قرية الوشايحه تعبر عن تقديرها لإبنها شهيد القوات المسلحة وتؤكد أن حيل الإرهابيين لن تنطوى على الشعب المصرى


الأربعاء 15 أبريل 2015

أوفد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وفدًا من القوات المسلحة لتقديم واجب العزاء لأسرة المجند الشهيد أحمد فتحى سلام الذى اغتالته يد الإرهاب بشمال سيناء بدم بارد منذ عدة أيام والقيام بتصويره وهو يقوم بترديد كلمات على غير إرادته تحت ضغط منهم ضد الدولة والقوات المسلحة وبث هذه المشاهد فى إطار الحرب النفسية ضد مصر وقواتها المسلحة ومحاولة التأثير على الروح المعنوية للشعب المصرى العظيم الأمر الذى فطن إليه الشعب المصرى فى محاولاتهم المفضوحة والمتكررة سابقًا وفى هذه الحالة بالذات .
وقدم القائد العام التعازى لوالدة الشهيد ولأسرته من خلال الوفد الذى أرسله إلى قرية الوشايحه بمنية النصر بمحافظة الدقهلية مسقط رأس الشهيد ومن خلال اتصال تليفونى حيث أكد لوالدة وشقيق الشهيد اعتزاز القوات المسلحة بأبنائها وتقديرها للتضحيات التى قدمها الشهيد وتقدير القوات المسلحة للضغوط التى وقعت عليه قبيل استشهادة من قبل المتطرفين الإرهابيين للإدلاء بكلمات على غير إرادته الأمر الذى لمسه كل من شاهد تلك المشاهد المؤسفة والتى تم إعدادها بعناية وحرفية تؤكد أهدافهم الخبيثة للنيل من عزيمة البلاد والقوات المسلحة للنيل منهم وتطهير البلاد من إرهابهم الأسود ووعد القائد العام أم الشهيد بالعمل على الأخذ بثأر نجلها وكل الشهداء من هذه الفئة الضالة، كما عبر الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى اتصال مماثل عن تعازيه لأسرة الشهيد وتقدير القوات المسلحة لدوره وزملائه جميعًا وأبناء القوات المسلحة فى الدفاع عن الشعب المصرى ضد الإرهاب وعزم القوات على مواصلة جهودها للقضاء عليه .

وقد خرج أهالى قرية الوشايحه عن بكرة أبيهم فى جنازة الشهيد وفور علمهم بقدوم وفد وزارة الدفاع معبرين عن تقديرهم لهذه اللفتة ومرددين الهتافات التى تؤكد تلاحم الشعب مع القوات المسلحة واستعدادهم بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل دحر الإرهاب الأسود من بلادنا واستعدادهم لتقديم أولادهم بل والتطوع من كافة الأعمار فى القوات المسلحة للمشاركة فى هذه المهمة التى وصفوها بالمقدسة مشددين على شجاعة الشهيد وحبه للقوات المسلحة وبلده والتى اشتهر بها وسط أهله وقريته .

ويومًا بعد يوم يثبت الشعب المصرى عراقته ووطنيته وفطنته وإفشاله للمخططات الدائمة والمستمرة التى حدثت من قبل وفى هذه الواقعة بالذات ومحاولة بث رسائل مسمومة للشعب المصرى من أحد أبنائها الشرفاء من خلال الضغط عليه للإدلاء بكلمات على غير إرادته للشعب المصرى وقواته المسلحة وبث هذه المقاطع عبر وسائل إعلام مشبوهة ووسائل الإتصال متناسيين أن الشعب المصرى كشف ألاعيبهم وأن أبناء قواته المسلحة شرفاء يعرفون الوطنية التى لا يعرفونها هم حق المعرفة، وقد جاءت محاولاتهم بنتائج عكسية حيث أكدت التضامن بين الشعب وقواته المسلحة وتقدير القيادة العامة للقوات المسلحة للشهيد بالرغم مما قاله على عكس إرادته وكذلك التلاحم بين أبناء الشعب وكشف زيف الفبركات الإعلامية لهم .

وخلال زيارة موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط لقرية الشهيد للتعرف عن قرب عن مشاعر أهلها تجاه هذا الحادث المؤسف لشهيد الوطن لاحظ موفدنا أنه رغم حالة الحزن على فقدان أحد أبناء القرية الأبطال إلا أنه كان هناك حالة عارمة من الفخر بالشهيد والشعور بالفخر أن الشهيد ابن قريتهم .

وفى لقاء مع أم الشهيد تلاحظ ثباتها الشديد ورباطة جأشها وقالت "إننى فخورة بإبنى الشهيد الذى استشهد فى سبيل خدمة بلده ووطنه وجيشه" مشيرة إلى أن كل زملائه فى الجيش هم أبنائها وطالبتهم بالعمل على أخذ ثأر ابنها من هؤلاء الإرهابيين التكفيريين الذين لا يعرفون دين واغتالوا ابنها بدم بارد بعد أن أجبروه على التلفظ بكلمات ليست من صفاته ولا من شيمه فى محاولة للتحريض على أهله وشعبه وقواته المسلحة .

وقالت أم الشهيد المجند أحمد فتحى سلام أنها سترسل ابنها الثانى إبراهيم الأصغر للتطوع فى القوات المسلحة غير خائفة عليه حتى يأتى بثأر أخوه وكل الشهداء مشيرة إلى أنها ستسلم ابنها إبراهيم بنفسها للقوات المسلحة لخدمة بلده ووطنه، معبرة عن شكرها لرعاية القوات المسلحة لها ولأسرتها وتعزية قيادات القوات المسلحة لها .

من جانبه وخلال لقاء عم الشهيد قال إنه كان يعرف ربه جيدًا دون تطرف وأنه هو من طلب الخدمة ضمن صفوف القوات المسلحة فى سيناء ونفى أنه مقيم بالدقهلية حتى يخدم بسيناء مشيرًا الى أنه من حبه فى القوات المسلحة فقد ترك دراسته والتحق بالخدمة وكان مشهورًا عنه أعماله البطولية وحبه للقوات المسلحة وأعرب عن فخره بابن أخيه أحمد سلام مؤكدًا أن ما تفوه به فيما بثه الإرهابيون كان تحت التهديد وقد أملى عليه لبعث رسالة مسمومة للشعب المصرى .

وقال عم الشهيد إننا نقدم أخو الشهيد الأصغر للقوات المسلحة وأنه شخصيًا على استعداد رغم كبر سنه الذى تعدى ٦٥ عامًا للتطوع فى صفوف القوات المسلحة وحمل السلاح ضد هؤلاء الإرهابيين فى سيناء وأن العائلة كلها على استعداد لتقديم أبنائها للخدمة فى القوات المسلحة .

أما أخو الشهيد إبراهيم الذى يبلغ ١٢ عامًا فأكد استعداده للذهاب إلى نفس الموقع الذى استشهد فيه أخوه أحمد لخدمة القوات المسلحة وأخذ ثأر أخيه من القتلة الإرهابيين الذين وصفهم بالكفرة الذين ضغطوا على شقيقه بالتفوه بالقول بما لا يريد قوله، فيما قال شقيق الشهيد الأكبر أنه نيابة عن شقيقه الشهيد ولعدم وجوده فى دنيانا يقول الإرهابيين الذين حاولوا تشويه صورته ووطنيته أنه يحب قواته المسلحة وأن كل ما قاله فى المقاطع التى تم تسجيلها قبل استشهاده تمت تحت ضغط وعلى غير إرادته .

ووجه شقيق الشهيد الأكبر رسالة لزملاء الشهيد إننا لا نخاف وأقول لزملاء الشهيد أنتم أبطال ولا تخافوا من هؤلاء الجرذان وقال أقول لكل أم لاتخافى على أبنائك فى القوات المسلحة بيت الوطنية وأمل شباب الوطن، كما وجه رسالة للإرهابيين قائلًا "لن تستطيعوا هز جيش مصر أو الثقة فيه" .

وكان المشهد مؤثرًا للغاية عندما أطلقت جدة الشهيد الزغاريد تعبيرًا عن نيل الشهادة لحفيدها الذى كان يتمناها وأن العائلة أصبح بها شهيدًا فى حين رددت عمته الهتافات الفرحة الممزوجة بالفخر قائلة تحيا مصر ولا للإرهاب ولا للإخوان والجيش والشعب يدًا واحدًة ولا إله إلا الله .

وفى النهاية فنستطيع أن نؤكد أنه قد انقلب السحر على الساحر حيث جاءت نتيجة ما فعله الإرهابيون من قتل الشهيد المجند أحمد فتحى سلام بدم بارد والذين قالوا أنه أسير وإرغامه على إيصال رسالة سلبية عن القوات المسلحة تحت الضغط والتهديد وتصويره وبث المقاطع بنتيجة عكسية حيث ظهر التضامن والتكاتف بين الشعب والقوات المسلحة وبين المواطنين بعضهم البعض وتضامن قيادات القوات المسلحة وتقديرهم للظروف التى وقع تحتها الشهيد وتأكد للجميع أن مثل هذه الحيل لن تنطوى على الشعب المصرى وأبنائه من القوات المسلحة .

المصدر : عالم القانون