة أو أكثر هذا السؤال لكن في جميع الاحوال يبدو أن ثمة غيابا ملحوظا لدور النخبة وتغيبا مأسوفا عليه للاجيال الجديدة في الساحة الثقافية والسياسية‏,‏ وهو ماعبر عنه الدكتور مصطفي الفقي في احدي مقالاته بالاهرام بأزمة دوران النخبة‏,‏ فتوارت ظاهرة دفع الدماء الجديدة للامام أو بالاقل السماح لها بالظهور استجابة لمنطق الدوران وسنة الحياة بل ومصلحة الوطن‏,‏ واندثرت أو تكاد روح العطاء والمؤازرة والتبني للمواهب والكفاءات الجديدة‏.‏

واختفت ظاهرة الصالونات الثقافية والأدبية لشيوخ ورموز الثقافة والفكر والفن التي كانت مفتوحة للجميع بلا أذون دخول أو بطاقات اشتراك أو عضوية مغلقة أو تصنيف مسبق‏.‏ وهكذا شاعت فردية جديدة وغريبة علي مجالات الابداع والفكر والسياسة فلم يعد هناك حسن العطار ليقدم رفاعة الطهطاوي‏,‏ ولا العقاد ليقدم أنيس منصور‏,‏ ولا نجيب محفوظ ليقدم الغيطاني‏,‏ ولا هيكل ليقدم لطفي الخولي‏,‏ ولا عاد هناك كامل الشناوي أو صلاح جاهين ليأخذا بيد المواهب والطاقات الشابة‏,‏ ولربما شملت الظاهرة أيضا أحزابنا السياسية نفسها التي لاينكر محايد أنها باتت تعاني الترهل وان نسبة الشباب في التشكيلات الحزبية الفوقية بل وفي الممارسة العريضة اليومية للعمل السياسي تبدو احصائيا جد متواضعة‏.‏
الأمر المؤكد في النهاية أن العقل السياسي والثقافي العربي بقدر ما بدأ شابا حيويا في النصف الأول من القرن العشرين وهو يقاوم الاحتلال وينشد الاستقلال فانه أنهي هذا القرن منهكا مترهلا وهو يحتكر الحكمة وأشياء أخري مما أوجد في الواقع العربي نفورا بين الاجيال بدلا مما كان ينبغي أن يسود من تواصل الأجيال‏!!‏

المصدر: عالم القانون

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية حصرياا , أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية بانفراد , أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية منتديات عالم القانون , أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية حمل , أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية download , أزمتنا في لغة خطابنا وأسلوب حوارنا‏!‏ بقلم : د‏.‏ سليمان عبدالمنعم أستاذ مساعد بحقوق الإسكندرية تحميل حصري
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: كلية الحقوق - Faculty of Law :: مناقشات قانونية-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.