عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .


عالم القانون
سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .


كشفت أنظمة المنتدى أنك غير مسجل لدينا فأهلا وسهلا بك معنا و تفضل بتصفح المنتدى و إن شاء الله ينال إعجابك و لا تحرمنا حينها من تسجيلك معنا و مشاركاتك و إفادتنا بخبرتك .



عالم القانون

العدل أساس الملك - Justice is the basis
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
TvQuran
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110
AlexaLaw on facebook
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110
 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 110

شاطر | 
 

  الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 1384c10


الأوسمة
 :


 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام    الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام I_icon_minitime4/10/2011, 13:25

خيارات المساهمة


الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام

الدكتور عادل عامر

تعريف الديمقراطية:-
تتكون كلمة الديمقراطية Democracyمن لفظتين يونانيتان:-
1. الشعب وتعني باليونانية .Demos
2. سلطه وتعني باليونانية .Kratos
• أي الحكم الذي تكون فيه السلطة للشعب بمعني إن الشعب هو الذي يراقب أعمال الحكومة عن طريق مجلس نيابي منتخب من الشعب ويكون لنواب الأمة المنتخبين من الشعب سلطة إصدار القوانين التي يرونها عن طريق الأكثرية العددية.
• بمعني آخر فان الديمقراطية هي حكم الشعب بالشعب للشعب.
• أي حكم الشعب نفسه بنفسه والاحتكام إلي الشعب عند حصول أي نزاع أو اختلاف أي إن الشعب هو السلطة العليا ولا تعلو علي سيادته أي سيادة.
من التعريفات السابقة نستطيع ان نحدد عناصر الديمقراطية وتتلخص في الآتي :-
• شعب .
• ينتخب مجلس نواب.
• المجلس يراقب أعمال الحكومة.
• للمجلس الحق في إقرار أي قوانين مهما كانت .
• الإقرار يكون بالأغلبية المطلقة.
• لا سلطان إلا للشعب.
• لا قيود أمام القوانين إلا الموافقة من الأكثرية.
نشأت الديمقراطية
- ظهرت الديمقراطية في أوروبا كنظام حاكم وذلك بعد قيام الثورة الفرنسية والتي اندلعت إثر طغيان الحكم الكنسي الذي مثلته الكنيسة في ذلك الوقت فقد حكم الباباوات بمقتضي الحق الإلهي المقدس المزعوم بمعني أنهم ظل الإله علي الأرض وما ربط علي الأرض ربط في السماء ولذلك مارست الكنيسة في ذلك الوقت جميع مظاهر الارهاب الفكري والجسدي علي الناس وبخاصة العلماء والمفكرين الذين خالفوا الكنيسة في كثير من المسائل العلمية حيث كانت للعلماء كثير من الاجتهادات العلمية والتفسيرات لبعض ظواهر الكون والظواهر العلمية التي تعارض وتغاير ما كانت عليه الكنيسة ورجالها . -اذا فظهور الديمقراطية جاء نتيجة تسلط رجال الكنيسة علي مظاهر الحياة باسم الدين ولما كان لكل فعل رد فعل مساوي له في الحجم ومضاد له في الاتجاه جاءت الديمقراطية كرد فعل لتسلط الكنيسة . - بمعني آخر انتقل التسلط من رجال الكنيسة إلي الشعب أو عملت الديمقراطية علي نزع السيادة عن باباوات الكنيسة لتجعلها حقا خالصا لباباوات المجالس النيابية بزعم تقرير مبدأ سيادة الأمة والشعب. -كانت الديمقراطية أول من تبني عمليا مبدأ فصل الدين عن الدولة وعن الحكم وعن جميع مناحي الحياة وجهل الدين في الكنيسة فقط يوم الأحد ومنذ ذلك الحين انتشر مبدأ "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله".-اتسع مفهوم الديمقراطية ضد الكنيسة ليعطي تفسيرا مغايرا لمفهوم الكنيسة وليعطي الحرية الكاملة لمن ارد ان يكفر او يعصي الله او يفعل اي شيء حتي لو كان اللواط للرجال او السحاق للنساء او حتي ممارسة ***** مع الحيوانات طالما انه لا يخالف القانون الوضعي الجأهل ي وكل هذا تحت مسمي الحرية الشخصية.
أسس ومبادئ الديمقراطية
الديمقراطية كمنهج ومبدأ لها أسس وقواعد ترتكز عليها والحكم علي الشيء فرع من تصوره ونستطيع أن نلخص الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية في الآتي :-
مبادئ وأسس الديمقراطية
أولامبدأ سيادة الشعب
تقوم الديمقراطية على مبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات بما في ذلك السلطة التشريعية, ويتم ذلك عن طريق اختيار ممثلين عن الشعب ينوبون عنه في مهمة التشريع وسن القوانين, وبعبارة أخرى فإن المشرع المطاع في الديمقراطية هو الإنسان وليس الله ...!
ثانيا :- مبدأ حرية التدين والاعتقاد
تقوم الديمقراطية على حرية التدين والاعتقاد فالمرء- في ظل الأنظمة الديمقراطية – له الحق في أن يعتقد ما يشاء, وإلا يتدين بآي دين أو يتدين بالدين الذي يشاء, ويرتد إلى أي دين وقت يشاء, وإن كان هذا الارتداد مؤداه إلى الارتداد عن دين الله تعالى إلى الإلحاد وعبادة غير الله عز وجل..!.
ثالثا:- المرجعية للشعب عند الاختلاف
الشعب هو المرجعية عند الاختلاف واليه ترد النزاعات والخصومات ليفصل فيها فاذا حدث نزاع بين الحاكم والمحكوم او بين القيادة والقاعدة نجد ان كلا الطرفين يهدد الاخر بالرجوع الي الشعب ليفصل الشعب بينهما فيما حدث من نزاع او اختلاف.
رابعا :- مبدأ حرية التعبير والإفصاح من أسس الديمقراطية حق حرية التعبير أيا كان هذا التعبير فلا يوجد في الديمقراطية شيء مقدس يحرم الخوض فيه او التطاول عليه حتي لو كانت الذات الإلهية وأي إنكار علي حرية التعبير هو في حد ذاته إنكار علي الديمقراطية نفسها.
خامسا:- مبدأ فصل الدين عن الدولة
من اهم الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية مبدأ فصل الدين عن الدولة فالدين لا دخل له في حياتنا ولا مكان له الا فيما يسمي دور العبادة وليس للدين اي اثر في مناحي الحياة الاجتماعية او السياسية او الثقافية ويعبرون عن ذلك بالمقولة الشهيرة عندهم "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله" اي ان قيصر وهو الحاكم يحكم بارادة الشعب ولا سلطان لله .
سادسا:- مبدأ الحرية الشخصية المطلقة
من أسس الديمقراطية مبدأ الحرية الشخصية المطلقة بدون اي حدود بشرط واحد الا تصطدم مع القوانين الوضعية التي اختارها الشعب عن طريق نوابه في البرلمان وما عدا القانون الوضعي فان للمرء في الديمقراطية ان يفعل ما يشاء ولا مانع عنده من دين او عادات او تقاليد اة عرف طالما لم يصطدم بالقانون الوضعي.
سابعا:- مبدأ حرية تشكيل الأحزاب والتجمعات السياسية
من أسس الديمقراطية حرية تشكيل الأحزاب والتجمعات السياسية أيا كانت عقيدة وأفكار وأخلاقيات هذه الأحزاب والجماعات.
ثامنا:- مبدأ الأكثرية المطلقة :-
يقوم هذا المبدأ علي اعتبار موقف الأكثرية المطلقة فالعبرة بالأكثرية حتى ولو كانت علي باطل وحتى لو اجتمعت علي الكفر والباطل والضلال فلا اعتبار لكل هذا طالما ان الأكثرية اقرت هذا الأمر.
تاسعا:- المساواة بين الإبرار والفجار
تقوم الديمقراطية علي مبدأ المساواة المطلقة في الحقوق والواجبات بين جميع شرائح وأفراد المجتمع بغض النظر عن العقيدة والسيرة الذاتية والأخلاقيات فيجوز أن يحكم أسوأ الإفراد وافجر العباد طالما ان الشعب اختاره.
عاشرا:- المالك الحقيقي للمال هو الشعب
مبدأ ان المالك الحقيقي للمال هو الشعب ولذلك فللإنسان أن يمتلك المال بأي طريقة وان ينفقه كيف يشاء ولا حق في هذا المال سوي الضرائب فقط .
الفصل الثامن تقييم الديمقراطية من منظور الإسلام
تعرضنا في الفصل السابق لشرح القيم والمبادئ والأسس التي تقوم عليها الديمقراطية وسف نناقش في هذا الفصل تقييما لهذه المبادئ والأسس وذلك من منظور إسلامي لنري مدي توافق هذه المبادي علي الإسلام وتعاليمه السمحة وسوف نناقش هذه المبادئ كلا علي حدا مفندين هذه الأسس والمبادئ والقيم تفنيدا إسلاميا من كتاب الله عز وجل ومن سنة النبي صلي الله عليه وسلم:-
المبدأ الأول:- مبدأ سيادة الشعب
وهذا يعنى أن المعبود المطاع- من جهة التشريع والتحليل والتحريم- هو الشعب والإنسان و المخلوق وليس الله تعالى, وهذا عين الكفر والشرك و الضلال لمناقضته لأصول الدين والتوحيد, ولتضمنه إشراك الإنسان الضعيف الجاهل مع الله (سبحانه وتعالى) في أخص خصائص إلوهية الله , ألا وهو الحكم والتشريع...
• قال تعالى: (إن الحكم إلا لله أن لا تعبدوا إلا إياه)سورة يوسف.
• وقال تعالى: (ولا يشرك في حكمة أحدا)سورة الكهف.
• وقال تعالى: (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمة إلى الله ) سورة الشورى .. وليس إلى الشعب أبو الجماهير, أو الكثرة الكاسرة..
• وقال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) سورة المائدة.
• وقال تعالى: (قل أفغير الله أبتغى حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا) سورة الأنعام.
• وقال تعالى: ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) سورة الشورى . فسمى الذين يشرعون للناس بغير سلطان من الله تعالى شركاء وأندادا.... •وقال تعالى: (وأن حكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتوك عن بعض ما أنزل الله إليك) سورة المائدة. •وقال تعالى: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) سورة التوبة. • جاء في الحديث عن عدى بن حاتم لما قدم على النبي (صلى الله علية وسلم) وهو نصراني, فسمعة يقرأ هذه الآية: ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) قال: فقلت لة إنا لسنا نعبدهم- أى لم نكن نعبدهم من جهة التنسك و الدعاء, والسجود و الركوع, لظنه أن العبادة محصورة في هذه المعاني وحسب- قال: "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه, ويحلون ما حرم الله فتحلون"؟ قال: فقلت بلى. قال: "فتلك عبادتهم" . • ونحوه قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران. أي ليكون – يا أهل الكتاب – اتفاقنا واجتماعنا على كلمة سواء بيننا وبينكم تتضمن توحيد الله تعالى وعبادته و طاعنة, و التحاكم إلية سبحانه, فنحل حلاله و نحلل حرامه, وألا نجعل من الإنسان المخلوق مألوهاً مطاعاً نرد إلية التراعات, ونعترف له بحقه في الحكم و التشريع, و التحليل و التحريم, فنتخذه بذلك رباً من دون الله . وهذا النداء خص به أهل الكتاب- من اليهود و النصارى- لأنهم عُرفوا بعبادتهم للأحبار و الرهبان, واتخاذهم له أرباباُ من دون الله من جهة خاصية التشريع و التحليل و التحريم.. وواضح أن الناس فالأنظمة الديمقراطية يتخذون بعضهم بعضا أرباباً من دون الله, فهم فروا من عبادة الأحبار و الرهبان إلى عبادة أحبار ورهبان أخرى تتمثل في أشخاص النواب ة والقوانين, الذين أقروا لهم بحقهم – الذي لا يشاركهم فيه أحد- في التشريع, و التحليل و التحريم, وسن القوانين, وعلى العباد طاعتهم و امتثال أوامرهم في كل ما يصدر عنهم.. زعموا –كما يخيل إليهم – أنهم أحرار, وأنهم العالم الحر, وأنهم أسياد وهم في حقيقة أمرهم عبيد, عبيد لآلهة لا تُعد ولا تحصى, هي أحط من نفوسهم, وأصغر منهم شأناً وقدراً...! إن الذي يملك حق التحريم و التحليل هو الله وحدة, وليس ذلك لأحد من البشر, لا فرد ولا طبقة ولا أمة و لا ناس أجمعين إلا بسلطان من الله وفق الشريعة الله. • يقول الدكتور محمد حسين رحمة الله في كتابة "أزمة العصر": والحاكمية في الإسلام لله, فكتاب الله وسنة رسولة مصدر الأحكام. بينما الأمة أو الشعب ممثلاً في نوابة هو عند الديمقراطية مصدر الأحكام, فالأمة محكومة في الإسلام بتشريع الله الحكيم العليم. وهى في الديمقراطية محكومة بقوانين صادرة عن شهوات الناس ومصالحهم. فالأحكام مستقرة دائما في الإسلام , وهى متبدلة متغيرة لا تستقر في الديمقراطية .والإنسان في النظام الديمقراطى يكون كحقل التجارب , تُجرى عليه تجارب القوانين—التى لا تعرف الاستقرار أو الثبات- لتُعرف مدى صلاحيتها من فسادها, و إلى أن يعرف هذا من ذاك تكون ضحايا التكاليف باهظة الثمن, والذي يقدمها هو الإنسان . إن الذي يملك حق التحليل والتحريم هو الله وحه وليس ذلك لاحد من البشر, لا فرد ولا طبقة ولا امة ولا الناس أجمعين الا بسلطان من الله وفق شريعة الله.
المبدأ الثاني:- مبدأ حرية التدين والاعتقاد وهذا أمر لا شك في بطلانه وفساده, ومغايرته لكثير من النصوص الشرعية, إذا أن المسلم لو ارتد عن دينة إلى الكفر, فله حد في الإسلام في باب من الفقه يسمي (حد الردة) يقول الشيخ المرحوم / سيد سليق في كتابه القيم (فقه السنه) ما نصه:-
الفصل التاسع :- (الردة)
تعريفها :- الردة :- هي الرجوع في الطريق الذي جاء منه ، وهي مثل الارتداد ، إلا أنها تختص بالكفر . والمقصود بها هنا : رجوع المسلم ، العاقل ، البالغ ، عن الإسلام إلى الكفر باختياره دون إكراه من أحد - سواء في ذلك الذكور والإناث عقوبة المرتد : -الارتداد جريمة من الجرائم التي تحبط ما كان من عمل صالح قبل الردة ، وتستوجب العذاب الشديد في الآخرة . يقول الله سبحانه : " ومن يرتدد منكم عن دينه ، فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ، وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " سورة البقرة . ومعنى الآية : أن من يرجع عن الإسلام إلى الكفر ويستمر عليه حتى يموت كافرا ، فقد بطل كل ما عمله من خير ، وحرم ثمرته في الدنيا ، فلا يكون له ما للمسلمين من حقوق ، وحرم من نعيم الآخرة ، وهو خالد في العذاب الاليم ، وقد قرر الإسلام عقوبة معجلة في الدنيا للمرتد ، فضلا عما توعده به من عذاب ينتظره في الآخرة ، وهذه العقوبة هي القتل لو قتله مسلم من المسلمين لا يعتبر مرتكبا جريمة القتل ، ولكن يعزر لافتياته على الحاكم. عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من بدل دينه فاقتلوه " رواه البخاري ومسلم. وروي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إيمان ، وزنا بعد إحصان ، وقتل نفس بغير نفس " . وعن جابر رضي الله عنه : " أن امرأة يقال لها أم مروان ارتدت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعرض عليها الإسلام : فإن تابت ، وإلا قتلت . فأبت أن تسلم ، فقتلت " رواه الدارقطني والبيهقي . وثبت أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قاتل المرتدين من العرب حتى رجعوا إلى الإسلام . ولم يختلف أحد من العلماء في وجوب قتل المرتد . وإنما اختلفوا في المرأة إذا ارتدت . فقال أبو حنيفة : إن المرأة إذا ارتدت لا تقتل ، ولكن تحبس ، وتخرج كل يوم فتستتاب ، ويعرض عليها الإسلام ، وهكذا حتى تعود إلى الإسلام ، أو تموت ، لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النساء . وخالف ذلك جمهور الفقهاء فقالوا : إن عقوبة المرأة المرتدة كعقوبة الرجل المرتد ، سواء بسواء ، لان آثار الردة وأضرارها من المرأة كآثارها وأضرارها من الرجل . حكمة قتل المرتد :- -الإسلام منهج كامل للحياة فهو : دين ودولة ، وعبادة ، وقيادة ، ومصحف وسيف ، وروح ومادة ، ودنيا وآخرة ، وهو مبني على العقل والمنطق ، وقائم على الدليل والبرهان ، وليس في عقيدته ولا شريعته ما يصادم فطرة الإنسان أو يقف حائلا دون الوصول إلى كماله المادي والأدبي - ومن دخل فيه عرف حقيقته ، وذاق حلاوته ، فإذا خرج منه وارتد عنه بعد دخوله فيه وإدراكه له ، كان في الواقع خارجا على الحق والمنطق ، ومتنكرا للدليل والبرهان ، وحائدا عن العقل السليم ، والفطرة المستقيمة . - والإنسان حين يصل إلى هذا المستوى يكون قد ارتد إلى أقصى دركات الانحطاط ، ووصل إلى الغاية من الانحدار والهبوط ، ومثل هذا الإنسان لا ينبغي المحافظة على حياته ، ولا الحرص على بقائه - لان حياته ليست لها غاية كريمة ولا مقصد نبيل . هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فإن الإسلام كمنهج عام للحياة ، ونظام شامل للسلوك الإنسان ي ، لاغنى له من سياج يحميه ، ودرع يقيه ، فإن أي نظام لا قيام له إلا بالحماية والوقاية والحفاظ عليه من كل ما يهز أركانه ، ويزعزع بنيانه ، ولا شيء أقوى في حماية النظام ووقايته من منع الخارجين عليه ، لان الخروج عليه يهدد كيانه ويعرضه للسقوط والتداعي . -إن الخروج على الإسلام والارتداد عنه إنما هو ثورة عليه والثورة عليه ليس لها من جزاء إلا الجزاء الذي اتفقت عليه القوانين الوضعية ، فيمن خرج على نظام الدولة وأوضاعها المقررة . إن أي انسان سواء كان في الدول الشيوعية ، أم الدول الرأسمالية - إذ اخرج على نظام الدولة فإنه يتهم بالخيانة العظمى لبلاده ، والخيانة العظمى جزاؤها الاعدام . -ان الارتداد عن الإسلام استهزاء بالدين واحكامه يستوجب العقوبة فما هو مصير زوجته المسلمة وأولاده الذين خدعهم باسم الدين الإسلام. -فالإسلام في تقرير عقوبة الإعدام للمرتدين منطقي مع نفسه ومتلاق مع غيره من النظم .
استتابة المرتد : -كثيرا ما تكون الردة نتيجة الشكوك والشبهات التي تساور النفس وتزاحم الإيمان ، ولابد أن تتهيأ فرصة للتخلص من هذه الشبهات والشكوك ، وأن تقدم الأدلة والبراهين التي تعبد الإيمان إلى القلب ، واليقين إلى النفس ، وتريح ما علق بالوجدان من ريب وشكوك . ومن ثم كان من الواجب أن يستتاب المرتد ولو تكررت ردته ، ويمهل فترة زمنية يراجع فيها نفسه ، وتفند فيها وساوسه وتناقش فيها أفكاره ، فإن عدل عن موقفه بعد كشف شبهاته ، ورجع إلى الإسلام وأقر بالشهادتين واعترف بما كان ينكره ، وبرئ من كل دين يخالف دين الإسلام ، قبلت توبته ، وإلا أقيم عليه الحد
أحكام المرتد :- إذا ارتد المسلم ورجع عن الإسلام تغيرت الحالة التي كان عليها . وتغيرت تبعا لذلك المعاملة التي كان يعامل بها كمسلم ، وثبتت بالنسبة له أحكام نجملها فيما يأتي :-
( 1 ) العلاقة الزوجية : إذا ارتد الزوج أو الزوجة انقطعت علاقة كل منهما بالآخر لان ردة أي واحد منهما موجبة للفرقة بينهما ، وهذه الفرقة تعتبر فسخا ، فإذا تاب المرتد منهما وعاد إلى الإسلام ، كان لابد من عقد ومهر جديدين ، إذا أرادا استئناف الحياة الزوجية. ولا يجوز له أن يعقد عقد زواج على زوجة أخرى من أهل الدين الذي انتقل إليه ، لانه مستحق القتل.
( 2 ) ميراثه : والمرتد لا يرث أحدا من أقاربه إذا مات ، لان المرتد لادين له ، وإذا كان لادين له فلا يرث قريبه المسلم ، فإن قتل هو أو مات ولم يرجع إلى الإسلام ، انتقل ما له هو إلى ورثته من المسلمين لأنه في حكم الميت من وقت الردة . وقد أتي علي بن أبي طالب بشيخ كان نصرانيا فأسلم ، ثم ارتد عن الإسلام . فقال له علي : لعلك إنما ارتددت لان تصيب ميراثا . ثم ترجع إلى الإسلام ؟ قال : لا . قال : فلعلك خطبت امرأة فأبوا أن يزوجوها ، فأردت أن تتزوجها ثم تعود إلى الإسلام ؟ قال : لا . قال : فارجع إلى الإسلام . قال : لا . حتى ألقى المسيح . فأمر به فضربت عنقه فدفع ميراثه إلى ولده من المسلمين " .
( 3 ) فقد أهل يته للولاية على غيره : وليس للمرتد ولاية على غيره ، فلا يجوز له أن يتولى عقد تزويج بناته ولا أبنائه الصغار ، وتعتبر عقوده بالنسبة لهم باطلة ، لسلب ولايته لهم بالردة . مال المرتد : الردة لا تقضي على أهلية المرتد للتملك ، ولا تسلبه حقه في ماله ، ولا تزيل يده عنه ، ويكون مثله في ماله مثل الكافر الاصلي ، وله أن يتصرف في ماله كما يشاء . وتصير تصرفاته نافذة لاستكمال أهل يته ، وكونه مستحق القتل لا يسلبه حقه في التملك والتصرف ، لان الشارع لم يجعل للمرتد عقوبة سوى عقوبة القتل حدا ، ويكون في ذلك كمن حكم عليه بالقصاص أو بالرجم . فإن قتله قصاصا أو رجما لا يسلبه حقه في الملكية ، ولا يزيل يده عن ماله
يتضح مما سبق ان حرية التدين والارتداد عن الدين في النظام الديمقراطي يصطدم اصطداما واضحا مع حد الردة في الإسلام فهو كغر يستوجب اقامة الحد وهو التقل لا حرية كما يسميها النظام الديمقراطي.
المبدأ الثالث:- المرجعية للشعب
يتعارض هذا المبدأ مع الإسلام تعاضا تاما لان المرجعية في الإسلام الي الشرع والدين فقد امرنا الله تعالي بالاعتصام والتمسك بكتاب الله تعالي وبسنه نبيه صلوات الله وسلامه عليه فقد قال الله تعالي:- -{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت، ويسلموا تسليماً {. سورة النساء-كما قال الله تعالى: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللَّه ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا: سمعنا وأطعنا، وأولئك هم المفلحون {.سورة النور-كما قال الله تعالي " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" سورة النساء- والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: <دعوني ما تركتكم؛ إنما أهل ك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم> رواه البخاري ومسلم.‏ -وهذه الطاعه مطلقه لله عز وجل فعن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال لما نزلت على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم {لله ما في السماوات وما في الأرض ، وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحسبكم به اللَّه} سورة البقرة اشتد ذلك على أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فأتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ثم بركوا على الركب فقالوا: أي رَسُول اللَّهِ كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والجهاد والصيام والصدقة وقد أنزلا عليك هذه الآية ولا نطيقها. قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: <أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم : سمعنا وعصينا؟! بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فلما اقترأها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل اللَّه تعالى في إثرها {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون؛ كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله، وقالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير} سورة البقرة فلما فعلوا ذلك نسخها اللَّه تعالى فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ {لا يكلف اللَّه نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} قال نعم {ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا} قال نعم {ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به} قال نعم {واعف عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} سورة البقرة قال نعم.رواه مسلم- وهذه الطاعة تكون في جميع الاحوال فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة" رواه بو داود. -وعن عبادة ابن الصامت قال: بايعنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهل ه، قال: "إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من اللّه برهان" رواه البخاري ومسلم, -وفي الحديث الآخر عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "اسمعوا وأطيعوا، وإن أمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" رواه البخاري. -والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) رواه احمد والحاكم. -وقال فيما رواه عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إنما الطاعة في المعروف ) -هذه قطعة حديث تثبت ان الطاعة لا تكون الا للنص الشرعي: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، فأغضبوه إلى شيء ، فقال : اجمعوا لي حطباً فجمعوا له ثم قال : أوقدوا ناراً فأوقدوا ثم قال : ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا ؟ قالوا : بلى ، قال : فادخلوها ، فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا : إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار ، فكانوا كذلك ، وسكن غضبه وطفئت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف رواه البخاري ومسلم.
المبدأ الرابع:- حرية التعبير والإفصاح
وهذه من اخطر الحريات التي يكفلها النظام الديمقراطي وهذه الحرية قد تؤدي إلي الكفر في الإسلام أن لم تنضبط علي الشرع والدين وتراعي فيها المحاذير الشرعية . لان الديمراطية تقوم على مبدأ حرية التعبير و الإفصاح، أيا كان هذا التعبير، و لو كان مفاده طعنا و سبا للذات الإلهية، و كتبة ورسله، اذ لا يوجد في الديمقراطية شيء مقدس يحرم الخوض فية، أو التطاول علية بقبيح القول. و أى انكار على ذلك يعنى إنكار على النظام الديمقراطي الحر برمته، و يعنى تحجيم الحريات المقدسة في نظر الديمقراطية و الديمقراطيين..! بينما هذا الذي تقدسه الديمقراطية فهو في نظر الإسلام يعتبر عين الكفر و المروق، اذا لا حرية في تفرق ولا توحد، الكلمة التي تعين على نشر الفجور و المنكر.. قال تعالىلا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) سورة النساء و قال تعالى) :ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء. تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها و يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ) سورة ابراهيم و الكلمة الطيبة المراد منها هى الكلمة الطيبة المباركة التى تؤتى ثمارها و فوائدها كل حين و على مدار الزمن؛ و هى كلمة التوحيد لا إلة إلا الله ، و كل كلمة تعين على نشر الحق و الفضيلة، و الكلمة الخبيثة التى لا تعرف القرار و لا الثبات، و لا تعرف سوى الدمار و الخراب، هى كلمة الشرك و الظلم الأكبر، و كل كلمة تعين على نشر الباطل و الرذيلة.. و قال تعالى: ( و لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض و نلعب قل أبا الله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون. و لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة) سورة التوبة. عن عبد الله بن عمر قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ، ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء- يقصد أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم- أرغب بطونا، و لا أكذب ألسنا، و لا أجبن عند اللقاء، فقال رجل في المجلس: كذبت، ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله علية وسلم ، فبلغ ذلك النبي صلى الله علية وسلم و نزل القرآن. قال عبد الله بن عمر: فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله علية وسلم تنكبه الحجارة، و هو يقول: يا رسول الله إنما نخوض و نلعب، و رسول الله صلى الله علية وسلم يقول: ( أبالله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) سورة التوبة . فانظر كيف أن هذا الرجل قال كلمة على وجه الخوض و اللعب- بحق أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم- لم يلق لها بالا، قد وأبقت به في الكفر، و خسر دنياه و أخرته. وقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنه قال: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوى بها سبعين حرفا في النار".و قال صلى الله علية وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق و المغرب".رواه البخاري ومسلم و قال صلى الله علية وسلم :" إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنم".رواه البخاري و قال صلى الله علية وسلم:" إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه". فتأمل قوله صلى الله علية وسلم: " لا يرى بها بأسا.. ما يتبين فيها..لا يلقى لها بالا.. ما كان يظن" كل هذا لم يكن مانعا من لحق الوعيد يصاحب الكلمة السيئة الخاطئة، و هو درس دارع لمن يوسع ساحة الأعذار على الفحار الطاعنين في الدين؛ من غير علم و لا دليل. و عن سفيان بن عبد الله قال: قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف على؟ فأخذ بلسان نفسه صلى الله علية وسلم ثم قال: " هذا"و قال صلى الله علية وسلم: " من يضمن لي ما بين لحيية وما بين رجليه اضمن له الجنة ". رواه البخاري ومسلم و من حديث معاذ رضي الله عنة قال: قلت يا رسول الله و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: " ثكلتك أمك، و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" رواه الترمذي. فما يكون القول فيمن يقول في الله تعالى ما ليس فيه، و يطعن بالدين، و بالأنبياء و الرسل تحت زعم الحرية، كما تزين له الديمقراطية..؟! و في الحديث الصحيح، قال صلى الله علية وسلم: "من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" رواه البخاري ومسلم. فحرية التعبير البناء و في الحق شىء، و هو ما يأمر به الإسلام ، و حرية التعبير في الباطل، و الكفر و الشرك و المجون شيء آخر، و هو ما تأمر به الديمقراطية و يأمر به الديمقراطيين..!. ولعل ما حدث في الدنمرك من رسوم قذرة أساءت إلي النبي صلي الله عليه وسلم وصدمت مشاعر المسلمين في شتي بقاع الأرض وما حدث من تداعيات مازالت آثارها الي الان وكل ذلك بسبب حرية التعبير المزعومة يؤكد بطلان هذا المبدأ.
المبدأ الخامس:- فصل الدين عن الدولة
وهذا المبدأ أيضا يصطدم بالشريعة الإسلام الغراء التي من أهم خصائصها شمولية الإسلام وانه دين ينظم للإنسان حياته كلها وليس جزءا منها لان الإسلام منهج حياة ينتظم الحياة كلها مصداقا لقول الله تعالي ك قل ان صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " سورة الأنعام وتنبع كذلك من قول الله تعالي " ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إلا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين" سورة الأعراف. فما دام الله عز وجل هو الخالق وله الخلق فهو الإله أيضا وله الحكم والتصرف في جميع مناحي الحياة ولكن أبعض يريد يحرفها بالا له الخلق ولنا الأمر نشرع وفق ما نريد نحن وليس كما يريد الله عز وجل وهذا هو الكفر بعينه فما دام الإنسان خاضع لنظام الله الكوني فلابد ان يخضع لنظام الله الشرعي . ومن خصائص التصور الإسلام ي خاصية الشمول {وكلّ شيء أحصيناه في إمامٍ مُبين} ... وهذه الخصيصه ناشئة من طبيعة خاصية الربانيين أي أنه رباني، من صنع الله لا من صنع الإنسان ... والشمول طابع الصنعة الإلهية الأصيل! فالإنسان لأنه أولاً محدود الكينونة من ناحية الزمان والمكان ومن ناحية العلم والتجربة والإدراك لا يعتمد علي نفسه ولا يشرع لنفسه وإنما يلتزم بشرع الله لكي يحقق العبودية التي خلق من اجلها فليس هناك من هدف إلا تحقيق معنى "العبادة" في حياة الإنسان ... والنشاط الإنسان ي لا يكون متصفاً بهذا الوصف، محققاً لهذه الغاية - التي يحدد القرآن أنها هي غاية الوجود الإنسان ي - إلا حين يتم هذا النشاط وفق المنهج الرباني، فيتم بذلك إفراد الله سبحانه بالإلوهية، والاعتراف له وحده بالعبودية... وإلا فهو خروج عن العبادة، لأنه خروج عن العبودية، أي خروج عن غاية الوجود الإنسان ي كما أرادها الله، أي خروج عن دين الله! وأنواع النشاط التي أطلق عليها "الفقهاء" اسم "العبادات" وخصوصاً بهذه الصفة - على غير مفهوم التصور الإسلام ي - حين تراجع مواضعها في القرآن تتبين حقيقة بارزة لا يمكن إغفالها، وهي أنها لم تجئ مفردة ولا معزولة عن أنواع النشاط الأخرى التي أطلق عليها الفقهاء اسم "المعاملات"... إنما جاءت هذه وتلك مرتبطة في السياق القرآني ومرتبطة في المنهج التوجيهي، باعتبار هذه كتلك شطراً من منهج "العبادة" التي هي غاية الوجود الإنسان ي، وتحقيقاً لمعنى العبودية، ومعنى إفراد الله سبحانه بالإلوهية. إن ذلك التقسيم - مع مرور الزمن - جعل بعض الناس يفهمون أنهم يملكون أن يكونوا "مسلمين" إذا هم أدوا نشاط "العبادات" - وفق أحكام الإسلام - بينما هم يزالون كل نشاط "المعاملات" وفق منهج آخر، لا يتلقونه من الله، ولكن من إله آخر! هو الذي يشرع لهم في شؤون الحياة، ما لم يأذن به الله! وهذا وهم كبير، فالإسلام وحدة لا تنفصم، وكل من يفصمه إلى شطرين - على هذا النحو - فإنما يخرج من هذه الوحدة، أو بتعبير آخر يخرج من هذا الدين..
. المبدأ السادس:-الحرية الشخصية
تقوم الديمقراطية على مبدأ الحرية الشخصية؛ فللمرء في ظل الديمقراطية أن يفعل ما يشاء، و يمارس ما يشاء .. مالم يتعارض مع القانون الوضعي للبلاد. و هذا قول معلوم بطلانه و فساده، لتضمنه تحليل ما حرم الله تعالى على العباد، و إطلاق الحرية للمرء في أن يمارس ما يشاء و يهوى من المعاصي و الموبقات المحرمة شرعا. فالمرء في نظر الإسلام حريته مستمدة من الإسلام ، و هي مقيدة بقيود الشرع و ما يملي عليه من التزامات و واجبات و سنن (الضوابط الشرعية)؛ فليس للمسلم – إن أراد البقاء في دائرة الإسلام أو أن يسمى مسلما- الحرية في أن يتجاوز حدود الإسلام و آدابه و تعاليمه، و يرتكب ما يشاء من المحذورات، ثم بعد ذلك يصبغ على تصرفه هذا الشريعة أو القانون، أو حقه الشخصي، و من خصوصياته التى لا حق لأحد أن ينكرها عليه، و يقول بعد ذلك أنه مسلم، يتدين بدين الإسلام ، فالإسلام و هذا الشأن لا يجتمعان أبدا..! فمن لوازم الإيمان و شروطه التحاكم إلى شرع الله تعالى في كل كبيرة و صغيرة، و في الأمور العامة و الخاصة، و الرضى بحكمه، و الاستسلام لة ظاهرا و باطنا من دون ادني تردد أو تعقيب، ولابد أن يتبع ذلك كله اتفاق مطلق الحرج و الضيق، كما قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و سلموا تسليما) سورة النساء. إن المسلم مقيد بقيود الشرع و تكاليفه، التي تتدخل في دقائق الأمور من حياة الإنسان ؛ و التي تحدد له كيف يأكل، و كيف يشرب، و ماذا يلبس من ثياب، و كيف ينام ، و كيف يدخل بيت الخلاء و كيف يخرج منة، فضلاً عن الأمور العظام التي لها حكم الكليات و المصالح العامة، التي لم يتركها الإسلام سداً لأهواء و آراء الرجال. إن حرية المسلم مستمدة من تعاليم الإسلام لا غيره، و هو يدور مع الشرع حيث دار، لا يخالفه في فليل و لا كثير، و هو له رسالة و غاية عظمة في هذه الحياة ، لخصها الصحابي الجليل ربعي بن عامر عندما قال لرستم ابن الفرخزاد ملك الفرس قبل معركة القادسية سنة 15 هجرية عندما ساله رستم قائلا من انتم فرد ربعي ابن عامر قائلا : لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، و من جور الأديان إلى عدل الإسلام ، و من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والاخرة . والمسلم لا يفرق بين احكام الإسلام فحريته نابعة من اسلامه الشامل المتكامل والا سيكون ممن فرق بين احكام الإسلام فيستحق وعيد الله كما قال تعالى: ( افتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزى في الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب) سورة البقرة.
المبدأ السابع---حرية تشكيل الأحزاب
تقوم الديمقراطية على مبدأ حرية تشكيل المجتمعات و الأحزاب السياسية و غيرا، أياً كانت عقيدة و أفكار و أخلاقيات هذه الأحزاب و المجتمعات..! و هذا مبدأ باطل شرعاً و ذلك من اوجه: منها يتضمن الإقرار و الاعتراف – طوعا من غير إكراه – بشرعية الأحزاب و المجتمعات بكل اتجاهاتها الكفرية و الشركية، و أن لها الحق في الوجود، وفي نشر باطلها، وفسادها و كفرها في البلاد و بين العباد، و هذا معاير و مناقص لكثير من النصوص الشرعية التى تثبت ان الأصل في التعامل مع المنكر و الكفر إنكاره و تغييره، و ليس إقراره و الاعتراف بشريعته. قال تعالى: ( و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله) سورة البقرة. قال إبن تيمية رحمة الله: فكل طائفة ممتنعة عن التزام شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة، يجب جهادها، حتى يكون الدين كله لله، باتفاق العلماء. و قال: و أيما طائفة انتسبت إلى الإسلام ، و امتنعت من بعض شرائعه الظاهرة المتواترة فإنة يجب جهادها باتفاق المسلمين حتى يكون الدين كله لله، كما قاتل أبو بكر الصديق رضى الله عنة و سائر الصحابة رضى الله عنهم مانعى الزكاة. و قال: فثبت بالكتاب و السنة و إجماع الأمة، أنة يقاتل من خرج عن شريعة الإسلام و إن تكلم بالشهادتين. فاذا كان هذا حكم الطائفة التى تمتنع عن شريعة واحدة من شرائع الإسلام الظاهرة، فما يكون الحكم و القول في طوائف الكفر و الردة و الزندقة التى تمتنع عن جميع شرائع الإسلام ، و تأبى أن تدخل في طاعة الله ودينه، و تتكلف المكائد في حرب الإسلام و المسلمين.. لا شك أنها أولى بالقتال و الإنكار، و ليس بالاعتراف بشريعتها أو الإقرار بحقها في أن تحكم البلاد و العباد. قال صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيدة، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبة و ذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم. و منها أن هذا الاعتراف الطوعى بشريعة الأحزاب الكافرة، يتضمن الرضى والرضى بالكفر كفر. قال تعالى: ( و قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيرة إنكم اذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين و الكافرين في جهنم جميعاً) سورة النساء. فالجالس مع المستهزئين إذا سمع آيات الله يكفر بها و يستهزأ بها فجلس عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه و لا إنكار ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهو كافر مثلهم، و إن لم يفعل فعليهم لأن ذلك يتضمن الرضى بالكفر، و الرضى بالكفر كفر. و بهذه الآية و نحوها استدل العلماء على أن الراضى بالذنب كفاعله،فإن ادعى أنه يكرة ذلك بقلبة لم يقبل منه، لأن الحكم على الظاهر وهو أظهر الكفر فيكون كافراً. و الاعتراف طوعاً بشريعة الكفر، هو أكثر دلالة على الرضى بالكفر من مجرد الجلوس في مجالس الكفر و الطعن بالدين من غير إكراه و لا إنكار و لا قيام. و في الحديث فقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم انة قال في الإنكار على أهل المنكر: " فمن جاهدهم بيدة فهو مؤمن، و من جاهدهم بلسانة فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبة فهو مؤمن، و يس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم. أى لس وراء إنكار القلب حالة يثبت معها الإيمان؛ لأنة ليس وراء إنكار القلب سوى الرضى، و الرضى بالكفر كما تقدم. و من لوازم الاعتراف بهذا المبدأ السماح للأحزاب الباطلة بكل اتجاهاتها بأن تبث كفرها وباطلها، و أن تغرق المجتمع بجمع صنوف الفساد و الفتن و الأهواء، فنعينهم بذلك على هلاك و دمار البلاد و العباد. وفي الحديث عن النبي صلى الله علية وسلم أنة قال: " مثل القائم على حدود الله و الواقع فيها، كمثل قوم استهموا - أى اقترعوا- على سفينة، فأصاب بعضهم اعلاها و بعضهم أسفلها، فكان الذى في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو انا خرقنا في نصبينا خرقاً و لم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعاً، و إن أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً" رواه البخاري. و هؤلاء الذين هم في أسفلها هم الذين يمثلون في زماننا دعاة الديمقراطية، الذين يريدون أن يخرقوا السفينة بشبهاتهم و اهوائهم و باطلهم، ليغرقوها و يغرقوا من فيها بما في ذلك انفسهم هم بدعوى الحرية المزعزمة التى تكفلها لهم الديمقراطية. فالديمقراطية تقول و بكل وقاحة: دع الأحزاب تفعل ما تشاء، دعهم يمارسوا تدمير المجتمعات بما يشاؤون من المفاسد و الفتن، و الكفر و الشرك، فهم أحرار، وحريتهم مقدسة، ليس لأحد أن يمنعهم أو يسلبهم حريتهم في ذلك ، مهما كانت النتائج المترتبة على ذلك..! بينما النبي صلى الله علية وسلم يقول: " فإن تركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعاً، و إن أخذوا على أيديهم- ضرباً و زجراً – نجوا و نجوا جميعاً".وهذا مصداقا لقول الله تعالي( فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) سورة النور. و منها أن هذا المبدأ و هو حرية تشكيل الأحزاب السياسية و غيرها.. يترتب علية تفريق كلمة الامة، و تشتيت ولاءات أبنائها في أحزاب و تجمعات متنافرة و متباغضة متدابرة، ما أنزل الله بها من سلطان، و هذا مغاير لقولة تعالى: ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا) سورة ال عمران. و لقولة تعالى: ( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم) سورة الانفال. وقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنة قال: " عليكم بالجماعة و إياكم من التفرقة، فإن الشيطان مع الواحد و هو من الاثنين أبعد، و من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" رواه الترمذي.
المبدأ الثامن--اعتبار الاكثرية فقط
تقوم الديمقراطية على مبدأ إعتبار موقف الأكثرية، و تبنى ما يتجمع علية الأكثرية، و لو إجتمعت على الباطل و الضلال، و الكفر البواح، فالحق – في نظر الديمقراطية الذى لا يجوز الاستدراك أو التعقيب عليه- هو ما تقررة الأكثرية و تجتمع علية لا غير..! و هذا مبدأ باطل لا يصح على الإطلاق؛ حيث ان الحق في نظر الإسلام هو ما يوافق الكتاب و السنة قل انصاره أو كثروا، و ما يخالف الكتاب و السنة فهو باطل و لو اجتمعت علية أهل الأرض قاطبة. قال الله تعالى: (و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون) سورة يوسف. و قال تعالى: ( و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون) سورة الانعام. فدلت الآية الكريمة أن طاعة و اتباع اكثر من في الأرض ضلال عن سبيل الله تعالى، لأن الأكثرية على ضلال، و لا يؤمنون بالله إلا و هم يشركون مهه آلة أخرى. وقد صح عن النبي صلى الله علية وسلم أنة قال: " ما صدق نبى من الأنبياء ما صدقت، إن الأنبياء من لم يصدقة من أمته إلا رجل واحد" رواه مسلم. فإذا كانت الأكثرية هى دائماً على الحق – كما تقول الديمقراطية- فأين يكون موقع هذا النبي من الحق و ما معه من أمته إلا الرجل الواحد..؟!! و قال صلى الله علية وسلم: " بدأ الإسلام غريباً و سيعود الإسلام غريباً، فطوبى للغرباء" رواه مسلم و في رواية: قيل و من الغرباء يا رسول الله؟ قال: " ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير، و من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم".و قال صلى الله علية وسلم: " إنما الناس كابل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" رواه مسلم. أى لا تكاد تجد فيهم من يتحمل أعباء السفر و تكاليف و تبعات طريق هذا الدين إلا واحد من كل مائة؛ و هذا دليل على شدة الغربة التى تكابد الطليعة من أهل التوحيد التى تألوا على نفسها أن تسير على طريق هذا الدين مهما تعاظمت التضحيات و كانت تكاليف.. وقال صلى الله علية وسلم: " يقول الله تعالى: يا آدم أخرج بعث النار قال: و ما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة و تسعة و تسعين، فعندة يشيب الصغير، و تضع كل ذات حمل حملها، و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد" سورة الحج. وقال عبد الله بن مسعود رضى الله عنة الجماعة ما وافق الحق و إن كنت وحدك. و قال نعيم بن حماد: إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت علية الجماعة قبل أن تفسد الجماعة، و إن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ. و قال الحسن البصرى: إن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، و هم أقل الناس فيما بقى، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، و لا مع أهل البدع في بدعهم، و صبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكونوا كذلك. قال ابن القيم رحمة الله: اعلم أن الإجماع و الحجة السواد الأعظم هو العالم صاحب الحق و إن كان وحده، و إن خالفه أهل الأرض . إن المعيار الصحيح لمعرفة الحق هو كل ما يطابق أو يوافق الحق المطلق المسطور في الكتاب و السنة، مهما قل أتباعه و أنصاره، و ما سواه فهو الباطل و الضلال و لو اجتمع عليه أكثر أهل الأرض . إن الحاكمين في النظم الديمقراطية لا يمثلون أكثرية الشعب؛ لتشتت أصوات الناخبيين بين الاتجاهات و الأحزاب المتعددة، و لتدخل عناصر النفود و التأثير في توجيه و تحديد اختيارات الناس لصالح فئة معينه من الناس تخدم فئة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال و مصالح المتنتفعين في المجتمع. فالأكثرية، و اختيار الأكثرية، و حرية الأكثرية.. كذبة كبيرة اصطنعتها الأنظمة الديمقراطية، ليسهل ترويجها على الشعوب التائهة المضللة! و المعتبر الوحيد عندنا في الحكم على الاشياء بالصحة او البطلان هو حكم الله تعالى . يقول الاستاذ / سيد قطب رحمة الله علية في تفسير قولة تعالى: (كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين و منذرين و أنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) سورة البقرة:- ( إن الإسلام يضع الكتاب الذى أنزله الله بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، يضع الكتاب قاعدة للحياة البشرية، ثم تمضى الحياة فإما اتفقت مع هذة القاعدة و ظلت قائمة عليها، فهذا هو الحق. و إما خرجت عنها و قامت على قواعد أخرى فهذا هو الباطل.. ولو ارتضاه الناس جميعاً في فترة من فترات التاريخ، فالناس ليسوا هم الحكم في الحق و الباطل، و ليس الذي يقررة الناس هو الحق، و ليس الذى يقررة الناس هو الدين.. إن نظرة الإسلام تقوم ابتداءً على أساس ان فعل الناس لشىء، وقولهم لشىء، و إقامة حياتهم على شىء، لا تحيل هذا الشيء حقاً إذا كان مخالفاً للكتاب، و هذا لا تجعله أصلاً من أصول الدين، و لا تجعله التفسيرالواقعى لهذا الدين، و لا تبرره لأن أجيالاً متعاقبة قامت عليه.
المبدأ التاسع----خضوع كل شيء للتصويت
في الديمقراطية كل شى – مهما سمت قداسته بما في ذلك دين الله- حتى ينال القبول عند القوم يجب أن يخضع للاختبار و التصويت، و رفع الأيدى وخفضها، و الاختيار يقع دائما –كما تقدم- على ما تجتمع علية الأكثرية، و إن كان المختار باطلا..! و هذا مبدأ – بصورته هذه- باطل شرعاً، الرضى به يفضى إلى الكفر و الارتداد عن الدين، و ذلك من اوجه: •فمنها أن شرع الله تعالى – الحلال و الحرام، الحق و الباطل- لا يجوز أن يخضع إلى عملية الاختيار و التصويت، و الرد و القبول إلا في حالة واحدة و هى أن يؤثر القوم الكفر و الخروج كلياً من دائرة الإسلام لله رب العالمين. قال تعالى:

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 1384c10


الأوسمة
 :


 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام    الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام I_icon_minitime4/10/2011, 13:27

خيارات المساهمة


المبدأ التاسع----خضوع كل شيء للتصويت
في الديمقراطية كل شى – مهما سمت قداسته بما في ذلك دين الله- حتى ينال القبول عند القوم يجب أن يخضع للاختبار و التصويت، و رفع الأيدى وخفضها، و الاختيار يقع دائما –كما تقدم- على ما تجتمع علية الأكثرية، و إن كان المختار باطلا..! و هذا مبدأ – بصورته هذه- باطل شرعاً، الرضى به يفضى إلى الكفر و الارتداد عن الدين، و ذلك من اوجه: •فمنها أن شرع الله تعالى – الحلال و الحرام، الحق و الباطل- لا يجوز أن يخضع إلى عملية الاختيار و التصويت، و الرد و القبول إلا في حالة واحدة و هى أن يؤثر القوم الكفر و الخروج كلياً من دائرة الإسلام لله رب العالمين. قال تعالى: ( و الله يحكم لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب) سورة الرعد. وقال تعالى: ( و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) سورة الأحزاب . وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله) سورة الحجرات. وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي و لا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم و أنتم لا تشعرون) سورة الحجرات. قال ابن القيم ( فإذا كان رفع اصواتهم فوق صوته سبباً لحبوط أعمالهم فكيف تقديم آرائهم و عقولهم و أذواقهم، و سياستهم و معارفهم على ما جاء به و رفعها عليه، أليس هذا أولى أن يكون محبطاً لأعمالهم) (5). ويلاحظ هنا انه لا يحبط العمل كلياً إلا الكفر و الشرك، لقوله تعالى: (و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) سورة الانعام. و قال تعالى: ( لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين) سورة الزمر. و قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) سورة النور. و الفتنة هنا يراد منها الشرك، لقوله تعالى: (و الفتنة أشد من القتل) سورة البقرة. و لا شيء أشد من القتل بغير وجه حق إلا الشرك. قال الإمام أحمد: نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثة و ثلاثين موضعا. ثم جعل يقول: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمه أن تصيبهم فتنة) و جعل يكررها و يقول: و ما الفتنه؟ الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيزيغ قلبه فيهلكه. و قال: و ما تدرى ما الفتنة؟ الكفر. قال الله تعالى: ( و الفتنه أكبر من القتل) فيدعون الحديث عن رسول الله صلى الله علية وسلم و تغلبهم أهواؤهم إلى الرأى. •ومنها أن عملية التصويت و الاختيار هذه تتضمن التسوية الصريحة بين شرع الله عز و جل وشرع الطاغوت، حيث كلاهما – في نظر القوم- يخضعان لعملية التصويت بالتساوى من دون تفريق بينهما، وكلاهما قابلان للأخذ و الرد.. و هذا كفر صحيح لمغايرته لقوله تعالى: ( و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت) سورة النحل. و قوله تعالى: ( فمن يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) سورة البقرة. و هو مغاير كذلك لقوله تعالى: ( و لم يكن له كفواً احد) سورة الصمد. و قوله تعالى: (ليس كمثله شىء) سورة الانعام. فكما أن الله تعالى ليس له كفؤاً في ذاته ولا في صفاته سبحانه، فهو كذلك ليس له كفؤا ولا مثيلاً و لا شبيهاً في حكمه و شرعه، و كما أن البشر جميعاً عاجزون عن أن يأتوا بكلام و نظم القرآن الكريم، فكذلك هم عاجزون – و لو اجتمعوا في عيد واحد – من أن يأتوا يحكم أو تشريع يوازى حكم و شرع الله تعالى. • و منها أن هذا التصويت يدل على دلالة صريحة على تمكين القوم من رد حكم الله تعالى لو شاء المصوتون ذلك، و هذا – كما تقدم- يتنافي مع الإيمان و متطلباته، كما قال الله تعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يسلموا تسليماً) سورة النساء. •و منها، أن عملية التصويت تتضمن الاستخفاف و التهكم بشرع الله و دينه، و هذا مغاير لما يجب لدين الله تعالى و شرعه من تعظيم و توفير و إجلال، كما قال تعالى: ( مالكم لا ترجعون لله و قاراً و قد خلقكم أطواراً) سورة نوح. و قال تعالى: ( و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) سورة الحج. و من أعظم شعائر الله تعالى التى يجب تعظيمها و توقيرها كلامه، و أحكامه و شرعه سبحانه و تعالى.
المبدأ العاشر----المساواة بين الابرار والفجار
تقوم الديمقراطية على مبدأ المساواة – في الحقوق و الواجبات- بين جميع شرائح و أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم العقدية و الدينية، و السيرة الذاتية لأخلاق الناس ؛ فيستوى في نظر الديمقراطية أكفر و أفجر و أجهل الناس مع أتقى و أصلح الناس في تحديد من يحكم البلاد و العباد، و غيرها من الحقوق و الواجبات..! ولذلك وطبقا لهذا المبدأ فقد راينا ان بعض الممثلين الفساق قد رشحوا انفسهم ونجحوا في الحكم واصبحوا من الرؤساء وهذا النوع من المساواة لا شك في بطلانه و فساده؛ لمساواته بين الحق و الباطل، و بين المتضادين المتناقضين، و مغايرتة و مخالفته لكثير من النصوص الشرعية المحكمة، كما في قولة: ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) سورة السجده. و قال تعالى: ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون) سورة الطور. و قال تعالى: (قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) سورة الزمر. و قال تعالى: ( أم نجعل الذين آمنوا و عموا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) سورة ص. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء: أن من لم يفرق بين اليهود و النصارى و سائر الكفرة و بين المسلمين الإ بالوطن، و جعل أحكامهم واحدة فهو كافر. وهذا الكفر هو عين ما تقررة الديمقراطية في أدبياتها، ويمارسه الديمقراطيون على أرض الواقع. لما طعن عمر رضي اللّه عنه قيل له: يا أمير المؤمنين لو استخلفت. قال: من أستخلف؟ لو كان أبو عبيدة بن الجرَّاح حيّاً استخلفته، فإن سألني ربي قلتُ: سمعت نبيك يقول: "إنه أمين هذه الأمة" ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً استخلفته. فإن سألني ربي قلتُ: سمعتُ نبيك يقول: "إن سالماً شديد الحب للّه". وعندما قالوا له: استخلف، فقال: (لا أجد أحداً أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفِّي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو عنهم راضٍ فأيّهم استخلف فهو الخليفة من بعدي، فسمى علياً وعثمان وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص فإن أصابت سعداً فذاك وإلا فأيّهم استخلف فليستعن به فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة، وجعل عبد اللّه معهم يشاورونه وليس له من الأمر شيء، وقيل: إنه قال للأنصار: أدخلوهم بيتاً ثلاثة أيام فإن استقاموا، وإلا فادخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم) . فهو هنا راعي في الاختيار السيرة الحسنة والاخلاق الطيبة ولم يسو بين الناس في الاختيار بل ركز علي الافضل .
المبدأ الحادي عشر-----المال ملك للشعب
تقوم الديمقراطية على نظرية أن المالك الحقيقى للمال هو الإنسان ، و بالتالى فلة أن يكتسب المال بالطرق التى يشاء، كما له أن ينفق ماله بالطرق التى يشاء و يهوى، و إن كانت هذة الطرق محرمه و محظورة في دين الله تعالى، و هذا ما يسمونه بالنظام الاقتصادى الحر، أو الرأسمالى الحر..! و هذا بخلاف ما عليه الإسلام الذى يقرر أن المالك الحقيقى للمال هو الله، و أن الإنسان مستخلف عليه، و هو مسؤول عنه أمام الله تعالى: كيف اكتسبه، و فيما أنفقه. فالإنسان في الإسلام كما ليس له أن يكسب ماله بالحرام و الطرق الغير مشروعة، كالربا، و الرشوة و السحب، و المتاجرة فيما هو حرام و غير ذلك، كذلك لا يجوز له أن ينفق ماله في الحرام و الطرق الغير مشروعة، أو يقع في التبذير و الإسراف.. بل أن الإنسان في الإسلام لا يملك نفسه في أن يفعل بها ما يشاء بعيداً عن هدى الإسلام ؛ لذلك عد إنزال الضرر في النفس و الانتحار من أكبر الكبائر التى يجازى الله عليها بالعذاب الشديد، وهذا المعنى نجده في قولة تعالى: ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملم من تشاء و تترع الملك ممن تشاء) سورة ال عمران. فالمالك الحقيقى للملك و المال هو الله و ما سواه فهو مستخلف و مستأمن علية، و مسؤول عنة أمام المالك الحقيقى – يوم لا ينفع مال و لا بنون- كيف اكتسبه و فيما أنفقة، و هل أدى الأمانة فيه أم لا ؟كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما افناه، و عن علمه فيما فعلا، و عن ماله من أين أكتسبه و فيما أنفقه، و عن جسمه فيما ابلاه " رواه الترمذي. وقال تعالى: ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بإن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون) سورة التوبه. و هذا شراء ما يملك سبحانة و تعالى - خص به المؤمنين- إمعاناً في الكرم و الجود و الفضل، وترغيباً بالجهاد و الاستشهاد. وكان النبي صلى الله علية وسلم إذا أراد أن يعزى أحداً في مصابه، قول له "إن لله ما أخذ و له ما أعطى". و بالتالى ليس للإنسان أن يعترض على أخذ شيء منه لا يملكه، و إنما ملكه لغيره و هو الله سبحانه و تعالى. بينما في الديمقراطية – كما تقدم- فإن الإنسان هو المالك الحقيقى للمال، و بالتالى فهو حر في كسبه، حر في انفاقه كيفما يشاء؛ و لو أراد أن ينفق ماله كله على كلب أجرب و له من الأبناء عشرة أولاد فهو حر و له في ذلك، و من دون أن يجد من ينكر عليه!! إلى هنا ينتهى الحديث عن المبادىء و الأسس التى تقوم عليها الديمقراطية، نختم الحديث عنها بكلام جيد للشيخ محمد فطب حيث يقول: (هذا هو الإسلام و هذه هى الديمقراطيه في نظر الإسلام .. و من ثم فلا سبيل الى مزج الإسلام بالديمقراطية، و لا سبيل إلى القول بأن الإسلام نظام ديمقراطى، أو أنه سيقبل النظام الديمقراطى أو يسايره، لمجرد وجود شبة عارض في بعض النقاط. إن هذا الالتقاء العارض بين الديمقراطية و الإسلام في الحقوق و الضمانات، و في مبدأ الشورى لا يجوز أن ينسينا حقيقتين مهمتين:
الحقيقة الاولى:-
انه لا ينبغى لنا – من الوجهة العقدية- أن نقرن النظام الربانى إلى نظام جأهل ى، فضلا عن أن نحاول سند النظام الربانى بنسبته إلى النظام الجأهل ى، أو نتصور أننا نمتدح النظام الربانى بأن نقول أنه يحمل نقط التقاء مع النظام الجأهلى.! انها الهزيمة الداخلية تندس إلى أفهامنا دون أن تحس، و تجعلنا نعتقد أن النظام الربانى في حاجة إلى دفاعنا نحن عنه و تبريره، كما تجعلنا نعتقد اننا نمتدح النظام الربانى بأن نقول للناس إنة يحتوى على الفضائل التى تحتوى عليها النظم السائدة اليوم! إنها الهزيمة التى أصابت المسلمين في مواجهة الغرب الظافر المتغلب، الذى غلب على بلاد الإسلام ، و ما كانت لتوجد في نفوسنا لو أننا واثقون في أنفسنا مستعلون بالإيمان كما وجهنا الله: ( و لا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) سورة ال عمران.
والحقيقة الثانية:-
أن هذا الشبة العارض في بعض النقاط لا يجوز أن ينسينا الفارق الضخم في القاعدة، إن القاعدة التى يقوم عليها الإسلام تختلف إختلافاً جذرياً عن القاعدة التى تقوم عليها الديمقراطية. في الإسلام يعبد الله وحده دون شريك، و تحكم شريعة الله عنواناً على التوحيد و تحقيقاً له في عالم الواقع. و في الديمقراطية يعبد غير الله، و تحكم شرائع البشر عنوانا على التوحيد و تحقيقاً له في عالم الواقع. و في الإسلام يزكى الإنسان ليحتفظ بإنسانيته في أحسن تقويم، و في الديمقراطية ينكس الإنسان فيهبط أسفل سافلين. تلك فروق جوهرية في القاعدة، فما قيمة اللقاء العارض في بعض النقاط اياً كانت القيمة الذاتية لتلك النقاط؟؟وفي العالم الإسلام ى كتاب و مفكرون و دعاة مخلصون مخدعون في الديمقراطية. يقولون: نأخذ ما فيها من خير و نترك ما فيها من شرور! يقولون تقيدها بما أنزل الله و لا نبيح الإلحاد و لا تبيح التحلل الخلقى و الفوضى الجنسية! إانها إذن لن تكون الديمقراطية .. إنما ستكون الإسلام ! إن الديمقراطية هى حكم الشعب بواسطة الشعب. إنها تولى الشعب سلطة الترشيح، فإذا الغى هذا الأمر أو قيد فلن تكون هى الديمقراطية التى تقوم بهذا الإسم نظرياً على الأقل، و إن كانت الحقيقة كما أسلفنا أن الرأسمالين هم الذين يشرعون من وراء ستار. سيقول إن الديمقراطية لا تتدل في الحرية الشخصية للأفراد، فمن شاء أن يرتد عن دينه فهو حر. و من شاء أن يتخذ صديقة أو خليلة فهو حر. و من شاءت أن تخون زوجها فهى حرة ما لم يشتك الزوج. سيقولون: ابحثوا عن اسم آخر ما تريدون.. اسم غير الديمقراطية! فإذا كان كذلك فلماذا نصر نحن على تسمية نظامنا الذى نريده باسم الديمقراطية؟ لماذا لا نسمية الإسلام ؟!و لست أقول أن النظم الطاغية التى جائت محل تلك الديمقراطية المزيفة هى خير منها، لا و الف مرة لا، فالطغيان الذى يعتفل عشرات الألوف، و يعذبهم أبشغ تعذيب عرفتة البشرية ، و يقتل منهم من يقتل في محاكمات صورية أو داخل الاسوار بالتعذيب، و هو شر خالص لا خير فيه. و لكن أقول فقط: إن البديل ليس هو الديمقراطية .. بل الإسلام . ومن كان يرى أن مشوار الإسلام طويل، و أن مشوار الديمقراطية أقصر منه و أيسر، فنحن نقول له: إن الديمقراطية ذاتها في سبيلها الى الإنهيار، بما تحمل في طياتها من عوج و انحراف قائم في أصل النظام. و سيبقى الإسلام .. لأنة دين الله .. و لان الله تكفل بحفظة .. ولأنة هو الشيء الوحيد الذى يمكن أن ينقذ البشرية من ضلالها البعيد الذى لجت فيه) (4). هذة هى الديمقراطية باختصار، و هذه هى أهم المبادىء و الأسس التى تقوم عليها،و التى من دونها تفقد الديمقراطية خصائصها و معانيها، و مبررات وجودها، و لا تعد في عرف القائلين بما تسمى ديمقراطية. و بناء على ما تقدم: فإنني اقول جازما غير متردد و لا شاك أن الديمقراطية باطلة من اساسها ، حكمها في دين الله تعالى انها لا تصلح ، و أن من اعتقدها أو دعا إليها، أو أقرها ورضيها أو عمل بيها – على الأسس و المبادىء التى تقوم عليها لديمقراطية الآنفة الذكر- من غير مانع شرعى معتبر، فهو كافر مرتد عن دينه و إن تسمى بأسماء المسلمين، و زعم زورا أنة من المسلمين المؤمنين، فالإسلام والديمقراطية بهذا الوصف لا يجتمعان في دين الله أبداً. و كذلك الذى يقول بالديمقراطية و هو لا يريد المعانى و الأسس الآنفة الذكر، و إنما سيتخدمها كمصطلح يريد بها الشورى، أو حرية التعبير و الإفصاح عن الكلمة البناءة، أو رفع القيود و الرقابة التى تمنع الناس من ممارسة حقوقهم الشرعية و الأساسية في الحياة، و غير ذلك من التأويلات و التفسيرات الفاسدة التى لا تحتملها الديمقراطية أساساً فمثل هذا نوضح له أسس الشورى وقواعدها الإسلام ية القائمة علي العدل والحق والمساواة الإسلام ية.
الفصل العاشر :- الفرق بين الشورى والديمقراطية
تختلف الشورى عن الديمقراطية اختلافا جذريا وكليا في كل شيء سواء من ناحية الأسس المبادئ او المنطلقات والاهداف وتتلخص هذه الاختلافات في الفروق الجوهرية الاتية:-
الفرق الاول----------
الشورى كلمة عربية قرآنية جاء ذكرها والامر بها في القرآن الكريم في اكثر من موضع وكذلك في الاحاديث النبوية الشريفة, وهي تعني مفهوما شرعيا للوصول الي افضل السبل والافكار والاراء دون استئثار بالري.
بينما الديمقراطية كلمة غربية لا اصل لها في اللغة العربية واذا اردنا ان نترجمها فان الترجمة الاقرب في اللغة العربية تكون الاباحية والانحلال بمعني الانطلاق بدون قيود من شرع او دين الا من القانون الوضعي.
الفرق الثاني
--------------
الشورى منهج رباني الهي والديمقراطية منهج بشري وضعي.
---------
يقول الله تعالي (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب) سورة الشورى . كما يقول الله تعالي (ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون) سورة الجاثيه. فنحن كمسلمين مامورون ان نتبع المنهج الرباني ولا نتبع المناهج الوضعية من صنع البشر فقد حرم الإسلام الابتداع في الدين وامرنا بالسير علي منهاج الإسلام قال تعالي " فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسالون" سورة الزخرف وعن عائشة رَضِيِ اللَّهُ عَنْها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم.‏
وما دام الله عز وجل قد شرع لنا الشورى فلماذا نحيد عنها الي الامور المستحدثة كالديمقراطية وغيرها من المحدثات ونترك شرع الله العظيم؟!.
الفرق الثالث
-------
الشورى شعيرة من شعائر الإسلام الايمان بها واجب وجحدها مخالفة للشريعة واما الديمقراطية فعدم الاعتقاد فيها من تمام الايمان بشرع الله ودليل علي التمسك بالإسلام . تؤكد الايات القرانية واحاديث النبي صلي الله عليه وسلم هذه الحقيقة في اكثر من اية واكثر من حديث :- •قال الله تعالي : (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه واحلت لكم الانعام الا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور).سورة الحج
• قال الله تعالي (ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب). سورة الحج
• قال الله تعالي (والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين). سورة الاعراف
• قال الله تعالي (يا يحيى خذ الكتاب بقوة واتيناه الحكم صبيا). سورة مريم
• قال الله تعالي (يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون). سورة الانعام
واما الاحاديث :-
• فعن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قيل: ومن يأبى يا رَسُول اللَّه قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري.
• وعن أبي نجيح العرباض بن سارية رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: وعظنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون. فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال: (أوصيكم بتقوى اللَّه والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد[حبشي]، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً! فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة). رواه ابو داوود والترمذي
رابعا---الشورى نظام ايماني يقوم علي قواعد الدين الإسلام ي فيراعي جوانب الايمان اما الديمقراطية فلانها منهج بشري وضعي فهي جافة لانها تفصل الدين عن الحياة فتصبح الحياة مادية بحتة ليس فيها اية روحانيات. حيث ان الشورى نظام رباني فهي نابعة من الدين اي ان لها جذور وقواعد ايمانية عكس الديمقراطية التي ليس فيها اية روحانيات او ايمانيات لانها نظام وضعي بشري ولذلك فهي جافة وكما نعلم ان الامر الذي لا يقوم علي الايمان او العقيدة فهو جاف. •يقول الله تبارك وتعالي ولو ان أهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولادخلناهم جنات النعيم). سورة المائده• يقول الله تبارك وتعالي ولو ان أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون). سورة الاعراف • يقول الله تبارك وتعالي ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال رب لم حشرتني اعمي وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا قنسيتها وكذلك اليوم تنسي وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الاخرة اشد وابقي).سورة طه•يقول الله تبارك وتعالي او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون). سورة الانعام والنبي صلي الله عليه وسلم يؤكد علي الجوانب الايمانية قبل الامر بالطاعة او اقرار تشريع جديد فمثلا يقول صلي الله عليه وسلم :- (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). روا ه البخاري ومسلم فالامر الذي يفرضه النبي صلي الله عليه وسلم موضوع في اطار ايماني وبين باقة ايمانية.
خامسا--الشورى تقرر ان السيادة لله تقررت بموجب كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم, بينما في الديمقراطية السيادة هي للشعب وما يختاره الشعب.
تقررت السيادة لله عز وجل بموجب الايات القرانية التي امرنا الله تبارك وتعالي ان نطيعه فيها لانه هو الخالق الامر وهذه بعض الايات القرانية التي تثبت ذلك :-
• قال اللَّه تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا) سورة الحشر.
• قال تعالى (وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى) سورة النجم.
قال تعالى (قل إن كنتم تحبون اللَّه فاتبعوني يحببكم اللَّه، ويغفر لكم ذنوبكم) سورة ال عمران.
• قال تعالى (لقد كان لكم في رَسُول اللَّهِ أسوة حسنة لمن كان يرجو اللَّه واليوم الآخر) سورة الأحزاب .
• قال تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت، ويسلموا تسليماً) سورة النساء.
• قال تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى اللَّه والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) سورة النساء.
• قال تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع اللَّه) سورة النساء.
• قال تعالى (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) سورة الشورى .
وأما الأحاديث: -
• فعن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (دعوني ما تركتكم؛ إنما أهل ك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) رواه البخاري ومسلم.
• وعن أبي نجيح العرباض بن سارية رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال: وعظنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون. فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ كأنها موعظة مودع فأوصنا. قال: (أوصيكم بتقوى اللَّه والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد[حبشي]، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً! فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) رواه ابو داوود والترمذي.
سادسا---الشورى هي حكم الله عز وجل فهي شعيرة من دين الله سبحانه وتعالي,ينما الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب بالشعب اي ان الحاكمية لغير الله.
-------------
تقرر الشريعة الإسلام ية ان الحاكمية لله عز وجل وان الله هو المشرع والحاكم لخلقه كما قال الله عز وجل :- •وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون). سورة المائدة • وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون). سور ةالمائدة • قل اني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به ان الحكم الا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ). سورة الانعام•ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون). سورة يوسف • وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة وما اغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون). سورة يوسف وروى الترمذِيّ عن عدِيّ بن حاتم قال: أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلّم وفي عنقي صليب من ذهب. فقال: «ما هذا يا عدِيّ اطرح عنك هذا الوثن» وسمعته يقرأ في سورة «براءة» «(اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون) ثم قال: «أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلّوا لهم شيئاً استحلّوه وإذا حرّموا عليهم شيئاً حرّموه». وقد فسر النبي صلي الله عليه وسلم الاية في هذه السورة بان قمة الحاكمية لله هي في اتباع شرعه وتحليل ما احل وتحريم ما حرم.
سابعا----الشورى تكون فيما لا نص فيه اي تكون في مواضع الاجتهاد حيث لا نص شرعي ملزم , بينما الديمقراطية تخوض في كل سيء وتحكم علي اي شيء فلا توجد في الديمقراطية شيء مقدس بل كل شيء خاضع للتصويت والاختيار. وهذه من اهم الفروق الجوهرية بين الشورى والديمقراطية حيث ان الشورى تكون في المسائل التي لم يرد فيها نص شرعي اما ما ورد فيه نص شرعي بتحليل او تحريم فلا شوري فيه ولذلك نستطيع ان نقول انه لا شوري في الثوابت الإسلام ية التي تقررت في الشريعة فقد قال الله تعالي:- • (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم). سورة المائدة • (ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون). سورة النحل • (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا). سورة الأحزاب • (انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون). سورة النور • (ما افاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب). سورة الحشر اما في الديمقراطية فان كل شيء خاضع للتصويت والاقرار بعد الموافقه عليه حتي لو كان حراما بل حتي لو كان كفرا مثل اقرار اللواط والسحاق وغيره من المنكرات وهذا ضد الشريعة الإسلام ية السمحاء.
ثامنا----أهل الشورى هم أهل الحل والعقد وأهل الأختصاص والأجتهاد اي خيرة الناس الذين يستفاد بخبرتهم وعلمهم, بينما أهل الديمقراطية هم الناس جميعا بجميع طبقاتهم وفئاتهم, الطالح منهم والصالح, الكافرمنهم والمؤمن, الجأهل منهم والعالم, لا فرق بينهم فكلهم لهم نفس الاثر علي الحكم والقرار. يفرق الإسلام بين التقي والفاسق وبين المسلم والمجرم ولا يسوي بينهما لا في الدنيا ولا في الاخرة بينما في الديمقراطية الجميع سواء.
1. قال الله تبارك وتعالي:- (افنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كبف تحكمون). سورة القلم
2.قال الله تبارك وتعالي:- (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا اولي الالباب لعلكم تفلحون). سورة المائدة
3.قال الله تبارك وتعالي:- (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم). سورة ال عمران
4.قال الله تبارك وتعالي:- (فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى). سورة الليل
5. قال الله تبارك وتعالي:- (وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى). سورة الليل
1.عن أبي سعيد وأبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال: (ما بعث اللَّه من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه؛ والمعصوم من عصم اللَّه) رواه البخاري.
2.وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (إذا أراد اللَّه بالأمير خيراً جعل له وزير صدق: إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء: إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه) رواه ابو داوود.
تاسعا:- لا توجد ما يسمي "المعارضة" في نظام الشورى الإسلام ية عكس الديمقراطية التي فيها المعارضة التي تخالف راي الاغلبية وتسعي الي اثبات فشل قراراتها وتسعي الي اسقاطها. المجتمع الإسلام ي كيان متكامل يقوم علي الحب والاخلاص, وهو مجتمع مترابط يقوم علي الاخوة والعمل علي رفعة الوطن والوصول به الي الكمال, فلا يدخر اي مسلم جهدا في الوصول الي الحق وليس عن طريقه هو بل عن طريق اي مسلم يفتح الله عليه بالخير, ولذلك اذا احتاج المسلمون الي الشورى فان الجميع يتسابق الي ابداء الراي للوصول الي الحق والي افضل الاراء فاذا اتخذت الاكثرية المسلمة القرار الاخير فان الاخرين الذين صوتوا عكس هذا الراي يتعاونون مع اصحاب الاكثرية فيما اتفقوا عليه, عكس الديمقراطية فان الذين لم يصوتوا مع الاكثرية يسمون "معارضة" ويتجمعون ضد الاكثرية ويحاولون اثبات فشل القرارات التي اتخذت ويسعون الي ذلك بشتي الوسائل منها المقالات والمظاهرات والكاريكاتيرات وغيرها من الوسائل لكي يثبتوا صحة ارائهم . والدليل علي انه لو توجد معارضة لما اتخذ من قرارات عبر الشورى هو ان النبي صلي الله عليه وسلم في غزوة "احد" تلك التي كانت في يوم السبت الخامس عشرمن شهر شوال في العام الثالث من الهجرة, عقد مجلسا عسكريا يوم الجمعة الرابع عشر من شوال ليستطلع اراء الصحابة هل يمكث في المدينة المنورة ليقاتل المشركين عبر الشوارع ام يخرج الي جبل احد خارج المدينة المنورة (4 كيلومترات) وقد كان رايه صلي الله عليه وسلم مع بعض الصحابة المكوث في المدينة المنورة ولكن الشباب (وكانوا كثرة) صوتوا لقرار الخروج الي جبل احد ومقاتلة المشركين هناك, وبعد اتخاذ القرار خرج النبي صلي الله عليه وسلم مع الذين ايدوا رايه خرجوا جميعا لملاقاة المشركين عند جبل احد وابلي الجميع بلاء حسنا, ثم بعد المعركة وبعد ان تبين صحة راي النبي صلي الله عليه وسلم نزل القران يؤكد علي ضرورة الشورى بغم عدم صحة راي الاكثرية من الشباب الذين قرروا الخروج عند جبل احد حيث يقول الله عز وجل (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين). سورة ال عمران
عاشرا-في الشورى الحقوق والحريات مكفولة لجميع الافراد لانها مرتبطة بمقاصد الشريعة الخمسة وهي :- حفظ الدين – العقل – النفس – المال – النسل, اما في الديمقراطية فان الحقوق والحريات للافراد تعتبر مكاسب وليست حقوق مكفولة. وهذه نقطة جوهرية وهامة وهي ان الله الذي خلق الإنسان هو الذي تكفل بضمان حقوقه وحريته :- 1.قال الله تعالي في كتابه الكريم " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا" سورة الاسراء يخبرالله تبارك وتعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمهم إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها، أي يمشي قائماً منتصباً على رجليه، ويأكل بيديه، وغيره من الحيوانات يمشي على أربع، ويأكل بفمه، وجعل له سمعاً وبصراً وفؤاداً يفقه بذلك كله وينتفع به، ويفرق بين الأشياء وخواصها ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية, ويركب على الدواب من الأنعام والخيل والبغال، وفي البحر أيضاً على السفن الكبار والصغار، وياكل من زروع وثمار ولحوم وألبان من سائر أنواع الطعوم والألوان المشتهاة اللذيذة، والمناظر الحسنة، والملابس الرفيعة من سائر الأنواع على اختلاف أصنافها وألوانها وأشكالها مما يصنعونه لأنفسهم ويجلبه إليهم غيرهم من أقطار. 2.قال تعالي مقررا الاحكام التي تحفظ الإنسان الذي خلقة وكرمة (قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون).سورة الانعام3. كما قال تعالي (ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون).سورة البقرة 4.وكما قال الله تعالي (يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون).سورة الحجرات وهذا ما قرره الرسول صلي الله عليه وسلم في فتح مكة في العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة كما يروي ابن هشام في سيرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد بالسوط والعصا، ففيه الدية مغلظة، مائة من الإبل، أربعون منها في بطونها أولادها. يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجأهل ية، وتعظمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب، ثم تلا هذه الآية: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير).سورة الحجرات حادي عشر-الشورى كنظام رباني الهي يوائم بين مصالح الفرد والجماعة دون ظلم لاحد علي حساب احد, ولكن في الديمقراطية لا مراعاة للافراد فالعبرة بمصالح اصحاب رؤوس الاموال كما يحدث في النظام الراسمالي. وهذا الامر ايضا هو اهم ما يميز الشورى عن الديمقراطية وهو ان الإسلام وهو شرع الله للبشر يؤائم بين المصالح الفردية الشخصية للفرد المسلم وبين مصلحة الجماعة المسلمة فلا يضيع مصلحة الفرد علي حساب الجماعة ولا يجاري المصلحة الجماعية لفئة علي حساب الفرد . عكس الديمقراطية التي لا تراعي الا مصلحة اصحاب رؤوس الاموال الذين يستطيعون ايصال من شآءؤا الي المجالس النيابية التي تشرع وفق مصلحتهم دون النظر الي مصالح الافراد. •فمثلا في غزوة الخندق في شهر شوال سنة 5 هجرية عندما حفر المسلمون الخندق وكانت هناك مجاعة ولم يكن هناك طعام صادر النبي صلي الله عليه وسلم الطعام الشخصي من الفرد لصالح جماعة المسلمين كما جاء في سيرة ابن هشام (ما تحقق من البركة في تمر ابنة بشير, قال ابن إسحاق: وحدثني سعيد بن مينا، أنه حُدِّث: أن ابنة لبشير بن سعد، أخت النعمان بن بشير، قالت: دعتني أمي عمرة بنت رواحة، فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، ثم قالت: أي بنية، اذهبي إلى أبيك وخالك عبداللـه بن رواحة بغدائهما، قالت: فأخذتها، فانطلقت بها، فمررت برسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم وأنا ألتمس أبي وخالي؛ فقال: تعالي يا بنية، ما هذا معك قالت: فقلت: يا رسول اللـه، هذا تمر، بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد، وخالي عبداللـه بن رواحة يتغديانه؛ قال: هاتيه؛ قالت: فصببته في كفي رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم، فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط لـه، ثم دحا بالتمر عليه، فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده: اصرخ في أهل الخندق: أن هَلُم إلى الغداء. فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب). •والإسلام كذلك يحافظ علي المصلحة الفردية الشخصية للمسلم فيحرم الاحتكار الذي يحرم الفرد لحساب المحتكرين, قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنِ احْتَكَرَ فَهُوَ خَاطِىءٌ» رواه مسلم. • عنْ مَعْمَرِ بنِ عَبْدِ الله بنِ فَضْلَةَ ، قالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله يَقُولُ «لاَ يَحْتَكِرُ إلاَّ خَاطِيءٌ» رواه الترمذي. •قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «مَنِ احْتَكَرَ طَعَاماً فَهُوَ خَاطِىءٌ». رواه مسلم. •حدثنا عبد الله حدَّثني أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا الهيثم بن رافع الطاطري ـ بصري ـ حدَّثني أبو يحيى ـ رجل من أهل مكة ـ عن فروخ مولى عثمان: «أن عمر رضي الله عنه ـ وهو يومئذ أمير المؤمنين ـ خرج إلى المسجد فرأى طعاماً منثوراً فقال: ما هذا الطعام ؟ فقالوا: طعام جلب إلينا، قال: بارك الله فيه وفيمن جلبه، قيل: يا أمير المؤمنين فإنه قد احتكر، قال: ومن احتكره ؟ قالوا: فروخ مولى عثمان، وفلان مولى عمر، فأرسل إليهما فدعاهما فقال: ما حملكما على احتكار طعام المسلمين ؟ قالا: يا أمير المؤمنين نشتري بأموالنا ونبيع، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالإفلاس أو بجذام فقال فروخ عند ذلك: يا أمير المؤمنين أعاهد الله وأعاهدك أن لا أعود في طعام أبداً، وأما مولى عمر فقال: إنما نشتري بأمواله ونبيع. قال أبو يحيى: فلقد رأيت مولى عمر مجذوماً». رواه احمد. ومن اكبر مظاهر الإسلام في الحفاظ علي المصلحة الفردية للمسلم ان الله عز وجل حرم امتلاك مصادر الطاقة التي لا تقوم الحياة الا بها وجعلها حقا مكتسبا للجميع فقد قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : " الناس شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ " رواه احمد وابو داوود. سئل النبي صلي الله عليه وسلم :" يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الماء قال يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال الملح قال يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه قال أن تفعل الخير خير لك".رواه ابو داوود ثاني عشر :-في اتباع الشورى والعمل بها اتباع للشرع يثاب عليه المسلم عكس الديمقراطية .

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى
AlexaLaw
مؤسس و مدير عام المنتدى

الجنس : ذكر

تاريخ التسجيل : 03/03/2010

عدد المساهمات : 19648

نقاط : 12655168

%إحترامك للقوانين 100

العمر : 35

الأوسمه :

 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام 1384c10


الأوسمة
 :


 الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام    الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام I_icon_minitime4/10/2011, 13:28

خيارات المساهمة


ان اتباع الشرع والتمسك به ينجي المسلم في الدنيا والاخره ففي الاخره يكون الجزاء والاجر نظير هذا التمسك او العكس العذاب والدمار نظير عدم التمسك بالكتاب والسنه ولذلك فقد وضح الله تعالي انه قبل ان يحاسب الناس في الاخره سوف يقيم عليهم الحجه اولا بنزول هذا الشرع كما قال تعالي " {وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى، ولو أنا أهل كناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى، قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى{ سورة طه وكما قال الله تعلي " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين" سورة الزمر كذلك بقول الله تعالي " وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصيرإذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفورتكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذيرقالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعيرفاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير".سورة الملك وعن ابن عباس قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بموعظة فقال يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم كلاهما ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مدبرين مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم"رواه مسلم. وقد وعد الله عز وجل المطيعين له المنفذين دينه وشرعه بالثواب العظيم والاجر الكبير في الاخرة فقال في كتابه العزيز:- 1.(ياايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما). سورة الأحزاب 2.(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم). سورة النساء3.( ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار ومن يتول يعذبه عذابا اليما). سورة الفتح عن أبي هريرة رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قيل: ومن يأبى يا رَسُول اللَّه قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى). رواه البخاري
النتائج والتوصيات
بعد هذا البحث المتواضع استطيع بحول الله ان اخلص الي النتائج والتوصيات الاتية :-
1الشورى شعيرة اسلامية من شعائر الله تقوم علي اساس من قواعد الدين الإسلام ي الحنيف لها منطلقاتها الإسلام ية واهدافها الربانية.
2. مما سبق يتضح لنا جليا التباين والاختلاف الجوهري بين كل من الشورى الربانية و الديمقراطية الوضعية التي هي من وضع البشر في الأسس والقواعد والمنطلقات والاهداف ولذلك فلا التقاء بينهما ابدا ونحن كمسلمين لابد لنا ان نتمسك بديننا وشرعنا ولا نحيد عنه ونتبع مناهج وضعية وضعها البشر وهي ضد ديننا وشرعنا.
30تختلف الشورى الإسلام ية تماما عن الديمقراطية التي هي نظام وضعي بشري نشأت نتيجة طغبان وتسلط رجال الكنيسة الذين وصل بهم الجبروت والتحكم في مظاهر الحياة والقهر للناس الي درجة بيع الجنة بما يعرف بصكوك الغفرات في العصور الوسطي.
4. قد تتشابة الديمقراطية مع الشورى في بعض الفروع مثل الحقوق او الحريات او احترام آدمية الإنسان ولكن هذا لا يعني الاتفاق بينهما لان هذا التشابة مختلف في الأسس والقواعد والمنطلقات والاهداف التي يقوم عليها في كل منهما فالتشابه لا يعني الاتفاق او الالتقاء, ولا يعني اننا ناحذ بهذه المتشابهات ونقر بها مثل الحرية وغيرها لاننا عندئذ نكون قد اقررنا بالأسس والقواعد التي انطلقت منها الديمقراطية وهذه الأسس والقواعد ضد شرعنا الحنيف وهذا التشابه الظاهري لا يعني الاتفاق بينهما لأن هذا الشبة العارض في بعض الامور لا يجوز أن ينسينا الفارق الضخم في القاعدة والهدف والمنطلق، فإن كل ذلك في الإسلام يختلف إختلافاً جذرياً مع الديمقراطية.
5و كذلك الذى يقول بالديمقراطية و هو لا يريد المعانى و الأسس الآنفة الذكر، و إنما سيتخدمها كمصطلح يريد بها الشورى، أو حرية التعبير و الإفصاح عن الكلمة البناءة، أو رفع القيود و الرقابة التى تمنع الناس من ممارسة حقوقهم الشرعية و الأساسية في الحياة، و غير ذلك من التأويلات و التفسيرات الفاسدة التى لا تحتملها الديمقراطية أساساً فمثل هذا نوضح له أسس الشورى قواعدها الإسلام ية القائمة علي العدل والحق والمساواة الإسلام ية.
6لابد من مراعاة الالفاظ الإسلام ية لان كل اسم له مسمي ينطبق عليه ومضمون الاسم يعطي الانطباع علي معناه ومدلوله فكلمة الديمقراطية تعني مدلولها الوضهي ومنطلقاتها واهدافها وكلمة الشورى تعني الربانية والقواعد الإسلام ية المنتظمة عليها فلا نخلط بين الاثنين حتي ولو كان هناك تشابها بينهما فقد قال الله عز وجل في سورة البقرة " يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم "
7الشورى هي الاصل وهي منهج الله فبليد من العودة الي الاصل والتمسك به وعدم الاخذ بالبدائل الغير شرعية كالديمقراطية وغيرها.
8الديمقراطية باطلة من اساسها ، حكمها في دين الله تعالى انها لا تصلح ، و أن من اعتقدها أو دعا إليها، أو أقرها ورضيها أو عمل بها – على الأسس و المبادىء التى تقوم عليها الديمقراطية – والتي شرحنا بطلانها من غير مانع شرعى معتبر، فهو كافر مرتد عن دينه و إن تسمى بأسماء المسلمين، و زعم زورا أنة من المسلمين المؤمنين، فالإسلام والديمقراطية بهذا الوصف لا يجتمعان في دين الله أبداً.
وهناك عدة نقاط هامة جدا ينبغي ان نلاحظها حتي لا يساء فهمنا كمسلمين وهي:-
01اننا كمسلمين عندما نرفض الديمقراطية لانها لا تتفق مع مباديء وأسس الشريعة الإسلام ية فان ذلك لا يعني اننا نحب الديكتاتورية ونرضي بها بديلا عن الديمقراطية . لا وكلا ولكننا نرفض الديمقراطية ولا نرضي بها لان الله قد شرع لنا واكرمنا بالشورى , اذا فلماذا نترك شرع ربنا الحنيف العادل الرباني وناخذ بشرع البشر الذي يصطدم بقواعد وأسس ومباديء شرع ديننا الإسلام ي العظيم.
2*البعض يقول اننا لا نرضي بالديمقراطية لان عندنا (البديل) الإسلام ي وهو الشورى , وانا اريد ان اصحح هذا الكلام فاقول: ان الإسلام ليس بديلا وانما هو (الاصل) فان الإسلام اسبق من الديمقراطية وهو الاصل فلماذا نترك الاصل ونذهب الي البديل ثم نسمية اصل. هذا هو الخطا الاكبران نسمي الاصل بديلا ونترك الاصل او نسمية بديلا اذا اردنا ان نعود الي الاصل.
3*لا وجود حقيقي للديموقراطية الا فيما يخدم المصالح والاهداف اما اذا تعارضت الاهداف والمصالح فلا وجود للديموقراطية. وابسط دليل علي ذلك هو الاتي:-
1) البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بالديمقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت الاتجاه الإسلام ي في الجزائر ولم ترض بالديمقراطية التي اوصلت الاتجاه الإسلام ي الي مجلس النواب .
2) البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بالديمقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت المحاكم الإسلام ية في الصومال وساعدت اثيوبيا ضد المسلمين الذين اوصلتهم الديمقراطية الي الحكم.
3) البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بالديمقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت واسقطت دولة طالبان في افغانستان بعد ان وصل الاتجاه الإسلام ي الي الحكم .
4) البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بالديمقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها هي نفس البلاد التي حاربت وحاصرت الاتجاه الإسلام ي متمثلا في حماس بعد نجاح الاتجاه الإسلام ي في انتخابات حرة نزيهة .
4. بل وصل الامر الي تأييد الديكتاتورية والرضي بها طالما تخدم مصالح واهداف البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بها والدليل علي ذلك هو:-
1) تأييد الديكتاتورية والحكم البوليسي في كثير من الدول العربية مثل مصر وغيرها والتي تحكم بقانون الطواريء منذ عام 1981 م طالما ان هذا يخدم مصاحة البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بها .
2) عدم الاعتراض علي انشاء المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين في كثير من الدول العربية مثل ما حدث في مصر اخيرا من احالة كثير من قيادات جماعة الاخوان المسلمين الي المحاكم العسكرية ولم تتحرك اي دولة من البلاد التي نزعم الديمقراطية وتتغني بالديمقراطية وتدعوا اليها وتزعم انها حارسة عليها.
3*التخلي عن اليموقراطية تماما بل وتعذيب الابرياء واحتجازهم في السجون بدون توجيه اي تهم لهم لسنوات عديدة كما حدث في العراق وسجن ابو غريب ومعتقل جوانتامو.
4) ما حدث معي شخصيا بعد ان عشت في امريكا 4 سنوات كرجل دين تم اعتقالي بحجة مخالفة قوانين الهجرة في حين ان الاسئلة التي وجهت الي في المحكمة كانت كلها عن موقفي من الاحكام الإسلام ية والتي هي عقيدتي مثل (هل قلت ان الله يقول في القرىن عن اليهود انهم يحرفون الكلم عن مواضعه؟!!) واسئلة كثيرة عن افكاري وآرائي في بعض المسائل السياسية مما اضطرني بعد سجن شهرين ان اطلب الترحيل الاختياري بعيدا عن امريكا بلد الحرية والديمقراطية فرارا من الاعتقال والحبس في البلد الذي فيه تمثال الحرية !!. اخيرا لابد للمسلم من الرجوع الي الاصل الإسلام ي الرباني الذي هو من عند الله وهي الشورى وعدم اتباع بدائل وضعية من صنع البشر وهي الديمقراطية فلكل منهما أسس ه وقواعده ومبادئه المختلفة تماما في الاهداف والرؤي والأسس والقواعد حتي لو تشابها في بعض الاهداف فان التشابه في بعض الاهداف والمبادئ لا يعني باي حال الاتفاق لاختلاف الأسس والقواعد والاهداف.
وفي الختام نؤكد علي المعني الاتي وهو انه ليس معني اننا نرفض الديمقراطية اننا نحب الديكتاتورية كلا والف كلا وانما نحن كمسلمين نرفض الديمقراطية الوضعية التي هي من صنع البشر ونؤمن بالشورى الربانية التي هي شعيرة من شعائر الإسلام ديننا الحنيف . فمثلا اذا قلنا اننا كمسلمين نرفض الخنزير فهل معني ذلك اننا لا نحب اكل اللحوم !!! انما نحن كمسلمين نرفض لحم الخنزير فقط لانه حرام وناكل من جميع انواع اللحوم الاخري الكثيرة التي احلها الله لنا فقمة الجنون ان نترك الحلال الرباني (الشورى ) وناخذ من غيرنا الحرام (الديمقراطية ).


المراجع

1. انظر: نظرية الدولة في الإسلام، ص47.
2. انظر: القانون الدستوري والأنظمة السياسية، ص29.
3. موسوعة الفقه السياسي ونظام الحكم في الإسلامي، ص147.
4. انظر: مختار الصحاح، مادة: [سَوَدَ].
5. انظر: صحاح اللغة، ولسان العرب، مادة: [سَوَدَ]، و لسان العرب، مادة: [زَعَمَ].
6. أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في كراهية التمادح، رقم: 4806، قال الألباني في صحيح سنن أبي داود، 3/180: صحيح، قال في عون المعبود، 13/112: ' إِسْنَاده صَحِيح'، والمعنى: أَي هُوَ الحَقِيق بِهَذَا الاسم والذي تَحِقُّ له السيادةُ المالك لنَوَاصِي الْخَلْق، وهذا لا ينافي سيادته صلى الله عليه وسلم المجازية الإضافية المخصوصة بالأفراد الإنسانية, حيث قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر.
7. أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب {ذُرِّيَّةَ من حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}، رقم:3162، ومسلم، كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها، رقم: 194، واللفظ له، وإنما قال هذا صلى الله عليه وسلم لأمور منها: أن هذا من باب التحدث بنعم الله، ومنها أن الله أمره بهذا نصيحة لنا بتعريفنا بحقه، وهو سيد الناس في الدنيا والآخرة وإنما خص يوم القيامة لارتفاع السؤدد فيه، انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 3/66.
8. الوجيز في النظريات والأنظمة السياسية، ص126.
9. معجم القانون، ص637: 'وهو من المبادئ الرئيسة التي يقوم عليها النظام الدولي المعاصر'.
10. قواعد نظام الحكم في الإسلام، ص24.
11. انظر: الدولة والسيادة في الفقه الإسلامي، ص 23-55.
12. انظر: أحكام القانون الدولي في الشريعة الإسلامية، ص123، والإسلام والعلاقات الدولية في السلم والحرب، ص96.
13. انظر: معالم الدولة الإسلامية، ص119.
14. أحكام القانون الدولي في الشريعة الإسلامية، ص148-149.
15. العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث، ص118.
16. انظر: الدولة والسيادة في الفقه الإسلامي، ص 188- 213، ومعالم الدولة الإسلامية، ص119-120، والنظرية العامة للدولة في الديمقراطية الغربية والديمقراطية الماركسية والإسلام، ص312، وموسوعة الفقه السياسي ونظام الحكم في الإسلام، ص384-412، وانظر: الحريات العامة في الفكر والنظام السياسي في الإسلام، ص215.
17. انظر: السيادة في الإسلام، ص125- 129، وآثار الحرب في الفقه الإسلامي، ص178-179.
18. سورة الأنعام، آية: 57
19. سورة الأحزاب، آية: 36.
20. سورة النساء، آية: 59.
21. سبق تخريجه.
22. انظر: السيادة في الإسلام، ص168، و السيادة وثبات الأحكام في النظرية السياسية الإسلامية، ص28، ومعالم الدولة الإسلامية، ص95، والحريات العامة في الإسلام، ص206، ومنهاج الإسلام في الحكم، ص81.
23. في ظلال القرآن، 1/341.
24. انظر: الإسلام والقانون الدولي، ص251-253.
25. انظر: الحريات العامة في الإسلام، ص207.
26. من فقه الدولة في الإسلام، ص33.
27. انظر: الدولة الإسلامية بين التراث والمعاصرة، ص 57- 62، وخصائص التشريع الإسلامي في السياسة والحكم، ص185-186.
28. نظرية السيادة وأثرها على شرعية الأنظمة الوضعية، ص39.
29. العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث، ص117.
30. انظر: نظرية الدولة والمبادئ العامة للأنظمة السياسية ونظم الحكم، ص106.
31. انظر: النظم السياسية [تطور الفكر السياسي والنظرية العامة للنظم السياسية]، ص193.
32. انظر: معالم الدولة الإسلامية، ص118، والعلاقات الدولية في الإسلام، ص57- 58، وأحكام القانون الدولي في الشريعة الإسلامية، ص124، والإسلام والعلاقات الدولية في السلم والحرب، ص 87.
33. نظام الحكم في الإسلام، ص25.
34. انظر: نظرية الدولة في الإسلام، ص49.
35. انظر: نظرية الدولة والمبادئ العامة للأنظمة السياسية ونظم الحكم، ص107.
36. انظر: العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث، ص118-119.
37. سورة النساء، من الآية:141.
38. تفسير ابن كثير، 1/568.
39. سبق بحثها، وانظر: العلاقات الدولية في الإسلام، ص 60-61.
40. سورة النساء، آية: 59.
41. أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، رقم: 1854.
42. شرح النووي على صحيح مسلم، 12/243-244.
43. تحفة الأحوذي، 6/449.
44. أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر، رقم: 382.
45. انظر: عون المعبود، 7/214.
46. الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، ص335.
47. انظر: النظم السياسية – الدولة والحكومة، ص161- 164.
48. انظر: الوسيط في النظم السياسية والقانون الدستوري، ص 34.
49. انظر: النظم السياسية والقانون الدستوري، ص181.
(1) النظم السياسية والحركات العامة: د. أبو اليزيد علي المتيت، ص23-24.
(2) مبادئ القانون الدستوري: د. كمال الغالي، ص71-75.
(3) في الدكتاتورية: موريس دوفرجيه، ص68.
(4) النظم السياسية: د. أبو اليزيد، ص74-75.
(5) المبادئ والنظم السياسية: د. محمد كامل ليله، ص252-253.
(6) النظم السياسية: د. أبو اليزيد، ص74-75.
(7) النظام السياسي في الإسلام: احمد حسين يعقوب، ص147-253.
(Cool سورة القصص: الآية 5.
(9) النظام السياسي في الإسلام: أحمد حسين يعقوب، ص154-259.
(10) سورة البقرة: الآية 143.
(11) سورة الأنبياء: الآية 107.
(12) النظام السياسي في الإسلام: أحمد حسين يعقوب، ص260-261.
(13) سورة الناس: الآية 2و3.
(14) سورة المائدة: الآية 45.
(15) سورة المائدة: الآية 46.
(16) سورة المائدة: الآية 47.
(17) سورة القصص: الآية 77.
(18) النظام السياسي في الإسلام: أحمد حسين يعقوب، ص247-253.
(19) نفس المصدر السابق.
(20) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(21) كتاب السياسة: الإمام السيد محمد الشيرازي، ص34.
(22) الحكومة الديمقراطية: فاضل الصفار، ص53.
(1) المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي، كتاب السياسة، 1987 بيروت-لبنان/ الطبعة السادسة.
(2) الدكتور كمال الغالي، مبادئ القانون الدستوري والنظم السياسية -1985 دمشق-سوريا.
(3) الدكتور أبو اليزيد علي المتيت،النظم السياسية والحريات العامة -1968 القاهرة-مصر.
(4) الدكتور محمد كامل ليله، النظم السياسية 1977، القاهرة-مصر.
(5) موريس دوفرجيه، في الدكتاتورية 1989، بيروت-لبنان/ الطبعة الثالثة.
(6) المحامي احمد حسين يعقوب، النظام السياسي في الإسلام، 1989، عمان- الأردن.
(7) فاضل الصفار، الحكومة الديمقراطية.. أصولها ومناهجها 1997، بيروت- لبنان/ الطبعة الأولى.

منقووول للفائدة .
AlexaLaw

التوقيع
توقيع العضو : AlexaLaw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.AlexaLaw.com
 

الديمقراطية في ضوء النظام السياسي والحكم في الاسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

+
صفحة 1 من اصل 1

.:: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ::.


      هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة     
odessarab الكلمات الدلالية
odessarab رابط الموضوع
AlexaLaw bbcode BBCode
odessarab HTML HTML كود الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:

لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم القانون :: منتدى AlexaLaw لعالم القانون :: فروع القانون العام :: القانون العام الداخلي-
انتقل الى:  
الإسلامي العام | عالم القانون | عالم الكتاب و الثقافة العامه | التجاره و المال و الأعمال | البرامج و تكنولوجيا المعلومات | تطوير المواقع و المدونات | الترفيهي و الإداري العام

Powered by AlexaLaw.com ® Phpbb Version 2
Copyright © 2010
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى عالم القانون © ::.

.::جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه و إنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه في حدود الديمقراطيه و حرية الرأي في التعبير ::.