حـــواء الأم والحبيبه والأخـت والصـديقه والزوجــه ...

حــواء خلقت من ضلع آدم لتأنس وحـدته ، وخلقها الله وآدم نـائم حتى لا يتـألم فيكرهها .. فــزاد حب آدم لحواء وزاد قربا منها ، وزادت حواء من حبها لآدم حتى وصلت درجـات التضحيه من أجل الطرف الآخر حتى المــوت .

عندما تشعر بأن الدنيـا تضيق عليك وان كل من حولك لا يستمعون الى تلك النبضات الزائـــده في قلبك ، ولا يشعرون بتلك الدموع التى تسعى الى الفرار من عينيك
عندما تشعر أن الشمس في زهقها الأخير تحاول أن تسايرك لتغيب بكل ما تملك من أحلام , لتجد نفسك على رمال شاطئ تدفعك أمواجه الى مالاتعلم ، تشعر أنك تحتاج الى من يمسك يديك حتى لا تنجرف مع هذا الاحساس المؤلم
حتى لا تيأس من كل شئ كان يوما جميلا في عينيك .
عندهـا تشعر أن العالم قد أصبح كله زجاجه وعينيك تنظر اليها من خلف تلك الأسوار المتشابكه .. والتى تمتلك بين أحضانها وحنانها كل مفاتيح الحيـاه .
تلك الانسـانه التى خلقت من أجل اسعادك ، الانسـانه التى تصبح بحراً من الحنــان تغرق به جميع الهموم والمتاعب .

هذه هي حــواء التى تحتويك من كل الأشياء وتضع في قلبـك أسعد الأشيـاء ... وعندها لا تملك سوى قبـله على جبينها الذى أصبح شمساً أخرى لا تشرق سوى في سمائك أنت ، وتضع بين أحضانها كل همومك التى أثقـلتك .
فتشعر أنك أصبحت كالطيـر الذى يعانق السمـاء بعدما أفرغت السمـاء ما بها من أمطار و أصبح الجو دافئ كـالربيع .. هكذا تشعر عندما تحتويك حواء وتعطيك حنانها وحبها .

لكم كانت حواء عظيمه في حبها لآدم .
لكم أفرغت الكثير من هموم آدم .
فلولا الله سبحانه وتعالى جعلها زينـه الحيــاه .. ولولا وجودها ... لضاقت الحيــاه .