أصيب 15 فلسطينيا بينهم اثنان في حالة "حرجة" إثر قصف إسرائيلي استهدف موقعا للتدريب في بيت حانون شمال قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 25/5/2010، فيما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة أخرى على مطار غزة في رفح دون وقوع إصابات.

يأتي هذا في الوقت الذي يترقب فيه القطاع وصول سفن «أسطول الحرية» المحملة بالمساعدات الإنسانية لكسر الحصار على غزة والذي يتوقع وصولها السبت المقبل، وسط تصاعد حدة التهديدات الإسرائيلية بمنعها من الوصول بكل السبل في إطار عملية أسمتها "رياح السماء"، فيما أقرت إسرائيل بفشل مساعيها لإقناع تركيا بمنع السفن من الإبحار.

غارتان وسيارة مفخخة

وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن "طائرات اف 16 (الإسرائيلية) قصفت موقعا لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) في بيت حانون بصاروخين على الأقل ما الحق أضرارا كبيرة في الموقع والمنازل المجاورة له".

وبين الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة أن " 15 مواطنا أصيبوا في القصف الإسرائيلي في بيت حانون"، واصفا حالة "اثنين منهم بأنها خطيرة وحرجة".

وفي رفح قصفت طائرات الاحتلال مطار غزة بأربعة صواريخ على الأقل، دون أن تسفر عن وقوع إصابات.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء أن عربة مفخخة انفجرت بالقرب من الحدود مع إسرائيل في شمال قطاع غزة من دون وقوع جرحى أو أضرار.

وتبنت "كتائب الشهيد جهاد جبريل" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني- القيادة العامة الهجوم ردا على "التوغل الصهيوني في قطاع غزة".

وأكدت الحركة في بيان أنها "تمكنت من تفجير عربة مفخخة بجيب عسكري صهيوني شمال بيت لاهيا ".

وتابع البيان إن "مقاومينا أكدوا إصابة الجيب إصابة مباشرة وإصابة من بداخله".

كما أعلن جيش الاحتلال أن فلسطينيين أطلقوا أيضا قذيفتي هاون من غزة على جنوب إسرائيل لكن من دون وقوع ضحايا أو أضرار.



أسطول الحرية

يأتي هذا فيما يترقب الفلسطينيون في غزة وصول سفن «أسطول الحرية» المحملة بالمساعدات الإنسانية لكسر الحصار على القطاع والذي يتوقع وصولها السبت المقبل، ويستعد آلاف منهم للتوجه إلى ميناء غزة لاستقبال نحو 750 متضامناً من 60 دولة على متن سفنه التسعة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية.

وفي مرفأ الصيادين الصغير في غزة حيث يفترض أن ترسو السفن القادمة إلى غزة أتمت وزارة الأشغال في الحكومة المقالة عملية إصلاح وترميم داخل المرفأ وأعدت كذلك عدة عوامات مصنعة محليا لنقل البضائع حيث بإمكان كل عوامة نقل 35 طن في كل مرة بحسب اللجنة.

ويحمل الأسطول نحو 10 آلاف طن من المساعدات الطبية ومواد البناء والأخشاب، و100 منزل جاهز، و 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً.

وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الأسطول يفترض أن يصل السبت إلى شواطئ غزة، مشيرا إلى أن الحكومة المقالة أتمت استعداداتها لاستقبال السفن.

وقال الخضري إن "تسع سفن ستصل بشكل متزامن من موانئ أنطاليا وأثينا وكريت، منها سفن شحن وسفن لنقل الركاب ستصل السبت إلى شاطئ غزة وعلى متنها عدة شخصيات اعتبارية". بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأكد الخضري أن "كافة الاستعدادات على الجانب الفلسطيني تمت على كافة الجوانب" موضحا ان "مائة قارب فلسطيني سيستقبلون أسطول الحرية في عرض البحر وعلى متنهم شخصيات اعتبارية ومئات الإعلاميين والصحافيين".

وقال منسق «شبكة المنظمات الأهلية» أمجد الشوا لـجريدة «الحياة» إن من المتوقع أن تصل سفن الأسطول السبت المقبل بتأخير يوم واحد عن الموعد المقرر لها. وأشار إلى أن العائق حتى الآن هو «تحميل سفن الشحن بالمساعدات الإنسانية ومواد البناء وغيرها من المساعدات» الضرورية اللازمة للفلسطينيين المحاصرين في غزة منذ سنوات طويلة.

وقالت «الحملة الأوروبية لرفع الحصار»، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف «أسطول الحرية»، في بيان أمس إن «تأخر انطلاق السفينة جاء بسبب الحاجة إلى إنهاء بعض الأمور الإجرائية الروتينية المتعلقة بتحميل المساعدات».

ونسب البيان إلى عضو في البرلمان الأيرلندي مشارك في الحملة يدعى اينغوس سادياغ قوله إن «جميع المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية عقدوا العزم على الوصول إلى قطاع غزة، آخذين في الحسبان جميع الاحتمالات التي قد يُقدم عليها الجانب الإسرائيلي».

وحذّر الحكومة الإسرائيلية من «ارتكاب أي حماقات ضد أسطول الحرية الإنساني»، وحملها «المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيب طواقم الأسطول».

رياح السماء

وفي المقابل هددت إسرائيل بمنع وصول الأسطول إلى غزة، وبأنها ستقتاد السفن إلى الموانئ الإسرائيلية إذا لزم الأمر وتعتقل من على متنها.

وأطلقت على العملية التي ستنفذها البحرية الإسرائيلية لمنع وصول الأسطول اسم «رياح السماء».

وأقرت مصادر سياسية إسرائيلية بفشل مساعيها في إقناع تركيا بمنع الأسطول من الإبحار باتجاه غزة.

وقالت إن تركيا رفضت اقتراحاً بأن تنقل إلى إسرائيل حمولات السفن المبحرة نحو القطاع من مواد غذائية وملابس ومواد بناء وغيرها من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع على أن يتم إدخالها إلى القطاع بواسطة منظمات إغاثة دولية، تحت رقابة إسرائيلية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس عن تشكيل 'وحدة قيادة مشتركة' تتألف من ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية والأمن الداخلي وجهاز 'الشاباك' للتصدي لدخول 'أسطول الحرية' إلى غزة.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن هذه القيادة ستتخذ من ميناء مدينة أسدود مقرا لها، ونقلت القناة التلفزيونية الثانية عن مصادر مطلعة قولها انه تم إخلاء جزء من ميناء أسدود من السفن التجارية، وانه تمت إقامة 'غرف اعتقال مؤقتة' للمشاركين في الأسطول.بحسب جريدة القدس العربي.

وكانت إسرائيل اعترضت في أوقات سابقة عدة سفن متجهة إلى غزة، واعتقلت في إحدى المرات المتضامنين الأجانب والعرب الذين كانوا على متن إحدى السفن بعد جرها من المياه المقابلة لغزة إلى أحد الموانئ القريبة.

أكبر قافلة

ومن جهتها دعت تركيا إسرائيل أمس لرفع حصارها عن غزة والسماح لـ"أسطول الحرية" بدخول القطاع.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي أثناء اجتماع للأمم المتحدة بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إن حكومته على اتصال بإسرائيل بشأن قافلة المساعدات.

وبين أن تركيا تأمل "في عدم حدوث توتر، وأن تتصرف إسرائيل والمنظمات المدنية بحكمة ومنطق".

وتابع: "ما يهم هو وصول المساعدات المخصصة لسكان غزة الى القطاع. يجب أن نجد طريقة مناسبة لتحقيق ذلك .. ويجب أن نكون حكماء وأن لا نزيد من التوترات المرتفعة أصلا في المنطقة".

وتضم القافلة التي نظمتها مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية ومقرها اسطنبول سفنا من بريطانيا واليونان والجزائر والكويت وماليزيا وايرلندا.

وقال صالح بيليجي المتحدث باسم المؤسسة المؤيدة للفلسطينيين لرويترز أنها تنقل إمدادات تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار مما يجعلها أكبر قافلة تتجه إلى الأراضي الفلسطينية.

وأضاف بيليجي "جزء من هذه المهمة يتمثل في جذب الانتباه إلى معاناة شعب غزة... لا يساورنا القلق بأن أمننا في خطر لأننا جماعة إنسانية ليس لها أغراض سياسية."

وتابع بيليجي إن الجماعة مصممة على تسليم المساعدات مباشرة إلى غزة لا أن تتركها للسلطات الإسرائيلية."

ويتكون الأسطول من تسع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علمي تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وست سفن لنقل الركاب تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال.

وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه في 2007
إسرائيل تقصف غزة وتهدد "الحرية" بـ "رياح السماء"

مشكووووووووور ياباشا موضوع رائع .

جزاك الله كل خير

مرسي [على] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة
ننتظر
منكـ المزيد |
دمت مبدعا و بـــ الله
ـــاركـ فيك
تح
ــياتي وشكري ليك
دمت

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .