عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110
AlexaLaw on facebook
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110
 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  110

شاطر | 
 

  العدل من القيم الإسلامية الفريدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655189

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  1384c10


الأوسمة
 :


 العدل من القيم الإسلامية الفريدة  Empty
مُساهمةموضوع: العدل من القيم الإسلامية الفريدة     العدل من القيم الإسلامية الفريدة  I_icon_minitime29/7/2010, 11:35

خيارات المساهمة


بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة

ماذا نقصد بالقيم ؟

القيمـــة هي صفة في شيء تجعله موضع تقدير واحترام أي أن هذه الصفة تجعل
ذلك الشيء مطلوبًا ومرغوبًا فيه ، سواءً كانت الرغبة عند شخص واحد ، أو عند
مجموعة من الأشخاص . مثال ذلك إن للنسب عند الأشراف قيمة عالية ، وللحكمة
عند العٌلماء قيمة عظيمة ، وللشجاعة عند الأمراء قيمة مرغوبة ، ونحو ذلك

العدل


عندما تختفي أنوار العدل عن البشر ، يغشاهم الهرج والمرج ، ويتفشى الظلم
بينهم بشكلٍ فظيع ، حيث تجد القويّ يفتك بالضعيف ، والقادر يسلب حق العاجز ،
والغالب يُريق دم المغلوب ، والراعي يهضم حق المرعى ، والكبير يقهر
الصّغير ، ولا يخرجهم من هذا الوضع المشين ، إلاّ " العدل " سعادتهم ،
وقاعدة أمنهم واستقرارهم . فما هو العدل وما أنواعه ، وما ثمرته ، وكيف
طبقّه المسلمون في حياتهم ؟ ؟

أسئلة وتساؤلات تأتي الإجابة عنها في الفقرات الآتية

مفهوم العدل

المراد بالعدل :

إعطاء كل ذي حق حقه ، إن خيرًا فخير ، وإن شرًا فشر ، من غير تفرقة بين
المستحقين ولأهمية العدل ومنزلته ، بعث الله رسله وأنزل كتبه ، لنشره بين
الأنام ،

والقسط :

العدل ، وهو قوام الدنيا والدين ، وسبب صلاح العباد والبلاد ، به قامت
السموات والأرض ، وتألفت به الضمائر والقلوب والتأمت به الأمم والشعوب ،
وشمل به الناس التناصف والتعاطف ، وضمهم به التواصل والتجانس ، وارتفع به
التقاطع والتخالف .
وضعه الله تعالى لتوزّع به الأنصبة والحقوق ، وتقدر به الأعمال والأشخاص ،
إذ هو الميزان المستقيم ، الذي لا تميل كفته ، ولا يختل وزنه ، ولا يضطرب
مقياسه ، فمن رام مخالفته ، وقصد مُجانيته ، عرّض دينه للخبال ، وعمرانه
للخراب ، وعزته للهوان ، وكثرته للنقصان ، وما من شيء قام على العدل ،
واستقام عليه ، إلاّ أمن الانعدام ، وسلم من الانهيار .
ومن أهم دعائم السعادة ، التي ينشدها البشر في حياتهم ، أن يطمئنوا على
حقوقهم وممتلكاتهم ، وأن يستقر العدل فيما بينهم ، وإلاّ فلا يعرف على وجه
الأرض شيء أبعث للشقاء والدّمار ، وأنفى للهدوء والاستقرار بين الأفراد
والجماعات ، من سلب الحقوق .
إذن العدل قيمة ضرورية في الإسلام ،

عمل الإسلام على إثباتها ، وإرسائها بين الناس ، حتى ارتبطت بها جميع مناحي
تشريعاته ونظمه ، فلا يوجد نظام في الإسلام إلاّ وللعدل فيه مطلب ، فهو
مرتبط بنظام الإدارة والحكم ، والقضاء ، وأداء الشهادة ، وكتابة العهود
والمواثيق بل إنه مرتبط أيضًا بنظام الأسرة والتربية ، والاقتصاد والاجتماع
، والسلوك ، والتفكير ، إلى غير ذلك من أنظمة الإسلام المختلفة وهذا يدل
بوضوح على أن الإسلام ضمن قيمة العدل في جميع مجالات الحياة ، بل إنه ركز
كافة أهدافه على ضوئها ، مما شهد له التاريخ على سلامة المجتمعات التي
حكمها ، من الانهيار الخطير في الأخلاق ، وأمنها من اضطراب الموازين
والمعايير ، وصانها من دمار النفوس ، وخراب العمران .

أنواع العدل

يمكن تقسيمه إلى أنواع باعتبارات مختلفة ، منها :
تقسيم العدل باعتبار زمانه ومكانه :

والعدل بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين :

1- عدل في الدنيا : وهو يشمل الحياة البشرية كلها ، منذ أن خلق الله آدم - عليه السلام - إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ومعلوم أن رسل الله وأنبياءه ، موزعون على الأزمان والأجيال بالتعاقب ،
ليقيموا العدل بين الناس ، إذ الناس يختلفون ويختصمون ، ويؤثر فيهم الهوى
والشهوة ، فيقع الظلم بينهم ، فجاء الأنبياء بالعدل لرفع ذلك الظلم ، ومنع
ضرره ، ولولاهم ، لفسدت حياة الناس وخربت عليهم الديار . وفي قصة ابني آدم -
عليه السلام وهما قابيل وهابيل - التي خلّد ذكرها القرآن ما يعطي صورة
واضحة على خطورة الظلم وضرره ، حيث إنه أول معصية أودت بحياة إنسان على وجه
الأرض ، ويؤكد على ضرورة العدل ، كي تعيش البشرية في أمن وسلام واستقرار .
وهذا العدل الدنيوي عدل تبين لأنه يقوم على حسب وسع البشر في تطبيقهم
لمقتضيات العدل الإلهي المثبت في أحكامه وشرائعه .

2- عدل في الآخرة : وهو الذي استأثر به الله
تعالى يوم القيامة ، إذ قد يفلت الظالم في الدنيا من سلطة الحكم العادل ،
الذي يرد عليه ظلمه ، ويؤاخذه بذنبه ، كما أن من التزم العدل في الدنيا ،
يتشوق إلى الأجر العظيم ، الذي أعده الله له يوم القيامة مقابل التزامه
وصبره وتحمله . وفي هذا وذاك ،
وهذا هو العدل المطلق لأن الذي يتولى القيام به هو الله تعالى الذي لا يعزب عنه مثقال حبة أو ذرة في السماوات ولا في الأرض .

تقسيم العدل باعتبار عمومه وشموله

والعدل بهذا الاعتبار يعمّ الإنسان والحيوان وسائر الكائنات . أما شموله للإنسان فتدّل عليه أدلة كثيرة ،
والخطاب للعقلاء ، فكل عاقل مطالب بإقامة العدل في حياته ، مع نفسه وغيره ،
حتى لو كان الغير عدوّه وخصمه لأن سلطان العدل ، ليس له حدود ، فهو يتجاوز
حدود الدين والعقيدة ، ويتجاوز حدود القرابة والنّسب ، ويتجاوز حدود الأرض
أو الوطن ، فمن كان له حق لآخر ، فلا يظلمه ، بحجة أنه يختلف معه في
الدّين أو النسب ، أو الوطن ، بل الواجب عليه أن يعطيه حقه لإنسانيته ، إذ
العدل حق يشترك فيه جميع الناس .

وأما شموله للحيوان ، فلأن الإنسان مأمور بعدم ظلمه وإيذائه ، سواء كان
بحبس أو تجويع أو تحميل له فوق طاقته أو غير ذلك ، وقد دخلت امرأة النار في
هرة ، حبستها من غير أن تطعمها أو تخلي سبيلها فتأكل من حشاش الأرض ودخل
رجل الجنة في كلبٍ وجده يلهث ويأكل التراب من شدة العطش ، فنزل في البئر ،
فملأ خفّه ماء ، فسقاه ، فشكر الله له ، وأدخله الجنة فالحيوان وإن كان لا
يستطيع هو بنفسه أن يحقق العدل في حياته - لعدم تكليفه حيث لا يعقل الخطاب
عن المكلف - إلا أن الذين يعيشون معه مطالبون بالعدل معه ، والكف عن أذيته .

وأما شمول العدل لسائر الكائنات ، فهو ما نراه ونلحظه في حركة الكائنات
التي تسبح في الأرض ، أو التي تسبح في الفضاء ، فإنها تتحرك حركة عادلة ،
فمنها ما يلاحظ عدله في الحركة بين السرعة والبطء ، كالليل والنّهار ،
والشمس والقمر ، والنجوم والكواكب ، ومنها ما يكون عدله مركوزًا في حركته
بين الزيادة والنقصان ، كالماء واليابسة ، فإن الماء لو طغى على اليابسة ،
لهلك كل شيء يقطن اليابسة ، كما أنه لو نقص ، لهلك كل كائن يعيش في الماء .
ومن الكائنات ما عدله ملاحظ في طبيعته وتكوينه البيولوجي والكيمائي ،
كالحيوانات التي تدبّ على الأرض وما من شيء في الكون ، إلاّ وقد رُكّز "
العدل " في نظام حياته ، مما فيه الحياة أو نظام حركته ، مما لا حياة فيه ،
ولكنه يسير ويتحرك .

تقسيم العدل باعتبار تعلقه بالإنسان

والعدل بهذا الاعتبار ينقسم إلى قسمين :

- عدل فردي

وهو ما كان مظهرًا للتوازن النفسي لدى الفرد ، وذلك أن تناسب قوى المرء
الثلاث - العقل والغضب والشهوة - أمر راجع إلى الإنسان نفسه ، إما لذاته ،
نتيجة تأملاته وأفكاره الفردية ، وإما بتأثير غيره ، عن طريق العلم
والمعرفة والإدراك مثال ذلك : عدل الإنسان في نفسه ، بأن يعدل في جسده
وروحه ، وعقله وفكره ، وأخذه وعطائه ، وعمله ونشاطه ، ونحو ذلك من الأمور
التي تخص الفرد في هذه الحياة .

- عدل جماعي :

وهو ما روعي فيه حقوق الآخرين ، وما يجب نحوهم من احترام وتقدير أي أن
الإنسان يعتدل في أخذ ما له من حقوق ، وأداء ما عليه من واجبات . مثال ذلك :
عدل الإنسان في بيعه وشرائه ، وفي حكمه وقضائه ، وشهادته وأمانته ، ومنعه
وعطائه ، وغير ذلك من المظاهر الاجتماعية الكثيرة ، التي يجري فيها العدل
بين الفرد وغيره . فالحاكم الأعلى أو الرّئيس - وهو إنسان فرد - يجب عليه
إزاء الجماعة أن يتبع قواعد العدل في توليتها ، وذلك بإسناد الأعمال إلى
أهلها من ذوي الكفاءة والخبرة . والقاضي يجب أن يراعي العدل بين الخصمين ،
بإعطاء كل ذي حق حقه ، وإلزام من عليه الحق أن يدفعه لمستحقه .
والزوج كذلك عليه أن يعامل زوجته أو زوجاته بالعدل ، ويعطي كل واحدة منهن
حقها المشروع ، من النفقة والسكن ، والمبيت والركوب ، والطعام واللباس
ونحوه . والأب مطالب بالعدل بين أبنائه ، في التربية والتعليم ، والصحة ،
والمنع والعطاء ، وألاّ يفضل أحدًا على آخر إلاّ بحقّه وقد ثبت كل ذلك
بنصوص صريحة ومباشرة قال الله وقال { اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم }

ثمرة العدل

إن المجتمع الذي يضمن نظامه العدل ، لا بدّ أن يجني في حياته ثمرات عظيمة ومنافع كثيرة ، نذكر منها ما يلي :

أ - العدل مشعر للناس بالاطمئنان والاستقرار ، وحافز كبير لهم على الإقبال
على العمل والإنتاج ، فيترتب على ذلك : نماء العمران واتساعه ، وكثرة
الخيرات وزيادة الأموال والأرزاق ، ولا يخفى أن المال والعمل ، من أكبر
العوامل لتقّدم الدّول وازدهارها ، بينما في المقابل تكون عواقب الاعتداء
على أموال الناس وممتلكاتهم ، وغمطهم حقوقهم ، هي الإحجام عن العمل ،
والركود عن الحركة والنشاط ، لفقد الشعور بالاطمئنان والثقة بين الناس .
وهذا يؤدي بدوره إلى الكساد الاقتصادي ، والتأخر العمراني ، والتعثر
السّياسي يقول ابن خلدون : [ اعلم أن العدوان على الناس في أموالهم ، ذاهب
بآمالهم في تحصيلها واكتسابها ، لما يرونه حينئذ من أنّ غايتها ومصيرها ،
انتهابها من أيديهم ، وعلى قدر الاعتداء ونسبته يكون انقباض الرّعايا عن
السّعي في الاكتساب ، والعمران ووفوره ، ونفاق أسواقه إنما هو بالأعمال ،
فإذا قعد الناس عن المعاش ، كسدت أسواق العمران ، وانتقصت الأموال ،
وَابْذَعَرَّ- أي تفرق - الناس في الآفاق ، وفي طلب الرّزق ، فخفّ ساكن
القطر ، وخلّت دياره ، وخربت أمصاره ، واختل باختلافه حال الدّولة ].

ب- أنه بغير العدل ، يتحيّن الناس الفرصة ، للثورة على الحكومة الظالمة ،
وخلع يد الطاعة عن أعناقهم ، ذلك أن النفوس مجبولة على حبّ من أحسن إليها ،
وكره من أساء إليها ، وليس هناك إساءة أشد من الظلم ، وأفدح من الجور ،
ولذلك تقوم الثورات كل حين ، وتزداد الانتفاضات هنا وهناك ، لتقويض كابوس
الظلم ، ورفع وطأته عن كاهل الشعوب . وما قيام " الثورة الفرنسية " في
أوروبا ، والانتفاضة الفلسطينية في الشرق الأوسط ومقاومة التمييز العنصري
في أمريكا وجنوب أفريقيا إلاّ صورة معبرة عن فقدان العدل في تلك الأماكن
وانتشار الظلم فيها ، فأسفر عن إعلان غضب شعوب المنطقة على الظلم وأهله ،
وكراهيتها لأساليب القمع والاضطهاد ، والتعذيب والتنكيل ، والطغيان
والاستبداد التي تمارسها السّلطات القائمة في تلك المناطق ضد شعوبها .

تطبيقات العدل في الإسلام

طبّق المسلمون " العدل " في أعلى صوره ، بدءًا برسول الله ، فقد وضع نفسه
في مصاف مرتبة البشر ، ولم يحمله شرفه العظيم للامتياز عن الناس تبريرًا
لأخذ حقوقهم من غير وجه حق ، بل كان نموذجًا رائعًا في إقامة العدل ، حتى
على نفسه الكريمة رغم كونه نبي الله ورسوله . فقد رُوى أن { أسيد بن حضير
كان رجلا صالحا ضاحكا مليحا ، فبينما هو عند رسول الله ، يحدث القوم
ويضحكهم ، طعن رسول الله في خاصرته ، فقال : أوجعتني . قال " اقتص " قال :
يا رسول الله إن عليك قميصا ، ولم يكن عليّ قميص . قال : فرفع رسول الله
قميصه ، فاحتضنه ، ثم جعل يقبل كشحه ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ،
أردت هذا } ( ) وهذا من أروع الأمثلة على العدل ، الذي سيظلّ يعجز عن
تحقيقه أعظم الزعماء إنصافًا مع رعاياه عبر القرون والأجيال . ومثال آخر في
تطبيق العدل في الإسلام ، عمر بن الخطاب  أمير المؤمنين ، الذي لم تزد
قيمة شهادته على شهادة غيره من الناس لمجرد كونه أميرًا . فقد روي عنه أنه
كان يمر ليلًا - على عادته - ليتفقد أحوال رعيته ، فرأى رجلًا وامرأة على
فاحشة ، وجمع الناس وخطب فيهم : " ما قولكم أيها الناس في رجل وامرأة رآهما
أمير المؤمنين على فاحشة ؟ فرد عليه عليّ بن أبي طالب : يأتي أمير
المؤمنين بأربعة شهداء ، أو يجلد حد القذف ، شأنه شأن سائر المسلمين .
ولم يملك أمير المؤمنين إلاّ أن يمسك عن ذكر أسماء الجناة ، حيث أدرك أنه
لا يستطيع أن يأتي بباقي نصاب الشهادة وأنه لا فرق في هذا بينه وبين سائر
المسلمين .

ومثال آخر : عليّ بن أبي طالب الخليفة الرابع ،
افتقد درعه - يوما من الأيام - فوجدها عند رجل نصراني ، فاختصمه إلى شريح
القاضي ، فقال عليّ مدعيا : الدّرع درعي ، ولم أبع ولم أهب ، وسأل شريح
النصراني في ذلك فقال : ما الدّرع إلاّ درعي ، وما أمير المؤمنين عندي
بكاذبٍ . فالتفت القاضي إلى أمير المؤمنين عليّ ، فقال : يا أمير المؤمنين ،
إن النصراني صاحب اليد على الدّرع ، وله بذلك حقٌ ظاهر عليها ، فهل لديك
بيّنة على خلاف ذلك تؤيد ما تقول ؟ فقال أمير المؤمنين أصاب شريح ، مالي
بيّنة ، وقضى شريحٌ بالدرع للنصراني ، وأخذ النصراني الدّرع وانصرف بضع
خطوات ، ثم عاد فقال أما أني أشهد أن هذه أحكام الأنبياء ، أمير المؤمنين
يدنيني إلى قاضيه ، فيقضي لي عليه ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله ، الدّرع درعك يا أمير المؤمنين ، اتبعت الجيش وأنت منطلق من
صفين ، فخرجت من بعيرك الأورق . فقال علي : أما وقد أسلمت فهي لك وغير ذلك
من الأمثلة الكثيرة ، التي تدلّ على تطبيق العدل في الإسلام في أعلى درجاته

مأخوذ عن

موسوعة المفاهيم الاسلامية

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

العدل من القيم الإسلامية الفريدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: القانون و الشريعة الإسلامية :: القضاء في الإسلام-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.