كيف تمسك بزمام القوة روبرت غرين - القانون الثامن والأربعين والأخير

اتخذ هيئة لا شكل لها
 عند اتخاذك شكلاً مّا، وامتلاكك لخطّةٍ مرئية، فإنك تكشف نفسك للهجوم. فبدلاً من اتخاذ شكل يمسك به عدوك، ابقِ نفسك قابلاً للتكيُّف، ومتحركاً. وتقبل حقيقة عدم وجود شيء مؤكد،
وعدم وجود قانون ثابت. فأفضل طريقة لحماية نفسك هي أن تكون سائلاً وبلا شكل كالماء. وإياك أن تراهن على الاستقرار أو النظام الباقي الدائم. فكل شيء يتغير.



المصدر: عالم القانون

إلحاقاً بالقانون الـ48 والأخير
عندما تريد أن تقاتلنا، لا ندعك تفعل، وتعجز عن العثور علينا. ولكن عندما نريد الآن أن نقاتلك، فإننا نحرص على عدم تمكينك من الهرب، ونوجِّه إليك ضربةً مباشرةً مُحْكَمَةً... ونمحوك محواً... فعندما يتقدَّم العدو، نتراجع، وعندما يعسكر العدو، نضايقه بالمناوشة، وعندما يَتْعَبُ العدُّ نهاجم، وعندما يتراجع العدو، نطارده.
(ماوتسي تونغ، 1893- 1976)

إلحاقاً بالقانون الـ48 والأخير
صورة: عطارد -الرسول المجنح للآلهة عند الرومان، وإله التجارة، والقديس الراعي للصوص، والمقامرين، وكل ممارسي الخداع بالخفة وسرعة الحركة. وفي اليوم الذي ولد فيه عطارد اخترع القيثارة: وفي مساء ذلك اليوم كان قد سرق ماشية آبوللو. وهو يطوف العالم، متخذاً أي شكل يرغب فيه. ومثل المعدن السائل المسمَّى باسمه (الزئبق) فإنه يجسّد التملُّص، والشيء الذي لايمكن الإمساك به- أي سلطة انعدام الشكل.
.
الشاهد: ولذا فإن اكتمال تشكيل جيشٍ مّا هو الوصول به إلى حالة انعدام الشكل. لأن النصر في الحرب ليس متكرراً، بل إنه يكيّف شكله بصورة لا تنتهي... والقوة العسكرية ليس لها تشكيل ثابت باستمرار. إذْ ليس للماء شكل ثابت ومستمر. والقدرة على الفوز بالنصر من خلال التغيير والتكيف حسب الخصم تسمَّى عبقرية.
(صُنْ- تزو، القرن الرابع قبل الميلاد)